تخاريف .. الديموكتاتورية أو المرأة هي الحل

عمرو اسماعيل Ýí 2007-10-29




في نهاية عام 73 ومع أحلام الشباب الجميلة و انتصار أكتوبر كنت متأكدا أن مصر في خلال سنوات قليلة ستصبح دولة قوية تنافس الدول الصاعدة فى آسيا اقتصاديا و تنافس دول أوروبا في الديمقراطية و حقوق الإنسان. لم يكن عندي حينئذ ذرة شك في ذلك لأنني كنت أعتقد أن جمال عبد الناصر قد بنى قاعدة اقتصادية قوية وأنه حين نطبق المبدأ السادس من مبادىء ثورة 23 يوليو وهو إقامة حياة ديمقراطية سليمة وبعد انتهاء الأعباء الاقتصادية للحروب مع إسرائيل ستنطلق مصر بسرعة الصاروخ نحو التنمية والتقدم و الديمقراطية.


لم يكن عندي شك فى ذلك لأني كنت أعتقد و ما أزال أن مصر تملك قاعدة بشرية مؤهلة وكنت أعتقد أن السادات سيقود هذه القاعدة نحو الديمقراطية مفجرا الطاقات الهائلة للشعب المصري تلك الطاقات التي كنت ومازال أومن أن الشعب المصري يمتلكها وأن كل ما يحتاجه فقط هو توفر الإدارة السليمة لهذه الطاقة .
ولكن للأسف كل سنة بعد الأخرى كنت أكتشف كم كنت واهما فالديمقراطية تم استبدالها بتشجيع التيار الديني ليقضى على التيار التقدمي فى المجتمع الذي بدوره استبدل ثقافة العمل و الإنتاج بثقافة الاستهلاك و المظهرية الكاذبة مع موجات الهجرة إلى دول الخليج النفطية مستوردا منها كل مساوئها من الأتكال على الغير فى العمل والتدين الطقوسى الخالي من الجوهر و التعصب الفاشي الذي يستعدى الآخر حتى أصبح هو الآخر متعصبا.
لقد تدهور كل شىء فى الثلاثين عاما الأخيرة فى مصر, من الصناعة إلى الاقتصاد و من الثقافة إلى الفن, حتى الدين لم يسلم فتحول التدين السمح (سواء أسلامى أم مسيحى) الذى اشتهرت به مصر طوال تاريخها إلى تعصب مقيت, مجرد تشدد فى الطقوس دون أي تحسن فى الأخلاق.
ماذا حدث ؟ لماذا تدهور بنا الحال بدلا من أن نتقدم ؟ هذا هو السؤال الذي يعذبني و أنا فى خريف العمر.
فهل هناك تفسير لما حدث.. فى رأيي إن التفسير الوحيد الذي يبدو بالنسبة لي منطقيا ان السبب لتدهورنا هو نفس السبب الذي أدى ألي هزيمة 67 و انهيار التجربة الناصرية رغم ما حققته من مكاسب على الأقل فى البداية وهو اننا لم نطبق المبدأ السادس لثورة يوليو و هو أقامة حياة ديمقراطية سليمة رغم أن الحقيقة كانت ساطعة لنا جميعا ومازالت, ولكننا لا نراها أو نتعامى عنها لأننا شعوبا لا تؤمن أو لا تحب الديمقراطية.
دائما نبحث عن الديكتاتور الذي نتمناه عادلا , نتمثله فى عمر بن الخطاب أو صلاح الدين, فى عبد الناصر أو صدام حسين.. حكامنا يعتقدون أن الديكتاتورية هى أسهل و أفضل طريقة لحكم هذه الشعوب المتخلفة و نحن فى الحقيقة نشاطرهم الرأي و كل ما نتمناه ان يكون الديكتاتور عادلا. حتى الحاكم الذي يبغى أصلاحا يدعى أو يعتقد أننا شعوبا غير مستعدة للديمقراطية الكاملة وإنما يجب ان نحصل عليها بالقطارة كما لو إن الديمقراطية ستصيبنا بمرض عضال لا علاج له أو كما لو أننا شعوبا من المتخلفين عقليا الذين يستحقون الحجر عليهم. منتهى الإهانة و الذل الذي لا أدرى كيف نحتمله و رغم ذلك نجد أن الكثيرين من مثقفينا يروجون لهذه النظرية المهينة.
وللأسف فأن التيارات التي تستحوذ على عواطف الجماهير هى فى تيارات فى جوهرها ديكتاتورية, فالإسلاميون يرون إن الحل هو الخلافة , كما لو أنهم يريدون أن يرجعوا بنا إلى عصر هارون الرشيد عندما كان يأمر بإعطاء اى شاعر جربان يقول فيه قصيدة مدح مائة ألف درهم كما لو أن بيت المال هو بيت أبوه, واليساريون يرون ان الحل هو الديكتاتور الأشتراكى الذي يؤمن بالعدالة الاجتماعية و القوميون يؤمنون أن الحل هو الديكتاتور القومي الذى يؤمن انه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة وانه لا كلام عن الديمقراطية قبل إلقاء إسرائيل فى البحر و بالتالي يضمن بقاؤه فى الحكم طوال حياته و أحيانا حياة أولاده من بعده.
لقد خدعنا السادات ونحن بعد موته بأكثر من عشرين عاما فى انتظار الديمقراطية التي و عدنا بها والتي نحصل عليها قطرة قطرة حتى لا نصاب بإسهال ديمقراطي حاد يودى بحياتنا.
ولننظر ماذا حدث و يحدث فى العراق , ذهب ديكتاتور ذرف عليه الدمع الكثيرون و التيار الصاعد هو تيار رجعى يحرم المرأة حتى من القليل الذي اكتسبته أيام ديكتاتورية العسكر وتيار آخر يقاوم الانتخابات خوفا من سيطرة الأغلبية, لقد رجعت القبلية و العشائرية الى العراق و يتم تحجيم القوى التقدمية و أمريكا محتاسة و لا تعرف ماذا يحدث أو لا تريد أن تفهم.
الحقيقة أننا شعوب تعشق الديكتاتورية و نمارسها يوميا فى بيوتنا و مدارسنا و جامعاتنا و مصانعنا و مساجدنا و كنائسنا ولذا تفتق ذهني الذى يعانى قطعا من هلوسات خريف العمر الى حل وسط و هو اننا طالما لا نستطيع او لا نريد التخلي عن الديكتاتورية فلماذا لا ننتخب ديكتاتورا كل خمسة سنوات يحق له أن يرشح نفسه لفترة ديكتاتورية أخرى . وفى خلال فترة حكمه الديكتاتورى يحكمنا كما يريد بدون برلمان صوري يكلفنا الكثير دون أن يكون له أي دور حقيقي. ويصبح دور الأحزاب أن يرشحوا لنا ديكتاتورا, فالإسلاميون يرشحون لنا ديكتاتور اسلامى و اليساريون ديكتاتور اشتراكي و أمريكا ديكتاتور رأسمالي و هكذا. للديكتاتور أن يحكم كما يشاء على شرط أن ينتخبه الشعب كل خمس سنوات و بحد أقصى مدتين و لكي نضمن إن لا يطمع الديكتاتور فى الحكم أكثر من عشر سنوات ينص الدستور الديكتاتورى ان يشرف الجيش على انتخاب الديكتاتور كل خمس سنوات و يضمن ألا يستمر اى ديكتاتور فى الحكم أكثر من عشر سنوات على الأقل تجد جيوشنا عملا مفيدا بدلا من البطالة المقنعة التى تعانيها و كما تعلمون فأن الأيد البطالة نجسة.
وبما أننا شعوب ندعى البلاغة و الحداثة فلنسمى نظام الحكم هذا الديموكتاتورية أي حكم الديكتاتور من خلال الانتخاب الشعبي و أؤكد هنا ان اختيار الديكتاتور يكون من خلال الانتخاب بين عدة مرشحين و ليس من خلال استفتاءات فقد زهقنا من حكاية ال 99% , أرجو ان تسامحوني على تخريفي الديكتاتورى, ألم أقل لكم هلوسة خريف العمر و هو مرض ينتج عن نقص مزمن فى الديمقراطية  ..

واستكمالا لهذا التخريف لأنني لا انفي انني اعاني من هلوسة سياسية وثقافية سببها خريف العمر ومرض النقص المزمن في الحرية و الديمقراطية الذي تعاني منه مجتمعاتنا مما جعلني لا استطيع الا ان اكتب عن هذه التخاريف من عينة الديموكتاتورية هي الحل  السابقة ولكي تكون نجما فضائيا فالعمائم هي الحل واليوم تفتق ذهني و هو في حالة تخريف حادة الي ان المرأة هي الحل لمشاكلنا المزمنة و أهمها القهر السياسي و الأقتصادي .. لماذا؟

أهم هذه الاسباب اننا جربنا الرجال لمئات السنين وانتم ترون حالنا .. حالة اقتصادية و حضارية مزرية .. ضياع فلسطين .. وهجمة استعمارية امريكية لا نستطيع لها صدا .. وحكام رجال كاتمين علي نفسنا طوال عمرهم المديد و احيانا عمر اولادهم من بعدهم ومنهم من يفك الخط بصعوبة او يتهته في الكلام ومنهم من لا يلوم اي شيء عن مشاكلنا الا حقنا الوحيد المتبقي وهو حقنا في التكاثر ويريد ان يحرمنا من المتعة الوحيدة التي نمارسها بأرادتنا الحرة وفي نطاق شرعي وقانوني .. اليس هذا هو حالنا أم تراني أخرف .. لا ألومكم أن اعتقدتم ذلك لأني متاكد فعلا من ذلك.

فلماذا اذا كان هذا حالنا لا نجرب المرأة لتقودنا نحن الرجال فهي في الحقيقة تفعل ذلك علي المستوي الفردي فلماذا لا نعترف بالحقيقة و نجعلها تقودنا علي المستوي العام.

الا تنظرون الي الست كوندوليزا رايس مستشارة بوش للأمن القومي .. بالله عليكم هل اي رئيس او ملك عربي له مستشار راجل بقوة وكفاءة الست رايس .. ألا تساعد هذه المرأة بوش و مماشياه علي مزاجها لكي يمرمط كرامتنا نحن رجال العرب .. ألم تروا كيف أن جندية امريكية لا يزيد عمرها عن21 عاما ماذا فعلت في رجالنا الغلابة المعتقلين في سجن أبو غريب .. فلماذا لا نفل الحديد بالحديد ونجيبلهم أمراة لكي تنتقم لنا .. ألا تعرفون أن المرأة عكس ما يشاع عنها كرامتها بتنقح عليها بسرعة وهي مستعدة ان تمرمط بكرامة اي راجل الأرض ان هو داس علي طرف كرامتها .. ألا يعرف الرجال جيدا في مجتمعاتنا ,, رغم أنهم يضعون رؤوسهم في الرمال حتي لا يواجهوا بالحقيقة,, أنه لو كانت العصمة بيد المرأة لكان معظم الرجال مطلقين الآن وبيرفعوا علي زوجاتهم قضايا نفقة .. فاذا كنا نحن رجال العرب غير قادرين علي الانتقام لكرامتنا المهدرة فعلي الأقل نجيب امرأة عربية جدعة تعرف تردح لبوش وتمسح بكرامته الأرض بدلا من أن يذهب حكامنا الى واشنطن ليهانوا دون حتي ان يذرفوا دمعة خجل.

وثانيا المرأة تتمتع بدهاء خلقي رباني وتعرف كيف تصل الي ماتريد وهذه الصفات هي التي يحتاجها اي سياسي ماهر وللأسف لا اري في السياسيين العرب من يتمتعون بهذه الصفات فهم يكررون نفس الأخطاء ولا يعرفون بالضبط ماذا يريدون وفي النهاية لا يستخدمون مواهبهم ألا في الحفاظ علي مناصبهم.

وثالثا المرأة فيها ضعف الأمومة وهي ان اصبحت حاكمة قد تعتبرنا نحن الشعوب الغلبانة مثل أولادها فتعطف علينا بقليل من الحرية والعدل مثلما تفعل مع أولادها وتعيد توزيع الثروة بعدل بين افراد الشعب الغلبان .. فالمرأة بطبيعتها تفضل أولادها علي نفسها وهذا ما يجعلها تستحمل قرف الرجال رغم انها في قرارة نفسها تريد ان تحدف زوجها من الشباك لولا انه ابو عيالها.

ورابعا وهو الأهم ان الرجال قد تأخذهم الكرامة عندئذ فيضطرون للمطالبة بالتخلص من ديكتاتورية المرأة ويطالبون بجد وليس ادعاءا بالديمقراطية والأنتخابات الحرة المباشرة ويتكاتفون معا لأصدار دستور يحمي حقوق المواطن بصرف النظر عن الجنس او اللون او الدين نكاية في المرأة , فنحصل أخيرا علي ما حرمنا منه من حرية وديمقراطية.

سامحوني ..تخاريف ..

اجمالي القراءات 9057

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   محمد المصرى     في   الثلاثاء ٣٠ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12407]

عفوا

استاذى العزيز
المشكلة لم تكن فى عدم تطبيق المبدا السادس للثورة
المشكلة كانت فى حدوث الثورة نفسها
المشكلة فى الديكتاتور الاعظم جمال عبد الناصر الذى ادى بنا الى كل هذا
الثورة التى كانت وبالا علينا وسنظل ندفع فاتورتها لسنين لايعلمها الا الله

2   تعليق بواسطة   محمد سمير     في   الخميس ٠١ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12602]

قد يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة

أخي الفاضل الأستاذ عمرو اسماعيل حفظك الله من كل سوء
الم يفلح أهل سبأ حين ولوا أمرهم بلقيس الحكيمة؟
وبعدين يا أخي كل هذه الحكم التي سردتها وتقول تخاريف؟.سامحك الله... وبارك الله فيك على هذه المقالة الرائعة التي استفزتني حتى النخاع وكأنك كما يقول المثل :تحك لي على الجرب...قال تخاريف قال....
تحياتي

3   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الخميس ٠١ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12605]

اجمل ما قرات في الفترة الاخيرة , تحية كبيرة لك دكتور عمرو

واسمح لي ان انقل هذا الجزء من مقالتك والذي هو الحقيقة كاملة , صدقني فكل ما كتبته عن المرأة في هذا الجزء هو الحق والصواب بعينه ( وحسب رأيي طبعا) .
%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
فلماذا اذا كان هذا حالنا لا نجرب المرأة لتقودنا نحن الرجال فهي في الحقيقة تفعل ذلك علي المستوي الفردي فلماذا لا نعترف بالحقيقة و نجعلها تقودنا علي المستوي العام.

الا تنظرون الي الست كوندوليزا رايس مستشارة بوش للأمن القومي .. بالله عليكم هل اي رئيس او ملك عربي له مستشار راجل بقوة وكفاءة الست رايس .. ألا تساعد هذه المرأة بوش و مماشياه علي مزاجها لكي يمرمط كرامتنا نحن رجال العرب .. ألم تروا كيف أن جندية امريكية لا يزيد عمرها عن21 عاما ماذا فعلت في رجالنا الغلابة المعتقلين في سجن أبو غريب .. فلماذا لا نفل الحديد بالحديد ونجيبلهم أمراة لكي تنتقم لنا .. ألا تعرفون أن المرأة عكس ما يشاع عنها كرامتها بتنقح عليها بسرعة وهي مستعدة ان تمرمط بكرامة اي راجل الأرض ان هو داس علي طرف كرامتها .. ألا يعرف الرجال جيدا في مجتمعاتنا ,, رغم أنهم يضعون رؤوسهم في الرمال حتي لا يواجهوا بالحقيقة,, أنه لو كانت العصمة بيد المرأة لكان معظم الرجال مطلقين الآن وبيرفعوا علي زوجاتهم قضايا نفقة .. فاذا كنا نحن رجال العرب غير قادرين علي الانتقام لكرامتنا المهدرة فعلي الأقل نجيب امرأة عربية جدعة تعرف تردح لبوش وتمسح بكرامته الأرض بدلا من أن يذهب حكامنا الى واشنطن ليهانوا دون حتي ان يذرفوا دمعة خجل.

وثانيا المرأة تتمتع بدهاء خلقي رباني وتعرف كيف تصل الي ماتريد وهذه الصفات هي التي يحتاجها اي سياسي ماهر وللأسف لا اري في السياسيين العرب من يتمتعون بهذه الصفات فهم يكررون نفس الأخطاء ولا يعرفون بالضبط ماذا يريدون وفي النهاية لا يستخدمون مواهبهم ألا في الحفاظ علي مناصبهم.

وثالثا المرأة فيها ضعف الأمومة وهي ان اصبحت حاكمة قد تعتبرنا نحن الشعوب الغلبانة مثل أولادها فتعطف علينا بقليل من الحرية والعدل مثلما تفعل مع أولادها وتعيد توزيع الثروة بعدل بين افراد الشعب الغلبان .. فالمرأة بطبيعتها تفضل أولادها علي نفسها وهذا ما يجعلها تستحمل قرف الرجال رغم انها في قرارة نفسها تريد ان تحدف زوجها من الشباك لولا انه ابو عيالها.

ورابعا وهو الأهم ان الرجال قد تأخذهم الكرامة عندئذ فيضطرون للمطالبة بالتخلص من ديكتاتورية المرأة ويطالبون بجد وليس ادعاءا بالديمقراطية والأنتخابات الحرة المباشرة ويتكاتفون معا لأصدار دستور يحمي حقوق المواطن بصرف النظر عن الجنس او اللون او الدين نكاية في المرأة , فنحصل أخيرا علي ما حرمنا منه من حرية وديمقراطية.

سامحوني ..تخاريف ..

%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%

وكما قال الاخ محمد سمير , قال تخاريف قال .
انها الحقيقة الساطعة رغما عن كل الظلمة
تقبل تحياتي واحترامي
امل



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-09-30
مقالات منشورة : 131
اجمالي القراءات : 1,474,725
تعليقات له : 1,140
تعليقات عليه : 798
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt