خالد صالح Ýí 2007-03-25
عندما كنت اتحدث مع صديق ممن يؤمنون بالقرأن فقط عن أهمية- المرجعية الروحية البشرية-لأهل القرأن,قال لى :هل تبحث عن كهنوت جديد فى الحركة القرأنية؟بالواقع صعقت من رد فعله وقلت له هل اى مرجعية بشرية فى نظرك كهنوت!لكل علم وتخصص مراجعه ,الطب له مراجعه ,القانون له مراجعه,علوم الفضاء لها مراجعها,فأذا أتينا الى كتاب الله,رفضنا أن يكون لنا مرجع عالم بكتاب الله ووصفنا هذا كهنوتا وصناعة جديدة لرشاد خليفة اخر ..هل هذا منطق بالله عليك!سواء أعجبتنا العبارة لم تعجبنا فبواقع الامر لكل منا-مرجعه- فى فهم القرأن,وهى مراجع بشرية!وكاتب هذه السطور يقول صدقا انه لولا التعلم من شيخنا الجليل الدكتور منصور ماكنت عرفت كثيرا مما أعرفه الأن رغم أن القرأن بين يدى منذ تعلمت القرأة والكتابة,فالعلم شئ غير التصحف ومجرد القرأة!والعجيب أن القرأن نفسه يلفت انتباه القوم الى وجود مراجع بشرية على علم بكتاب الله(فاسالوا اهل الذكر) سورة 16 - آية 43, سورة 21 - آية 7 بل ينبهنا ان لهم درجات(ايها الذين امنوا اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم واذا قيل انشزوا فانشزوا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير) سورة 58 - آية 11فاين الكهانة هنا !ربنا يتحدث عن أناس على علم بكتابه والعلم نقيض الكهنوت فلا اسرار ولاغموض كما أنه لامجال لأدعاءات بعصمة أو وحى أو قدرات خارقة!
قال لى عندك ولكن أخاف ان تتحول المسألة الى تسلط وقيادة وندخل فى الحالة التى وصلت لها الديانات البشرية,قلت له بالطبع مخاوف مفهومة لكن من ناحية أخرى,لايوجد تيار بلاقيادة ومرجعية ان كان دينيا او دنيويا,والتيار القرانى عنده مرجعيات بشرية ,بعضهم مقاتل ولديه قدرات قيادية وتنظيمية والبعض لا,التيار القرانى من وجهة نظرى بحاجة للتنظيم ولديه المرجعية,لانه بدون تنظيم وقيادة سيظل منحصرا فى مجموعات مشتتة هنا وهناك,يسهل اصطيادها وتحطميها من قبل أعدائها,بينما التنظيم هو استجابة لامر ربنا بالاعتصام بحبله(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون ) سورة 3 - آية 103.
نظر لى وقال وبعد كدة نبوس ايد المرجع ونتبرك بثيابه؟قلت له يا أخى الكلام موش كدة انت تخلط بين علماء القرأن الذين هم على هدى من ربهم ويقولون ماقاله محمدا انهم لايعلمون الغيب ولايملكون خزائن الدنيا ولايقولون انهم اصحاب قدرات خارقة زائفة كالصعود بسلم الى السماء ,كما انهم لايدعون عصمة ولاقداسة,بالتأكيد ينبغى ان نكن لهم الاحترام والتقدير ونخاطبهم بأدب ولياقة,كما نخاطب اباءنا ومعلمينا , الأكبر منا سناو طبيبنا الشخصى! يا اخى نحن نخاطب سائق التاكسى ونقوله من فضلك وحضرتك,نخاطب نادلة المطعم ونقول لها حضرتك ,هل أحترام عالم ربانى اذا سيخرجنا عن اتزاننا ؟ويحولنا الى مشابهين لاتباع الديانات البشرية فى علاقتهم بمراجعهم؟!هل التطاول على بعض فى الحديث والجلافة هى الميزة التى ينبغى ان تميزنا؟ هل هذا خلق قرأنى؟وهل هذا دليل ديمقراطية وليبرالية؟أم علامة على خشونة الطبع وقلة الذوق!قال اتفق معك لاحرية الرأى تجيز التطاول على بعض ناهيك عمن افنوا اعمارهم بخدمة كلمة الله وهى على كل حال علامة سيئة على فساد الحس دينيا ودنيويا!
وللحوار بقية
دعوة للتبرع
عين حمئة : سأل احد الملح دين عن اية 86 من سورة الكهف يقول...
سؤالان : السؤا ل الأول : ما معنى ( وَهَد َيْنَ اهُ ...
حساسية منى شخصيا : هل يحق لنا ان نقتطع من منشور اتك مقاطع...
اهلا بك وسهلا: بسم الله الرحم ن الرحي م السلا م عليكم...
الشهداء فى القرآن : من هو الشهي د في القرا ن؟ وهل يمكن ان يكون من...
more
ولكن من باب خلط الأوراق من البعض، عندما نعترف لشخص بفضله في اجتهاداته ونضاله يتهموننا بتقديس البشر،ونقول لهم نحن ضدأي تقديس بشري تماماً وأننا جميعاًبما فينا الدكتور أحمد منصور يمكن أن نخطيء وأن نصيب ونصحح الخطأ لبعضنا البعض ولا يوجد بيننا من هو كبير أمام كتاب الله بل كلنا تلاميذ كل ما نبغيه هو تعلم ديننا الحنيف وما ينفعنا يوم الدين. فوصفهم لنا بهذه الصفة من غلظة القلوب التى نهانا الله عنهافلقد كان الرسول (ص) لين القول رقيق القلب ولذلك أحبه الصحابة وكل من حوله من المسلمين، وكذلك الرواد يتأسون بالرسول الكريم، فمن الطبيعي أن يحترمهم ويقدرهم المؤمنون بنفس الفكر القرآني أسوة بقوله تعالى {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159