إيهاب عباسي Ýí 2007-07-21
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله النبي العربي وبعد
ليس الغرض من هذا المقال التشكيك بعقيدة اي من اهل الكتاب او غيرهم، بل هو محاولة مني لفهم إحدى أغرب القصص القرآني وأكثرها جدلا ألا وهي وفاة السيد المسيح عيسى بن مريم.
بدأ اهتمامي بهذا الموضوع بعد مشاهدة فيلم (آلام المسيح) الذي قال بطله (مل جبسون) انه مأخوذ من رواية الإنجيل عن آخر ايام المسيح على الأرض. حيث درات بمخيلتي فورا حكايات مدرس التربية الدينية عن كيف بدل الله وجه السيد المسيح وألقى شبهه على يهوذا الذي صلب مكانه...
اذا ما قتلوه وما صلبوه!!! هل هذا هو الجواب؟؟ هل انتهى بحثي؟؟؟ الحقيقة لا !! حيث لجأت إلى الكتاب الثاني في مكتبتي ليعينني على الفهم.... هذا الكتاب هو معجم اللغة العربية
وجدت فيه تحت كلمة الصلب (الموت على الصليب)
اذا ليس الوضع على الصليب... فاذا ربط شخص ما عنقه بحبل لا يعني انه شُنق.. حتى ولو شد الحبل قدر استطاعته فلا يطلق عليه لقب مشنوق إلا بعد موته من الشنق
عدت إلى الآية الأولى ... وما صلبوه ولكن شبه لهم... (اذا اعتبرنا الضمير في شبّه عائداً على الصلب اتضح اللبس)
فقد وضعوه على الصليب وشبه لهم انه مات وما قتلوه يقينا (اي ما تيقنوا من قتله)
رجعَت بي ذاكرتي الى الفيلم (المأخوذ عن الانجيل) يوضع المسيح على الصليب... قبل موته تهب عاصفة هوجاء... يهرب الناس ويأمر القاضي احد رجاله بالتأكد من موت المسيح فيخبره الرجل الخائف من العاصفة انه متأكد (وما قتلوه يقينا) ويلكز المسيح في خاصرته اليمنى برمح فيخرج منها دم وماء. ويهرب مع من هربوا... تقوم امنا العذراء ومريم المجدلية بانزال المسيح من الصليب وهم يظنونه ميتا (ولكن شبه لهم وأغلب الظن انه كان في غيبوبة) ويدفنوه يوم الجمعة (حسب الرواية) وفي يوم الأحد وعند زيارة القبر يجدونه فارغا..(صحا من غيبوبته وخرج من القبر)
وبمطابقة الفيلم (الانجيلي) مع القصة القرآنية فقد تشكلت لدي قناعة ان القصة الحقيقية هي ما جرى في الفيلم مع اختلاف انه لم يمت على الصليب ولكن شبه لهم
ثم رفعه الله إليه روحا (متوفيك) وجسدا (ورافعك الي).. وقد يكون مات بعد ذلك او ما زال حيا حيث لم اجد دليلا على ما جرى بعد الرفع ..
هذا ما رأيته والله أعلم
كلام حضرتك منطقي جدا بس احنا كدة دخلنا في تأكيد القصة الانجيلية كاملة ان المسيح وضع على الصليب وظن الناس انه مات(الاختلاف الوحيد) ومريم العذراء ومريم المجدلية انزلاه من على الصليب و دفنوه يوم الجمعة وذهبوا له يوم الاحد فلم يجدوه فقد افاق من غيبوبته و ذهب للحواريين و تحدث معهم ثم رفعه الله اليه
لم يمت المسيح بعد , بل هو الآن متوفى (إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ)
للمسيح عودة أخرى بإذن الله وستكون عودته من علامات الساعة( ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ ) ) الزخرف "61"
وبعد عودته سيؤمن به كل أهل الكتاب قبل موته ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً ) النساء "159"
ومن الممكن أيضا أن تشهد البشرية نزولا آخرا لنبي الله يحيى -والله أعلم-
اعتذر لأني اخترت هذا العنوان و لااقصد فقط بان ما كتبتم " رجماً بالغيب " بل ربما ما ساكتبه ايضاَ اعتبره رجماً بالغيب لأني اؤمن بأن الله تعالى لايُسأل و يفعل مايريد حتى لو ظننا انه لايفعل! اسأل الله تعالى العفو و العافية.
عندما اتلو اواخر سورة المائدة افهم بان المسيح لم يكن له عودة الى الأرض اطلاقاً لأنه حين سأله الرب سبحانه و تعالى اجابه عن ماكان يعلمه في حياته قبل ان يتوفيه الله تعالى و من ثم لم يشهد امته ليعرف ضلالهم.
مع كل هذا اؤمن بان لله ان بفعل مايريد و ان الله تعالى قادر على اعادة المعجزات رغم قلة فهمنا. فمثلاً خلق عيسى من مريم العذراء و كان خلقه كخلق آدم انما قال كن فكان.
و لو اراد الله تعالى ان يعيد معجزاته التي ذكر لنا كتاب الله انه على كل شيئ قدير. لو اراد اعاد عيسى و ربما مثلي لايُدركون سبب رجوعه و يكون رجوعه فتنة نسأل الله العافية.
و ارجو الله ربي ان يعيذني من الفتن ماظهر و ما بطن.
طبعا العلم لله ....أواخر سورة المائدة (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
لنلاحظ دقة اللفظ القرآني ( فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ ) (فلما توفيتني) , وايضا في سورة آل عمران (إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ) (إني متوفيك)
وفي سورة مريم (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا) ... (ويوم أموت) هنا ذكرت كلمة "الموت" , وعن يحيى أيضا ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا )... فلا يجب أن نأخذ الإسرائيليات التي تؤكد أن يحيى أيضا قتل عندما رفض أن يفتي للملك بجواز الزواج من ابنة أخيه .
عندما يبين لنا الله خروج يأجوج ومأجوج , فنقول بخروجهم هذا لا يعني رجما بالغيب , لأن الله-عز وجل- بين لنا هذا , وعندما نتدبر الآيات التي تخص المسيح في القرآن فنحن نعمل بأمر الله (ليدبروا آياته)
وما ذكره الأخ إيهاب عباسي بخصوص تعريف الصلب بأنه الموت على الصليب وليس التعليق حيا هو صحيح , , نحن لم نتأمل قول الله (ولكن شبه لهم) "الهاء" في (شبه) تعود على المسيح وليس شبيه للمسيح كما تقول الروايات , فتارة تقول الروايات أن الذي قتل وصلب هو يهوذا من خان المسيح , وتارة تقول أن المسيح عندما علم بقدوم الرومان لقتله قال لأصحابه من يفديني وله الجنة فقام أحد الحواريين مقدما نفسه لفداء المسيح فألقى الله-عز وجل- الشبه عليه فقتل وصلب ... وماذا عن العبارة القرآنية (وما قتلوه يقينا) أي أنهم خيل إليهم أن المسيح قتل بعد أن علقوه على الصليب, لكن الحقيقة أنه لم يقتل .
وأرى والله أعلم أن النزول الثاني للمسيح إذا قدر الله-تعالى- هذا سيكون صدمة لليهود والنصارى والمسلمين أيضا !!!!
صدمة أهل الكتاب :
1-عندما يعلموا أنه لم يقتل يقينا ولم يصلب
2-عندما يؤكد لهم أنه عبد الله ورسوله.
صدمة المسلمين :
1-في قصة الشبه والتعليق على الصليب .
2-عندما ينكر الأحاديث والروايات المنسوبة زورا وبهتانا إلى النبي محمد , والتي تشربها المسلمون في قلوبهم وأصبحت جزءا من عقيدتهم.
علينا أن نهييء أنفسنا لهذا النزول , وإن لم يحدث فلن نخسر شيئا , حتى لا تجعلنا الصدمة وقتها ننفر منه ونكذبه ونكفر به -واليعاذ بالله-
(وإنه لعلم للساعة)
من خلال تدبر أواخر آيات سورة المائدة يمكن أن نخلص إلى نتيجة وهي أن هذا الحوار بين الله تعالى والمسيح سيكون قبل النزول الثاني للمسيح وليس يوم القيامة , فبعد أن توفاه الله عز وجل فهو لا يعرف ما صنع الناس بعده , منهم من قال هو الله ومنهم من قال أنه بن الله تعالى الله علوا كبيرا ومنهم من اختلف في قصة الشبه والتعليق على الصليب -المسلمون-(وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن) حيث اتبعنا روايات وأحاديث في هذه القضية وهذا هو الظن بعينه ولو تم تدبر آيات القرآن لعلم المسلمون حقيقة قصة الصلب الموجودة في القرآن ....ولهذا الحوار في سورة المائدة ضرورة لتهيأة نفس المسيح للمشاكل التي سيتعرض لها عند نزوله الثاني بسبب الإفتراءات والأكاذيب التي اتبعها اليهود والنصارى والمسلمون (ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه)الزخرف-63-
ما يزيد القناعة أن آيات سورة الزخرف خاصة بالنزول الثاني
(إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صِراط مستقيم)-آل عمران-
(وإن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صِراط مستقيم)-مريم-
(إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صِراط مستقيم)-الزخرف-
كلمة(هو)في الزخرف تدلل على تأكيد المسيح للناس أنه ليس الله وليس بن الله والأمانة تلزمني أن أذكر أن الجزئية المتعلقة بكلمة (هو) قرأتها في إحدى كتب م/عدنان الرفاعي, فهذه الكلمة تنزيها لله تعالى من قبل المسيح بسبب الإفتراءات التي حدثت بعد رفعه..... فكلمة(هو)عبارة عن تأكيد لوحدانية الله تعالى ودحضا لعقيدة الأقنوم النصرانية
ولو تدبرنا جيدا سورة الزخرف(فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم * هل ينظرون إلا الساعة أن تأتيهم بغتة وهم لا يشعرون)65-66 الزخرف
الآية-66-تؤكد أن هذه الأحداث قريبة من قيام الساعة ومن الآية-65-نجد أنه سيحدث اختلاف للأحزاب عند هذا النزول ومن الممكن أن يكون المسلمين المتحزبين منهم-اللهم نجنا- ...قد يكفر به بعض أحبار السنة والشيعة لأنه بالتأكيد سينكر الكثير من الأحاديث الملفقة زورا وبهتانا على النبي محمد ...هؤلاء الأحبار وأمثالهم في كل زمان ومكان ودين ومذهب وطائفة وليسوا قصرا على بني إسرائيل في النزول الأول(ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون)الزخرف-57-
دليل آخر , لا يوجد ذكر للتوراة والإنجيل في سورة الزخرف(ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه)(الكتاب والحكمة) ذكرت في عدة آيات تتعلق بالرسول(ويعلمهم الكتاب والحكمة) ...ونجد في سورة آل عمران عن المسيح(ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل)وهذا دليل على أنه سيحكم بالقرآن
(وإنه لعلم للساعة)
اشكركم على هذا المقال الجميل في الحقيقة انتبهت لبعض الأمور ...
و ايضاً انتبهت لقول ربي " و ماصلبوه " اكثر من قبل .
فربنا يقول لنا بأن عيسى لم يُصلب. اذاً لم يؤخذ عيسى على الصليب اطلاقاً.
و لذلك لنبحث عن معنى قول ربينا سبحانه و تعالى : " و ما قتلوه يقينا " هل يعني انهم عندما امسكوا برسول الله المسيح و اصابوه باصابات بليغة في جسده بواسطة الضرب او التعذيب ، ظنوا انه مات و تركوه و ما وضعوه على الصليب لان صلب الميت ماكان ينفعهم اذ انهم كانوا يريدون صلبه حياً ليموت فوق الصليب بواسطة اللعن الذي يعتقدونه يصله من الرب؟
اظن بأنهم لم يضعوا المسيح على الصليب لأنهم ظنوه ميتاً و دفنوه و لم يكن رسول الله ميتاً بل كان في الغيبوبة ثم افاق و قابل الحواريين و من ثم نشر خبر خروجه من قبره .
و لااعتقد ابداً بصلبه لان الله تعالى اكد لنا عدم صلبه و هذا قولي اسأل الله تعالى ان يكون صوابا.
لو علق رجل في حبل المشنقة وتم إنقاذه ولم يمت , هل يطلق عليه لقب "مشنوق" ؟!!!!
لو علق رجل على الصليب ولم يمت , هل يطلق عليه لقب "مصلوب" ؟!!!!
المسيح لم يصلب ولا يوجد مسلم عاقل يقول بهذا القول , أما خروجه من القبر ومقابلته للحواريين فأراه اتباعا للظن (وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن) ..... لماذا اتباع للظن ؟ لأن هذا التصور لم ينتج من تدبر لآيات القرآن العظيم
وقصة إلقاء الشبه على شخص آخر غير المسيح اتباع للظن ؟...لماذا اتباع للظن ؟ لأن هذا التصور لم ينتج من تدبر لآيات القرآن العظيم ؟
أما تدبر القرآن (ولكن شبه لهم) فيثبت أنه قد خيل إليهم القتل والصلب وقصة إلقاء الشبه على شخص آخر اتباع للظن.
وأنا كمسلم أؤمن إيمانا كاملا بكتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأؤمن بقوله (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) وأؤمن بألا أفرض أي ظن على آيات الله (وإن الظن لا يغني من الحق شيئا)...ولا أرفع أي حديث ظني أو رواية أو قصة تاريخية إلى مستوى القرآن الحق المطلق(تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون)...وأؤمن بأن المؤمن الحق لا يتولى معرضا عن آيات الله البينات ( ويل لكل أفاك أثيم * يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم )...فإني أؤمن أن المسيح الآن متوفى وليس ميتا (إذ قال الله ياعيسى إني متوفيك ورافعك إلي)... وأؤمن بالنزول الثاني للمسيح(وإنه لعلم للساعة)...وأؤمن بمجيئه بالحكمة وتبيين الإختلافات التي وقع فيها المسلمون وأهل الكتاب(ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه) وأؤمن باختلاف الأحزاب في هذا النزول(فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم)-أسأل الله تعالى ألا يجعلني مع الظالمين- ...وأؤمن أن أهل الكتاب سيؤمنون به قبل موته "بعد نزوله الثاني"(وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا)...وأؤمن بموته بعد هذا النزول وأن هذا الموت سيكون سلاما لا تعذيب فيه ولا مطاردة ولا قتل
(والسلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا)
وأسأل الله تعالى ألا يقبضني إليه قبل أن أشهد هذا النزول وأن يجعلني من أنصار المسيح ومن السابقين في نصرته وللسابقين أفضلية على اللاحقين (وكلا وعد الله الحسنى) وألا أكون ممن قال الله فيهم (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون)
(وإنه لعلم للساعة)
و ربما يكون " شبه لهم " بواسطة تلك الأحاديث و المرويات الموضوعة كما هو الحال بين المذاهب و الفرق المنسوبة للاسلام و امورٌ كثيرة شبهة لهم بواسطة الروايات و الاحاديث الموضوعة فعندما ينسب قول الى راوي و يُقدس الراوي و يُقدس القول و كأنه قول الله نجد معنى القول " شبهة لهم " بين الناس.
و اشكرك على التوضيح
كلما نتلو كتاب الله تعالى نجد النفي بقتل و صلب رسول الله عيسى و ان اهل الكتاب " شُبهة لهم " اي اخترعوا لأنفسهم قداسة للاخبار الموضوعة التي تقول لهم ان المسيح صلب و قتل.
و النصارى كاي من اهل الكتاب! ( و المسلمين ايضاً ) لديهم فوج من رواة الاخبار الذين يقدسونهم و لذلك يقدسون الاخبار التي نسبت اليهم و يتخذون من تلك الاخبار ديانة و شريعة لهم.
و عندنا نحن المسلمين ايضاً اناسٌ يقدسون الاخبار و يتخذونها شريعة كالتشيع الذين اتخذوا من الاخبار التي تقول بان علياً كان الوصي من بعد الرسول و في الحقيقة " شبهة لهم " بتلك الروايات و الاحاديث الموضوعة حتى و لو قيل بصحة اسانيدها و رجالها!
عند ما نتابع الفرق و المذاهب في معتقداتهم نجد احوالهم كاهل الكتاب الذين " شبهة لهم " و ظنوا بأنهم على العلم اليقين!
يقول الشيعي: نستدل بكتب اهل السنة لإثبات معتقدنا!
و يقول السني: نستدل بأحاديث الصحيحة و رجال الثقات لإثبات معتقدنا!
و الكل يظن بأنه يجد اليقين عندما يستدل بقول و لكن الجميع " شبهة لهم " و لذلك نجد كل حزب بما لديهم فرحون!
تحدثت اليه شخصياً و بصراحة انه انسانٌ متواضع و خلوق و يقبل النقد و لايجد حرج في قبول الحق و لو كان ضده.
قلت له :
ان هجومك على معاوية كان بسبب الاخبار التي وصلتكم و تثقون بها رغم ان الاخبار التي وُردت الينا لم يكتبها المسلمون! و نجد الرواة كانوا في اماكن التي تتواجد فيها اليهود بل كانت معاقل اليهود فمثلاً الطبري كان من " طبرستان " و بلد طبرستان من بلاد المعروفة بتواجد اليهود بل موطن خاص لهم و هكذا البخارى و يهود البخارى معروفين بل من أجود أنواع اليهود!!
و المسلمين الحقيقيين كان عندهم مبدأ " تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ 141 " و كانوا يهتمون بصلاح انفسهم و لا بمؤاخذة الذين ذهبوا بأعمالهم و لهم من يحاسبهم يوم الحساب.
ثم ان الاخبار القرآنية تؤكد بأن محمد و الذين معه كانوا اشداء على الكفار رحماء بينهم اي لايمكن ان يكره بعضهم بعضا و يقاتل زوجة الرسول رجلاً من المهاجرين السابقين و هكذا علينا ان لانتخذ من الاخبار منصة للحكم على أناس مدحهم الله تعالى و وصفهم بان مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل كزرع اخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار : مّحَمّدٌ رّسُولُ اللّهِ وَالّذِينَ مَعَهُ أَشِدّآءُ عَلَى الْكُفّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكّعاً سُجّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مّنَ اللّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مّنْ أَثَرِ السّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىَ عَلَىَ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزّرّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفّارَ وَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ مِنْهُم مّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً " الفتح
هكذا علينا ان لانصدق الأخبار التي يدونها عادة اصحاب القدرة و كما قال لي عمي الفاضل الدكتور أحمد صبحي منصور يتم الغاء لأناس حقيقيين ! لان التاريخ يدونها اصحاب القدرة و المصالح ضد من خالفهم. و اصحاب المصالح هم اليهود و شركائهم و هم الذين اخترعوا لنا اخباراً عن رجال و نساء لم نشاهدهم بل هم اسماء فقط! و من ثم صُورت لنا مشاهد لم نشاهدها و لكن قدسوا لنا تلك المشاهد و كأننا شاهدناها و وضع كل منا بصمته عليها لذلك تجد الشيعي و السني اُجبروا على تصديق اخبار لم يشاهدوها و لم يدققوا في صحتها !
فأين أول كتاب تاريخي دونه مؤلفه؟ و من هو؟ و كيف تأكدتم من ان اسم المؤلف الحقيقي صحيح!؟ و كيف عرفتم بان ما كتب فيه حقيقة و انتم لم تشاهدوا اي من رجال الذين استند المؤلف بهم؟! ثم اين النسخ الاصلية لتلك الكتب؟ اين النسخ الاصلية فهل كتبت على الجلود او الالواح! لان صناعة الورق و الكتاب الحديث ليست قديمة بل لن تجدوا كتاباً في تواريخ التي تظنونها لان في تلك التواريخ لم يكن باستطاعة المؤلف المجهول النسب و الهوية! ان يكتب آلاف الصفحات بتلك السهولة! اذا صناعة الاخبار و المرويات لها عمر اقل من 4 قرون و الكتب التي نًسبت الى مؤلف عاش في القرن الثالث انما هي اكذوبة و وهم لتسهيل ترويجها و قداستها فقط لاغير
(وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ)
(شبه لهم) شبه لهم قتله وصلبه أي توهموا قتله وصلبه , والذي يقوي هذا القول قول الله تعالى (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا) أي لم يتيقنوا من قتله وهذا يثبت صحة القول يتعرض المسيح للتنكيل والتعذيب والأذى والربط على الصليب لكنه لم يقتل ولم يصلب
الجواب نجد عندهم اي عند النصارى الذين يعتقدون اولا بان المسيح انما هو اله و الاله لا يموت ثم نجد الجواب عندما يقولون بانه عند ما خرج من قبره و خاف الحواريين منه طلب منهم ان يلمسوه ليتأكدوا انه هو بلحمه و جلده و جسده و ليس روحاً او شبهاً!
هنا هم في حيرة لايعلمون كيف يصدقوا خبر لمس جسده الحقيقي و هو انسان و اعتقاده بانه اله مزل من السماء.
و بما ان من صفات الكذب على الله هي "و لو كان من عند غيرالله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " اذاً هم في حيرة و اختلاف من اخبارهم
لا شأن لنا بما يقوله النصارى ... المهم تدبر آيات القرآن ومحاولة الوصول إلى الحقيقة
ويتبين لنا أن سورة الزخرف بها ذكر عن النزول الثاني للمسيح وقد ذكرت هذا في تعليق سابق بعنوان " تهيأة للنفس " ومن خلال تدبر آيات الله التي بها ذكر للمسيح في مختلف السور في القرآن الكريم يتبين لنا ترتيب الأحداث من النزول الأول مرورا بالرفع ثم النزول الثاني وهذا النزول الثاني من علامات الساعة وقد ذكرت هذا تفصيليا في تعليق سابق بعنوان " هل يوجد مسلم عاقل يقول أن المسيح قد صلب ؟!!! " وأن الحوار بين الله تعالى والمسيح في سورة المائدة سيكون قبل النزول الثاني فيتهيأ المسيح لما سيجد عليه المسلمين وأهل الكتاب لأنه لا يعلم ما فعله الناس من بعد رفعه
وما يهمني الآن أن يتهيأ المسلمون لهذه الأحداث ولا يهمني ما يقوله النصارى ولا اليهود ولا أي اتباع للظن
(وإنه لعلم للساعة)
السلام عليكم
الصلب ليس فقط هو تثبيت شخص على خشبة بمسامير وحبال بل الصلب هو أن يموت المصلوب متأثرا بعملية الصلب مثل كسر ساق المصلوب ليموت بسبب نزيف الدم، وهذا ما كان يفعله الرومان في المصلوبين.
لو كان الصلب هو فقط تعليق شخص على خشبة بعد تسميره لكانت الآية (إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ ...) تعني أن يعلق المصلوب على خشبة الصليب بمسامير ثم بعد ذلك ينزل من على الصليب ويذهب إلى حال سبيله، وبهذا نكون قد طبقنا عملية الصلب (أَوْ يُصَلَّبُواْ ).
خير مثال نشبه به الصلب هو الشنق، لو وضعنا حبلا حول رقبة شخص وعلقناه ولم يمت فإننا لا نقول: شنقنا فلانا، ولو مات هذا الشخص بسبب آخر كتناول السم ثم علق بحبل على شجرة ليبدو كأنه مات شنقا فإن من ليس له علم بحقيقة وفاة الرجل سيظن أنه مات شنقا، فالشرطة إذا حضرت إلى عين المكان ستعتبرها جريمة قتل، وستعتقل من تشتبه في إمكانية قيامه بتلك الجريمة، وسترسل جثة القتيل إلى المشرحة ، وسيخرج الطبيب الشرعي ليقول للشرطة :
ما صلب فلان ولكن شبه لكم، فالميت مات نتيجة سبب آخر غير الصلب ،وهو تناول السم أو جرعة زائدة من المخدرات...
لماذا استعمل الطبيب عبارة (شبه لكم)؟
لأن وجود الميت مدلى بحبل حول رقبته فيها شبهة القتل شنقا.
نفس النتيجة في حالة الغرق، فالغريق هو الذي يموت غرقا في الماء، أما إذا أنقذناه حيا فهو ليس بغريق، وإذا مات بسبب آخر في اليابسة ثم ألقي في البحر فإن الشرطة عند انتشاله ستظن أنه غرق (مات غرقا)، والطبيب الشرعي سيقول في تقريره نفس الكلام الذي قاله للشرطة عن الميت الذي ظنوا أنه مات شنقا.
لقد جئت عند حالة الصلب المزعومة في حق المسيح عليه السلام في النسخ الأربع للإنجيل فوجدت أن الشخص الذي زعموا أنهم صلبوه مات بعد قليل من تعليقه حتى أنهم حين جاء الجنود لكسر رجله وجدوه قد فارق الحياة، فتعجبوا كيف مات بسرعة في أقل من ساعة وبدون أن تكسر رجله، فقد تعودوا أن يروا المصلوب يظل على قيد الحياة بعد كسر ساقه مدة لا تقل عن يوم أو 12 ساعة.
إذا فالشخص الذي ظن اليهود أنهم صلبوه لم يمت من أثر الصلب وإنما توفاه الله.
هب أن رجلين مرا أمام الناس أحدهما يمشي مشيا مضطربا يترنح شمالا ويمينا، وزميله يمسكه لكي لا يسقط على الأرض، فاختلف الناس في حال الرجل الغير مستقيم في مشيه، منهم من ظن أن الرجل سكرانا، ومنهم من ظنه مريضا به دوخة، كلا الفريقين ليس لديهم علم اليقين بحال الرجل ،فالقائلون بأنه سكران لم يقتربوا منه ليتأكدوا من رائحة الخمر تنبعث من فمه، إذن فهو مجرد ظن بلا علم، والفريق الآخر هو أيضا قوله مبني على الظن، فمن عنده علم اليقين بحال الرجل؟
إنه زميله الذي يرافقه، هذا الأخير إذا أراد أن يصحح للناس اعتقادهم فإنه سيقول للفريق الأول:
ما كان صاحبي سكرانا ولكن شبه لكم.
لماذا استعمل تعبير (شبه لكم) ؟
لأن الذين قالوا عنه إنه سكران ما قالوا ذلك إلا لأن طريقة مشيه (تشبه) طريقة مشي المخمور.
إذا رجعنا إلى الآية في سورة النساء فإننا نجد اختلاف الناس في حال الشخص الذي أمامهم بدون علم، هو مجرد ظن، ففريق ظن أنه مات متأثرا بألم المسامير ، أي قتل، وفريق استبعد أن تكون المسامير هي التي سببت الوفاة، فرجح أن يكون الله هو الذي توفاه رحمة به لكي لا تكسر ساقه ، فجاءت الآية لتصحح للفريق الخاطئ في ظنه(أنه قتل)، مما يعني أن الفريق الذي رجح (الوفاة) هو الذي على صواب، فختم الله الآية بقوله (بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما)، ليترك للعقل مجالا للتدبر فيستنتج أن الرفع جاء بعد الوفاة في آية أخرى هي (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ...) ، فآية سورة النساء حتى لو لم يأت فيها ذكر للوفاة قبل الرفع فقد سبق ذكرها في آية أخرى لنستنتج أنها تعني (بل توفاه ورفعه إليه).
فالإضراب ب (بل) إنما جاء ليضرب عما قبله وهو (القتل) ، ليبقى الاحتمال الثاني هو الصحيح، فهناك احتمالان لا ثالث لهما (قتل أو وفاة) ، إذا نفى الاحتمال الأول فإنه من الواضح بداهة أن الاحتمال الثاني هو المثبت الذي لا يحتاج إلى إثباته لفظا، لذلك جاء ذكر(رفعه الله إليه ) بدون أن يسبقها (بل توفاه الله).
هذه آية سورة النساء ( وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ).
لاحظ أن الله يتكلم عن الشخص الذي شاهده الناس معلقا على صليب واختلفوا فيه اتباعا للظن بدون علم ، فنفى الله القتل عن هذا الشخص الذي اختلف في حاله الناس، وأخبرنا أنه رفعه إليه. فهل توفى الله الشبيه ورفعه إليه!!!.
الرسل ليسوا معصومين من أذى الناس ولا من القتل إن كان في ذلك حكمة ، فقد قال تعالى (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ}
توقف عند قوله تعالى (أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ) فإنها تعني أنه قد يقتل رسول أو رسل ولا يمنع الله ذلك إذا كان فيه حكمة، وعلى قدر النعماء يكون البلاء، والمسيح عبد أنعم الله عليه، فهو من المقربين بنص القرآن، وأقربنا إلى الله هو أكثرنا تضحية، هذه قاعدة ثابتة.
نفي القتل عن المسيح عليه السلام جاء ردا على قول اليهود : إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ ، فقال تعالى مفنذا زعمهم (وَمَا قَتَلُوهُ )، فقد يتسائل أحدهم كيف لم يقتل وقد صلب!! فعطف الله على نفي القتل نفي الصلب (وَمَا صَلَبُوهُ).
قال تعالى : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا ، بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا .
ضع خطا عريضا تحت قوله تعالى (وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ).
إن كان الذي رآه الناس على الصليب ليس هو المسيح فما الحكمة من ذلك؟
بما أن الله عقب على شهادته بقوله (وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ) فمعنى ذلك أن في هذه الواقعة آية للناس وحكمة إن نحن أحسنا التعقل والتدبر أدركنا تلك الحكمة.
الآية (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم...) تم تفسيرها عاطفيا ، وهو أن المسيح عليه السلام لا يمكن أن يمكن الله منه أعداءه، ولا بد أن يكون معنى (شبه لهم) يعني أن الله ألقى شبه المسيح على شخص آخر صلب مكانه، وأنه عليه السلام أخفاه الله عن الأنظار وو...
هذا تفسير عاطفي وليس عقلاني، كلنا نتمنى أن يكون المسيح عليه السلام قد أنجاه الله، لكن هل أمانينا هذه وتفسيرنا العاطفي يتفقان مع ما حصل بالفعل؟ !!
الحكمة تقتضي ألا يختبر الله قوما حتى يبين لهم ما يتقون ، هذا هو المنطق السليم، فالأستاذ لا يختبر تلاميذه إلا بعد أن يعطيهم الدرس ويشرحه لهم شفويا وكتابيا بالتمارين التطبيقية، فيتأكد أنهم فهموه، ثم بعد ذلك يختبرهم، كذلك أرسل الله المسيح بالهدى، والاختبار المتوقع هو أن يأتيهم الشيطان فيوحي إليهم أن المسيح ما فعل تلك الأعاجيب إلا لأنه هو الله ، إذاً فقبل اختبار المؤمنين لا بد أن يبين لهم ما يتقون به تلك الفتنة، لتكون حجة عليهم يوم القيامة ، وآية الوقاية من فتنة تأليه المسيح هي آية الموت ، فموت المسيح ينبغي أن يكون آية مبصرة يراها الناس فتستيقنها أنفسهم، أيكون إلها ويموت!! هل الإله يموت!!
الله وحده الذي يميت ولا يموت، لو لم يمت الله المسيح وقد شاهده الناس يحيي الموتى (بإذن الله) ثم اتخذه قومه إلها لكان كأن الله لم يقم عليهم الحجة، إذا فآية المسيح عليه السلام (إحياء الموتى بإذن الله) ينبغي أن تطبق في المسيح نفسه، فكما مات لعازر موتته الأولى فقبر وبعد ثلاثة أيام أخرجه المسيح من قبره حيا وعاش ما شاء الله له ثم مات موته الثاني الذي لن يبعث منه إلا يوم القيامة كذلك يُفعل بالمسيح عليه السلام، وإلقاء اليهود القبض على المسيح وإيذائه دليل أنه ليس إلها، أإله ولا يستطيع نصر نفسه!! أإله ولا يملك لنفسه نفعا، أإله ولا يملك ضرا يضر به أعداءه فلا يتمكنوا منه!!
قال تعالى : وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا وَلَا حَيَاةً وَلَا نُشُورًا .
هذه الآية ليست كلاما لا واقع له، بل كلام الله حق واقع، فالآية يجب أن ترى مفعّلة في كل من اتُّخٍذ إلها، سواء كان برغبته كفرعون، أو في من لم يدع ذلك كالمسيح، ففرعون سلط الله عليه الضفادع والدم والجراد فلم يستطع نصر نفسه ، فما كان يملك لنفسه نفعا يتقي به نقص الثمرات الذي أصابه ، ولا كان يملك ضرا يضر به موسى عليه السلام، ونجى الله بدن فرعون لكي يتعرف عليه قومه فيرونه ميتا، وتلك آية لقومه، أيكون فرعون إلها ويموت!! هل الإله يموت!!
كانت هذه مقدمة لفهم الآية 157 من سورة النساء، ومازال عندي ما أدلي به.
النصارى أقروا أن الذي مات على الصليب هو المسيح ، وأنه قبل أن يسلم الروح قال لأحد المصلوبين الذي عن يمينه بعد قليل ستكون معي في الفردوس....) لم يكذبهم القرآن في هذا، بل لخص كل المشهد في قوله (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ )، وحكم في ما اختلفوا فيه، فالأشياء المشاهدة لا يختلف فيها المشاهدون اختلافا متباينا، إذا كان الهدف المشاهد بالعين المجردة لونه أسودا ،فكل المشاهدين سيرونه أسوداً، لا يختلف المشاهدون في ذلك، إذاً لا اختلاف في الجوهر وإنما الاختلاف في العرض، وضربت مثلا على ذلك في أحد ردودي السابقة عن ذلك الرجل الذي فقد توازنه، لم يختلف المشاهدون في ذات الرجل أو لباسه أو صورته، وإنما اختلفوا في تفسير حالته العرضية التي هي (فقدان التوازن)، فريق فسر فقدان توازن الرجل بأنه نتيجة مسكر، وفريق آخر استبعدوا أن يكون الرجل مخمورا فقالوا إن فقدان توازن الرجل قد يكون نتيجة دوخة، قول كلا الفريقين ليس عن علم (يقين) بل مبني على الظن، فالذين ظنوا الرجل مخمورا رجحوا ذلك لأن طريقة مشيه تشبه طريقة مشي السكير.
هذا المثل الذي ضربته ساعدنا في تفسير الآية 157 من سورة النساء، فهناك، (فقدان الحياة)، وهنا (فقدان التوازن)، هناك، فريقان ظن أحدهما أنه نتيجة الفعل البشري (قتل)، والفريق الآخر ظن أنها وفاة طبيعية (موت)، وهنا فريقان ظن أحدهما أنه نتيجة مفعول الخمر (السكر)، وظن الفريق الآخر أنها دوخة طبيعية.
هناك، لا أحد من الفريقين عَلِم عِلْم اليقين بما رجحه إلا الله الذي حكم بقوله الفصل (وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً ) ، ونفى قبل ذلك شبهة القتل بأية وسيلة ونفى القتل صلبا .
وهنا لا أحد من الفريقين عَلِم عِلْم اليقين بما رجحه إلا رفيق الرجل الذي عنده اليقين بحال الرجل فهو صاحبه، ونفى قبل ذلك شبهة السكر عن صاحبه.
اليهود كانوا حريصين على تكذيب المسيح عليه السلام والطعن في رسالته، فما الذي جعلهم يؤكدون على أن الذي قتلوه هو (رَسُول اللّهِ) ؟
قالوا ذلك لأن الشخص الذي أمسكوا به يعرفونه أنه عيسى بن مريم استمر في ادعاءه أنه رسول الله وأنه المسيح، فقولهم (رَسُول اللّهِ) يعني : الذي يدعي أنه (رَسُول اللّهِ)، لو كان دجالا لأنكر أن يكون (رَسُول اللّهِ) اتقاء التعذيب.
إذاً فكل رسول شهيد على قومه بالفعل وليس بالقول فقط، وشهادة الفعل أقوى وأصدق من شهادة القول، فالسارق قد يقسم بالله أنه بريء ، فهل يعتبر قسمه شهادة براءة على صدقه!!
كلا، فشهادة الفعل هي الشهادة البينة على صدقه، فلو تعرض هذا المتهم بالسرقة إلى أشد ألوان التعذيب لكي يعترف أنه سرق ومع ذلك أصر على ادعائه أنه بريء إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، فهذه شهادة بينة على براءته وصدق ادعائه.
شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم الفعلية تتجلى في الشعائر التي جاء بها وفي جهاده، فخمس صلوات في اليوم تشهد له بصدق رسالة، لو كان كاذبا لكان التكليف سهلا على النفس وموافقا لهواها، فلا يستيقظ في البرد القارس وفي أحلى أوقات النوم لصلاة الفجر، ولو كان كاذبا لما فرض على نفسه صيام شهر رمضان يعاني الجوع والعطش، ولو كان كاذبا لما جازف بحياته وشارك في الغزوات بنفسه.
إذا فشهادة رسول الله الفعلية تشهد له أنه رسول الله، فهي شهادة تدرك بالعقل لتتناسب مع الآيات التي جاء بها.
المسيح عليه السلام اتهمه اليهود بأنه ساحر، لم يأت بتكاليف ضد هوى النفس، ولم يكن قائد دولة ليقوم بغزوات يشارك فيها بنفسه، فأين شهادته الفعلية غير الآيات العظيمة التي أوتيها والتي هي بالنسبة لأكثر اليهود ليست شهادة له على صدق دعواه؟
أليس من الحكمة أن تكون شهادة المسيح في مستوى آيات الهدى التي جاء بها ؟!!
ألم يصف الله تعالى آيات المسيح ب (البينات)!!
أليس من الحكمة أن تكون شهادة المسيح عليه السلام (شهادة بينة) في مستوى (البينات) التي أوتيها!!
أية شهادة في عرف المنطق والحكمة هي الشهادة البينة على صدق صاحبها؟
أليس الذي يقتل في سبيل الله هو الذي يوصف بأنه (شهيد)، لو لم تكن شهادة بينة لما جاء الوصف الفعلي مطابقا للموصوف.
المسيح روح من أمر الله ، هو ويحيى ضربهما الله مثلا للإنسان يحيى بالروح، فالمسيح ضرب مثلا للروح، ويحيى ضرب مثلا للحياة، وعلاقة الروح بالحياة في كل الفرضيات الممكنة عبر عنها المثل المضروب بالمسيح (الروح)، وبيحيى (الحياة).
للروح علاقة بالحياة في ثلاث فرضيات ممكنة:
1) وجود الروح = وجود الحياة.
2) عدم وجود الروح = عدم وجود الحياة.
3) بعث الروح مرةأخرى = بعث الحياة مرةأخرى.
هذه هي الفرضيات الممكنة للإنسان : يحيى الحياة الدنيا ثم يموت ثم يبعث حيا يوم القيامة.
نعود إلى المعادلات السابقة لنستبدلها برموزها:
الروح نضع بدلها (المسيح).
الحياة نضع بدلها (يحيى).
علامة ( = ) نضع بدلها (يشبه، يماثل).
المعادلة الأولى:
1) وجود الروح = وجود الحياة.
: ميلاد المسيح يشبه ميلاد يحيى.
وجه الشبه بينهما هو أنهما جاءا إلى الوجود بكيفية عجيبة .
المعادلة الثانية:
2) عدم وجود الروح = عدم وجود الحياة.
: وفاة المسيح تشبه وفاة يحيى.
بماأن وفاة يحيى كانت قتلا فإن وفاة المسيح كانت شبيهة بالقتل، قال تعالى : وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ .
المعادلة الثالثة:
3) بعث الروح مرةأخرى = بعث الحياة مرةأخرى.
: بعث المسيح حيا يشبه بعث يحيى حيا.
يحيى حي يرزق عند ربه لأنه قتل في سبيل الله ، كذلك المسيح هو حي عند ربه .
هذه الفرضيات التي تشابه فيها المسيح مع يحيى أثبتها القرآن الكريم :
1) قال عن يحيى :
وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا.
2) وقال تعالى على لسان المسيح:
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا.
إذا أدركنا الحكمة من إرسال الرسالة الخاتمة فإننا نستطيع أن ندرك الحكمة في الرسالة التي جاءت قبلها، فرسالة الإسلام جاءت بآيات حكيمة تدرك بالعقل العالم، وما كان للآيات العقلية أن تحل محل الآيات الحسية إلا إذا كانت هذه الأخيرة قد بلغت الذروة ، إذاً فآخر رسول إلى بني إسرائيل يجب أن تبلغ رسالته أعلى مستوى في كل ما يتعلق بها، فالرسالة يمكن تلخيصها في ثلاث أسس:
1) الهدى، 2) الرحمة، 3) الشهادة.
فأعلى مستوى للهدى يجب أن يقيّم بأعلى مستوى للرحمة، والشهادة ينبغي أن تكون في نفس مستوى الهدى والرحمة.
الهدف من إرسال الرسل هو تذكير الناس بأن الله هو ربهم الذي خلقهم من طين، وتذكيرهم باليوم الآخر (البعث يوم القيامة).
أوضح آية يهتدى بها إلى الإيمان بالله ربا خلق الإنسان من طين هي آية خلق كائن حي من طين ( أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ).
وأوضح آية يهتدى بها إلى الإيمان باليوم الآخر (البعث يوم القيامة) هي آية إحياء الموتى بعد أن يقبروا لأن يوم القيامة هو بعث من في القبور.
إذاً فأعلى مثل يضرب للإيمان بالله ربا خلق الإنسان من طين هو خلق طائر حي من الطين، وأعلى مثل يضرب للإيمان باليوم الآخر هو إحياء الموتى.
ما هو أعلى مثل للرحمة يمكننا أن نقيّم به أعلى مثل للإيمان بالله واليوم الآخر؟
إنها رحمة الأبوين، فأعلى مثل للرحمة هي الرحمة الأبوية.
فمن أحق الناس بالرحمة الأبوية الربانية؟
لا شك أن أولى الناس بالرحمة الأبوية الإلهية المجازية وأحقهم بها هو الذي ليس أب.
إذن فالرسول الذي ينبغي أن يمثل البشر في نيل الرحمة الأبوية الربانية ينبغي أن يكون قد خلق بدون أب، إنه المسيح ابن مريم عليهما السلام، جاء ليعبر عن هذه الرحمة الأبوية الإلهية بقوله : أبي وأباكم وأبانا الذي في السموات...
لا شك أن لفظ (أبي، أباكم، أبانا) هو تعبير مجازي، وكذلك تعبير (الآب والإبن)، فرحمة الله بالناس كرحمة الأب بأبناءه، والمسيح يمثل الناس هنا، فالمسيح لم يقصر كلمة (أبي) عليه وحده لكي يدعي النصارى أنها حقيقة وليست مجازا، بل خاطب المؤمنين بقوله (صلوا لأبيكم، قولوا : أبانا الذي في السموات... صل لأبيك ...).
سلفيوا اليهود اعتبروا قول المسيح بدعة في الدين، والنصارى غالوا فيه، والغلو هو تقييم الشيء بأعلى من قيمته الحقيقية، فقلب المجاز إلى حقيقة يعتبر غلوا.
ماذا عن الشهادة؟ ما هو أعلى مثل للشهادة؟
إنها الشهادة الفعلية التي يقال عن صاحبها (شهيد)، فمن أصدق شهادة ممن ثبت في قوله وادعاءه حتى لو كلفه ذلك حياته!!
هذا هو المثل الأعلى للشهادة.
كل هدى يأتي به أي رسول يوصف بال ( بشرى )، ولأن آيات الهدى التي أوتيها المسيح عليه السلام قد بلغت أعلى مستوى فإن الوصف لكي يصل إلى أعلى مستوى فإنه ينبغي أن يصير إسما علما، لذلك سمي الهدى الذي جاء به المسيح (إنجيل)، فالإنجيل كلمة يونانية تعني (البشرى).
اليهود قوم ماديون ، حتى المسائل الروحية يخضعونها للأسباب، ولادة المسيح أخضعوها للأسباب، فرموا أمه ببهتان عظيم، ووفاة المسيح عليه السلام ردوها أيضا للأسباب (المسامير)، فكأن الله تعالى يقول لهم في الحالتين:
أنا الذي نفخت الروح وليس بالسبب الذي زعمتموه.
وأنا الذي قبضت الروح وليس بالسبب الذي زعمتموه (قتل).
قول المسيح عليه السلام عن نفسه:
{وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً }مريم33
لاحظ أن المسيح أكد السلام ب (ال) التعريف لأنه عليه السلام لم يسلم من ألسنة الناس(اليهود) في ثلاثة مواطن:
يوم ولد : اتهم اليهود أمه بالفاحشة ، فهو في نظر اليهود لعنهم الله ابن زنا.
يوم مات : قالت اليهود عن المسيح إنه دجال ونال جزاءه قتلا ويوم القيامة (يوم يبعث حيا) سيكون جزاؤه جهنم وذلك مصير الدجالين مدعي النبوة.
فلأن هذه الافتراءات الثلاث ستقع لا محالة لذلك تأكد (السلام) ب (ال) الذي يعني البراءة من هذه الافتراءات وسلام عليه من هذه الأباطيل.
أما عن يحيى عليه السلام فليس هو المتحدث عن نفسه بل الله هو الذي قال ذلك عن يحيى، فلم يؤكد السلام ب(ال) التعريف لأن القدح في يحيى عليه السلام لن يحصل، والله تعالى إذا صدر السلام منه لأحد فلن يجرؤ أحد على مسه بسوء قولا أو فعلا، فاليهود إلى الآن لا يتكلمون بسوء في شخص يحيى عليه السلام.
لقد قلت من قبل إن المسيح (روح من أمر الله) ضرب مثلا للروح، وبالروح يحيى الإنسان، هذا يعني أن المسيح ويحيى عليهما السلام ضربا مثلا للإنسان (يحيى بالروح)، فكأن يحيى ضرب مثلا للجسد، والمسيح ضرب مثلا للروح.
إذا قُتل إنسان فإن الجسد هو الذي تهدم بنيته فيموت، أما الروح فإنها لا تموت ولكن تتألم فقط ما دامت في الجسد، ثم تفارق الجسد إلى بارئها، فيحيى قتل والمسيح تألم فتوفاه الله ورفعه إليه.
المسيح عليه السلام حجة على الملحد منكر البعث في أي زمان، فالملحد ما أنكر وجود الله إلا لأنه ينكر البعث (قيام الساعة)، فلو قيل له إنه ظهر في التاريخ رجل يدعو إلى الله والإيمان بالبعث ومن ضمن آياته إحياء الموتى ،فإن أنكر فسيقال له : هؤلاء أتباعه ما زال لهم وجود إلى اليوم وهم أكثر أهل الأرض، فسيقول إنه ساحر استخف بعقول الناس لو أمسكوه ليقتلوه فسيعترف بكذبه لينجو من القتل، والجواب الذي يفحم الملحد هو أنه حصل بالفعل أن أمسكوه وقدموه للقتل ومع ذلك استمر يقول إنه رسول الله وتلك شهادة له أنه صادق في دعواه.
فعلم الساعة عِلمان :
علم إثبات وعلم كيفية، علم الإثبات يأتي أولا ثم بعد ذلك يأتي علم الكيفية، فعلم الإثبات تجلى في المسيح وآياته، وعلم كيفية قيام الساعة جاء به القرآن
كلام منطقي جداً
ولو الكلام ده فعلا صحيح يبقى المقالة دي بالغة الأهمية !
دعوة للتبرع
وصية الوالدين: حدثنا الله سبحان ة وتعال ي واوصي الابا ء ...
الهداية شخصية: ما رأيك فى الناس الذين يصل لهم الدين...
عن الزكاة: قرأت موضوع بالمن تدي عن شخص يسأل عن النذر...
أم النبى محمد: هل صحيح تاريخ يا بأن اسم أم محمد بن عبدال له ...
النبى والرسول : فى كتابك ( القرآ ن وكفى ) أنت قلت أن الرسو ل هو...
more
تحليلك منطقي وعلمي وأجدني شبه متفقة معك حيث لم أؤمن أبدا برواية إلقاء الشبه على يهوذا التي كانوا يخدعونا بها ونحن أطفال.