- الحلقة الثالثـة ،: سور: الزلزلة – والعاديات – ــونزول عيسـى ( عليه السلام )ــ:
* الشهيد،ُ والشـّهداء،ُ على معيار، ومصفاة ، القرءان *

عبد الرحمان حواش Ýí 2015-10-16


*  الشهيد،ُ والشـّهداء،ُ على معيار، ومصفاة ، القرءان  *

-  الحلقة  الثالثـة ،: سور: الزلزلة – والعاديات –

المزيد مثل هذا المقال :

ــونزول  عيسـى ( عليه السلام )ــ

 

ــ ( أدع إلى سبيل ربك  بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي  أحسن...) النحل 125.

ــ قبل أن أتطـرّقإلى صـُـلب الموضوع، الذي هو: الشهيد،  والشهداء،  والجهاد ، في ، ومـن، كتاب الله المبين، والذي صار - كل ذلك-  فساداً في الأرض !باسم  دين الله: الإسلام !إرتأيت -  قبلاً -  أن  أذكـّـر نفسي، وقرائي  الأفاضل، بما جاء  -  على الأقل -  في نصف الحزب الأخير، من القرءان العظيم، -  من نـذر، وبشارة-  ولا يمثل -  ذلك -  ،إلا نسبة من 120 جزء،  من  ذكر الله  المبين. 

ــ ( إن هذا القرءان يهدي للتي هي أقوم  ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم  أجراً كبيراً ). الإسراء 9.

ــ ( ... فذكر  بالقرءان  مـن  يخاف  وعيدي).

 

*ــ  سورة  الزلــزلة: مع محاولة تحقيق نزول عيسى ( عليه  السلام ) !

**ــ( يومئذ  يصدر  الناس  أشتاتا  ليروا  أعمالهم  فمن  يعمل  مثقال  ذرة  خيرا  يره  ومن  يعمل  مثقال  ذرة  شرا  يره ) .

*ــ  ( إذا  زلزلت  الأرض ...) :

ــ إذا  الفجائية.

ــ تكرار المقطع  الواحد : " زل " : زلـزلـة  يـدلّ  على التهويل. كما جاء ذلك في ألفاظ  مختلفة، في كتاب الله  المبين:

ــ (... ريحا  صـرصراً...) .فصلت 16. ( ثم  في  سلسلة...)الحاقة 32. (... فدمـدم عليهم  ربهم ...) الشمس 14. إلى غير ذلك ....

ــ الزلزال : جاء التنذير بذلك، في أول  سورة  الحج : ( يأيها الناس اتقوا  ربكم  إن  زلزلة  الساعة  شئ عظيم ). وعظمتها :

ــ ( يوم  ترونها تذهل  كل مرضعة عما  أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس  سكارى وما هم بسكارى  ولكن عذاب  الله  شديد ).

ــ سماها الله، العليم  الخبير بــ : الساعـة،  في ءايات  كثيرة،  من كتابه  المبين.

ــ ( بل   الساعة  موعدهم  والساعة  أدهى  وأمـرّ ). القمر 46.

ــ (لا ريب فيها ) : ( وأن الساعة ءاتية لا ريب فيها وأن الله يبعث  من  في  القبور ). الحج 7 . وما جاء  في  ءايات  أخرى ...

ــ (علمها عند الله ) : ( إن الله  عنده  علم  الساعة ... )لقمان 34. وما جاء في  سورة  الأحزاب 63.  وغيرها.... 

ــ ( ... قل  إنما  علمها  عند  الله  وما  يدريك  لعل  الساعة  تكون قريبا ).

ــ (لا  تأتينا  إلا  بغتة ) : إلا  فجأة !

ــ (  هل  ينظرون  إلا  الساعة  أن  تأتيهم  بغتــة وهم  لا  يشعرون ). الزخرف 66 .        

ــ ( ... قـــل  إنــما  علــمها  عند  ربي   لا  يجليها  لوقتها  إلا  هو  ثقلت  في  الـسماوات والأرض لا تأتيكم  إلا  بغتة ...). الأعراف 187.وءايات أخرى ...

ــ جاءت أوصاف أخرى،مـُـروّعة !ومـُـفزعة !ذلك  لأن :

ــ ( ... إن زلزلة  الساعة  شئ  عظيم). ورهيب !

ــ جــاء  ذلك:  بالـــدّك، وبالـــرّج !وبالــرّجف!...(اهـتزاز !  وإرتــجاج !وزعـــــزعة !... ).

ــ ( كـلاّ  إذا  دُكـت الأرض  دكّـا  دكّـا ). الفجر 21.

ــ نلاحــظ : ذكـر  الــدّك،  ثلاث  مرات،  تهويلا !!

ــ ويــبين لنا الله، العليم الخبير، أثر ذلكم   الـدّك وعـاقبته،عند  ذكر موسى ( عليه السلام) 

في ســورة الأعراف  143. وأنــه،  صــعـق!!  ( ... فلما  تجلـّـى  ربــه  للجبل جعله دكــّــا  وخـرّ موسى  صعقا فلما  أفاق...) .

ــ ( وحملت الأرض والجبال فدكتا  دكـة واحدة ).الحاقة 14.

ــ ( الحاقة  ما  الحاقة  وما  أدراك  ما  الحاقة ). حقيقة ، لا  شك  فيها .

ــ جــاء بيان تلكم : "الحاقــة "بل، تلكم  الحقيقة ، في سورة الإنشقاق3-5 : ( وإذا الأرض مـُـدّت وألقت ما فيها وتخلـّــت وأذِنت  لربهاوحـُــقّت). حقيقة،  لا  مراء فيها.

ــ وجــاء : الــّرّج، ( إذا  رجّـت الأرض رجّــا...).الواقعة 4-6 . والآية 1-2، من نفس السورة :   ( إذا  وقعت   الواقعة  ليس  لوقعتها  كاذبة ).

ــ وجاء : الرّجـف – في  ءايات كثيرة  منها :

ــ ( يوم ترجف  الأرض  والجبال ...) . المزمل 14 . ( يوم  ترجف الراجفة  تتبعها الرادفة ). 6-7  النازعات.  ترجف الأرض مرتين (الرادفة)، ولعل ذلك يقع،  مع  كل نفخة  في  الصور، مرتين: الزمر 68.

ــ ونتيجة  ذلكم  الرجف،  جاء  في  ءايات كثيرة ، منها: أنهم ( القوم ) جثـث  هامدة !  

ــ ( فأخذتهم  الرجفـة  فأصبحوا في  ديارهم  جاثمين ). ذلك بالنسبة  لثمود،  قوم  صالـح وبالنسبة لــمـدين،  قوم  شعيب ( عليهما  السلام ). الأعراف  78 و91. ومن الغريب أن ذلك، جاء  مرتين،  وثلاثة !- ذلك  لنتـّعظ !– بالنسبة  لما آل  إليه  القومان : ثمود ، ومديـن . هــود 67 و94.و37 العنكبوت.

ــ جاء التعبير، في  كتاب  الله  المبين: بــ : قـرب الساعة !مرات عديدة.

ــ القرب، هنا  نسبـي !قد يكون، بعشرات الأعوام، أو بآلاف  الأعوام،  أو بأقل من ذلك !أو بأكثر : (... قـل إنما علمها  عند ربي لا  يجليها  لوقتها  إلا  هـو  ثقلت  فــي السماوات والأرض لا  تأتيكم  إلا  بغتة ...). الأعراف 187.

ــ (...ويُـمسك السماء أن تقع  على الأرض إلا  بإذنـه إن الله بالناس لـرءوف رحيم) الحج 65 .

ــ نحن لا نشك،أننا  في  ربع الساعة، الأخير، من عمر الأرض !أو في عُشرها الأخير !إذا  ما  اعتبرنا، أن عمرها، حوالي أربعة مليار سنة، حسب،علماء نشأة الأرض، وطبقاتها.

ــ جاء في القرءان المبين، أن : (...فقد جاء أشراطها...). محمد 18. قد جاءت دلالئها وأماراتها ....

ــ من هذه العلامات، ذكر  لنا  الله، سبحانه وتعالى، بعضاً منها، في كتابه المبين:

ــ ( لكل نبـإ  مستقر  وسوف  تعلمون ). الأنعام 67. ( وكل  أمــر  مستقر ).القمر 3.

 

1) ــ من أشراطها : أننا (المسلمون) إن كنا مؤمنين، بالله، وباليوم الآخر، و ... ؟ أن ننظرها، بل أن ننتظرها، من السماوات !مصداقا لما أرشدنا، ونبـّـهنا، إليه خالق السماوات، ومبدئ الخلق ومعيده:

ــ ( أو لــم  ينــظروا  في  ملكوت  السماوات  والأرض... وأن  عسى أن  يكون  قد   اقترب  أجلهم...) الأعراف 185.

 

2) ومن أشراطها : إستيقاظ  الصين، واقتراب الساعة :

ــ ( حتى إذا فتحت ياجوج وماجوجوهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق ...)الأنبياء

96-97.وقد  سبق  أن  تنبّـأ  العالم  بذلك :  Quand  la  Chine s’eveillera  le  monde  s’ébranlera !، إذا  ما  استفاقت  الصيـن، فالعالم  سوف يتزلزل، ويرتــجّ، وهي  حقيقة !!

 

 3) ــ إنشقاق القمـر:هذا لم  يقع  بعد !رغم  إفتراء  المفترين، على الله،وعــلـى  رسولــه  (الصلاة والسلام عليه ). جاء ذلك، في  قوله تعالى، في أول سورة  القمر:    

ــ ( إقتربت  الساعة وانشق  القمر ).

ــ إنــما التــعبير بالــمـاضي، - كما ذكرت-لحقيقة الوقوع، في المستقبل،لا لوقوعه، في الحاضر،أو في الماضي !

ــ الإنشقاق : الصيرورة  إلى شقين، وانقسام  إلى  شطرين.

ــ قالــوا، افتراء على الله، وعلى رسوله ( الصلاة والسلام عليه)، وعلى كتابه المبين،إن القمر، إنشق في  مكـة؟ !قبل الهجرة، معجزةًً لــمحمد؟ (الصلاة والسلام عليه) فصار،  قمريـن!ثم عاد  قمراً واحـدا،ً بعد ذلك ؟ !

ــ لمـاذا  في  مكة -  فقط - ؟ !  وكم  دام  هذا الإنشقاق ؟ !

ــ ولماذا  لـم  يـره  العالم ؟ !  ولم  يشعر بذلك ؟ !

ــ يا  لها  من  سخرية،  حـتى  بالعـلم !!

ــ لــو  كان  ذلك، وقع حقيقة، لتنـبـّــه إليه، علماء  الفلك، ومركباتهم  الفضائية...Amstrong،

Apollo، وغيرهما ....

 

4) ــ ومن ءاياته، في أشراط  الساعة : خروج  الدابة،  من الأرض !ما نسميه  بــ: خوارق العادات !!ما أخبرنا الله ، العليم  الخبير،بـه،  في سورة  النمل 82.

ــ ( وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض  تكلمهم  إن الناس كانوا بئاياتنالا يوقنون ) ــ ( إنما توعدون  لصادقوإن الدين لواقع ).      

ــ هنا كذلك: جاء التعبير، بصيغة الماضي ( وإذا وقع القول ...) لتحقيق ، ولحقيقة الوقوع ، في المستقبل .

 

*  محاولة  تحقيق  نزول  عيسـى  ( عليه  السلام )  *

5) ــ ومن أشراط  الساعة، وقربها، بعثرسول الله، عيسى إبن مريم، (عــليه السلام)، ومحمـد، ( الصلاة والسلام عليه)  ءاخرالنبيئين . في رُبــع  الساعة الأخير، من عمـر الأرض

-  كما ذكرت -  ( اقترب  للناس حسابهم  وهم في  غفلة  معرضون  ما  ياتيهم من ذكر من ربهم  محدث  إلا  استمعوه  وهم  يلعبون ...).الأنبياء 1-2.

ــ بـيـّـن الله، العليم الخبير، ذلك، أصدق تبيـين، أي عدم  نزوله (عليه السلام )في قوله، سبحانه وتعالى، في سورة  الزخرف 61،  بالنسبة  لرسول الله، عيسى( عليه السلام ):

ــ ( وإنه  لعلم للساعة  فلا  تمترُنّ  بها...).

ــ للعلــم، إن المقصود بذلك: الساعــة.

ــ جاء، كلام العليم الخبير،  في  تلكم  السورة، على موسـى ( عليه السلام ) من الآيـة 46،إلى الآية 56. ثم عـقــّـب ذلك، بذكر، عيسـى ( عليه السلام ) من الآية 57 ،إلى الآية  66.

ــ لفتـة مهمة، وتحقيق مهم، لا بـد منه ، وذلك بناءً،على قوله  تعالى،  في  كتابـه المبين، في  سورة ءال عمران 7:                                           

ــ ( هو الذي أنزل عليك  الكتاب منهءايات  محكمات هن أم الكتاب  وأخر  متشابهات فأما الذين  في  قلوبهم  زيغ  فيتبعون  ما  تشابه منه ابتغاء الفتنة  وابتغاء  تأويله ...).

ــ ذلك، في مجئ  عيسـى ( عليه السلام ). وما ذلك، إلا  افتراء على الله،وعلى رسوله،وعلى كتابه المبين، الذي هو : (... تبيانا  لكل  شـئ ...)، والذي هو : (... وما فرطنا  في الكتاب  من  شئ ...).

ــ أدلة كثيرة، تنفي ذلكم النزول،  وتفنده !منها :

ــ تلكم الآية 61،  من سورة الزخرف : ( وإنه  لعلم  للساعة  فلا  تمترن  بها...).

ــ علم للساعة لأنه، ( عليه السلام ) ، ومحمد ( الصلاة والسلام  عليه ) جاءا، في  ربع الساعة الأخير، أو في  عشرها ؟ ( من عمر الأرض ) ، كما سبق  أن ذكرت.

ــ وجاء التعبير في  تلكم  الآية،  بقوله : (...فلا  تمترن  بها...). بالساعة، لا " بـــه" عيسى   ( عليه السلام ).

ــ إذن، فـئـاية الزخرف ،  صريحة، في  عدم  نزوله ( عليه السلام ) .

ــ سبــق أن بــينت، فــي صــفحتي، من " أهـل القرءان "  وفي القسم  التاسع IX ، من سلسلة * ومــا  أرسلنا  مــن  رســول  إلا  بلســان  قــومــه  ليــبـين لــهم ...*أن المراد، بقوله

تعالى: (... فــلا تمتــرن بهـــا ...) يبينه : se marrer de…بنفس الجرس اللفظي -،الذي معناه : التلوّي  بالضحك،  سخرية،واستهزاء ... laughing.

ــ والدليل الأوضح،  في هذه الآية، أن  المراء-  السخرية -  جاء  بالساعةفي  التعبير بـ : بــهــا. لــو كانت السخرية بمجيئــه، هــو( عليه السلام )- كما  يفترون -  لقـــال تبارك  وتعالـى: "  فـلا  تمترن  بــــه".

ــ وفي نفس السورة،وفي نفس الموضوع، قبل ختمه، في الآية 66– جاء، تأكيدا، لذكــر  الساعـة وحدوثها : ــ ( هـل  ينظرون  إلا  الساعة  أن  تأتيهم  بغتة  وهم  لا  يشعرون ). وهذا  يؤكد عـدم الإمتراء، بالساعة !  لا  بنزول  عيسى ( عليه  السلام ).

ــ ومما يدل،على  نفي  نزوله، -  تماما -  قول عيسى (عليه السلام )، في المهد- صبيا-  الذي أنطقه الله:( ... الذي أنطق كل شئ ...)، إذ قال : ( والسلام علـيّ  يوم ولدتويوم  أموت ويوم  أبعثحيا ).مريم 33.

ــ لم  يقل  (عليه السلام ) : " ويوم  أعود،  أو  أُبعثُ، أو أُنـزلُ،  إلى الأرض " ؟ !

ــ مـات ( عليه السلام )،  كما مات يحـي( السلام عليه)، الآية 15 مريم.

ــ ( وسلام عليه يوم ولـد ويوم  يموت  ويوم  يبعث حيّـاً ). المراد هنا، يــحـي( عليه السلام ).

وسوف يبعث  حـيا، كما  سوف  يبعث  عيســى، حيـّــاً ( عليه السلام )  في ءاية مريم 33.

ــ وسيبعث عيسـى( عليه السلام ) يوم القيامة،  شهيداً، على قومــه، كما سيبعث، كل  النبيئين ليشهدوا:  أنهم  أدّوا، وبلـّــغوا رسالات  ربهم، كما  كلفهم  الله.

ــ - فمثلا - ، بالنسبة لــ : محمد ( الصلاة والسلام عليه ) جـاء  في حقـّه : ( ... وجئنا بك  على  هؤلاء شهيداً ). النساء 41.

ــ أما عيسـى ( عليه السلام ). (... ويوم القيامة  يكون عليهم شهيـداً ). ما جاء  في سورة النساء 159.  مثل ما جاء،  في دفع الشرك بــه،  في  سورة  المائدة : الآيات : 73، و 116 – 117.

ــ ( وما قتلوه وما صلبوه  ولكن  شبـّـه  لهم ... بل  رفعه  الله  إليه ...) النساء 157-158.

ــ توفاه الله، سبحانه وتعالى، كما يـُـتوفّـى غيره ،  موت  عادية ، لا  صلب !ولا  قتل !...

ــ التوفــّي : هو استيفاء  الأجل،  بالموت، وفقدان الحياة،  مثل  ما جاء، في ءاية الأنعام 61 :

ــ ( حتى  إذا  جاء  أحدكم  الموت  توفتهرسلنا ...). ( الملائكة ).

ــ وبالنسبة لمحمـد (الصلاة والسلام عليه )، ما جاء في ءايات: يونس 45 ، والرعد40، وغافر77 : (... أونتوفينك ...).

ــ أما بالنسبة  لعيسـى ( عليه السلام )، ما جاء في ءايةـ ءال عمران 55 ، والمائدة 117.

ــ أمـا رفعـه ؟ !ما جاء في ءايات: ءال عمران 55، والنساء 158، ومريم 57، يبدو، أنه  معنوي ، فسأحاول  تبيـيـنـَه فيما  بعد ، مما  جاء  في  كتاب الله  المبين :

 

1)ــ تفضيله على النبيئين، ما جاء، في الآيات التالية:

ــ ( تلك الرسل فضلنا  بعضهم  على  بعض ... ورفع  بعضهم  درجات وءاتينا عيسـى  ابن مريم  البيـنات  وأيدناه  بروح  القـدس ... ).البقرة 252

ــ ( ... ولقد  فضلنا  بعض  النبيئين  على  بعض ...).الإسراء55.

ــ ( أولئك الذين  أنعم الله  عليهم من  النبيئين ...).مريم 58.

ــ( ...نرفع  درجات  من  نشاء إن ربك حكيم  عليم ).  الأنعام 83.

 

2)ــ جعلـُـه من المقربين ( إلى الله  العزيز  الحكيم ). ما جاء،  في  ءاية ءال عمران 45 :

ــ ( ...إسمه  المسيح  عيسى  ابن  مريم  وجيها  في  الدنيا  والآخرة  ومن  المقربين ).

ــ ( فأما إن كان من المقربين  فروحٌ  وريحان  وجنة  نعيم ). 88 - 89  الواقعة.

 

3)ــ وجاء العلـو، (عليّـا وعـلـّـيــين ...) في كتاب الله المبين. جاء  كذلك  صريحاً،  بالنسبة  لنبي الله إدريـس ( عليه السلام ) كما جاء رفعه...

ــ ( واذكر  في  الكتاب  إدريـس...ورفعناه  مكانا  عليـا).مريم  56-57.

ــ ( كلا  إن  كتاب  الأبرار لفي  عليـين  وما أدراك ما علـّــيون كتاب مرقوم يشهده المقرّبون).

18-21 المطففين.

ــ ( ... ومن المقربين...) :  عيسـى( عليه السلام ). ءاية  ءال عمران 45.

 

4)ــ ثـم  الإصطفاء ، ما جاء،  في ءاية  ءال  عمران 33 : ( إن الله  اصطفى ...وءال عمرانعلى العالمين ). إلى غير ذلك من الحجـج ....

ــ هـذهأربعة منها - على الأقل-  أدلة  واضحة، من كتاب الله المبين، الدالة، على  أن  الرفع،  الذي جاء، بالنسبة إليه ( عليه السلام ) إنما  هو  معنوي -  لا  غير -  ( ... ونزلنا  عليك  الكتاب  تبيانا لكل شئ   وهدى  ورحمة  وبشرى  للمسلمين ).

ــ أما في الحقيقة : فليس لنا، أن نعلم !أو حتى أن نحاول أن نعلم !  أكثر مما  جاء،  في كتاب الله المبين، في مواضع عـدة - خاصة- مما هو، ليس من صلب  الدين !ولا يمتّ  إلى تديـّـننا  بصلة !(... وما أوتيتم  من  العلم  إلا  قليـلا ) .

ــ إذن !فلا يهمنا، كيف توفـي؟ !ولا كيف  توفـّـاه الله ؟ !ولا كيف رفعهإليـه، سبحانه وتعالى؟ !  ( ... والراسخون  في  العلم  يقولون  ءامنا  بـه  كل  من عند ربنا ...) ( ... وعـلـّمك  ما  لم  تكن  تعلم ...).

 

ــ الخلاصــة :

ــ ( هو الذي  أنزل عليك  الكتاب  منه ءايات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات  فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه  منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ...) .ءال  عمران 7.

ــ بعد ما تقدم، من الأدلة  الواضحة، البيّـنة، من كتاب الله  المبين، الذي (... ما  فرطنا  في  الكتاب من شئ ...). تبيـّــن لنا، أن الله،لم يذكر، نزول عيسى(علبه السلام)، في ءاياته  البيـّـنات، المـُـبيـّـنات، المحكمات، ولا أشار إليه. فهو إذن افتراء،ظاهر!على الله، وعلى رسولـه، وعلى  كتابه المبين، وعلى  دينه  القويم....

ــ كما افتروا ، مجيئالمهدي المنتظر ؟ !وخاصة، من يسمونه: " المسيح  الدجال "؟ !

يقولون: إنـه، أعور؟ !ومن المصلين، من يستعيذ بالله منه، ومن فتنته! في صلاته، يا لها من  خزعبلة !ويا  لها  من  مهزلة !حتى  في  صلاتنا و دعائنا ...

ـ فكل ذلك، دجل، وتدجيل، وكـذب، وتخمين، وافتراءات، ما أنزل الله،بها من سلطان !

ــ إنتهت، بحول الله، وحسن عونه، محاولة ما  أمكن لي، تدبّــره، من كتاب الله المبين، في موضوع : نزول  عيسى ( عليه السلام ).

ــ فـلا ، ولـن أزيد  سطراً، على ما  تقدم – ( بإيجاز ) -  ولا  ولـن أردّ  على  أي  تعليق ما !  سواء،  أكان  -  ذلك -  موجبا،  أو سلبا ،  لأن  الموضوع  شائك …

 

*ــ ( زلــزالــها) :

ــ نلاحــظ : إعادة  المقطعين : زلــزل . ( إذا  زلزلت ...  زلزالها )، ذلك للتهويل -  كما سبق أن  بينت - 

ــ أما إضافة " الهاء " إلى الزلزال؟  ذلك  لأنـه : زلزالالأرض، برمتها !فـلأن المشهد،  مفزع،  ورهيب -  نسبيا -  إلى هزتها، جزئيا، وسطحياً. ( ناحية منها ،وقشرة  منها - فقط - !).

ــ هزة الأرض كلها، بالقياس إلى حجمها، وإلى سعتها، وإلى وزنها، وإلى ... وإلى غير ذلك !والتي نـقيسها - عادة -  في حياتنا الدنيا- على  سلـّـم " رشتر" Richter، الذي لا يتجاوز عشردرجة.وهنا، بالنسبة، لهزة الأرض، بل، وزلزالها، فالمقياس بـئالاف  الدرجات  وأكثر !!..

ــ جـاء " الهـاء " إضافة إلى زلزال الأرض، ليبـيّـن أن ذلكم الزلزال عظيم، قدر عظمة الأرض...

ــ جاء  مثل  ذلكم "  الهاء " بالنسبة، للقلب، في  قوله سبحانه  وتعالى :

ــ ( أفلا  يتدبرون  القرءان  أم على قلوب أقفالها ). محمد 24. أقفال خاصة،  بالقلب، لا  من  خشب !ولا من حديد !ولا من  معدن آخر !...

ــ ( أفلا  يتدبرون  القرءان ولو كان من عند  غير الله  لوجدوا  فيه  اختلافا  كثيرا ) .

 

*ــ ( وأخرجت  الأرض أثقالها ) :

ــ المقصود  بالأثقالهنا ، ملايير الملايير، من  رميم  العظام،  والرفات ... جاء  بيان ذلك، في كتاب الله المبين، أن الأرض كفن لـلأحياء، ولـلأموات، ووعاء، حاوي للإنسان، منذ، أب  الــبشرية ءادم : ( فبـعث الله  غــرابا  يبــحث في الأرض  لــيريه  كــيف  يــواري  ســوءة  أخيه ...) المائدة31.

ــ ( ألم  نجعل  الأرض  كفاتا  أحياءً  وأمواتاً )؟ .المرسلات 25-26.

ــ إنما المقصود  بـ : ( أثقالها ...)  الأثقال  المادية ، والمعنوية،  ( الذنوب  والخطايا ).

ــ ( ... ولنحمل  خطاياكم ... وليحملنّ  أثقالهم  وأثقالا  مع  أثقالهم ...).العنكبوت 12-13.

ــ ( وإذا  الأرض  مـدّت وألقت  ما  فيها  وتخلـّــت  وأذنت  لربهاوحقـّــت). 4-5، الإنشقاق.

ــ (... ما فيها ...) ليس المقصود  بذلك،  ما  تحتوي الأرض من معادن ومياه و ... و...

ــ ولقد  سمانا  الله  العليم  الخبير  بــ : " الثقـلان " : ( يا معشر  الجن  والإنس ).

ــ ( سنفرغ  لكم  أيها الثقــلان ) .الرحمان 31.

 

*ــ ( فمن يعمل مثقال ذرة  خيراً  يـره  ومن يعمل مثقال  ذرة  شرا  يــره ).

ــ المقصود  بالـذرةفي  كتاب الله  المبين : l’atome،معجزة، أوائل القرن العشرين.

ــ أما الأقدمون،قبل أن تـكتشف الـذرة !فكانوا يفسرونها  بــ: النملة !والنملة، تحتوي، حجما،  ووزنا، على  آلاف  الــذرات، -  خــاصة -  أن الـله العليـم الخبير، أعطى  لنا  نموذجا  ومثالا،  بــ: الــذرة،لأصغرمثقال( أصغر  وزن ).

ــ إنقسامها،  إنفلاقها،وانشطارها، هو كارثة  الكوارث-  كما  نعلم - !

ــ للتذكير، ولـلإعتبار، بتلكم  الكوارث الجسيمة، جرّاء  الطاقة  الهائلة،  التي  تصدر من  فلق الذرة fusion,  ou  fission (... ولا  أصغر  من ذلك ...) تدمـّــر كل شئ،  بأمر ربها،  أعواما، وأحقابا... وآلاما  جساماً !!

ــ القنبلة الذرية ،التي  ألقيت  على  " هيروشيما " و " نكازاكـي "باليابان سنة 1945.

ــ التجربات النووية، التي قامت بها  فرنسا ،  في  " رقــان " والهوكار، بصحراء الجزائر، سنتي 1960، و1961.

ــ تضرّر، المفاعل  النووي ،  " تشرنوبيل " في أوكرانيا، سنة 1986.

ــ عطب وخراب، المفاعلات النووية ،  في "  فوكوشيما " في  اليابان،  سنة 2011، جرّاء الزلزال البحري... tsunami.

ــ فلا يزال،إلى يومنا هذا، دمار، ومصائب، وأضرار، تلكم الطاقة !منذ 55 سنة- في  الجزائر -  مثلا -  وما ترتب عنها من تشويهات، وعاهات، وويلات !حتى في نسل أولئك الذين ألحق بهم، وأحاط  بهم، شعاع  التجربة ! des cobayes. 

ــ -  سبق أن بينت -  بشئ  من  الإطناب،  في الموضوع،  الذي عنوانه:  " سنريهم  ءاياتنا  في  الآفاق  وفي  أنفسهم I  "أن الله سبحانه وتعالى، سمـّـى ذلكم  الشعاع  بـ : " الدخان ".

وسميت سورة، به : " الدخــان ". ( ثم  استوى  إلى  السماء  وهي  دخـان ...)11 فصـــــلت

- وخاصة -  ما جاء في  ءاية  الدخان 10-11 : ( فارتقـب  يوم  تأتي  السماء  بدخان  مبين يغشى الناس هذا عـذاب أليم ...). صدقالله العلي العظيم، وذلك، - على الأقل-  الوقائع المذكورة، أعلاه.

ــ جــاء  الإنقسام ، والإنشطار، صريحين، في  كتابه المبين، في  ءاية  يــونس 61 : بـ :

ــ ( ...ولا  أصغــر ...).كما سبق  أن  ذكرت.

ــ (... وما  يعزب عن  ربك من  مثقال  ذرة  في الأرض  ولا  في  السماء  ولا  أصغر  من  ذلك  ولا  أكبر  إلا  في  كتاب  مبين ) !وما جاء  -  كذلك -  في  ءاية  سبأ 3.

ــ من الغريب !أن ذلكم الإنشطار، -  لأهميته -  جاء مرتين،  في كتاب الله المبين،  بصيغة:

( ... ولا  أصغر  من  ذلك ...) (  في  الآيتين السابقتي  الذكر ).

ــ وجاء  في الذرة: ( إن الله  لا  يظلم  مثقال  ذرة  وإن  تك حسنة  يضاعفها ...). النساء 40.

ــ وجاء ، للتذكرة : أن الذين  من  دون الله  ( ... لا  يملكون  مثقال ذرة  في  السماوات  ولا  في  الأرض وما  لهم  فيهما  من  شرك  وما  له  منهم من  ظهير ). سباء 22.

ــ وجاء التعبير : بأصغر  مثقال( وزن ) ، في كتاب الله  المبين، جاء-  كذلك -  بذرة  نبات  الخردل -  la  moutarde : ( ... مثقال  حبة  من  خردل ...). الأنبياء 47 ،  ولقمان 16.

ــ جاء في كتاب الله المبين، أن الله  سبحانه وتعــالى ( مــــن صفاته ) ، أنه  فالـق  الحب

والنــوى، الأنعام 95. وسمـى  جلالتـَـه  وعظمـتـَـه: بـرب الفلــق . (سورة الفلق ).

ــ النــوى: في فهم وإدراك الأقدمين، إنما هو: نواة  التمر، والزيتون... أما  نحن  فيجب  وجــوباً  أن نــفهم، أكــثر، وأوســع  من ذلكم ، وأعجز، وأنـه: نواة  الخلية، la  cellule  noyau de  وقلب  الذرة  noyau  de  l’atome.

ــ نـلاحـظ: أن معلـّم،الأسماء كلها، جعل هذا الإسم، بنفس الجرس اللفـظي نَـــَوى. noyau.

ما ذكرت، في الحصة x من سلسلة  " وما أرسلنا  من رسول  إلا  بلسان  قومه ليبـين لهم ".

ــ صدق  الله  العلي  العظيم، أنه لا  إلاه  إلا  هو،  القائم  بالقسط ...

ــ ( شهد الله  أنه  لا  إلاه  إلا هو  والملائكة  وأولوا  العلم  قائما  بالقسط  لا  إلاه  إلا  هو  العزيز  الحكيم ).ءال  عمران 18.

ــ (... وكفـى بالله حسيباً).  ( ونضع الموازين  القسط  ليوم  القيامة فلا  تـُــظلم  نفس  شيئا  وإن  كان  مثقال  حبة  من  خردل  أتينا  بها  وكفى  بنا  حاسبين ).الأنبياء 47.

ــ من رحمـتـه ، حتى  الكافـر به ، والمشرك به ، تناله  رحمته،  كما  يناله  عذابه. وإن عمل خيراً  يـره، - لا محالة-  وصدق الله  العلي  العظيم.

ــ ( ... قال  عذابي  أصيب  به  من أشاء  ورحمتـي  وسعت  كل  شئ ...).الأعراف 156.

ــ وصدق الله العلي العظيم، سأذكر في ما يلي بعضاً، مما جاء من الــحــق، سبحانه وتعالى، في  تمتيع  الكفار، والمشركين، بما  عملوا من  خير، وصالح،  في حياتهم  الدنيا.

ــ أبدأ، بإبراهيم (عليه السلام )، حين أجابه الرحمن الرحيم، حين قال  لربـّــه :

ــ (... وأرزق أهله  من الثمرات  من ءامن منهم  بالله  واليوم  الآخر  قال ومن كفر فأمتعه  قليلا  ثم أضطره  إلى  عذاب  النار وبيس  المصير ) . البقرة 126.

ــ ( لا  يغرنـّــك  تقلب  الذيـن  كفروا  في  البلاد  متاع  قليل  ثم مأواهم جهنم وبيس المهاد ).

ءال عمران 196-197.

ــ ( من كان يريد الحياة  الدنيا  وزينتــها  نوف إليهم أعمالهم فيها وهم  فيها  لا  يـُـبخسون أولئك الذين ليس لهم  في  الآخرة  إلا  النار وحبط  ما صنعوا  فيها  وباطل  ما  كانوا  يعملون).15-16. هود .                                                                                

ــ ( من  كان  يريد  العاجلة  عجلنا  له  فيها  ما  نشاء  لمن  نريد  ثم  جعلنا  له جهنم  يصلاها  مذموما  مدحوراً ).الإسراء 18.

ــ ( من  كان  يريد  حرث  الآخرة  نزد  له  في  حرثه  ومن  كان يريد  حرث  الدنيا  نوته  منها وما  له  في  الآخرة  من  نصيب ). الشورى 20.

ــ ( ويوم  يعرض  الذين  كفروا  على النار  أذهبتم  طيباتكم  في  حياتكم  الدنيا  واستمتعتم  بها  فاليوم  تجزون عذاب الهون  بما كنتم  تستكبرون  في  الأرض  بغير الحق وبما  كنتم تفسقون ).الأحقاف 20.

ــ ثم  يأتي بعد  ذلك، في نفس السورة،  يوم يعرضون على  النار !، فيسئلوا عند  لقاء ربهم ، ويقسمون لــه:أنـه الحــق. ( ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحـق  قالوا  بلى  وربـّـنا  قال  فذوقوا  العذاب  بما  كنتم  تكفرون ).الأحقاف 34.

ــ وما جاء، في سورة هود  48 ، والنحل 55 ، إلى غير ذلك ….

ــ أمـا نحـن، فنقتلهم؟!ونمـرّر لهم معيشتهم !باسم"الإسلام "؟!في الحين، أن الله العزيز الحكيم  يقول لنا في كتابه المبين :  أن :

ــ (لا  إكــراه  في  الدين ...).البقرة 256.

ــ (... أفـأنت  تكــره  الناس  حتي يكونوا مؤمنـين ). يونس 99.

ــ ( وقـل الحـــق من ربكم فمن شاء فليومن ومن  شاء  فليكفر ...). الكهف 29. إلى غير ذلك،

من ءايات كثيرة -  كما سبق  أن  بينت -  لأن دين الله" الإسلام " لائـكــي.

ــ لــقد سبـق أن  بيـّـنت لائـكية " الإسلام "في موضــوع  لي، في هــذا المــوقع، مــن " أهــــل القــرءان "تــحت عــنوان :  كـتاب  مــفتوح =lettre  ouverte  ( إلــى الغرب، وإلى  الملحدين).

ــ حتى المرتــدّ، الذي ارتــدّ، وكــرّر الإرتـداد !  فلا يـُـقتل !وقاتله  إلى  النار،  لأنه  قتل  نفسا  بغيــــر  نفس !-  كما سبق  أن بينت -  الآية 137، من سورة النساء.

ــ كــذلك الكافر: فليس  لنا ، أن  نؤذيه،  أو أن  نقتله؟ !مــا جــاء  في  ســورة  الــروم  44:

ــ ( من كفــر فعليه  كفره ...). ( ومن كفـر فلا  يحزنك  كفــره إلينا مرجعهم  فننبئهم بما عملوا  إن  الله  عليم  بذات  الصدور نمتعهم  قليلا  ثم  نضطرهم  إلى  عذاب  غليظ ) .23-24. لقمان.

ــ ( ... فمن كفر فعليه  كفره ولا يزيد  الكافرين  كفرهم  عند  ربهم  إلا  مقتا  ولا  يزيد  الكافرين كفرهم  إلا  خساراً ). فاطر 39. إلى غير ذلك من الآيات ....

ــ (ليس لـك  من  الأمر  شئ  أو  يتوب عليهم أو  يعذبهم فإنهم  ظالمون ). ءال عمران 128.

ــ ( ولو شاء الله  ماأشركوا  وما  جعلناك  عليهم حفيظا وما أنت عليهم  بوكيل ).الأنعام 107.

وءايات  كثيرة  أخرى....

 

*ــ  سورة  العـاديــات :

** ( إن الإنسان لربـّـه لكنود وإنـه على ذلك لشهيد وإنـه  لحـب  الخير  لشديد أفلا  يعلم إذا بعثر ما  في  القبور  وحـُصـّـل  ما  في  الصدور  إن ربهم  بهم  يومئذ  لخبير ).

ــ السورة: كلها جاءت  في  ذكر الخيل، ومدحها، والتنويه بخلقها، ( ... فتبارك الله  أحسن الخالقين ). -  وخاصة -  تسخيرها  لـلإنسان، بنعمـة  منـه، وفـضل،  لا  مــنّـة !( فضلاً  من الله ونعمـة ...) الحـِـجر8.

ــ ( وسخر لكم ما في السماوات وما  في الأرض جميعامنــهإن في ذلك لآيات لقوم يـتفكرون)

الجاثية 13.

ــ نــلاحـظ : التعبـير بـ  : منــهُ.فضلا منه، ورحمة !ليس لنا عليه هـذا الحق !ولا  هذا الفضل !لأنه،  سبحانه  وتعالى ، بعباده  رءوف ،  رحيم .

ــ ( وأعـِـدوا لهم ما  استطعتم من قوة  ومن رباط  الخيل  ترهبون به  عدو الله  وعدوكم ...). الأنفال 60. وما جاء في ءاية الحشر6،وما جاء- مجازيا- بالنسبة للشيطان- فيءاية الإسراء 64.

ــ صنـّـف الله، العليم الخبير، الخــيل لـلإنسان، وسخرها لــه، في الدرجة الرابعة، في الحب، والشهوات... ( زُيـّـن للناس حب  الشهوات ... والخيل المسوّمة ...).ءال عمران 14.

ــ وجعلها الله ، زينة للناس، حتى  يؤمنوا بـه وبـِـنعمه، ما جاء  في  ءاية  النحل 8 :

ــ ( والخيل...لتركبوها  وزينة...). وما جاء  في  ءاية  القصص 79.

ــ جــاءت السـورة  كلــها  في وصـف  الخــيــل، في الغــزو:

* والعاديات: السير السريع،  le  galop. ( واو  القسم ).

* ضبحا: صوتها حين العـدو، اللهـث، haleter.

* فالمـوريات: إحتكاك قوائمها على الصوان، وعلى الأحجار، يـُـحدث ويسبـب: produire  .

* قــدحـاً: بحوافرها ، شرارة. étincelle.

* فالمغـيـرات : هجـوم -  offensive.

* صـُـبحاً : جراء السير  ليلا – suite  au  voyage  de  nuit.

* فـأثـرن  بـه :يسبـّـب -  ذلك -  – susciter.

* نقــعاً : غـباراً – poussière   .

* فوسطـن  بـه : إقتحــام – irruption.

* جمــعاً : حشـداً. masse.

* لـــكــــنود: جـواب  للــقسم : كــافر بالنعمة، حسبما يفسرون الكلمة ؟!جاء  مثل ذلك ،  بالنسبة  لـلإنسان،  في  قوله : ( خلق الإنسان  هلوعا ) . المعارج 19.

( خــلق  الإنسان  مـن  عــجل ). الأنبياء 37.  وما جاء، في سورة الفجر-15-  إلى غير ذلك...

ــ وقـد تـُـبـيـّـن الكلمة  " كنــود "، حسب " ألسنة الذين أرسل  إليهم : " candide  التي معناها :  السذاجة،  وسلامة  الطوية...  guileless  . ويقـوّي هذا المعنى ما جاء، في ءاية فصلت 23 : ( وذلكم  ظنكم  الذي  ظننتم  بربكم أردأكم   فأصبحتم  من  الخاسرين ).

* لشهيــد : يعلم  ذلك  - حقيقة -  شاهد على نفسه .

* حب الخير: جاء  الخير،في كتاب الله المبين بمعان  كثيرة ، منها : المال . وجاء  ضد  الشــر – وجاء، بمعنى أحسن. وجاء،  ضد  السوء ،  إلى  غير  ذلك ...

ــ نلاحــظ  "  الفاء  " التي  للتعقيب، في  كل  مرة.

ــ ومن الغريـب أن  الخـير، في  كتاب الله  المبينجاء، بمعنى الخيـــل: ( إذ عـُـرض عليه بالعشـيّ الصافنات  الجياد )، إذ قال، ءاســفاً: ( فقال إني أحببت  حبّالخـيرعن ذكر  ربي  حتى توارت بالحجاب).ص 31-32. هنا، يقصد  سليمان( عليه السلام) بـ :  الخيرالخــيـلَ.

ــ وجاء  مع  ذكر الخير، في ءاية ص، التي هي الخيل، جاء الحـب،مقرونا بالخير ( الخيل ):

ــ ( ...أحبـبـت حب  الخير ... ) مصداقا لقوله تعالى، في ءاية ءال عمران 14 : ( زين  للناس حبّ  الشهوات ...  والخيل  المسومة ...).

ــ ( أفلا  يتدبرون  القرءان  ولو  كان  من  عند  غير  الله  لوجدوا فيه  اختلافا  كثيرا ).

 

* ( إذا  بعثر  ما  في  القبور ...) :

هـاذي قبورنا  تمــلأ  الـرّحــبَ

فـأين  القبور من عهد عــــاد ؟

ــ لقد سبق أن بينت، في  تدخل  سابق،  في  صفحتي  من  " أهل القرءان " ، أن ما  يبعثر في  القبر، إنما هي العظام، والجماجم، التي تبقى، ولا تصير ترابا. وتلك  حقيقة،  يثبتها  خالق العظام، مصداقا  لقوله تعالى، في سورة المومنون35 و82، والصافات16 و53،والواقعة 47 :

ــ ( ... قالوا  أئـذا  متنا  وكنا  ترابا  وعظاما  إنا  لمبعوثون ) ؟ . المؤمنون 82.

ــ لأن الإنسان، إذا  ما  مات،  فإما أن  يقبر!فيصير:  ترابا، وعظاما.

ــ وإما  أن  تحرق  جثـّــته، فيصير ترابا!جاء  ذكر  ذلك،  بأننا نصير  ترابا،  في  الآية 5

الرعد،  و67 النمل، و 3 ق، و40 النبأ، من  غير  ذكر  العظام ؟ !

ــ وجــاء تـسمية الرمـاد، تدروه  الرياح ... بـ " الـرّفـات ". ما جاء  في ءايتي الإسراء 49  و 98. (... عظاما  ورفاتا ... ). وقد  تصير  العظام  نخرة. عند  قدمها  كثيراً ( ءالاف  السنين تحت الأرض)، تتآكل وتتفتـّـت  شيئا  ما !  ( إذا  كنا  عظاما  نخرة ) . النازعات 11.

ــ ( أفلا  يتدبرون  القرءان  ولو  كان من  عند  غير  الله لوجدوا  فيه  اختلافا  كثيرا ).

 

*  والله  أعلــم  *

اجمالي القراءات 10018

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ١٧ - أكتوبر - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[79287]

جزاك الله خيرا أستاذ حواش


السلام عليكم بحث مفيد ، قد انتظرناه طويلا ، فعلا القرآن واضح في موضوع عيسى عليه السلام  فبعثه سيكون بعون الله مثل باقي بعث الرسل كشهود على تبليغ الرسالة ولا مكان للجدال برأيي  ) (ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34)مريم في هذا الموضوع  .. نشكرك على هذا الإيضاح  الوافي . 



ودمتم بخير وشكرا   



 



 



 



 



 



 



 



 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2009-02-11
مقالات منشورة : 99
اجمالي القراءات : 1,954,803
تعليقات له : 141
تعليقات عليه : 381
بلد الميلاد : الجزائر
بلد الاقامة : الجزائر