موضوع السرقة وقطع يد السارق من تانى .

عثمان محمد علي Ýí 2024-10-24


موضوع السرقة وقطع يد السارق من تانى .
سؤال : سلام عليكم دكتورعثمان. إيه رأيك في هذا الفهم
(وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقۡطَعُوٓاْ أَيۡدِيَهُمَا جَزَآءَۢ بِمَا كَسَبَا نَكَٰلٗا مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٞ ) المائدة 38 :::::::إقطعوا ::: إمنعوا أيديهما :: أعمالهم ؟؟؟


===
التعقيب ::
وعليكم السلام أستاذ ..........
وجهة نظرى أن التشريعات القرءانية وخاصة العقوبات منها دائما تأتى بصورة مباشرة قطعية لا مجازفيها على الإطلاق فالقتل يعنى القتل والقطع يعنى القطع (البتر) والجلد يعنى الجلد والضرب بالعصا أو ما شابهها .
فقطع اليد هو قطع اليد .. ولكن مع هذا فإن الدين والتشريع لم ينزل لجعل الناس أصحاب عاهات مُستديمة من أول خطأ أو حتى من خامس خطأ . بمعنى أنه العفو والصفح مُقدم على العقوبة ... فهناك إحتياطات وضروريات وواجبات على المجتمع أن يُفعلها ويُطبقها على أرض الواقع أولا لمنع وغلق كل أبواب إرتكاب الجريمة ... فمثلا (السرقة ) لابد من مكافحة الفقر والجوع والمرض والجهل ، وزيادة وسائل الآمان والشرطة وكاميرات المراقبة وووو ،فيجب ألا يكون فى المجتمع فقيرا أو مُحتاجا جاجة تجعله ليس امامه سوى السرقة أو مريضا لا يستطيع علاج نفسه .ومن هنا سنُغلق أسباب عديدة من أسباب السرقة ..... فلو وجد بعد ذلك سارق سنُحضره ونناقشه دون تخويف أو ترهيب فى أسباب سرقته طالما أنه ليس فقيرا ولا فى وضع سيء أجبره وإضطره للسرقة ،ثم نطلب منه إعادة الأموال أو المقتنيات التى سرقها ...... ثم نطلب له العفو والصفح من المجنى عليه .......
فلو كررها مرة أخرى نُرسله إلى مصحة نفسية لنُعالجه نفسيا ، فلو كررها نُهدده بتعليم يده بعلامة ظاهرة(وكأنها وشم ) تُشير على أنه خطر على المجتمع للحذر منه (كنوع من التهديد والردع له ) ،فلو عاد وكرر السرقة فهنا يكون المجتمع قد إستنفذ كل طرق إصلاحه وتقويمه دون فائدة،فيصبح مُستحقا لوصف إسم الفاعل (سارق ) وإستحق عليها بتر يده لنمنعه بالقوة الجبرية عن الإفساد فى الأرض وتهديد أمن ومُمتلكات المُجتمع . .

الخلاصة ::
عقوبة السرقة المتكررة التى فشل المجتمع بصدق فى إصلاح وتقويم فاعلها وأصراره على تكرارها بعد إستنفاذ كل سبل تقويمه وعلاجه هى (قطع يده وبترها).

اجمالي القراءات 834

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق