من وحى الموقع:
السنة الرسولية

مصطفى اسماعيل حماد Ýí 2023-09-02


السنة الرسولية من جديد

كنت عازفا عن الكتابة فى موضوع السنة النبوية وذلك بعدما تأكدت أن الوقت مازال مبكرا كى تتحرر العقول المأسورة فى سجن ما وجدت عليه آباءها من أسرها .

ولكنى وجدت نفسى مضطرا للرد على الأستاذ أحمد غلايينى الذىدأب على طرح الأسئلة بأسلوب فيه الكثير من التعالى والتحدى والتكفير متهما معارضى الروايات الظنية بأنهم منكرون للسنة، ورغم أننى سبق وفندت له موضوع الحكمة فى القرآن الكريم إلاإنه لم يعقب والتزم الصمت.

 وهذا سؤال آخر تحدانا به الأستاذ غلايينى:-

سؤال الى منكر وحي السنة

انت مطالب لكي تثبت بداية صحة معتقدك وانك على حق وعلى صراط مستقيم ان

تقدم دليل من القرآن دليل لا يقبل الرد او التاويل دليل قاطع جامع مانع

يثبت ان طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

اولا ان طاعته مقيدة بزمانه بمعنى ان طاعته بعد وفاته غير واجبة وغير ملزمة كما تقولون انه لا طاعة من حي لميت

ثانيا ان طاعته مقيدة فقط ومحصورة بالقرآن وحسب فهمكم للقرآن وليس حسب

      فهم الامة وعلماءها على مدى 1500 عام

فمتى يا كافر بوحي السنة يا منكر لها متى ما قدمت دليلك كما يجب تكون قد اثبت للامة

انك على الحق المبين

والا فانت ترتع في ضلال مبين ومن مات على ذلك فليخشى سوء الخاتمة

ردى على الأستاذ غلايينى

بعد التغاضى عن الأسلوب المتعالى والتكفيرالذى رمانا به الأستاذ غلايينى الذى يسمى من بدلوا دين الله وهجروا كتابه بعلماء الأمة أجيب بالآتى:

أولا :طاعة الرسول

لم تأمر آية واحدة فى القرآن الكريم بطاعة النبى أو محمد وإنما الأمر بطاعة الرسول أى طاعته فيما بلغ عن ربه ،وهذه الطاعة سارية فى حياة الرسول وبعد وفاته لأن القرآن الذى هو رسالته باقٍ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،وهذه هى الطاعة الإيمانية.

هناك طاعة تنفيذية لأوامر الرسول فى حياته كقائد للمسلمين ،أما بعد وفاته وغيابه فلن يكون متواجدا ليصدر أوامر ينبغى أن تطاع .

فى الآية الكريمة:من سورةالنساء- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩﴾‏

تكرر الفعل أطيعوا مع الله ومع الرسول ولم يتكرر مع أولى الأمر مما يعنى تماثل طاعة الرسول مع طاعة أولى الأمروتباينها مع طاعة الله وتلك هى الطاعة التنفيذية بينما طاعة الله طاعة إيمانية ،وعند حدوث تنازع نعود إلى الله بتدبر قرآنه وإلى الرسول كقائد للمسلمين أى طاعة تنفيذية وهى التى تتمثل بعد وفاة الرسول فى طاعة أولى الأمر منا وليس فى استقراء الروايات الظنية بتاتا،يؤكد ذلك ماجاء فى آية سورة الشورى وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴿١٠ ) أى أن الحكم للقرآن فقط فهذه الآية المحكمة توضح ما تشابه علينا فى الآية السابقة.

تتهمنا دوما بإنكار وحى السنة دون أن تشرح لنا مفهومك للسنة،وسأحاول أن أشرح موضوع السنة مسترشدا بأقوال علماء مستنيرين من القدامى والمعاصرين.

السنة كما جاءت فى القرآن الكريم هى سنة الله ولم ترد آية واحدة فى كتاب الله تذكر أن هناك سننا أخرى.

سنة الله هى تجلى صفاته تعالى طبقا لضوابط مخصوصة وهذه الضوابط تختلف باختلاف كل صفة ومقتضى خصوصياتها

سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا ﴿٣٨﴾‏ الأحزاب

بمعنى إجراء أمره فيهم مع ضوابط مخصوصة وتقديرات مقدرة،ويدل على قيد الضوابط :جملة وكان أمر الله قدرا مقدورا.

ولن تجد لسنة الله تبديلا- الأحزاب62

فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا- فاطر43

ولاتجد لسنتنا تحويلا -الإسراء77

أى أن السنة هى تجليات من صفاته وأسمائه وجريانات من أمره وحكمه وقضائه،ولايمكن التحول والتبدل والتغير فى أمره وقضائه،فإن قضاءه حق.

وتوضيح ذلك:أن سنة الله مرجعهاإلى ظهور صفات الفعل كالإحياء والإماتة والرحمة والغضب والرازقية والقاهرية واللطف والكرم.

وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين- الأنفال38

وقد خلت سنة الأولين- الحجر13

إلا أن تأتيهم سنة الأولين -الكهف55

سنة الأولين هنا لاتعنى أنها سنتهم ولكنها تعنى سنة الله تعالى فيهم إما باللطف والرحمة وإما بالقهر والغضب فى إطار حدود وضوابط معينة فى مواردها،فلابد للإنسان أن يراجع جريان أمورهم ويتدبر حالاتهم ويعتبرمن عواقب أعمالهم ويستكشف سنن الله المضبوطة فى مواردها.

قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿١٣٧﴾‏ آل عمران

إشارة إلى موارد ظهور صفة القهارية والقبض والإذلال فى قبال المكذبين

يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٢٦﴾‏ النساء

كما سبق وذكرنا فإن سنن الذين من قبلكم هنا لاتعنى سننهم ولكنها تعنى سنن الله تعالى فيهم  إشارة إلى ظهور صفة الهداية واللطف ببيان الأحكام الإرشادية والتكاليف والوظائف الهادية إلى الخير والصلاح والسعادة، فكما بين لهم وهداهم وتاب عليهم سيبين لكم ويهديكم ويتوب عليكم.

وجملة-ويهديكم:إشارة إلى أهمية التوجه إلى سنن الله العزيز المتعال ،فإنه توجه إلى حقائق الأسماء والصفات ،وبه يزداد الذين آمنوا إيمانا ويقينا ويفوزون بسعادة الدارين.

 

السنة النبوية

 قال الله تعالى فى سورة الأحزاب :لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ﴿٢١﴾‏.

أطلق المسلمون على الإقتداء برسول الله فى عبادته و أسلوب حياته وسلوكه تسمية السنة النبوية وأنعم بذلك ،ولكنهم استقوها من روايات كُتِبت بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بأكثر من قرنين من الزمان معتمدين فى توثيقها على تزكية أو تجريح بشر لبشر بينما لايعلم ما فى القلوب إلاخالق القلوب،-فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ،- وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ -وزعموا أن هذه الروايات تشمل أقواله وأفعاله وإقراراته صلى الله عليه وسلم، أما تعريف السنة النبويةالدينا فهو كالتالى:

هى تفعيل النبى للنص القرآنى وهى سلوك وتصرفات عملية تحدث فى واقع الحياة

امتثالا للأوامر والنواهى المذكورة فى القرآن الكريم والأحكام التى تمخضت عن العبارة الجامعة –يسألونك قل-فالسنة النبوية لاعلاقة لها مطلقا بالروايات المنسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.وبديهى أن من ينكر السنة بهذا المفهوم القرآنى يكن كافرا بلا جدال.

لو اعتبرنا السنة النبوية هى الروايات المذكورة فى كتب الحديث فسنرتكب خطأفادحا فى حق الله ورسوله وكتابه وأحكامه وعلى المعترضين مراجعة شخصية الرسول كما رسمتهاهذه الروايات ومقارنتها بشخصيته كما رسمها القرآن الكريم ،بالإضافة إلى التشكيك فى طريقة تدوين القرآن الكريم وجمعه وحفظه وكذلك الخوض فى أسماء الله وصفاته بتمثيله وتشبيهه بخلقه ،تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ،بالإضافة إلى التناقض الصارخ بين معايير الحساب يوم البعث كما وردت فى كتاب الله تعالى وبين ما زعمه مؤلفوا الروايات.

تحدانا الأستاذ  غلايينى أن نثبت له من كتاب الله أن الروايات ليست وحيا ورغم وجود آيات كثيرة فى القرآن تؤكد أن الله لم ينزل سوى كتاب واحد إلا إننى هدانى الله تعالى إلى برهان قوى يثبت أن الروايات ليست وحيا .

 وها أنا أستعين بالله وأحاول إلقاء الضوء على هذا الموضوع:

يقول الله تعالى فى كتابه الكريم:

نَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ۖ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٧٣﴾‏ -البقرة

حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣﴾‏-المائدة

 إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۖ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١١٥﴾‏  -النحل

قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٤٥﴾‏وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ ۖ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ۚ ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ﴿١٤٦﴾-‏الأنعام

هذه هى الآيات التى بيَّن الله تعالى فيها ما حرمه علينا، ومن الواضح أن المقصود هو المحرمات من الأنعام حصريا وإلا لو لم يكن المعنى كذلك لذُكِرَت الخمر وذكرت الخبائث مصداقا لقوله تعالى: يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ 157-الأعراف.

 كما أن الآية التالية فى سورة الأنعام تحرم على الذين هادوا كل ذى ظفر ونوعية معينة من شحوم البقر والغنم ،إذن فالسياق كله يتحدث عن المحرمات من الأنعام فقط.

نعود للآية الكريمة،يقول الله تعالى لرسوله الكريم-قُل لَّا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٤٥﴾‏

معنى ذلك أن ما أوحى إلى الرسول ليس فيه محرم من الأنعام إلا الميتة والدم المسفوح ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله،وأنه إذا وُجِد َمحرمٌ غيرها فى كتاب آخرفمن البديهى أن هذا الكتاب الآخر لن يكون وحيا من الله.

وبما أن الحمُرالأهلية محرمةٌ فى الروايات،إذن فالروايات ليست وحيامن الله.

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ عَمْرٍو عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ وَرَخَّصَ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ

ملحوظة :قد يحتج البعض بآية سورة النحل- وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٨﴾‏ بأن الحمير للركوب وليست للأكل فنجيب بأن الآية لم تُحرِّم أكلها، ولما كان الأصل فى كل الأمور هو الإباحة مالم يرد نص صريح قاطع الدلالة يفيد التحريم،إذن لاتُعتبر لحوم الحيوانات الثلاثة قرآنيا من المحرمات.

اجمالي القراءات 194

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2017-09-14
مقالات منشورة : 20
اجمالي القراءات : 57,609
تعليقات له : 453
تعليقات عليه : 50
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt