هل الإيمان بالله يشترط إتباع إحدى الديانات؟
هل الإيمان بالله يشترط إتباع إحدى الديانات؟
==
التعقيب :
هل ينفع يكون فى طبيب لا يستخدم المنهح العلمى الطبي فى التشخيص والعلاج؟؟؟ بالتأكيد لا.
الايمان له منهج علمى وله ادوات وتكتمل بأداء العبادات والمعاملات ايضا بما امرنا الله جل جلاله فى قرءانه الكريم وليس كما نريد ونهوى نحن ....دون ذلك لا يكون ايمانا وانما يكون اتباعا للهوى...ونتيجته يوم القيامة صفر كبير.......وجزء من إيمانا بالله أن احميك وادافع عن حريتك فى الا تؤمن بالله ،او تؤمن بالطريقة السلمية التى تختارها لنفسك. وان نتعامل معا فى الدنيا بسلام وبحفظ لكامل حقوقنا جميعا على اساس من المساواة والعدل.
==
مجموعة أسئلة :
قصدك منهج إيماني وليس علمي؟؟
وهل الدين والعقيده والإيمان علم تجريبي ؟؟
==
التعقيب والرد عليهم :
تحياتى للجميع :
المنهج العلمى ليس مُقتصراعلى العلوم التجريبية ولا على البحث التجريبى فقط ولكن أيضا يُستخدم في التحقق في العلوم النظرية ،وخاصة لو كانت لها مرجعية ثابتة ومُحددة .فمثلا موضوع الإيمان بالله الذى هو موضوع السؤال والمقال .كيف نستخدم البحث العلمى والمنهج العلمى في الإيمان بالله ؟؟؟
أقول ::
أنا كمُسلم أؤمن برسالة رب العالمين في القرءان سأدخل على القرءان الكريم ،وأبحث فيه بدون وجود نظريات سابقة أو أهواء أو أراء مُسبقة أُريد إثباتها ،ولكن سأمشى وراء سور القرءان وآياته بترتيب نزولها وسأبحث عن الآيات التي تتحدث عن (الإيمان بالله ) وسإستخرجها ، وأُجمعها وأتدبرها من خلال السياق الذى وردت فيه كُل آية ، ثم أكتب الحقائق والكيفية التي تُرشدنى فيها للإيمان بالله ،وكذلك الأوامر والنواهى التي جاءت فيها تدُلنى على كيفية إخلاص إيمانى لله رب العالمين وحده جل جلاله ثُم أبحث مرة أخرى في القرءان الكريم عن الآيات القرءانية التي فيها تحذير من العوامل والأمو والأفعال والأقوال التي تُفسد إيمانى بالله أو تُفسد إخلاص إيمانى بالله 100% او ما نقول عنه (الشرك والإشراك بالله ) . ثم بعد ذلك أكتب كل هذه الحقائق والنتائج التي توصلت لها في موضوع خاص وكأنه مبحث أو باب في كتاب وأنشره للتعقيب عليه ولنتواصى حول الحقائق والنتائج التي توصلت لها . وأستطيع تطبيق نفس الطريقة في البحث عن العبادات وأنواعها وكيفية أداء مناسكها وإقامة كُل عبادة بمفردها بتفاصيلها (كالصلاة والصيام والحج ووووووو ) . ثم تطبيق نفس المنهج العلمى في البحث القرءانى في البحث عن أداب وطرق المُعاملات على المستوى الصغير والكبير ،على مستوى الأُسرة ، وعلى مستوى المُجتمع وعلى مستوى الأُمم والدول والشعوب والتعاملات فيما فيما بينها وووووو وهكذا وهكذا ....
ربما يقول قائل ولكن مازالت هُناك مساحة من الأخذ والرد (هات وخُد ) على عكس المنهج العلمى في العلوم التجريبية فالأمور فيه قاطعة (ابيض – أو اسود )... نعم المساحة الموجودة هي مساحة للحواروللتراكم المعرفى وللتواصى في الحق .بمعنى ربُما أكون قد نسيت آية معينة وهذا وارد ،فيُذكرنى بها شخص آخر ،او يستفسر منى عن معنى مُعين للآية ،او يراها هو بإضافة أكبر ،ولكن كُله في إطار نفس المنهج العلمى الخالى من الهوى ومن الأهواء وإثبات الذات وإشباع غريزة (الآنا القاتلة).فلو تحول الحوار إلى جدال من أجل الجدال بالباطل .فهنا نقول له (آسف إنتهى الحوار لأنه تحول لجدال ،ونحن منهيون عن الجدال والثرثرة وإتباع الهوى في الحوار في دين الله – أو تعالى نتكلم عن الأهلى وريال مدريد وإرتفاع أسعار البطاطس أوسلام يا صديقى ) . فلإيمان بالله جل جلاله المبنى على البحث العلمى والمنهج العلمى هو الإيمان الحقيقيى ،الإيمان الراسخ ،إيمان الراسخون في العلم وليس الإيمان الموروث وإيمان العوام .
==
سؤال آخر :
هذا منهج استقرائي أو استنطاقي لا علاقة له بالعلم لإنك لا تستطيع أن تتشكك فيما تقرأ في القرآن وتخضعه للنقد والبحث وتطالبه بأدلة الإثبات.
==
التعقيب:
لا يا سيدى.
تستطيع أن تسأل القرءان ما تشاء وستجده يُجيبك بآياته .المُهم ألا تدخل عليه لتُثبت لنفسك وجهة نظرأنت مؤمن بها .ولكن أمشى وراء حقائقه هو وإجاباته هو وليس هواك. أدخل عليه وأرمى كل ما لديك من معلومات عن الدين المُختلط بالتراث ولهو الحديث وراء ظهرك ،ثم أبحث عما تريد من جديد بقلب خالص ،وسترى وتجد الفارق وأنه أجابك على كل تساؤلاتك وإستفساراتك بمنهج علمى وبمنطق علمى فريد لا مثيل له لأنه يُخاطب العقل والفكر والوعى والذكاء فى الإنسان.
اجمالي القراءات
1888