تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: عدم توافق مصري سعودي نادر الحدوث عاجل.. العيد ليس غداً في مصر والأردن وسوريا والعراق وعمان | خبر: وزير الصحة المصري يطالب مريضاً بالقصور الكلوي بـشكر الحكومة وعدم الشكوى | خبر: ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين؟ | خبر: ما فرص انضمام كندا للاتحاد الأوروبي؟ | خبر: كيف وصف بوتين خطط ترامب لضم غرينلاند إلى أمريكا؟ | خبر: بسبب الفقر ...مصر... عزوف عن شراء حلويات وملابس العيد رغم التخفيضات | خبر: استطلاع: 57 بالمئة من الفرنسيين على استعداد لمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية | خبر: مقاطعة المنتجات الأميركية تصل ألمانيا | خبر: مصر: أهالي جزيرة الوراق النيلية يطالبون بالإفراج عن معتقليهم | خبر: 28 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد في جمهورية الكونغو الديمقراطية | خبر: واشنطن تعلن إلغاء 300 تأشيرة طلابية لمن تظاهروا دعما لغزة | خبر: مصر..أحزاب وشخصيات سياسية تطالب بالعفو عن سجناء الرأى | خبر: أكثر من 261 ألفا منهم حصلوا على جنسيتها المغاربة أكبر جالية أجنبية في إسبانيا | خبر: قال إنه أعظم مزار حضاري في العالم ولكنه أصبح جحيماً تيك توكر بريطاني: المصريون جعلوا الأهرامات أسو | خبر: تحليل: ماذا يعني أن يتظاهر الغزاوي ضد حماس؟ |
بنو اسرائيل بين الضعف والاستضعاف والقوة ( 1 من 2 )

آحمد صبحي منصور Ýí 2021-11-18


بنو اسرائيل بين الضعف والاستضعاف والقوة ( 1 من 2 )
كتاب ( ضعف البشر في رؤية قرآنية )
الباب الثانى : الضعف النفسى والاستضعاف والمستضعفون
بنو اسرائيل والضعف والاستضعاف والقوة ( 1 من 2 )
يحتل قصص بنى إسرائيل جانبا ملحوظا في القرآن الكريم ، ويمكن أن نتعرف منه على تاريخهم بين الاستضعاف والضعف والقوة والتجبر . ونعطى بعض التفصيل :
المزيد مثل هذا المقال :

أولا : مرحلة الاستضعاف
1 ـ في مصر إستضعفهم الفرعون الى حدّ الاستعباد .
1 / 1 : قال موسى عليه السلام لفرعون : ( وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (22) الشعراء ) ( عبّدت بنى إسرائيل ) أي جعلتهم عبيدا ، بينما هم أحرار ..
1 / 2 : وقال جل وعلا : ( ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (45) إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْماً عَالِينَ (46) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47) فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنْ الْمُهْلَكِينَ (48)المؤمنون )، أي استكبروا الايمان برسالة موسى وهارون لأن قومهما عابدون لفرعون وقومه.
2 ـ ولكى يُرهب فرعون بقية المصريين فقد تسلّط على بنى إسرائيل يقتّل أولادهم الذكور ويستبقى بناتهم للخدمة . كان جنوده يذهبون الى بيت من تلد من بنى إسرائيل فاذا كان ذكرا قتلوه ذبحا ، أمام أهله والناس . وكان هذا أفظع عذاب لبنى إسرائيل الإضافة الى تعذيبه لهم ويأتي في القرآن الكريم لفظ الذبح والقتل للأطفال ، وأن فرعون كان يذيقهم سوء العذاب ، والتعبير القرآنى : ( يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ) يعنى يعتبرهم أنعاما مملوكة له . يقول جل وعلا :
2 / 1 : ( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49) البقرة )
2 / 2 : ( وَإِذْ أَنجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (141) الأعراف )

2 / 3 : ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (6) إبراهيم ).
3 ـ وخافت أم موسى حين ولدته أن يذبحه فرعون فأوحى الله جل وعلا أن تلقيه في النيل ، وحمله النيل الى قصر فرعون ، وتربى هناك بحماية فرعون نفسه .
4 ـ وحين رجع موسى رسولا الى فرعون ليخرج ببنى إسرائيل من هذا الاستعباد والاستضعاف فإن فرعون أراد أن يذبح أطفال الذين آمنوا مع موسى ، وبل وأراد أن يقتل موسى . قال جل وعلا : ( فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (25) وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ (26)غافر ). وقد اشتكى بنو اسرائيل لموسى من العذاب الذى وقع بهم بعد عودته : ( قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٢٩﴾ الاعراف)
ثانيا : الله جل وعلا هو الذى أنهى هذه المرحلة من الاستضعاف
1 ـ قال جل وعلا : ( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُفْسِدِينَ (4) القصص ) . قال جل وعلا : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6) القصص ). ردّا على استضعافه لهم كان القرار الالهى بأن مملكة فرعون .
2 ـ البداية أنهم رأوا بأعينهم فرعون وجنده يغرقون أمامهم . قال جل وعلا : ( وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمْ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنظُرُونَ (50) البقرة )
3 ـ كان منتظرا أن يعودوا لمصر بعد انهيار نظام حكمها وهلاك جندها وتدمير حصون فرعون وقومه وسائر عمائرهم ، قال جل وعلا :
3 / 1 : ( وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) الأعراف ) . وهذا هو الوعد الأول لهم ، النجاة من فرعون ووراثة مُلكه بعد هلاكه .
3 / 2 : ( فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنْ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعاً (103) وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفاً (104) الاسراء) . تحقق الوعد الأول بنجاتهم فسكن بنوا إسرائيل أرض مصر مشارقها ومغاربها الى أن يرجعوا الى الأرض الموعودة لهم ، ويتحقق الوعد الآخر .
3 / 3 : ورث بنو إسرائيل ما في مصر من جنات وعيون وكنوز ومدائن ، قال جل وعلا :
3 / 3 / 1 : ( فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (57) وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (58) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ (59) الشعراء )
3 / 3 / 2 : ( كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (25) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (26) وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ (27) كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ (28) الدخان )
4 ـ بهذه النعمة كان تفضيلهم على العالمين . قال جل وعلا لهم : ( يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (47)( 122 ) البقرة ) ( وَلَقَدْ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (32) الدخان )
5 ـ كانوا في مصر ملوكا بعد فرعون وآله . قال لهم موسى : ( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنْ الْعَالَمِينَ (20) المائدة ).
6 ـ آتاهم رب العزة جل وعلا ما لم يعط أحدا من العالمين في عصرهم ، وبهذا كان تفضيلهم على العالمين في عصرهم . ومفهوم ( العالمين ) هنا لا يعنى جميع البشر في كل زمان ، بل هو هنا محدد بعصره ومكانه . فقد جاء في قصة لوط عليه السلام مفهوم ( العالمين ) بمن هم حوله من الناس . قال لوط لقومه :( أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ الْعَالَمِينَ (80) الأعراف )، وقال له قومه : ( أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنْ الْعَالَمِينَ (70) الحجر ).
7 ـ لم تكن هناك وقت فرعون موسى قوة تماثل قوته في العالمين حوله ، كما إنه تطرّف في تعذيب المستضعفين من بنى إسرائيل ، وبهذا كان إنقاذهم من جبروته تفضيلا لهم على العالمين .
ثالثا : بداية التجبر والكفر في بنى إسرائيل بعد غرق النظام الفرعونى
كان معظمهم يحمل في داخله تأثرا هائلا بالديانة المصرية فقد عايشوها قرونا ، كما حملوا أيضا في نفوسهم ثقافة العبيد التي تعنى مع التجبر على من يستضعفونه والخوف ممن يفوقهم قوة . ونعطى أمثلة :
1 ـ بمجرد نجاتهم من فرعون رأوا معبدا مصريا وثنيا فطلبوا أن تكون لهم آلهة مثلها ورفض موسى وأنّبهم .قال جل وعلا : ( وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138) إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (139) قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهاً وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (140)الأعراف )
2 ـ بمجرد أن تركهم موسى ذاهبا الى ميقات ربه جل وعلا فقد عبدوا العجل الذهبى الذى صنعه لهم السامرى على مثال عجل أبيس الفرعونى ( طه 85 : 98 ) ( الأعراف 148). وفى غياب موسى ( إستضعفوا ) أخاه هارون وكادوا يقتلونه . قال جل وعلا : ( وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِي الأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) الاعراف ).
3ـ تعودوا أن يؤتى لهم بكل شيء ، موسى يستسقى لهم فتتفجر عيون الماء ، لكل قبيلة عين ماء خاصة بهم ، وتهبط اليهم طيور يأكلونها وينبت لهم حلوى في الطريق ، والغمام يقيهم من حرارة الشمس ، ومع ذلك هم يعصون أوامر الله جل وعلا بل ويطلبون أن يروا الله جل وعلا جهرة . لذا تحول تفضيلهم الى إذلال لهم : ( البقرة 55 : 60 )( الأعراف 160 : 162 ) .
4 ـ فرض الله جل وعلا عليهم القتال الدفاعى ، ونزل هذا في التوراة والانجيل والقرآن ، قال جل وعلا : ( إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ) (111) التوبة ). وكان أول تطبيق لهذا القتال الدفاعى في عهد موسى أن يدخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله جل وعلا لهم . فلم يطيعوا الأمر، لأن فيها قوما جبارين ، وهم لا يريدون قتالا . طلبوا من موسى أن يذهب هو وربه ليقاتلا ، وهم سيقعدون الى أن يخرج منها أولئك القوم الجبارون . حذّرهم موسى فرفضوا وصمموا على الرفض فكان عقابهم بأن يتيهوا أربعين سنة في الأرض ، حتى ينتهى هذا الجيل الخانع المثقل بثقافة الاستضعاف في مواجهة القوى ، والتجبّر على من يراه ضعيفا . ( المائدة 20 : 26 )
5 ـ في فترة التيه هذه :
5 / 1 : تجولوا في شبه الجزيرة العربية وتركوا فيها آثارا ، ووصلوا ومعهم موسى وهارون الى مكة ، ودعا موسى وهارون أهلها الى ( لا إله إلا الله ) فرفضوا واتهموهما بالسحر . قال جل وعلا ردّا على قريش : ( فَلَمَّا جَاءَهُمْ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48) القصص ).
5 / 2 : استضعفوا موسى عليه السلام فتعرض لأذاهم . قال جل وعلا :
5 / 2 / 1 : ( وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ ۖ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّـهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٥﴾ الصف )
5 / 2 / 2 : ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّـهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِندَ اللَّـهِ وَجِيهًا ﴿٦٩﴾ الاحزاب) .
وللحديث بقية ..
اجمالي القراءات 3650

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5179
اجمالي القراءات : 59,054,914
تعليقات له : 5,485
تعليقات عليه : 14,878
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي