القاموس القرآنى : ( السبيل )( 10) القتال في ( سبيل الله ) جل وعلا في التشريع القرآنى

آحمد صبحي منصور Ýí 2020-07-26


القاموس القرآنى : ( السبيل )( 10)القتال في ( سبيل الله ) جل وعلا في التشريع القرآنى 

مقدمة :

1 ـ هناك حدُّ فاصل وحاسم بين القتال في سبيل الله والقتال في سبيل الشيطان ، ومتروك للبشر هذا التحديد.قال جل وعلا : ( الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ  ) بعدها جاء الخطاب أمرا للمؤمنين : ( فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً (76) ﴿النساء: ٧٦﴾. هذا الأمر يعنى أن لديهم تحديدا واضحا بيّنا لأولياء الشيطان الذى يتعين عليهم قتالهم . هذا التحديد مبنىُّ على السلوك المعتدى وليس عمّا في القلوب .

المزيد مثل هذا المقال :

2 ـ أولياء الشيطان هم الذين يهاجمون الآخرين يبدأون حربا في سبيل التوسع والاحتلال والسلب والنهب والاسترقاق والاستعباد والعلُوُّ في الأرض . القتال في سبيل الله يعنى الوقوف ضد أولئك قتالا دفاعيا حتى ينتهى عدوانهم .

3 ـ يتضح الفارق تاريخيا بين معارك النبى محمد عليه السلام الدفاعية والتي طبّق فيها أوامر الله جل وعلا في تشريعات القتال الإسلامية وبين معارك الخلفاء الفاسقين بعده ، والذين نشروا ــ بالسيف ــ الكُفر بالإسلام وتشويه سُمعته وتغييبه عن مُعظم البشر . ولولا أن الله جل وعلا حفظ الإسلام مُدوّنا في القرآن الكريم ما تعرفنا على حقائق الإسلام وتشريعاته القتالية وغيرها ، والتي قام بتغييبها المحمديون بأحاديث وتشريعات أديانهم الأرضية الشيطانية مكانها .

4 ـ نتعرض هنا للقتال في سبيل الله جل وعلا على النحو الآتى :

أولا : معنى القتال في سبيل الله جل وعلا :

1 ـ القتال في سبيل الله جل وعلا هو تعامل قلبى بين البشر والخالق جل وعلا الذى يعلم ما تُخفى الصدور . هو ينوى أن يكون قتاله في سبيل الله جل وعلا ، ويعلم أن الله جل وعلا سميع عليم . قال جل وعلا : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿البقرة: ٢٤٤﴾.

2 ـ القتال في سبيل الله جل وعلا هو إرادة الآخرة وسعى لها بالعمل الصالح ، هو مُسالم ، ولكنه في نفس الوقت يبيع نفسه لربه جل وعلا إذا وجب عليه القتال . قال جل وعلا عن هذا الصنف المؤمن الحقيقي من الناس :

2 / 1 : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴿٢٠٧﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٢٠٨﴾  البقرة )

2 / 2 : ( فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ) النساء 74 )

3 ـ القتال في سبيل الله جل وعلا بهذا المعنى هو إختبار قاس ، ولكن الذى ينجح فيه مثوبته الجنة . قال جل وعلا : ( وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمْ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) آل عمران )

4 ـ وعن مثوبة القتال في سبيل الله جل وعلا نقرأ :

4 / 1 : ( وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴿النساء: ٧٤﴾

4 / 2 : عن القتلى في سبيل الله جل وعلا نقرأ :

4 / 2 / 1 :   ( وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ ﴿ ٤﴾ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ (5) وَيُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ (6)  محمد )

4 / 2 / 2 : ( وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَـٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ ﴿البقرة: ١٥٤﴾

4 / 2 / 3 : ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) آل عمران ).

ثانيا : التشريعات الكلية للقتال في سبيل الله في لمحة سريعة :

1 ـ للتشريع الاسلامى هنا درجات : هو أوامر ونواهى تخضع لقواعد ، والقواعد بدورها تخضع لمقاصد وأهداف كلية . نتعرف عليها سريعا في قوله جل وعلا :

1 / 1 : (  وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿  ١٩٠﴾ البقرة ). الأمر التشريعى هنا هو : ( وَقَاتِلُوا ). القاعدة التشريعية هي ( فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ) . وجاء شرحها في نفس الآية : (الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ). التحديد هنا لم يكتف بقوله جل وعلا : ( الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ) وإنّما أضاف : ( وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ). هو توضيح بالأمر (  وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ ) وبالنهى معه : ( وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ).

1 / 2 : هذا الوضوح في تحديد القتال في سيبل الله ينهض حُجّة واضحة على كُفر الخلفاء الفاسقين أبى بكر وعمر وعثمان وعلى وغيرهم ، وتأكيدا على أنهم كانوا يقاتلون في سبيل الشيطان .

2 : المقصد التشريعى جاء في سياق الآيات نفسها في قوله جل وعلا  : ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ  ) (193) البقرة )، فالمقصد هو منع الفتنة في الدين ، أي أن يكون الدين حُرّا للناس يتم حسابهم عليه يوم القيامة أو ( يوم الدين ) . فالذى يكون حُرّا في إختياراته الدينية ولا يتعرض لإكراه أو فتنة في الدين لن تكون له حُجّة أمام رب العزة يوم الحساب .

3 ـ في كل الأحوال فالقتال دفاعى ضد المعتدين سلوكيا ، وليس لمجرد الاختلاف في الدين. قال جل وعلا : ( لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9) الممتحنة ). المخالف في الدين ويكون مُسالما يجب التعامل معه بالبرّ والقسط ، لأنهم أخوة في الإسلام السلوكى بمعنى السلام .

ثالثا : تفصيلات في المقصد التشريعى للقتال في الإسلام :

1 ـ منع الاضطهاد الدينى أو الفتنة في الدين . قال جل وعلا :

1 / 1 : ( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ )  (191) البقرة  ) ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ  ) (193) البقرة ) ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّـهِ ) (٣٩﴾ الانفال ).

1 / 2 : وهذا ما كانت تفعله قريش ، وحتى بعد هجرة المؤمنين تابعتهم بالغارات الهجومية وهم في المدينة يريدون الفتنة أو إكراههم في الدين ، قال جل وعلا : ( يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا ) (217) البقرة )

1 / 3 : حماية المستضعفين المُضطهدين في الدين . قال جل وعلا : ( وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً (75) النساء ) .

1 / 4  ـ حصانة بيوت العبادة للجميع ، قال جل وعلا : ( الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن  يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّـهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّـهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّـهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿الحج: ٤٠﴾

2 : منع العدوان وتأسيس السلام  :

2 / 1 : الاستعداد العسكرى في الدولة الإسلامية هو لردع العدو المعتدى وليس للإعتداء . لا بد للدولة المُسلمة أن تكون قوية حتى لا يُشجع ضعفها العدو المعتدى على الاعتداء ، وبذلك يحقن دمه ودم المؤمنين أيضا . ومصطلح ( ترهبون ) في الآية التالية هو مصطلح ( سلمى ) و ( ليس إرهابيا ). قال جل وعلا : (  وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّـهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ﴿الأنفال: ٦٠﴾. ولأن إقرار السلام هو مقصد تشريعى فالعدو إذا جنح الى السلام وجب الجنوح للسلام توكلا على الله جل وعلا ، وحتى إن كان خداعا فإن الله جل هو الذى سينتقم . قال جل وعلا : ( وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦١﴾ وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّـهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ ﴿٦٢﴾ الانفال )

3 ـ التأكيد على حُرمة قتل النفس المؤمنة المُسالمة :

3 / 1 : الانسان لا يملك نفسه ، فهو لم يخلق نفسه ، لذا يحرم على الفرد الانتحار . قال جل وعلا : (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿  ٢٩﴾ النساء ) . الذى ينتحر ظلما وعدوانا مصيره جهنم . قال جل وعلا : ( وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾ النساء ) .

3 / 2 : وجاء تحريم قتل النفس البريئة ضمن الوصايا العشر في قوله جل وعلا : (  قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿الأنعام: ١٥١﴾ ، وفى قوله جل وعلا : (  وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا ﴿الإسراء: ٣٣﴾.

3 / 3 : حقن دم المقاتل في جيش العدو المعتدى :

3 / 3 / 1 : إذا وقع في الأسر رغم أنفه يتم حقن دمه ، إذ لا قتل للأسير في الإسلام . يكون مصيره باطلاق سراحه مجانا أو بتبادل الأسرى . قال جل وعلا : ( فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ ) ﴿٤﴾ محمد )

3 / 3 / 2 : إذا ألقى السلاح واستجار فعلى المؤمنين تأمينه وتوصيله الى مأمنه بعد أن يسمع آيات من القرآن الكريم . قال جل وعلا : ( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ ﴿٦﴾ التوبة ).

3 / 3 / 3 : إذا نطق كلمة السلام فيجب حقن دمه . قال جل وعلا في عقوبة من يقتل مؤمنا متعمدا : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣﴾ . وتحديد هذا المؤمن يكون حسب الظاهر ، وهو نطق كلمة السلام أو تحية السلام حتى لو كان مقاتلا وألقى السلاح ونطق بالسلام ، قال جل وعلا في الآية التالية :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِندَ اللَّـهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ ۚ كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ فَمَنَّ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿٩٤﴾ النساء )

3 / 4 : عقوبة من يقتل فردا واحدا مؤمنا الخلود في عذاب عظيم في جهنم مع غضب الله جل وعلا ولعنته : ( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴿٩٣﴾ النساء ) ، فكيف بأكفر البشر وأفجرهم : أبى بكر وعمر وعثمان ومن سار على دينهم وقتلوا ملايين الأبرياء بزعم أن هذا هو ( الجهاد الاسلامى ) . جدير بالذكر أن الآية قبلها : ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ۚ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّـهِ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿٩٢﴾ النساء ). أي لا يمكن لمؤمن أن يقتل مؤمنا مسالما إلا على سبيل الخطا .  

 4 ـ إنتهاء القتال الدفاعى بمجرد توقف العدوان . قال جل وعلا :

4 / 1  : ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) البقرة )

4 / 2 : ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّـهِ ۚ فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّـهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٣٩﴾ الانفال ). قبلها يقول جل وعلا : ( قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُوا إِن يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِن يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ ﴿٣٨﴾ الانفال )

4 / 3 : في حالة رجوع المعتدى المقاتل عن إعتدائه :

4 / 3 / 1 : يجب الكفّ عن ملاحقتهم . قال جل وعلا : ( فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾ التوبة )

4 / 3 / 2 : يُعتبر في دين الإسلام السلوكى إقامة للصلاة وإيتاءا للزكاة ، ويكونون أخوانا في دين الإسلام السلوكى . قال جل وعلا : ( فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ۗ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١١﴾  التوبة ). هناك مستويان فى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة: المستوى القلبى بمعنى التقوى ، وهذا مرجعه لرب العزة جل وعلا حيث لن يدخل الجنة إلا المتقون ، ثم المستوى السلوكى ، فالذى لا يعتدى أو الذى يكف عن الاعتداء يكون أخا فى الاسلام السلوكى ، وهذا لنا الحكم عليه ، ويكون مقيما للصلاة والزكاة بالمفهوم السلوكى. 

5 ـ القتال الدفاعى الاسلامى هو قصاص ، ويحرم المبالغة في الانتقام . هذا تحذير للمؤمنين إن كانوا متقين . قال جل وعلا : ( الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) البقرة ).

6 ـ كان النصر النهائي هو للاسلام السلوكى ، أي دخول العرب المتقاتلين في دين السلام أفواجا . قال جل وعلا : ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ ﴿١﴾ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّـهِ أَفْوَاجًا ﴿٢﴾ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴿٣﴾)

7 ـ موقف حاسم من المعتدى الذى ينقض العهد بالسلام وحقن الدماء . قال جل وعلا :

7 / 1 : ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّـهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴿٥٥﴾ الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ ﴿٥٦﴾ فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴿٥٧﴾ الانفال ) . أي حين مواجهتهم حربيا فلا بد أن تجعلهم عبرة لمن هم على شيمتهم في الغدر .

7 / 2 : ( وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ﴿١٢﴾ أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّـهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴿١٣﴾ قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ ﴿١٤﴾ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّـهُ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿١٥﴾ التوبة )

7 / 3 : في حالة من يتقلب بين حفظ العهد او نقضه ، قال جل وعلا :

7 / 3 / 1 : ( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴿٥٨﴾ الانفال )

7 / 3 / 2 :  ( فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّـهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّـهُ ۖ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴿٨٨﴾ وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً ۖ فَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ ۖ وَلَا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿٨٩﴾ إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ ۚ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّـهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا ﴿٩٠﴾ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ۚ فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ۚ وَأُولَـٰئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا مُّبِينًا ﴿٩١﴾ النساء )

رابعا : تفصيلات في القتال الدفاعى

1 ـ التحريض على القتال الدفاعى لكفّ المعتدين :

1 / 1 : ( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضْ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً (84) النساء )

1 / 2 : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضْ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ)(65) الانفال)

2 ـ تحريم الفرار عند القتال ، ومن يفرّ فمصيره النار. قال جل وعلا في خطاب مباشر للمؤمنين :

2 / 1 :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً فَلا تُوَلُّوهُمْ الأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) الانفال )

2 / 2 : (  إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ ﴿الصف: ٤﴾

اجمالي القراءات 3895

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   مصطفى اسماعيل حماد     في   الإثنين ٢٧ - يوليو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92728]

ملاحظة


فى الفقرة1-2 من ثانيا السطر الثانى وتأكيد والمقصود وتأكيدا



فى الفقرة4-3-2 السطر الأول بعض اللبس



2   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الإثنين ٢٧ - يوليو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92729]

تشريعات الرؤوف الرحيم اللطيف جل و علا و جذور العصبية !


الاسلام دين السلام و الحق جل و علا هو السلام و هو اللطيف بعباده و هو الرؤوف الرحيم و الصراع بين الخير و الشر هو قائم إلى قيام الساعة و لا مثالية في المجتمعات و النفس بها جانب من القسوة و الحيوانية أحيانا !! لذا جاءت تشريعات و تفصيلات غاية في الدقة و أحاطت بكل مواقف القتال لتجعل من المؤمن حقا إنسانا يعلوا فوق الظلم و الانتقام و الغيظ .. المسلم الحق يبتغي رحمة ربه و يمضي بعيدا عن الانتقام و العلو في الأرض .



لا شك أن المسلمون الأوائل الذين طبقوا هذه التعاليم كانوا أكثر الناس إيمانا ذلك أن المجتمع الذي عاشوا فيه مليئ بالعصبية و الانتقام و الثأر و الحروب لأتفه الأسباب و جاء الإسلام العظيم ليروض نفوسهم و يجعلهم خير أمة أخرجت للناس .



و من أسف أن يختفي الإسلام الحقيقي و ينتشر الظلم و سفك الدماء و يتحقق ما قالت عنه الملائكة ! و لله جل و علا خاتمة الأمور .



3   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الإثنين ٢٧ - يوليو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[92730]

شكرا أحبتى ، اكرمكم الله جل وعلا وجزاكم خيرا ، واقول :


د مصطفى : أكرمك الله جل وعلا ، وتم التصحيح .

استاذ سعيد على ، أكرمك الله جل وعلا ، ولمجرد التذكير فإن القرآن الكريم نزل فى بيئة صحراوية تحترف الاسترزاق بالغارات والسلب والنهب ، أى هى بيئة مثالية لما فى الانسان من عدوانية . ولهذا نزلت التشريعات الاسلامية تعالج هذا وعلى مستوى البشرية كلها .

وتاريخ البشر يؤكد ما قاله رب العزة لآدم عن أولاده : أن يهبطوا الى الأرض جميعا بعضهم لبعض عدو ، وقتل ابن آدم أخاه ظلما ، ولا يزال ابناء آدم يقتل بعضهم بعضا على مستوى الأسرة والعائلة والقرية والبلد والقبيلة والوطن والاقليم وعلى المستوى العالمى .

وفى التقدم الحضارى الحالى للانسان تأسست عُصبة الأمم ثم الأمم المتحدة ومنظماتها وظهرت المواثيق الدولية لحقوق الانسان ، وهو إقتراب من تشريعات الاسلام ، ولكن كوكب المحمديين لا يزال يرقص على أنغام أبى بكر وعمر وعثمان وعلى ..

هيا بنا نلطُم .!!

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5099
اجمالي القراءات : 56,365,707
تعليقات له : 5,431
تعليقات عليه : 14,792
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي