موقف الدولة من صناعة وتوزيع وشرب الخمور في الدول الإسلامية.
موقف الدولة من صناعة وتوزيع وشرب الخمور في الدول الإسلامية.
إيه الحكاية ؟؟
أصدرت الجمهورية العراقية منذ يومين قانونا بمقتضاه ستمنع إستيراد وتصنيع وتوزيع المشروبات الكحولية (الخمور) في البلاد .
التعقيب :
أولا :: أنا عُمرى ما قربت ناحية الخمور بأى شكل من الأشكال،وأكرهها هي والتدخين سواءا بسواء،ولا أدعو لها وما سأقوله هو من واقع فهمى للإسلام العظيم وتشريعاته الذى ظلمه أهله بجهلهم وبهجرهم للقرءان الكريم .
ثانيا ::
من المُفترض ألا تكون هناك دولا تُسمى (دول عربية أو إسلامية ) وهذه مُلاحظة شكلية .ولكن تُسمى دولة كذا أو مملكة كذا وفقط .
ثالثا ::
ليس من وظيفة الدولة فرض الدين على مواطنيها ولا محاولة إدخالهم الجنة .ولكن وظيفتها تو فير الحُرية الدينية والحريات العامة والعدل والأمن وحمايتهم .ونقطة ومن أول السطر .
رابعا::
ليس من حق الدولة وقف إستيراد أو تصنيع مُنتجات على أساس دينى .ومن هُنا ليس من حق الدولة وقف إستيراد (الخمور) أو تصنيعها أو توزيعها .كما ليس من حقها منع شُربها أو مُعاقبة من يشربها بأى عقوبة مادية أو بدنية ،لأن عمل المُسلم في مجال تصنيع وتوزيع الخمور أو شُربها هو معصية في حق من حقوق الله وليس في حق المُجتمع وبالتالي فلا عقوبة بدنية أو دنيوية على حقوق الله مثل عدم الصلاة أو الإفطار في رمضان بدون عُذر أو عدم الحج لمن إستطاع إليه سبيلا أو لمن إقترب وتعامل مع الخمور بأى شكل من الأشكال .وكل من يقول بان هناك عقوبة دنيوية على حق من حقوق الله فهو مُخالف لتشريعات الإسلام ولو آمن بها كتشريعات فقد كفر بالقرءان وبتشريعات القرءان . أما كيفية التعامل مع شارب الخمر فتكون لو وصل للحد الذى لا يستطيع فيه السيطرة على نفسه ولا على تصرفاته فعلى الأمن أن يحجزه في مكانه عدد من الساعات حتى يتخلص جسمه من كم كاف من الكحول وتأثيره ويتأكدوا من إستعادته لكامل قدرته العصبية والعقلية والجُسمانية ثم يتركوه يذهب إلى بيته أو عمله أو سفره . وإذا إرتكب أي جريمة وهو في حالة سُكر فتكون عقوبته على الجريمة التي إرتكبها . ونقطة ومن أول السطر .
خامسا ::
المطلوب من الدولة هو : أن تُكررعبر وسائل إعلامها المُختلفة أن الإسلام يُحرم على المُسلمين التعامل مع الخمور إستيرادا وصناعة وتوزيعا وشُربا ،وتترك لهم حُرية إختيارهم في الإلتزام بتشريعات الرحمن أو مُخالفتها في هذا وتُذكرهم بقول الله جل جلاله (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ.إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ.وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) المائدة 90-. 92 = وفقط .. ونقطة ومن أول السطر .
سادسا ::
إن ما قامت به الدولة العراقية من إصدار قانون مثل هذا على أساس دينى . هو مُجرد تدين شكلى مُخالف لتشريعات الرحمن في القرءان .وكان الأولى بهم أن يُصدروا تشريعات حازمة وصارمة للقضاء على الفساد والإنفلات الأمني والإرهاب الطائفى وإهدار الثروات ونهبها وسرقتها وتهريبها لدول الجوار
اجمالي القراءات
2373