رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-01-27
ترجمة العلوم وتدريسها
ترجمة العلوم وهى تسمية خاطئة لنقل بعض فروع العلم المتصلة بالأرض والحياة عليها وما إلى ذلك مثل الأحياء والكيمياء والهندسة والطب وطبقات الأرض إلى اللغات المحلية موضوع لا يثار إلا فى مناطق معينة من العالم وغالبا هى :
المنطقة العربية وما حولها والتى يسمونها العالم الإسلامى وأفريقيا
فى منطقتنا يسمونها تعريب العلوم ويخصون بالذكر الطب أولا وثانيا الهندسة
لا تجد هذه المشكلة فى أيا كان من بلاد العالم التى احتلتها دول أوربا الغربية خاصة فرنسا وبريطانيا وأمريكا
كل دول العالم المحتلة عدا فى تلك المناطق تدرس العلوم كلها بلغاتها المحلية ما عدا المنطقة المنكوبة بحكامها وبكبارها وحتى بمن تعلموا فى الخارج أو على النظام المستورد من عندهم وهى دراسة الطب والهندسة بالانجليزية
لا تجد هذا التدريس بلغة أجنبية للعلوم فى بلد مثل اليابان التى احتلت من الحلفاء ولا فى ألمانيا التى احتلوها نفس الحلفاء ولا فى الصين التى احتلتها بريطانيا وأيضا اليابان بعضا من الوقت
وحتى بلاد أوربا الصغيرة التى لها لغات لا يتكلمها سوى عدة ملايين تجد التدريس فيها باللغة المحلية
التعريب فى بلاد العربية مغضوب عليه أولا من حكامها ووزراء التعليم فيها وثانيا من بعض المثقفين خاصة من يعيشون فى الخارج فى بلاد أجنبية ويتحدثون بلغتها
تجد الواحد حجته هى :
الانجليزية لغة العلم
من قال هذا ؟
إنهم بشر
بينما الله فى كتابه ساوى بين كل اللغات فقال :
"وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ "
كل اللغات هى لغات للعلم والأدب وأيا كان نوع التقسيم التى يقسمونها له
هؤلاء المثقفون أخذوا المقولة من الكتب المترجمة التى قالت :
أن لغة العلم كانت اللغة العربية فى القرون الوسطى وأن الأوربيين كانوا يرسلون أبناءهم إلى بلاد المسلمين ليتعلموا الطب باللغة العربية وأن جامعاتهم ظلت فترة ما تدرس الطب والعلوم المزعومة باللغة العربية وفيما بعد تحولوا إلى الدراسة باللغات المحلية
هذه ليست حجة ففى النهاية تركوا لغة العلم المزعومة إلى لغاتها عندما فرنجوها أو انجلزوها أو ....
الغريب أن من عندنا لم يذكروا حكاية تلك الدراسة باللغة العربية من قبل الأجانب فى كتبهم بينما من ذكرها الأوربيين
إن أى أمة تحترم نفسها لابد أن تكون لغة تعليمها هى :
لغتها المحلية
واللغات كما سبق القول متساوية فالله لم يخلق واحدة منها إلا لتعبر عن كل الأشياء كما قال تعالى :
"خلق الإنسان علمه البيان"
إن مرحلة التدريس بلغة أجنبية فى أمر معين تكون بسبب تخلى اللغويين أو علماء هذا الفرع أو ذاك من العلوم عن دورهم فى الترجمة أو عن دورهم فى ايجاد الألفاظ المناسبة للمصطلحات وهى موجودة فى كل اللغات ولكن أحيانا نتيجة قتل هؤلاء أو موتهم فى وباء أو قيام الاحتلال بتحريم التدريس باللغة المحلية تنتهى العلوم بتلك اللغة لأن الاحتلال ألغى وجود هؤلاء تماما وباستمرار هذا فترة يموت العلماء وتتلف الكتب وينسى الناس علمهم القديم لتلك الفروع
هذه المشكلة تظهر فى دول أفريقيا على وجه الخصوص حيث أنهى الاحتلال على العلم والعلوم فى تلك الدول نهائيا وحول أناسها إلى متخلفين فى كل شىء
وأما فى عالمنا الذى يسمى إسلاميا فقد نجح الاحتلال قبل خروجه تماما فى أن يجعل جيوش المنطقة كلها يقودها العملاء ويظلون يعملون على تولية خلفائهم من نفس العينة المناصب الرئاسية والوزارية وهم يعملون دوما على أن تكون متخلفة من خلال السياسات التى تتبع والتى تبدو فى ظاهرها عند تغير الزعيم مختلفة ولكنها تدور فى نفس الحلقة المفرغة ومنها تعريب العلوم أو تدريسها باللغة المحلية
لقد قضى الاحتلال فى أفريقية بالذات على معظم التراث الكتبى باللغات المحلية لمعظم البلاد وعلم الأجيال الجديدة أنه أجدادهم كانوا مجرد وثنيين وبدائيين ولم يكن لهم كتابة يكتبون بها والحقيقة غير هذا ومن ثم فقدوا تعلم وتدريس العلوم بلغاتهم المحلية
ولكن إذا وجد منهم من يجيد لغته فعلا فهو سيستعيد لهم دراسة كل العلوم بلغتهم طالما عرف كيف يكتشف الألفاظ المعبرة عن المصطلحات والتسميات فى لغته
الغريب أن لم يفعل هذا فى عالمنا المتخلف بحكامه وشعوبه المستكينة لهم فظلت العلوم إلى فترة قريبة تدرس باللغة العربية كما فى عهد محمد على وخلفائه فى مصر
وهناك تجربتين ناجحتين فى تدريس بعض فروع العلم باللغة العربية فى سوريا والعراق خاصة الطب ولم يقل أحد أن الطب السورى أو العراقى تخلف بسبب اللغة العربية وكما أن الأطباء المصريين الذين درسوا باللغة الانجليزية مشهورين هناك أيضا آلاف من السوريين والعراقيين مشهورين فى الغرب كأطباء
العلم والنبوغ فيه لا يعود إلى لغة التدريس وإنما يعود للفرد واجتهاده والسؤال :
إذا كانت الانجليزية لغة العلم الحالى فهل الفرنسيين متخلفين طبيا ؟هل الألمان متخلفين طبيا أو هندسيا ؟
ومن يعود بالذاكرة إلى التاريخ القريب سيجد أن العلماء الألمان كانوا قمة العلم الغربى أيام هتلر وقبله وسيجد أن الحلفاء عمل كل منهم على اختطاف أولئك العلماء إلى بلادهم وهم من شكلوا الأساس لما يسمى العلم الحالى
إذا اللغة كلغة ليس لها قيمة فى التقدم وإلا كان الإنجليز هم أفضل وأمهر أطباء العالم ولكن هذا غير ملاحظ فالمشهورون من الأطباء موجودين فى كل دول العالم ويتكلمون ويدرسون بلغات مختلفة
التقدم فى فروع العلم ليس سببه التعلم باللغة الانجليزية ولا قراءة الأبحاث بها
النبوغ سببه هو إرادة الإنسان نفسه الذى يريد التفوق ويريد أن يكون صاحب فائدة
ومع هذا ليس كل النبوغ العلمى مطلوبا فى الغرب فأى اكتشاف أو اختراع سيؤثر على غنى الأغنياء هناك مرفوض ومصير من يحاول نشره وتعميمه القتل أو الافقار أو شراء براءة الاختراع منه وعدم تنفيذها فى أى مكان
من يظن أن بلاد الانجليز كبريطانيا والولايات المتحدة وكندا هى بلاد التقدم واهم فهم يسرقون أو يختطفون بطرق مختلفة النابغين من كل أنحاء العالم ويجعلونهم عندهم يعملون
ومن يظن أن لديهم ألفاظ حقيقية تعبر عن مصطلحاتهم فى هذا العلم واهم فهم إما يسمون الأشياء بـأسماء مكتشفيها عندهم كالعناصر التى سموها جرمانيوم= ألمانيا وروثينيا =روسيا وفرنسيوم= فرنسا ....وفى الطب قناة استاكيوس وخلايا لا نغر هانس وإما اختصارا لجملة مثل الإيدز التى اختصار للحروف الأولى لجملة مرض نقص المناعة المكتسبة وكذلك معظم المختصرات فى علوم الحاسب وغيرها
وهذه التسميات تثبت فشلا لغويا على مستوى الغرب ولغة الإنجليز فالمفروض هو تسمية الأشياء لغويا لتعبر عن حقيقة الشىء وليس اختصارات وأسماء مكتشفين وبلاد لا يمكن فهمها إلا عن طريق شرح ما تدل عليه
ومن يراجع أعداد أساتذة الجامعات الغربية من دول غير غربية سيذهل للكم الكبير الذى تم استقطابه بالطرق المختلفة هناك
كمثال اختراع القنبلة الذرية راجعوا أسماء من شاركوا فى صناعتها إن كانت صنعت حقيقة كما يدعون ستجدون معظم أو كلهم ليسوا انجليزا أو أمريكان وإنما ألمان وطلاينة وروس وغيرهم
مثال أخر علم الطب النفسى المشهورين فرويد وأدلر ويونج لم يكن واحدا منهم انجليزيا ولا أمريكيا وإنما نمساويين وسويسرى وكلهم كان يتكلم الألمانية
مثال أخر راجعوا أسماء الأطباء الذين اخترعوا الأمصال واكتشفوا الأمراض فيما يسمى العصر الحديث هل كان كلهم انجليز تعلموا الإنجليزية أم من بلاد متعددة راجعوا أسماء بلهارس وكوخ وجينر ...
الدراسة بلغة معينة ليست دليل على أن اللغة وحدها لغة العلم فكل اللغات وهى الألسن واحدة
وعن تجربة مع بعض أولادى فى دراستهم بكلية الطب باللغة الانجليزية فى بلاد اللغة العربية هناك صعوبات فى الفهم لأن لا المدرسين ولا الطلبة سوى مجرد حفظة وقد حكى لى أولادى أن بعض المدرسين اعترف لهم أنه حافظ المنهج فقط باللغة الانجليزية وهو يعمل كآلة التسجيل وطلب البعض منهم عدم سؤالهم عن شىء لأنهم فاقدين للفهم لأنهم درسوا بلغة غير لغتهم ولم يكن أمامهم سوى حفظ المناهج
اللغة المحلية مفتاح الفهم المباشر وهى تقدر على جعل الطالب يسأل والمعلم يجيب بنفس اللغة المفهومة بينما الدراسة باللغة الأجنبية تجعل الأستاذ الذى حفظ الكلام من الكتاب باللغة الأجنبية لا يقدر على اجابتهم بنفس اللغة فى خارج المنهج حتى ولو كان له علاقة بالعلم الذى يدرسه لأنه يحتاج إلى تعلم مزيد من الكلمات الأجنبية وتعلم الترجمة حتى يقدر على توصيل المعلومة وفاقد الشىء لا يعطيه
دعوة للتبرع
رسالة ماجيستير: اطلب منك المسا عدة يا استاذ نا . أنا طالب...
ملك اليمين من تانى : اريد ان اسأل كيف يصبح الرجل عبدا والمر أة ...
الاوقاف : ما رأيك في مال الأوق اف؟ ...
قلنا من قبل : انا اسف لاني اسال اسئله ربما هي هي غير لائقة...
لا بد من الصداق: تم بدون مهر لأى سبب مثلا الزوج ة اتناز لت عنه...
more