تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا | خبر: المطبلون وقعوا فى بعض أزمات داخلية وخلافات مع السعودية.. لماذا انقلب إبراهيم عيسى على السيسي؟ | خبر: نظام اللجوء العالمي ينهار.. فما البديل الأفضل؟ | خبر: اكتشاف مدينة أثرية متكاملة جنوبي مصر | خبر: نيوزويك: ترامب يفرض قيودا صارمة على تأشيرات دول أفريقية | خبر: ترامب يعلن فرض رسوم بنسبة 35٪ على الواردات الكندية ويهدد بخطوة مماثلة تجاه أوروبا | خبر: مصر: وفاة سجين سياسي شاب فى مركز شرطة فاقوس شرقية وأكاديمي يواجه الموت في بدر 1 | خبر: اليوم العالمي للسكان.. بطالة الشباب تكشف عجز السياسات أمام الانفجار السكاني | خبر: ترامب يضغط على قادة أفارقة لقبول مهاجرين مُرحّلين من دول أخرى |
الحمم التي لا تحرق إلا صاحبها!:
كل شعوب الدنيا إلا في مصر!

محمد عبد المجيد Ýí 2018-03-01


كل دول العالم حاكمت طغاتها ومستبديها ولصوصها: رومانيا ، ألبانيا، العراق، ليبيا، ألمانيا، فرنسا، تشيلي، صربيا، وعشرات من الطغاة حاكمتهم العدالة أو الشعب، أُعْدِم البعض وقضى البعض ما بقي من العمر في سجون معزولة، إلا مصر التي قامت فيها أطهر وأسمى وأعظم ثورة، ولأن أنبياءها شباب فقد سرقها الأوغاد منهم، وتحالفوا مع قضاة الشيطان وإعلاميي العفن والرشوة.

لا توجد دولة في الدنيا يوافق شعبها بعد ثورة قدم فيها أبناءه شهداء أو مخلوعة عيونهم، ثم يصمت بعد سنوات اللعب في المحاكم والمجلس العسكري، وخرج أبالسة الحُكم كما ولدتهم أمهاتهم، كأن السجن الوهمي كان موسما للحج.
كل زعماء مصر، طنطاوي ومرسي وعدلي منصور والسيسي أجمعوا على حماية المجرم الطاغية حسني مبارك، حتى خرج بريئا لتتاح له فرصة استرداد منهوبات الشعب من مصارف خارجية.
شعب مصر بأجمعه صمت، وسكت، وخرس ثم خضع لظلم القضاء والعسكر والاخوان والشرطة ورجال الدينين الإسلامي والمسيحي.
عاقبت السلطة أبناء الشعب الذين غضبوا عندما قطع آباؤهم ألسنة أنفسهم، حتى أنهم عاتبوا، وانتقدوا، وشتموا، ولعنوا أبناءهم الأحياء منهم والشهداء لأنهم رفضوا عبودية الآباء.

كل دول العالم نصبت المحاكم لتقيم العدل بعد سقوط الطغاة إلا إذا تولت الجماهير الثأر( ليبيا وايطاليا ورومانيا)، وخرجت مصر رافعة صور القتلى( إحنا آسفين يا ريس )، وتنازلت عن أموال أجيال قادمة فهي حق اللصوص.
كل شعوب العالم تغلي غضبا إذا ظُلمت، وسًرقت، ونُهبت، إلا شعبنا في مصر فهو يرقص، ويفرح، ويرفع صور القتلة، أو يزعم أنه مغلوب على أمره.
كل شعوب الدنيا إذا انحرف القضاة فيها أزاحته، إلا في مصر فقد وجد المصريون عشرات التبريرات بحجة أن النيابة لم تضع أمام القضاة صحيفة الاتهامات، وكأن القضاة جاءوا من كوكب بلوتو ولا يعرفون ما يدور في وطنهم.
حاولت طوال سبع سنوات أن استثير نخوة أبناء شعبي، وأن أحرّض ضد الظلم، وأن أطالب بمحاكمة عادلة لأوغاد الحُكم، لكن الشيطان نزع صدور أهلنا، فقرروا النوم ثلاثين عاما أخرى.

حاولت ما وسعني الجهد أن أتوصل لسبب واحد أستريح به وأفهم العبودية الطوعية، فعجزت، وفشلت.
كل الشعوب المتقدمة والبدائية إذا أمسكت بطاغية لا تتركه إلا لدود الأرض يلتهمه، إلا الشعب المصري العظيم، فهو على استعداد أن يقبل كل الجرائم وبيع الأرض والتنازل عن الجُزر وتبرئة الطغاة والتفريط في المياه والغاز والكرامة.
كل شعوب العالم تصيبها صواعق الغضب إذا احتفظ زعيمها في سجونه ومعتقلاته بأبناء الشعب، إلا في مصر، فالشهامة والنخوة والنجدة تحتضر، والمثقفون والمتعلمون والوطنيون والثوار والمتمردون والناقدون و ... إذا قرأوا هذه الكلمات فلن تزيد نبضات قلوبهم نبضة واحدة.
الإعلامي هو صوت الحق والعدل والرسائل المقدسة وحياة الشعوب إلا في مصر، فلو باع الزعيم أبناءنا وبناتنا وأرضنا وخيراتنا فسننغض في الأرض رؤوسنا، فقد فوضّناه على بياض.

استهلكتُ كل المفردات والمعلومات وأنفاس الغضب وروح الثورة وخيالات شهدائنا ومشاهد أبنائنا في زنازين ضيقة وقذرة من أجل لذة الزعيم، ولم يعد هناك مصري مؤمن بالله والوطن والكرامة يتأثر بكلماتي، إلا القلة النادرة، التي أيضا ستنام ملء جفونها حتى لو وقـّـع الحاكم عقد تنازل عن أرض الله .. التي كانت أم الدنيا.
أحرقُ أعصابي، ويرتفع ضغط دمي، وأكتب منذ أربعين عاما بانتظام، فيرد عليَّ أهالي المغلوبين على أمرهم أنْ ألجأ للدعاء حتى يذهب الله والملائكة ليأخذوا لنا حقوقنا، ونحن ها هنا قاعدون!

حمم من الغضب تسري في كل مسامات جسدي وعقلي ونفسي وصدري كلما وقفت أمام اللُغز المصري.
هذه رسالة مشتعلة بحب الوطن وإذا وصلت إلى ابن بلدي بردت، وتثلجت، وتجمدت، وأصابها النسيان بعد دقائق معدودة.
أكتفي بها القدر لثورة مكتومة لن يصل إلى سطرها الثالث أكثر من حفنة صغيرة من أصدقائي.

محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في الأول من مارس 2018

 

اجمالي القراءات 6789

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,667,058
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway