قراءة فى جزء فيه من روى عن النبي (ص) من الصحابة في الكبائر
قراءة فى جزء فيه من روى عن النبي (ص) من الصحابة في الكبائر
المتحدث وهو قائل الكتاب وهو القاسم المشترك بين كل الروايات هو أبي بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي وهو يدور حول جمع بعض الأحاديث الواردة فى ما أسموه الكبائر على أساس وجود صغائر فى الذنوب والحق أنه لا يوجد صغائر فكل الذنوب كبائر وسميت كبيرة لأنها تكبر على طاعة حكم الله بطاعة النفس والتى يطلق عليها الشيطان أو الشهوات او الهوى الضال أو رأى النفس...
وأما الأحاديث المروية فعن 11 من الصحابة كما قال البرديجى :
طرق أحاديث الكبائر
أخبرنا أبو القاسم عبدالواحد بن القاسم بن الفضل بن عبدالواحد بقراءتي عليه، أخبرنا أبو علي الحداد إجازة، أخبرنا أبو نعيم، قال: أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف - رحمه الله - البغدادي، قال: سمعت أبا بكر أحمد بن هارون بن روح البرديجي يقول: روى أحد عشر رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكبائر ، وهو مما يدخل في التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم.
1- منهم عبدالله بن مسعود:
وهو ما حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبدالله بن نمير، عن الأعمش عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، فقال: "أن تشرك بالله وهو خلقك، وأن تقتل ولدك خشية أن يأكل معك، وأن تزني بحليلة جارك". ثم قرأ صلى الله عليه وسلم: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} الآيات.
لم يرو هذا إلا ابن نمير على لفظ: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر.
ورواه الثوري، وجرير: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الكبائر أعظم ."هنا الكبائر ثلاثة وهو ما يناقض رابعة فى الحديث التالي:
2- وابن عباس رضي الله عنه:
وهو ما حدثناه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، حدثنا أبو عاصم، عن شبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس – رضي الله عنهما – عن النبي صلى الله عليه وسلم، حديث الكبائر.
وقال فيه: "والفرار من الزحف" .
وأما الحديث التالى فقد مسح الزنى والفرار من الزحف ووضع مكانهما عقوق الوالدين وهو تناقض وقد رواه كل من:
3- وعبدالله بن عمرو:
من طرق أصحها ما رواه فراس، عن الشعبي، عن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما.
ورواه شعبة، وشيبان، عن فراس.
حدثناه الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبيدالله بن موسى [حدثنا شيبان] عن فراس.
وحدثنا أبو زرعة، حدثنا عبدالله بن معاذ، حدثنا أبي، عن شعبة، عن فراس عن الشعبي، عن عبدالله بن عمرو –رضي الله عنهما– أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبائر: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين" ."
وأما الرواية التالية فقد زادت شهادة الزور وهى :
4- وأبو بكرة رضي الله عنه:
حدثنا محمدبن عبدالملك وغيره،حدثنا يزيد بن هارون،حدثنا الجريري عن عبدالرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبائر: الشرك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين".
ثم احتفز فقال: "وشهادة الزور" ."
وكون الروايات السابقة أطبقت على أن الكبائر ثلاثة أو أربعة تناقض كونهم سبعة فى الحديث التالى:
5- وأبو هريرة من ثلاثة أوجه:
فأحسن ذلك ما حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا السبع الموبقات".
قلنا: وما هن؟.
قال: "الشرك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والزنا، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وشهادة الزور، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات".
وليس في كل الحديث ذكر : "قذف المحصنات" إلا في هذا ."
والغريب فى رواية السبعة استبعاد عقوق الوالدين والتولى يوم الزحف من السبعة مع كونهم من الثلاث والأربع
وأما الرواية التالية فتحدثت عن أكبر الكبائر فقالت:
6- وأنس بن مالك رضي الله عنه:
حدثنا سليمان بن سيف، حدثنا أبو عتاب الدلال، حدثنا شعبةح.
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عبيدالله ابن أبي بكر بن أنس، عن أبيه – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكبر الكبائر: الشرك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق" .
هذا الرواية أكبر الكبائر فيها الشرك والعقوق والقتل وهو ما يناف ى وجود أكبر الكبائر غيرهم وهو شهادة الزور فى الرواية التالية:
7- وعمران بن حصين رضي الله عنه:
حدثنا أبو زرعة، حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا الحكم بن عبدالملك، عن قتادة، عن الحسن، عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الكبائر فيكم؟".
قلنا: الشرك بالله، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر.
قال: "هن كبائر، وفيهن عقوبات، ألا أنبئكم بأكبر الكبائر".
قلنا: بلى. قال: "شهادة الزور" .
وكون شهادة الزور الأكبر تناقض أن الشرك وشهادة الزور معا هما أكبر الكبائر فى قولهم:
8- وخريم بن فاتك رضي الله عنه:
حدثنا سليمان بن سيف، ومحمد بن إسحاق: أبو بكر، قالا: حدثنا يعلى ابن عبيد، حدثنا سفيان العصفري، عن أبيه، عن حبيب بن النعمان، عن خريم ابن فاتك – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم أصبح ذات يوم بعدما صلى الغداة فقال: "عدلت شهادة الزور الشرك بالله وعقوق الوالدين". ثم قرأ: {فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور} ."
وعاد الرجل إلى رواية السبع الكبائر فقال :
9- وابن عمر رضي الله عنهما:
حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا أيوب ابن عتبة، عن طيسلة، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الكبائر سبع، الشرك بالله، وعقوق الوالدين، والزنا، والسحر، والفرار من الزحف، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم".
هكذا رواه مرفوعا.
وروى هذا الحديث عن طيسلة: يحيى بن أبي كثير، وزياد بن مخراق، عن طيسلة، عن ابن عمر رضي الله عنهما موقوفا.
وهو طيسلة بن مياس، ومياس لقب، وهو طيسلة بن علي الحنفي ."
ونلاحظ أن العقوق والفرار اللذين لم يذكر فى رواية السبع الأولى ذكرا فى الرواية السابقة
وتحديد العدد بسبع يناقض كونهم خمسة فى الحديث التالى:
10- وأبو أيوب رضي الله عنه:
حدثنا يزيد بن عبدالملك، حدثنا يزيد بن عمرو السكوني، حدثنا بقية، حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن محكول يرده إلى أبي أيوب – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أكبر الكبائر: الإشراك بالله، وقتل النفس، وعقوق الوالدين، ومنع ابن السبيل، والفرار من الزحف"
وناقض حديث الخمس حديث السبع التالى :
11- عبدالله بن أنيس رضي الله عنه:
حدثنا علي بن عبدالرحمن بن المغيرة، حدثنا عبدالله بن صالح، حدثنا الليث، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد. ح.
وحدثنا ابن سهل ، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا خالد بن عبدالله، عن عبدالرحمن بن إسحاق، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ، عن أبي أمامة الأنصاري، عن عبدالله بن أنيس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الكبائر، فإنهن سبع: الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، والزنا، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والفرار من الزحف، وعقوق الوالدين" .
وأحاديث الكبائر المذكورة كلها باطلة لأن الشرك هو أصل كل الكبائر وهى الذنوب فكل الكبائر سميت بهذا الاسم لأنها تكبر على طاعة الله وطاعة غيره وهو ما نفس تعريف الشرط وهو طاعة غير الله
أن تلك الأحاديث تناقض كتاب الله فى أن كل الروايات لم تذكر أكبر الكبائر المذكورة فى القرآن وهى إخراج الناس من البيت الحرام والتى سماها الله الفتنة فقال :
" والفتنة أشد من القتل"
وقال:
" والفتنة أكبر من القتل"
وهو ما فسره الله بقوله:
" والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله"
اجمالي القراءات
2251