تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: التأصيل القراني لفهم عقلية الخوارج . | تعليق: آبى أحمد يسخر من السيسى وحُكام السودان . | تعليق: أين بنات وسيدات حُكام الخليج ؟؟ | تعليق: يرحم الله السادات . | تعليق: يتبع.../... | تعليق: ملحق للمقال، لعله يحدث في بعض القلوب الغافلة أمرا، | تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | خبر: القادة العشرة الأعلى أجراً عالمياً في 2025 | خبر: ارتباك عالمي مع اقتراب تنفيذ ترامب تهديده بالعودة للرسوم العالية | خبر: كيف يعيد الغرب استعمار أفريقيا عبر أجندة المناخ؟ | خبر: إيلون ماسك يطلق حزبًا سياسيًا.. هل يهز عرش الديمقراطيين والجمهوريين؟ | خبر: مصر.. حزب سياسي يكشف عن خسائر 600 مليون دولار بسبب فشل حكومي | خبر: حمام العسل أحدث وسيلة للتعذيب في سجن بصحراء مصر الغربية | خبر: معتقلون مصريون سابقون... غادروا السجون ولم تغادرهم | خبر: الفاتيكان: تعيين رئيس جديد للجنة المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين | خبر: تأشيرات مشروطة وجنسيات مهددة بالإلغاء: كيف تعيد إدارة ترامب تعريف المواطنة في أمريكا؟ | خبر: «الدستورية العليا» تفصل في دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم غدا | خبر: بدعوة ألمانية.. قمة أوروبية طارئة في بافاريا 18 يوليو لتعديل منظومة اللجوء | خبر: عندما تلتهم أعباء الديون إيرادات موازنة مصر | خبر: نصف مليون سوري يعودون لبلادهم ضمن موجة العودة الطوعية المتصاعدة | خبر: آبي أحمد يعلن اكتمال سد النهضة ويدعو مصر والسودان للمشاركة بحفل الافتتاح قريبا | خبر: ارتفاع الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا بـ 75% |
متى يغضب السوريون على الرئيس بشار الأسد؟

محمد عبد المجيد Ýí 2007-08-12


مَنْ يستيقظ باكرا يتولى الحُكمَ في دمشق!

كان ذلك منذ أربعة عقود، أما الآن فمن يستيقظ؟

الفرصة تأتي مرة واحدة، لكنها أيضا تأتي لمن يستحقها، أما بالنسبة للرئيس السوري بشار الأسد فقد طرقتْ بابه بعنف عدة مرات، واستجدته أن ينتهزها، وكادت تقبل قدميه قبل أن يفوت الأوان.



لكن الرئيس الشاب نظر خلفه وأمامه فاختار الماضي دون أدنى تردد.

كان أمام خيارين لا وجه للمقارنة بينهما، إما الانحياز لأجهزة الأمن والاستخبارات والسجون والمعتقلات والظلم الشدييد وانهاك أجساد أبناء بلده من معتقلي الضمير الذين قضى بعضهم ربع قرن في أقبية تحت الأرض، وإما الانحياز للشعب والحرية والكرامة وصناعة مجتمع التسامح والافراج عن المظلومين والمعذبين والمضطهدين ومحاربة الفساد.

وهل كان الأمر يحتاج لإعمال العقل لحظة واحدة حتى يختار ذو الفطرة السليمة جانبَ الشعب؟

يجلس طبيبُ العيون الشاب أمام جهاز الكمبيوتر، ويدخل الانترنيت، ويتصفح بحكم قدرته وتعامله السهل مع عالم التكنولوجيا.ثم يكتشف أن المعارضة السورية أضحت أقوى من ذي قبل أضعافا كثيرة، وأن السوريين يتنفسون عبر الشاشة الصغيرة، وأنهم يقُصّون حكايات غيلان التعذيب وجلاوزة القهر تحت الأرض الذين انحاز إليهم الرئيس الشاب.

قلنا وكررنا عشرات المرات منذ أن تولى الرئيس بشار الأسد حُكم دمشق بأن السلاح سيصبح خردة، وأن اليد التي تمسك به وهي مقيدة ستحمل معها الهزيمة، وأن ضباط الفساد في الجيش هم طابور خامس، وأن كل من دنس كرامة السوريين في سجون الرعب لن يتأخر عن التعاون مع الأمريكيين والإسرائيليين في حال أنْ اختارت واشنطون هدفها القادم سوريا بعد أفغانستان والعراق ولبنان وقبل إيران.

لماذا اختار الرئيس تحطيم الشخصية السورية، والاستمرار في صناعة المواطن المستكين والخائف والذي ترتعش ركبتاه لو التقت عيناه بعيني ضابط أمن؟

لماذا اختار هذا الطريقَ رئيسٌ شاب قد تكون أمامه سنوات طويلة من حياة ممتعة، وأسرة سعيدة، وشعب يلتف حوله ويمنحه دفء البهجة والعطاء؟

لا فائدة من الجيش والتعليم والكتب والثقافة والاعلام وحتى الدين مالم تكن هناك أسبقية وأولوية لكرامة المواطن وحقوقه وواجباته واحترام الدستور وعدالة القضاء والمساواة بين الناس ونبذ الطائفية واختيار الأصلح وديمقراطية العمل الجماعي والفردي.
كل هذه الأشياء ستسقط مثل أوراق الخريف الصفراء عندما تهب عليها عاصفة هوائية، بل تستطيع إسرائيل أن تصل إلى قصر الرئاسة في دمشق وتعتقل سيده ما لم يكن في حماية شعبه. وحتى الآن فإن الرئيس السوري اختار أجهزة القمع والقهر لتحميه وما هي بقادرة أن تحمي نفسها.

لا أجد شيئا يستحق أن أكتب عنه غير الكرامة والحرية والافراج الفوري غير المشروط عن المعتقلين وتعويضهم معنويا وأدبيا.

سأكون خائنا لأمانة الكلمة وحق السماء على أهل الأرض ونفخة الروح التي كرم الله بها بني آدم لو أنني غضضت الطرف لحظة واحدة عن القضية الأولى والأهم لدى الحديث عن سوريا والسوريين. تتجمع في الأفق سحب الغضب السورية وهي قادمة لا محالة، ولم تعد هناك فائدة لاستجداء بشار الأسد أن يفرج عن شعبه، فهو على قناعة تامة أن مكان السوريين تحت أحذية أجهزة الأمن، وأن الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة ينبغي حجبها عن السوريين. الرئيس السوري اختار الجانب الأمريكي الاسرائيلي عندما ضرب بأماني وأحلام شعبه عُرض الحائط، ولم يصدق أن السوريين قادرون على الغضب!

محمد عبد المجيد

طائر الشمال

أوسلو في 17 أغسطس 2006 النرويج

Taeralshmal@hotmail.com

www.Taeralshmal.com

اجمالي القراءات 13645

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,657,621
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway