ج1 ب1 ف 3 : تطرف الطريقة الشاذلية فى إتباع ابن عربى

آحمد صبحي منصور Ýí 2014-12-11


كتاب (التصوف والحياة الدينية فى مصر المملوكية )

 الجزء الأول : العقائد الدينية فى مصر المملوكية بين الاسلام والتصوف .

الباب الأول :  مراحل العقيدة الصوفية وتطورها في مصر المملوكية  من خلال الصراع السنى الصوفى                  

 الفصل الثالث: (وحدة الوجود وصراع الفقهاء مع الصوفية من أتباع ابن عربي في القرنين السابع والثامن الهجريين ):

تطرف الطريقة الشاذلية فى إتباع ابن عربى

1-إكتسب أبو الحسن الشاذلى والطرية الشاذلية أكتسب الشهرة بالاعتدال وأنه أقرب الطرق الصوفية إلى مذهب أهل السنة وأبعد عن مدرسة ابن عربي.. وفي ذلك يقول أبو الوفا التفتازاني وهو باحث فى التصوف ومن شيوخ الطريقة الشاذلية فى عصرنا الراهن ( كان تصوف الشاذلي والمرسي وابن عطاء – وهم أركان المدرسة الشاذلية – مبتعداً تماماً عن مدرسة ابن عربي في وحدة الوجود ، فلم يكن واحد منهم قائلاً بهذا المذهب ، ولكن هذا لا يعني أنه لم تكن هناك صلات بين مدرسة ابن عربي والمدرسة الشاذلية ، فالمدرستان تفرعتا عن أستاذ مغربي واحد وهو " أبومدين الغوث التلمساني " المتوفي 594 وهو الذي يمثل مذهب الفناء في التوحيد خير تمثيل ، وتتلمذ عليه ابن عربي وكثير من شيوخ الشاذلي ، ثم هناك إلى جانب هذا اتصال بين الشاذلي وبين بعض أصحاب ابن عربي ، وقع في مصر ، وتبادل فيه الطرفان الكلام في حقائق التصوف )[1]. فالكاتب يؤكد الصلات بين ابن عربي والشاذلي ، وإن تلك الصلات بدأت بالأخذ عن أستاذ واحد ، واستمرت بين تلاميذ ابن عربي والشاذلي ، ومع ذلك أختلف التصوف لدى الفريقين ، وذلك فرض يعوزه الدليل النقلي عن الشاذلي للتأكيد على أن طريقه كان مبتعدا تماماً عن ابن عربي ، وإن تلك اللقاءات بين الفريقين لا بد أن يظهر فيها التباين في الآراء الصوفية بينهما ، وربما تسفر عن قطيعة شأن المختلفين في العقائد .. إلا أن الكاتب بدل أن يثبت ذلك أثبت العكس حين قال ( ولم يطعن الشاذلي والمرسي وابن عطاء في القائلين بالوحدة والحلول ، ولا في حكيم الإشراق السهروردي المقتول الذي كان المرسي يتمثل أحياناً ببعض شعره في الحب ولا في أبي يزيد البسطامي .. ) [2] .

2 ــ وقد يكون من الأفضل أن نتعرف على عقيدة الشاذلي والمرسي من خلال ما كتبه تلميذهما ابن عطاء في ( لطائف المنن ) لنرى إلى أي حد تأثرت الشاذلية بآراء ابن عربي وعبرت عن عقيدة الاتحاد ووحدة الوجود .. يقول الشاذلي ( في بعض كتب الله تعالى المنزلة على بعض أنبيائه : من أطاعني في كل شيء أطعته في كل شيء ) [3]. وذلك حديث مفترى يسوي بين الخالق – وطاعته واجبة – والمخلوق وهو مطالب بالطاعة ويثاب عليها بالنجاة من النار ودخول الجنة بفضل الله وتكرمه ، والمهم أن الشاذلي ( وهو يفتري هذا الحديث الذي نسبه إلى بعض الكتب المنزلة ولم يعينها – على بعض الرسل – لم يعرفنا بهم ) بعد ذلك خلص إلى غرضه الأساسي ، وهو شرح هذا القول في ضوء فهمه لعقيدة الصوفية في الاتحاد ووحدة الوجود .. ( فقال الشيخ أبو الحسن : من أطاعني في كل شيء بهجرانه لكل شيء ، أطعته في كل شيء بأن أتجلى له دون كل شيء ، حتى يراني أقرب إليه من كل شيء ، هذه طريقة أولى وهي طريقة السالكين ، وطريقة كبرى : من أطاعني في كل شئ بإقباله على كل شئ يحسن إرادة مولاه في كل شيء ، أطعته في كل شئ، بان أتجلى له في كل شيء .. حتى يراني في كل شيء ، وإذ قد عرفت هذا فأعلم أنهما ولايتان : ولي يغني عن كل شيء قلا يشهد مع الله شيء ، وولي يبقى في كل شيء فيشهد مع الله تعالى في كل شيء ، وهذا أتم ) [4] .فعبر الشاذلي عن الاتحاد أو طريقة السالكين ( بأن أتجلى له دون كل شيء حتى يراني أقرب إليه من كل شيء ) وهو صوفي (لا يشهد مع الله شيء )  أو بتعبير الغزالي ( لا يري إلا فاعلاً واحداً  ،وعن وحدة الوجود قال ( وطريقة كبرى .. أطعته في كل شئ بأن أتجلى له في كل شئ حتى يراني في كل شئ ) والصوفي حينئذ ( يشهد الله تعالى في كل شئ .. وهذا أتم ) .

3 ــ وشرح الشاذلي مقام ( القُرب ) في ضوء عقيدة الاتحاد فقال ( حقيقة القرب أن تغيب في القرب عن القرب العظيم , القرب لمن يشم رائحة المسك ، فلا يزال يدنو منها ،كلما دنا تزايد ريحها ، فإذا دخل البيت الذي هو فيه انقطعت رائحته عنه )[5]. ويقول الشاذلي (الصوفي من يرى الخلق لا موجودين ولا معدومين ..) وقال ( إنا لا نرى أحداً من الخلق ،هل في الوجود أحد سوى الملك الحق ؟ وأن كان لابد فكالهباء في الهواء إن فتشته لم تجد شيئا )[6]. وهو متأثر بقول ابن عربي (إن شئت قلت هو الخلق وإن شئت قلت هو الحق وإن شئت قلت هو الخلق الحق .. وإن شئت قلت بالحيرة في ذلك )[7] فقال الشاذلي ( إن الخلق لا موجودين ولا معدومين ) .. واعتبر وجود الخلق ( كالهباء في الهواء ).

4 ــ وقد سبق القول في أن ابن عربي ارتفع بمكانة الإنسان حتى جعله بالنسبة لله تعالى (بمنزلة إنسان العين من العين الذي به يكون النظر ) .. وقد تأثر به الدسوقي فجعل من نفسه الأصل الذي تصدر عنه مظاهر الأشياء ، كما عرضنا في شرح قصيدته السابقة ، ثم ألمح الشاذلي إلى هذه النقطة حين جعل نفسه يتحد مع تلميذه المرسي فقال له ( يا أبا العباس ما صحبتك إلا لتكون أنت أنا وأنا أنت )[8] وتأسيسا على ذلك فقد رويت أسطورة منامية بعد موت الشاذلي جعلته يحل في شخص المرسي ، يقول ابن عطاء (وأخبرني بعض أصحابنا قال: رأى إنسان من أهل العلم والخير كأنه بالقرافة الصغرى والناس مجتمعون يتطلعون إلى السماء ، وقائل يقول : الشيخ أبوالحسن الشاذلي ينزل من السماء والشيخ أبو العباس مترقب لنزوله متأهب له ، فرأيت الشيخ أبا الحسن قد نزل من السماء وعليه ثياب بيض ، فلما رآه الشيخ أبو العباس ثبت رجليه في الأرض وتهيأ لنزوله عليه فنزل الشيخ أبوالحسن عليه ودخل من رأسه حتى غاب فيه  )[9]. أي أن الشاذلي ادعى أنه الذي يتحد بخليفته ، ثم جاء أتباعه فجعلوا من الشاذلي – بعد موته – ينزل من السماء ليحل في شخص تلميذه المرسي .. والشاذلي يرى أن شأن الولي الحقيقي - ويقصد نفسه – وهو أن يكون عين الاسم الأعظم لله تعالى [10].

5 ــ وقد كان ابن مشيش هو الشيخ المباشر للشاذلي ، ولا زالت صلاة ابن مشيش هي الورد المفضل للشاذلية حتى اليوم .. وفيها يقول ابن مشيش (وزُجّني في بحار الأحدية ،وانشلني من أوحال التوحيد ، وأغرقني في بحر عين الوحدة ، حتى لا أرى ولا أسمع ولا أجد ولا أحس إلا بك )[11]. فابن مشيش لا يكتف بادعاء الوحدة وأن يكون في عين ذات الله وإنما يعتبر ( لا اله إلا الله ) أوحالاً يترفع عن التدين بها ، ويبغي الفرار منها إلى الاتحاد بذات الله والغرق (في بحر عين الوحدة )..

 ويبدو تأثر الشاذلي بصلاة ابن مشيش، فهو يقول في دعائه ( اجعلني عندك دائما وبك قائما ..واسقط البين بيني وبينك حتى لا يكون شئ أقرب إلى منك ولا تحجبني بك عنك )[12]. ، ويقول ( اللهم هب لي من النور الذي رأى به رسولك ما كان وما يكون ،ليكون العبد بوصفي سيده لا بوصف نفسه )[13]. ويقول الشاذلي في حزبه ( اللهم صلني باسمك العظيم الذي لا يضر معه شئ في الأرض ولا في السماء وهب لي منه سراً لا تضر معه الذنوب شيئاً .. وأدرج أسمائي تحت أسمائك وصفاتي تحت صفاتك وأفعالي تحت أفعالك .. واغنني حتى تغنى بي وأحيني حتى تحيا بي )[14].

6 ــ ولم يتخلف أبو العباس المرسي عن ركب شيخه ، ويقول عن خاصة الأولياء وأحسبه يقصد نفسه ( إن لله تعالى عبادا محق أفعالهم بأفعاله وأوصافهم بأوصافه وذاتهم بذاته ، وحملهم من أسراره ما يعجز عامة الأولياء عن سماعه ، وهم الذين غرقوا في بحر الذات وتيار الصفات، فهي إذن فئات ثلاثة ؛ أن يفنيك عن أفعالك بأفعاله وعن أوصافك بأوصافه وعن ذاتك بذاته .. فإذا أفناك عنك أبقاك به ..)[15].

ويقول المرسي يصف إلوهية الولي الصوفي المتحد بالله ( لو كُشف عن حقيقة الولي لعُبد لأن أوصافه من أوصافه ونعوته من نعوته )[16]أي لو عرف المحجوبون من البشر حقيقة ألوهية الولي الصوفي لعبدوه ، لأن صفاته من صفات الله ( تعالى عن ذلك علواً كبيراً ..)

ويقول تعليقا على نظرة الصوفية لسجود الملائكة لآدم ( أطلعني الله تعالى على الملائكة ساجدة لآدم فأخذت بقسطي من ذلك فإذا أنا أقول :

            ذاب رسمي وصح صدق فنائي          وتجـلت للسر شمس سمـائـي

            وتنزلـت في العـوالم أبـدي           ما انطوى في الصفات بعد صفائي

            فصفاتي كالشمس تبدي صفاها           ووجـودي كاليل يـخفي سوائي

            أنا معنى الوجود أصلاً وفصلاً          مـن رآنـي فسـاجدُ لبـهائـي

            أي نــور لأهـله مسـتبين           أشهدونـي فقـد كشفت غطائي [17]

وفي البيتين الأخيرين عبر عن تطرف ابن عربي في تفضيل الإنسان – أو الولي الصوفي – على الله تعالى .

7 ــ ويقول التفتازاني ( ولقد لاحظنا بعد استقراء طويل لأقوال ومذاهب صوفية مصر منذ القرن الثالث إلى القرن السابع ، سواء منهم من كان مصرياً أو وافداً إلى مصر ومقيما بها ما يلي : لم يقل واحد منهم بوحدة الوجود أو الحلول أو الاتحاد .. يخلو تصوفهم من العناصر الأجنبية غير الإسلامية ، وتصوفهم في نظرنا بمثل التصوف الإسلامي الخالص ) [18] .

وهو قول مجاف للحق تماماً ، فأبن عمر بن الفارض والعفيف التلمساني وغيرهم ؟؟ وشهرتهم بالاتحاد والحلول لا ينكرها أحد من معاصريهم ، التفتازاني نفسه يقول ( على أنه منذ القرن السادس الهجري أيضاً نجد مجموعة أخرى من شيوخ التصوف الذين مزجوا تصوفهم بالفلسفة ) ، وذكر منهم ( سلطان العاشقين الشاعر الصوفي المصري عمر بن الفارض .. وواضح أنهم قد استفادوا من عديد من المصادر والآراء الأجنبية كالفلسفة اليونانية خصوصاً مذهب الأفلاطونية  الحديثة .. وقد آثار متفلسفة الصوفية فقهاء المسلمين واشتدت الحملة عليهم لما ذهبوا إليه من القول بالوحدة الوجودية ، وكان أبرز من حمل عليهم ابن تيمية ) [19]  . والمهم أن دعوة التفتازاني لتأكيد الاعتدال في الطريقة الشاذلية التي ينتمي إليها جعلته يبالغ فيسحب ذلك الاعتدال على صوفية مصر جميعاً .. وذلك ما يأباه المنطق والتاريخ معاً ..

إنكار الفقهاء على شيوخ الطرق الصوفية المشهورة فى العصر المملوكى

1 ـ ويتمتع أشياخ الطرق – خاصة البدوي والدسوقي والشاذلي – بتقديس اضطرد مع تتابع السنين ، بما كرسه الأتباع من تأليه وعبادة لهم طبقاً لعقيدة الصوفية . إلا  أن ذلك التقديس المضطرد لا يحجب حقيقة هامة تتمثل في وجود الإنكارعليهم في حياتهم مع ما كان للتصوف من دولة زاهرة في العصر المملوكي ..

2 ـ فابن دقيق العيد أنكر على أحمد البدوي وجاء في الجواهر السنية ( إن مولانا قاضي القضاة شيخ الإسلام تقي الدين ابن دقيق العيد كان ينكر على الشيخ أحمد البدوي ) [20] . وتنتهي قصة الإنكار بكرامة تجعل ابن دقيق العيد يعتقد ولاية البدوي ، ويذكر الشعراني أن الخطباء في طنطا انتصروا لأحد المنكرين على البدوي وبنوا له مئذنة عظيمة ( فرفسها سيدي عبد العال برجله فغارت إلى وقتنا هذا ) [21] .

3 ــ ولا شك أن ادعاءات الدسوقي المتطرفة قد أثارت الإنكار عليه ، فكان يقول ( عليكم بتصديق القوم في كل ما يدعون ، فقد أفلح المصدقون وخاب المستهزئون ، فإن الله تعالى قذف في سر خواص عباده ما لا يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل ..ما أنا قلت هذا من عندي إنما هو كلام أهل العلم بالله تعالى فما للعاقل إلا التسليم وإلا حرم فوائدهم وخسر الدارين ) [22] . أي أن الدسوقي يرد الإنكار بما يستوجب الإنكار ، إذ فضل الولي الصوفي على النبي والملائكة ولا دليل له من كتاب أو منطق ، وإنما من كلام الصوفية وأحاديثهم أو على حد قوله ( إنما هو كلام أهل العلم بالله تعالى )..

والطريف أن الدسوقي قد أوسع مكاناً في النار للمنكرين عليه وأحبط أعمالهم .. وذلك في معرض استعراض إلوهيته يوم القيامة يقول ( ومن كراماتنا .. أني سددت أبواب جهنم السبع بفوطتي وفتحتها لأعدائي وأدخلتهم فيها ، ومنها أني فتحت أبواب الجنة الثمانية بيدي وأدخلت أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيها ، ومنها أن صنج الميزان بيدي أُصيّر حسنات مريدي أثقل من سيئاته ، ومسّيت عليها بيدي فصارت سيئات المنكرين علىٌ أثقل من حسناتهم ولو كانوا مطيعين ) [23].

4 ــ وقد لعب الإنكار على الشاذلي دوراً هاماً في حياته ، مع أنه اشتهر ظاهرياً بالاعتدال ومعلوم أن الإنكار دائماً من نصيب الصوفي المتطرف في العصر المملوكي ويزداد الإنكار بازدياد تطرف الصوفي في ادعاءاته : ويقول الشعراني عن سبب مجيء الشاذلي إلى مصر ( وأخرجوا أبا الحسن الشاذلي رضي الله عنه من بلاد المغرب بجماعته ، ثم كاتبوا نائب الإسكندرية بأنه سيقدم عليكم مغربي زنديق وقد أخرجناه من بلادنا فالحذر من الاجتماع عليه ، فجاء الشيخ إلى الإسكندرية فوجد أهلها يسبونه ، ثم وشوا به إلى السلطان ، ولم يزل في الأذى حتى حج بالناس ) [24].

وقد فطن الشاذلي إلى نقطة الضعف في الإنكار عليه ، وهي اقتصاره على الصوفية المعاصرين مع تقدير وتقديس أوائل الصوفية ، فاتخذ الشاذلي من ذلك تكأة للهجوم عليهم يقول ( صدقوا بكرامات الأولياء الذين ليسوا في زمانهم كمعروف والسري والجنيد وأشباههم ، وكذبوا بكرامات أولياء زمانهم فهي كمال قال الشيخ أبو الحسن : والله ما هي إلا إسرائيلية  ، صدقوا بموسى وعيسى عليهما السلام وكذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لأنهم أدركوا زمنه ) [25] . وواضح أنه يطلب الإيمان والتصديق بالأولياء الصوفية وعدم التكذيب بهم كالأنبياء ، ولكن طبقا لعقيدة التصوف في تأليه الولي الصوفي والإيمان به إلاهاً .

 وكان ابن عطاء السكندري في بدايته ينكر على المرسي ويقول ( هؤلاء القوم يدعون أموراً عظيمة وظاهر الشرع يأباها ) [26] .

5 ــ والمرسي عبر عن طبيعة الإنكار على الصوفية في عصره على نسق ما قاله شيخه الشاذلي فيقول ( يكون الرجل بين أظهرهم فلا يلقون إليه بالاً ، حتى إذا مات قالوا كان فلان ، وربما دخل في طريق الرجل بعد وفاته أكثر مما دخل فيها في حياته ) [27] .وكان جد ابن عطاء من المنكرين على الشاذلي والمرسي ومن العلماء ، وقد استنسخ ابن عطاء كتاباً للمرسي ، فأعجب المرسى بصيغته وإن لم ينس حقده على جد ابن عطاء ، فقال  في معرض مدحه له ( هذا الكتاب استنسخه لي ابن عطاء الله ، والله ما أرضى له بجلسة جده ، ولكن بزيادة التصوف ) [28] ..

وتنكب ابن عطاء طريق جده ، فأصبح علماً للمدرسة الشاذلية ومؤرخاً لها ، فأصبح مثالاً يجسد انتشار التصوف والطرق الصوفية ، حتى أن الطريقة الأحمدية المنتمية للبدوي تخطت حدود مصر إلى الشام فاصطدمت هناك بزعيم الفقهاء ابن تيمية ..



[1]
التفتازاني : ابن عطاء الله وتصوفه 46 .

[2] نفس المرجع 48 .

[3] لطائف المنن 39 : 40 مكتبة القاهرة 1979 .

[4] لطائف المنن 39 : 40 مكتبة القاهرة 1979.

[5] نفس المرجع 42 .

[6] نفس المرجع 199 .

[7] الفصوص 134 .

[8] لطائف المنن المرجع السابق 96 .

[9] لطائف المنن المرجع السابق 112 .

[10] لطائف المنن المرجع السابق 88.

[11] شرح صلاة ابن مشيش 225 :226 مخطوط ..

[12] لطائف المنن 247 .

[13] لطائف المنن 247 .

[14] لطائف المنن المرجع السابق 265 : 266 .

[15] لطائف المنن 32 :33 .

[16] لطائف المنن 45 .

[17] لطائف المنن 132 .

[18] التفتازاني : ابن عطاء وتصوفه 53 ، وحوليات آداب القاهرة ص 63 مجلد 25 سنة 63 .

[19] مدخل إلى التصوف الإسلامي : 23 : 24 .

[20] الجواهر السنية 41 .

[21] الطبقات الكبرى جـ1/ 160 ،162 ،

[22] الطبقات الكبرى جـ1/ 150 .

[23] طبقات الشرنوبي 3، 4 مخطوط بجماعة القاهرة تحت رقم 21846 .

[24] الطبقات الكبرى جـ1/ 10 .

[25] ابن عطاء .. لطائف المنن 66 .

[26] ابن عطاء .. لطائف المنن 119 .

[27] ابن عطاء .. لطائف المنن 94

[28] ابن عطاء .. لطائف المنن 116 . 

اجمالي القراءات 11520

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5111
اجمالي القراءات : 56,675,640
تعليقات له : 5,443
تعليقات عليه : 14,816
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي