آحمد صبحي منصور Ýí 2024-02-02
القاموس القرآنى : سكن / مساكن / سكينة ..
تتنوع معانى مصطلح ( السّكن ) الى الآتى حسب السياق :
أولا : السّكن المادى :
المساكن المادية التى يعيش فيها الأحياء أو كانوا يعيشون فيها :
سكن آدم وزوجه فى جنة البرزخ :
قال جل وعلا :
1 ـ ( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ (35) البقرة)
2 ـ ( وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ (19) الاعراف).
سكن البشر من أبناء آدم فى الأرض :
يتصارع أبناء آدم فى ملكية مساكن فاخرة ، أو عدة مساكن فاخرة ، ويخوت وقصور ، وفى سبيلها يعصون ربهم جل وعلا . هذا بينما أعدّ الله جل وعلا لأهل الجنة مساكن طيبة فى جنات عدن . وتأتى المقارنة بين مساكن الدنيا ومساكن أهل الجنة فى قوله جل وعلا :
1 ـ ( قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24) التوبة )
2 ـ ( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) التوبة )، ( وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) الصف )
مساكن الأمم السابقة والتى أصبحت آثارا بعدهلاكهم
كان للأمم السابقة مساكن :
قال النبى هود لقومه (عاد ) : ( أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135) الشعراء ) .
وقال النبى صالح لقومه ثمود : ( أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنْ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ (152) الشعراء ).
عصوا ربهم جل وعلا فدمرهم ، وظلت آثارهم بعدهم ، منها مساكن تشهد عليهم .
عن تدمير الأمم السابقة وبقاء بعض مساكنهم قال جل وعلا :
1 ـ ( وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلاَّ قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ (58) القصص ).
2 ـ ( وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ (11) فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12) لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13) الانبياء )
عن تدمير قوم عاد بالريح قال جل وعلا : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لا يُرَى إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ ) (25) الاحقاف ) . أى ظلت بعدهم مساكنهم . ولا تزال مطمورة تحت الرمال .!
وكانت مساكن عاد ( فى الربع الخالى فى الجزيرة العربية ) كما كانت مساكن قوم ثمود فى شمال الجزيرة العربية وجنوب الشام . وظلت آثارهم تراها قريش فى رحلتى الشتاء والصيف . قال جل وعلا :
1 ـ ( أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ) (128) طه )
2 ـ ( أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ) (26) السجدة )
3 ـ ( وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ ) (38) العنكبوت )
فى هذه المساكن سكن آخرون من بعدهم منهم مؤمنون ومنهم كافرون . قال جل وعلا :
1 ـ فى حوار دار بين الكافرين السابقين ورسلهم : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمْ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14) ابراهيم )
2 ـ عن إستمرار مسيرة الكفر : كانت ولا تزال : ( وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمْ الأَمْثَالَ (45) ابراهيم )
3 ـ وعن فرعون وبنى إسرائيل وقد حكموا مصر بعد غرقه وقومه : ( فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنْ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (103) وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً (104) الاسراء ).
سكن البشر فى أماكن :
قال جل وعلا :
عن قوم سبأ : ( لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ ) (15) سبأ )
عن ابراهيم عليه السلام : ( رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ) (37) ابراهيم )
عن بنى إسرائيل مع موسى بعد خروجهم من مصر :( وَإِذْ قِيلَ لَهُمْ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ )(161) الاعراف )
بين المساكن والبيوت
قال جل وعلا :
1 ـ فى المطلقات : ( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ ) (6) الطلاق ). السكن هنا يعنى البيوت .
2 ـ فى سكن الصحراء فى بيوت وفى خيام :( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَناً وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتاً تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثاً وَمَتَاعاً إِلَى حِينٍ (80) النحل ).
3 ـ وإمرأة فرعون المؤمنة جاء فى دعائها أن يكون لها بيت فى الجنة ، أى مسكن فى الجنة . ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنْ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) التحريم )
مساكن غير البشر
قال جل وعلا فى قصة سليمان : ( حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (18) النمل )
ثانيا :
( السّكن المعنوى )
بمعنى النوم والسُّكون والمودّة والسكينة والاطمئنان والهدوء والراحة
قال جل وعلا :
عن الليل حيث النوم والسكون :
1 ـ ( أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) (86) النمل )
2 ـ ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (67) يونس )
3 ـ ( اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً ) (61) غافر )
4 ـ ( فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً ) (96) الانعام )
5 ـ ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ النَّهَارَ سَرْمَداً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلا تُبْصِرُونَ (72) وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (73) القصص ).
والشرح فى قوله جل وعلا :
1 ـ ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ اللَّيْلَ لِبَاساً وَالنَّوْمَ سُبَاتاً وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُوراً (47 ) الفرقان )
2 ـ ( وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً (11) النبأ )
عن السكينة والمودة بين الزوجين :
1 ـ ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ) (189) الاعراف )
2 ـ ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) الروم )
عن إنزال السكينة الإيمانية :
قال جل وعلا :
1 ـ فى قصة بنى إسرائيل مع نبيهم بعد موسى : ( وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ) (248) البقرة ).
2 ـ عن النبى محمد عليه السلام وهو فى الغار مع صاحبه ونزول السكينة عليه دون صاحبه : ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (40) التوبة ). لم يقل (فأنزل سكينته عليهما وأيدهما ).!
3 ـ فى معركة ( حُنين ) ( لَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ (25) ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (26) التوبة )
4 ـ فى توقّع مواجهة بين النبى وأصحابة وبين قريش حين أراد الحج ومنعوهم :
4 / 1 : ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ ) (4)الفتح )
4 / 2 : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً (18) الفتح )
3 / 3 : ( إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمْ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ (26) الفتح )
5 ـ فى صلاة النبى على من يتوب ويقدم للنبى صدقة دليل توبته : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) التوبة ).
ثالثا :
السُّكون أى عدم الحركة
قال جل وعلا :
1 ـ عن السفن التى تجرى فى البحر والنهر بنعمة الرحمن جل وعلا ، ولو شاء لأوقفها فتظل ساكنة بلا حركة : ( وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ (32) إِنْ يَشَأْ يُسْكِنْ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (33) الشورى) . مصطلح ( الجوارى ) فى القرآن يعنى ( السُّفُن ) ، وليس الجوارى من الرقيق . المصطلح الخاص بهن هو ( إماء ) أو ( فتيات ).
2 ـ عن إنزال الماء من الغلاف الجوى فيسكن فى الأرض يحييها بعد موتها : ( وَأَنزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18) المؤمنون )
3 ـ عن الظّلّ الذى يتحرك تبعا للشمس ، ولو شاء الله جل وعلا لجعله ساكنا ، ومعنى أن يجعله ساكنا أن تتوقف الشمس والنظام الكونى : ( أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً (45) ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً (46) الفرقان ). قوله جل وعلا ( وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ) جملة إعتراضية تدخل فى باب الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم .
4 ـ فى أن السكون عكس الحركة : ( وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ) (13) الانعام ).
ثم إنه من المفارقات أن الخطيب يظل يحث على تدبر أوامر الله والحرص على الاستجابة لها، ويختمها بالآية المشهورة ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ....) ويختمها والجميع منتظر منه أن يقول ما يناسب، فإذا بالخطيب أو الواعظ يفاجئ الجميع بتهربه إلى ( اللهم صل وسلم على سيد الخلق والأنبياء وسلم ليه عليه وعلى آله .. إلخ ..).
والسؤال المتبادر حتما: هل من المعقول أن يصعب على الناس فهمُ أمر أنزله عليهم الله سبحانه وتعالى ؟ وهل يا ترى حدث وأن اتفق المسلمون يوما، على الصيغة ؟
ولكم الشكر الجزيل، ودمتم موفقين.
********************************
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5117 |
اجمالي القراءات | : | 56,870,537 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
مسألة ميراث معقدة: أخي الكري م، حين توفي أبونا رحمه الله سنة 1964...
سؤالان : السؤا ل الأول : هل جاء معنى الصرا خ فى...
رواية كاذبة : كلنا نعرف قصة المنا فق قزمان الذي قاتل مع...
يأجوج ومأجوج: ما معنى ( وَحَر َامٌ عَلَى قَرْي َةٍ ...
نتف الحاجب حلال ام ح: ارج وك يا اخي احمد انا من الاوف ياء لقراء ة...
more
فى صلاة النبى على من يتوب ويقدم للنبى صدقة دليل توبته : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) التوبة ).
*****
من المتوقع أن متأمل هذه الآية الكريمة ترجع به (ظاهرة تداعي المعاني أو الأفكار) إلى تلك الآية الأخرى حيث جاء فيها (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما).
وهكذا يبقى المتأمل على حالته الأولى، غير مقتنع أو غير فاهم، أو غير مطمئن إلى تلك الصيغة المناسبة المتوقعة منه !?ليأتمر بأمر الله (.... صلوا عليه وسلموا تسليما)، والدليل الظاهر هو أن الأغلبية، إن لم تكن الساحقة، تعتقد أن ردها الملائم هو في هذه الأقوال : (اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلخ ...)، أي تعتقد وهي غير مرتاحة لما تقوله، وكأن ضميرها يعاتبها قائلان لماذا تردين عليه سبحانه وتعالى بهذا الأسلوب ؟ وكأنك تقول له بل أنا الذي أوجه إليك طلبي في أن تصلي عليه أنت وتسلم (أو تسلم عليه ) تسليما كثيرا ....