جامعاتنا: لم تعد منابر.. ولكن مقابر

جمال البنا Ýí 2007-09-27


عندما أراد مصطفى كامل وقاسم أمين وسعد زغلول ولطفي السيد، تكوين جامعة مصرية سنة 1908، فإنهم في الحقيقة أرادوا تكوين منبر لحرية الفكر وللبحث عن الحقيقة، وفتح الباب أمام المبادآت الخلاقة والأفراد النابغين، أرادوا هيئة تدفع المجتمع للتعايش مع العصر، والتعامل مع مشاكله وقضاياه على هدي وبصيرة باستخدام العقل وإعمال الفكر، ولم يريدوا تكوين هيئة لتوريد المهنيين، فقد كانت المعاهد العالية في كل التخصصات تقوم بذلك في التجارة، والحقوق، والهندسة... إلخ،

المزيد مثل هذا المقال :


كانت هذه المعاهد تدرس "المهنة" دراسة فنية عميقة وشاملة وتقدم مهنيين على مستوى رفيع نتيجة للتخصص، ولم يكن ينقص مصر مثل هذه المعاهد وإنما كان ينقصها منبر للحرية، منبر للإنسان، منبر للحقيقة، منبر للبحث المبتكر المبدع، منبر لاستكشاف الجديد، لا لاجترار القديم، كانوا يريدونها أن تفتح ثغرة في عالم السدود والقيود، وأن تكون نافذة على عالم الفكر الحر وآفاقه ومنطلقاته.

أرادوا هيئة يعكف طلابها على البحث العلمي الخالص ليسهموا في الاكتشافات والاختراعات مع بقية دول العالم، أرادوا أن يخرج محامون عن الحرية السياسية والاجتماعية ودعاة للعدالة يقاومون الظلم والتحكم حيثما كانا.

وقامت على أموال وتبرعات كل المؤمنين بها من أفقر فلاح حتى الأميرة فاطمة إسماعيل، وكانت دراستها حرة، وكان أساتذتها من قادة الرأي والفكر، ولم تشترط شهادات، ولم تقتصر على الرجال، فقد ألقي بها محاضرات مي ونبوية موسى.. وغيرهما، لهذا لم يكن من الغريب أن يكون بكرها الأول الذي ينال منها دكتوراه هو طه حسين، الذي لم يعرفه الأزهر إلا "تعال يا أعمى".. "انصرف يا أعمي".

واأسفاه، لقد ألحقت الجامعة بالحكومة عندما توسعت، وضاقت مواردها، ويا ليتها لم تتوسع، وقنعت بمواردها المحدودة، وألا تكون سوى كلية واحدة، كلية للدراسات الإنسانية، كلية الرأي والحقيقة، كلية الحرية والعقل، كلية لا ترتبط بتخصصات مهنية، ولا تقدم شهادات لشغل الوظائف، وألا تحفل بشهادة.

على أن وكسة الجامعات وصلت إلى غايتها، عندما أصبحت هيئات التدريس بها لا تماثل - لا علماً، ولا خلقاً، ولا أمانة - طلاب الجامعة القديمة، لأنهم تخرجوا من مدارس الماء والهواء، وليس الثقافة والمعرفة، وعلى أيدي أساتذة من الاتحاد الاشتراكي، وليس على يدي رواد النهضة، فهل من العجيب ألا نجد فيهم شجاعة الإيمان بالكلمة والحماسة للحرية والتجرد للحقيقة، إن مدرسي الإلزامي في القديم كانوا أشد تقديراً لمهمتهم من أساتذة جامعاتنا.

لقد دفعني إلى هذه المقدمة التي لا أرى فيها مبالغة أبداً، تلك الحادثة التي روت أنباءها "المصري اليوم" يوم الجمعة 9/9/2007 عن شطب جامعة حلوان رسالة ماجستير بعد اتهام المفتي للباحث بالتشكيك في ثوابت الدين، إذ إنني على معرفة بكاتب الرسالة وبظروف كتابتها وبالمواقف التي لا تكاد تصدق من التحكمات والتعسفات والمخاض العسير التي لم تؤد إلى ولادتها، ولكن إلى "إجهاضها"، وحتى يعرف القارئ بعض تفاصيل الجريمة ننقل باختصار ما جاء في "المصري اليوم".

"وطبقاً للمعلومات التي حصلت عليها "المصري اليوم"، فإن الباحث أحمد محمد عرفة تقدم لقسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة حلوان برسالة ماجستير عن "الألفاظ المتعلقة بالعبادات في القرآن الكريم"، وخصصها الباحث لدراسة كلمات العبادة في القرآن الكريم، وهي: "العبادة والصلاة والصوم والزكاة والصدقة والحج والعمرة"، وقام بدراسة السياق الذي وردت فيه الجذور اللغوية لهذه الكلمات دون الرجوع إلى تفسير الفقهاء، واكتفى بتفسير معاني الكلمات وفقاً للسياق الذي وردت فيه.

ويضيف الباحث أن أبرز نتائج دراسته هي أنه ببحث السياقات التي وردت فيها كلمة "الصلاة" ومشتقاتها، تبين أن معناها هو الهداية، وأن المعنى الشعائري من الكلمة ورد في 23 موضعاً فقط في القرآن الكريم، كما تبين أن العبادة ليست مرتبطة بالخضوع والذل لله، كما قرر بعض المفسرين القدامي، بل تعني الالتزام بطاعة الله، كما أن كلمة "الزكاة" لا تعني الصدقات التي تؤدي للفقراء، بل تعني الصلاح وعمل الخير.

ويضيف: تبين لي أن العديد من المفسرين القدامى فسروا القرآن الكريم، ليس وفقاً لمعاني كلمات القرآن وقت نزولها، ولكن وفقاً لمعاني الكلمات في عهدهم، أي بعد مرور ثلاثة قرون على نزول القرآن، وهو ما أدى إلى وجود خطأ في التفسير، واستلفت نظري في ذلك مقولة للشيخ محمد رشيد رضا بأنه ينبغي "على المدقق أن يفسر الكلمات المستعملة في القرآن، وفقاً لعصر نزول القرآن، والأحسن أن يفهم اللفظ من القرآن نفسه، بأن يجمع ما تكرر منه في مواضع عديدة، وينظر فيه"، كما قرأت للعالم الجزائري الشيخ البشير الإبراهيمي أن "فهم معاني القرآن الكريم بكلمات جديدة يؤدي إلى تحميل النص ما لا يمكن أن يحمله، وتحصل به أفهام زائغة عن المراد الإلهي".

الجريمة الكبرى التي اقترفها الباحث، التي استحق من أجلها "شطب" رسالته واتهامه بالتشكيك في ثوابت الدين، أنه كشف عوار التفاسير المعتمدة، ولم يفده في شيء أن يستشهد بكلام للسيد رشيد رضا والشيخ البشير الإبراهيمي.. وغيرهما من الثقات.

هل يجهل فضيلة المفتي أن التفاسير محشوة بالإسرائيليات والأحاديث الضعيفة، والنقول الركيكة، وأن مفسريها لا يعلمون معنى "والعصر" هل هو سورة العصر؟ أم العصر؟ وأنهم يوردون لكل كلمة عدة معانٍ متعارضة، وأنهم يعرضون أسباباً مزرية لنزول آيات، ويقبلون أن تنسخ - كما يقولون - آية واحدة يطلقون عليها آية السيف أكثر من مائة من آيات الصفح والسماح.

هل يجهل فضيلة المفتي أن ابن كثير نفسه قال لا يفسر القرآن إلا القرآن، وأن الشيخ الشعراوي، وهو أبرز من تعامل مع القرآن استبعد أن يكون كلامه تفسيراً للقرآن، وقال "لو كان هناك تفسير للقرآن لكان الرسول صلى الله عليه وسلم أولى من يقدمه، فعليه نزل، وبه أرسل".

لقد كان صاحب هذه الرسالة جديراً بتكريم خاص، وكان على أساتذته أن يفخروا به، وأن يجيزوا رسالته مع الأمر بطبعها، لأنه أصاب المحز فتفسير القرآن بالقرآن إذا أريد عملياً فإنه لا يعني إلا السياق، وهو بهذا الاكتشاف ييسر تفسير القرآن بالقرآن.

ومع هذا فقد بلغ التعنت، والتعسف، والتحكم مبلغاً قد لا يعلم بالنسبة لأي رسالة أخرى، وقد يصور ذلك البيان التالي:
1-) في السنة الدراسية 2001-2002 سجل دراسة لنيل درجة الماجستير، تحت عنوان "الألفاظ المتعلقة بالعبادات: دراسة دلالية في ضوء نظرية السياق"، وتحدد للإشراف عليها الدكتور فتح الله أحمد سليمان "أستاذ" مشرفاً أساسياً، والدكتورة فاطمة الزهراء محمد جلال "مدرس" مشرفاً مشاركاً.

2- (تعنت المشرف المشارك، الذي كان يمارس الإشراف للمرة الأولى، بل لم يكن يتفهم منهج الدارس، ولم يكن همه إلا اختلاق عيوب، فكانت الدكتورة تعيب الأسلوب بالغموض وهو واضح، وتعيب النقل بالابتسار وهو كاف، بل كانت تشطب كلمة "أري"، وكأن البحث العلمي هو القص واللصق، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه إلى الشتم، حيث قالت للباحث وفي حضور المشرف الأساسي الدكتور فتح الله: إنني أشك أنك مؤمن، وأن وراءك جهات مشبوهة، وأنت ما تستاهلش الماجستير ونصر أبوزيد أحسن منك؟

3- (شكا الباحث مراراً إلى عميد الكلية من تعنت وتعدي المشرف المشارك، فكان يقول له إنها مشرف عليك ولازم تسمع كلامها، وأخيراً قال إنه طلب من رئيس القسم أن يحل المشكلة، وطلب رئيس القسم مهلة وقال إن العميد طلب منه أن يقرأ الرسالة هو والدكتور محمد عبد الوهاب شحاتة، وفي 2005م سلم رئيس القسم الباحث تقريرين عن الرسالة، وطلب أن يلتزم بما ورد فيهما.

4- وفي سنة 2006م اشتكى الباحث إلى نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، من أن رسالته معطلة عن المناقشة بسبب آراء تضمنتها، فقال إنه طلب من العميد أن يلتقي بالمشرفين لإنهاء مشكلة الرسالة.

5- أخبره العميد أن شخصاً محايداً سوف يقرأ الرسالة ويكتب عنها تقريراً، وفي 5/11/2006م سلمه العميد تقريراً من صفحة واحدة، وطلب منه كتابة الالتزام بما ورد فيه.

6- تقدم المشرف الأساسي باعتذار عن مواصلة الإشراف على الرسالة، معللاً ذلك بتدخل "البعض" وظهر أن الشخص الذي وصفه العميد بالمحايد، هو العميد السابق للكلية، الدكتورة زبيدة محمد عطا، أستاذة التاريخ الوسيط.

7- شكا الباحث مما حدث لرئيس الجامعة، فأحال الأمر إلى نائبه للدراسات العليا فأرسل خطاباً إلى المشرف الأساسي يطالبه بالعودة إلى الإشراف ويقره على أن تجاوزاً في حقه قد وقع ويلتمس عذراً للعميد، وهو أنه قصد بذلك إنهاء المشكلة وليس تجاوز حق الأستاذ.

8- عاد المشرف الأساسي إلى الإشراف وقدم المشرف المشارك اعتذاراً عن مواصلة الإشراف على الرسالة، وقدم المشرف الأساسي تقريراً عن الرسالة يفيد فراغ الباحث من إعدادها، وأنها صالحة للمناقشة، وأنه يقترح فلانا وفلانا لمناقشة الباحث ووافق مجلس القسم على التشكيل في 19/2/2007م.

9- اقترح أحدهم في مجلس الكلية "العميد أو غيره"، أن يضاف إلى لجنة المناقشة أستاذ من جامعة الأزهر في التفسير أو الفقه، وتبني المجلس الاقتراح، ووافق عليه المشرف الأساسي، ثم وافق مجلس القسم ثم مجلس الكلية على التشكيل بعد إضافة أستاذ للتفسير من جامعة الأزهر في 12/3/2007م ووافقت عليه إدارة الجامعة في 24/4/2007م.



10- تم توزيع النسخ النهائية من الرسالة على أعضاء لجنة المناقشة، وهم الأستاذ الدكتور عبد الصبور شاهين، أستاذ العلوم اللغوية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور عبد البديع أبو هاشم أستاذ التفسير من كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة، والأستاذ المساعد للعلوم اللغوية بكلية آداب حلوان الدكتور رجب عبد الجواد إبراهيم.

11- في 30/5/2007م راجع الباحث والأستاذ المشرف العميد فقدم للأستاذ خطاباً يخيره فيه بين إضافة الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية إلى لجنة المناقشة أو أن يقدم تعهداً خطياً بأن المناقشة تتم على مسؤوليته الشخصية، وأنه لا يوجد في الرسالة ما يخالف العقيدة الدينية خلافاً لرأي المفتي، ويذكر فيه فيما يشبه التعليل أنه قد ورد إليه من المفتي تقرير عن الرسالة يفيد "وجود كثير من الأفكار التي تخالف العقيدة الإسلامية وتجنح إلى التشكيك في ثوابت الدين"! فقدم المشرف في 31/5/2007م اعتذاراً عن مواصلة الإشراف على الرسالة.

12- من حق الباحث أن يتساءل: هل لمفتي الجمهورية وصاية على الجامعة والبحث العلمي فيها؟ وهل يحرم على الباحث أن يختار رأياً غير مشهور من آراء السلف؟ وهل يحرم على الباحث أن يقول برأي جديد؟ وهل يوصف تنزيه القرآن عن الدعوة إلى الإكراه بأنه مخالفة للثوابت لمجرد أن التنزيه تم استناداً إلى مقولة تخالف مقولة مشهورة عن السلف؟ هل هي فوبيا من البحث العلمي حين يتعلق بكلمات القرآن؟ هل هي فوبيا من الباحث حين يختار رأياً غير مشهور من آراء السلف؟

وحين يقول رأياً جديداً ولا يقف عند حدود القص واللصق؟ وهل تعد الجامعة بهذا الشكل محضناً للبحث العلمي يعينه على أن يساهم في حل مشكلات التزمت والتطرف والتعصب والإرهاب بدراسة النصوص الدينية المقدسة؟ أم تعد محضناً لضيق الأفق وممارسة الإرهاب الفكري على الباحثين كي لا يحيدوا عن المقولات التراثية، وإن أدت إلى إهانة الدين، وكانت دعوة إلى الإرهاب؟ وهل يصبح المنهج السياقي كمنهج لتحديد دلالة الكلمة والجملة والنص منهجاً غير معترف به أو يجب أن يخالفه الباحث حين يؤدي الالتزام به إلى نتائج تتعارض مع بعض المقولات الموروثة عن السلف؟

وهل يليق بالجامعة أن تكره باحثاً على خيانة منهج البحث من أجل أن يحصل على الدرجة العلمية؟ وهل يجب أن نضحي بمنهج البحث وبإظهار ما في القرآن من عدل وحكمة ورحمة من أجل أن نحافظ على كل المقولات الموروثة عن السلف؟

اجمالي القراءات 2345

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   إبراهيم إبراهيم     في   السبت ٠٦ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11689]

هذا سبيلي





السلام عليكم ورحمة من لدنه وبركات

الأستاذ الكبير جمال البنا حمدا لله على لقاءك لقد بحثت عنك كثيرا وكان هذا الموقع أحد المواقع التي بحثت بها عنك فلم أجدك وبقيت هنا منتظرا لاعتقادي وأملي بمرورك بهذه المحطة وترجلك والحمد لله أنه لم يخب ظني وهاأنت في هذه الفسحة معنا آملا أن لا تغيب عنها ولا أدري كيف أصف لك شعوري ولكن أصفه لك على الشكل التالي

أستاذ جمال لقد قمت ببحث في أحد المواضيع القرآنية التي بها إشكاليات ولمدة ( 20 ) سنة طبعا ليس بشكل مستمر ولكن على فترات ووقع بين يدي كتاب للأستاذ الدكتور محمد الشحرور قدم فيه حلا لهذه الإشكاليات وكنت بعد هذه الفترة الزمنية قد وصلت لمرحلة من اليأس بأن لا أصل أو يصل أحد لحلها ولكن ما حدث بأن الدكتور محمد الشحرور وبسبب اختصاصه في الهندسة المدنية قد استطاع حلها وكان الحل من البساطة ما صعقني فبقيت لساعتين وأنا أضحك وأبكي في نفس الوقت أضحك وأبكي من فرحي بوصولي إلى هذا الحل الذي استغرق من عمري هذه السنين وأنا أبحث عنه وقد هدى الله هذا الرجل لحل هذه الإشكالية وقام بنشرها (وهو غير متخصص بعلوم الدين ) أوردت لك هذه القصة لأقول لك أن هذا الشعور انتابني عندما قرأت مقالتك في هذا الموقع قٌال الله تعالى :

{اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ }يس21

ألا ترى أستاذ جمال أن عدم فهم هذا النص بشكل صحيح هو الذي أوصل الأمة الإسلامية إلى هذا الحال المتردي

فعندما أصبحت دراسة علوم الدين لغاية مادية وأخذ عباد المادة بالتعتيم عن الحقيقة وتجهيل الناس أصبحت جامعاتنا كما قلت مقابر وأسوء من ذلك فدور المتنورين في هذه المرحلة هو نصح الناس وتوجيههم للقرآن وأن المقصود من قول الله تعالى

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }النحل43

{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }الأنبياء7

هم اليهود والنصارى من أهل الذكر وليس أحبار ورجال عمائم الإسلام

وحمدا لله على سلامة وصولك لهذا الموقع

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-09-27
مقالات منشورة : 1
اجمالي القراءات : 18,169
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 6
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt