البوذية ديانة سماوية (الإيمان باليوم الآخر) الجزء الأول

نهرو طنطاوي Ýí 2007-05-07


يعد الإيمان بالبعث واليوم الآخر وما فيه من ثواب وعقاب من الركائز الأساسية لجميع الرسالات الإلهية، ولكن تختلف كل رسالة في مدى دعوتها إلى الإيمان بالبعث واليوم الآخر والثواب والعقاب بعد الموت، وأيضا تختلف كل رسالة عن الأخرى في كيفية عرضها لطبيعة ما سوف يكون في اليوم الآخر من ثواب وعقاب، فاهتمام بعض الرسالات الإلهية الواردة في القرآن بالبعث واليوم الآخر وكثرة الحديث عنهما لم يكن هو الاهتمام الأكبر لكل الرسالات، فمثلا نجد أن هناك بعض الرسالات قد اهتمت اهتماما كبيرا بالحديث عن البعث واليوم الآخر والدعوة إلى الإيمان بهما، وذلك يرجع إلى أن بعض أقوام الرسل لم يكن لديهم أدنى علم بأن هناك عودة بعد الموت للحساب والجزاء، كأهل مكة قوم الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، فلم يكن لديهم أدنى علم بالبعث بعد الموت، وقد حكى عنهم القرآن العظيم ما يلي:

(وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ). (5- الرعد).

(وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا). (49- الإسراء).

(وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ). (10- السجدة).

(وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ). (7- سبأ).

وهناك رسالات أخرى وفق ما ورد في نصوص القرآن الكريم لم تتطرق للحديث عن الدعوة للإيمان بالبعث واليوم الآخر، وإنما انصب اهتمامها الأكبر على بعض الانحرافات العقائدية والسلوكية الأخرى، ولم يكن من بين هذه الانحرافات الكفر بالبعث واليوم الآخر، ويعود ذلك لوجود إيمان مسبق لدى أولئك الأقوام بالبعث واليوم الآخر والثواب والعقاب بعد الموت، فلذلك لم يكن اهتمامها بشكل أساسي بالحديث عن الإيمان باليوم الآخر والبعث والثواب والعقاب بعد الموت.

ومثالا على ما سبق، المسيح عيسى بن مريم، لقد جاء إلى بني إسرائيل وكانوا جميعا يؤمنون بالله واليوم الآخر والبعث بعد الموت والثواب والعقاب، ولم يكن لدى بني إسرائيل أدنى شك في ذلك، لأنهم كانوا يؤمنون برسالة موسى، وبالتالي لم تنصب دعوته لبني إسرائيل على الإيمان بالبعث واليوم الآخر وما يجري فيه من ثواب وعقاب، وإنما اتجه بدعوته إلى الانحرافات والأخطاء الفكرية والسلوكية الأخرى، والتي لم يكن من بين موضوعاتها الدعوة إلى الإيمان بالآخرة، ومع ذلك كان المسيح بن مريم يذكر بني إسرائيل بثواب الله وعقابه في الآخرة، لكن لم يدعهم للإيمان به لأنهم كانوا بالفعل يؤمنون به.

وذلك ما حدث في رسالات أخرى، حيث لم تحتوي رسالات عدد من الأنبياء والرسل الذين أورد القرآن الكريم قصصهم مع أقوامهم، مثل: (نوح- هود- صالح- لوط) على الدعوة للإيمان بالبعث واليوم الآخر، فلم يذكر القرآن الكريم أن هؤلاء الرسل قد ناقشوا مع أقوامهم قضية الإيمان بالبعث واليوم الآخر وما فيه من جنة ونار وثواب وعقاب، وذلك أن أقوامهم لم يكونوا ينكروا البعث بعد الموت ولا الحساب ولا الجزاء ولا العقاب، وإنما كانت القضايا التي عالجها أولئك الرسل مع أقوامهم هي قضايا عقائدية وسلوكية أخرى، وكان العذاب الذي توعد به أولئك الرسل أقوامهم هو العذاب الدنيوي الذي وقع عليهم في الدنيا من رجفة وصيحة وتدمير وإغراق وغيره، ومن يطالع قصص الأنبياء الأربعة: (نوح- هود- صالح- لوط)، في القرآن المجيد لا يجد أية إشارة للبعث ولا لليوم الآخر في قصص هؤلاء الرسل أثناء دعوتهم لأقوامهم، ولا يجد كذلك أية إشارة لا لجنة ولا لنار، ولا لثواب ولا لعقاب بعد الموت، وإنما توجهت دعوة هؤلاء الرسل لأقوامهم لمعالجة الانحرافات السلوكية والشركية الوثنية.

ومن استقراءنا لقصص هؤلاء الأنبياء والرسل في القرآن، نتبين أن أقوامهم كانوا على علم بالبعث بعد الموت وبالثواب والعقاب في الآخرة، ولم يكونوا ينكروا هذا وبالتالي لم يذكر القرآن أية إشارة في قصصهم عن دعوتهم لأقوامهم للإيمان باليوم الآخر، وكذلك لم يرد في قصصهم أي تحذير لأقوامهم من عذاب الآخرة، أو ترغيبهم في نعيمها، وكما سبق القول، أنهم كانوا يؤمنون مسبقا بهذا، والدليل على ما قلنا هو أن قوم هود كانوا من بقايا من آمنوا مع نوح، وقوم صالح كانوا من بقايا من آمنوا مع هود، وهذا ما قصه القرآن عنهم:

قال هود لقومه :
(وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ). (69- الأعراف).

وقال شعيب لقومه :
(وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ). (79- هود).

إذن فأقوام هؤلاء الرسل لم يكونوا كافرين بالبعث واليوم الآخر، وما تحذير نوح لقومه من عذاب اليوم العظيم الذي ورد في قصة نوح إلا إشارة إلى يوم إغراقهم بالطوفان، وهو كيوم الظلة الذي أخذ العذاب فيه قوم شعيب عليه السلام، ونورد الآن بعض نصوص القرآن التي تحدثت عن قصص كل من: (نوح- هود- صالح- لوط) مع أقوامهم، وذلك على النحو التالي:

# قصة نوح :
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ* قَالَ الْمَلأُ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ* قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ* أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ* أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ* فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ). (59: 64- الأعراف)

# قصة هود :
(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ* قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ وِإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ الْكَاذِبِينَ* قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ* أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاتِ رَبِّي وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ* أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* قَالُواْ أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ* قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ* فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ). (65: 72- الأعراف).

# قصة صالح :
(وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوَءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ* قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ قَالُواْ إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ* قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ* فَعَقَرُواْ النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ* فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِي دَارِهِمْ
جَاثِمِينَ* فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ). (73: 79- الأعراف)

# قصة لوط :
(وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ* إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ* وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ* فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ* وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ). (80: 84- الأعراف).

إذن، لم نجد في أي نص من النصوص السابقة أو غيرها من التي وردت في سور أخرى أية إشارة للدعوة إلى الإيمان للبعث بعد الموت أو الإيمان باليوم الآخر، ومن هنا يبطل اعتراض البعض الذين شككوا في أنبياء ورسل الديانات الشرقية: (بوذا- كونفوشيوس- زرادشت)، حيث قد اعترض المعترض على نبوتهم وإرسالهم لقومهم على أنهم لم يتعرضوا للبعث بعد الموت ولا للثواب والعقاب في اليوم الآخر رغم ورود نصوص كثيرة في بعض تلك الديانات قد أشارت إشارات واضحة وصريحة إلى البعث والثواب والعقاب كما سنرى فيما بعد. ومن هنا أقول: لو صلح استدلالهم هذا على عدم نبوة وإرسال كل من (بوذا- وكونفوشيوس- وزرادشت)، لصلح أيضا في الاستدلال على عدم نبوة وإرسال كل من (نوح، وهود، ولوط، وصالح)، حيث أن قصصهم الواردة في القرآن المجيد لم يرد بها أية إشارة إلى اليوم الآخر ولا البعث ولا الثواب ولا العقاب، إذن بطل ذلك الاستدلال.

# ماهية الثواب والعقاب في الآخرة :

بقيت مسألة هامة أود مناقشتها قبل أن نستعرض اليوم الآخر في الديانات الشرقية، وهي: نوعية وكيفية الثواب والعقاب في اليوم الآخر. أقول: إن ما ورد في القرآن من ثواب تم التعبير عنه بمصطلح الجنة وما فيها من حور عين وأنهار من خمر ولبن وعسل وغلمان وسرر مرفوعة وأكواب موضوعة وفاكهة ولحم طير وغيرها من الملذات، أما العقاب الذي ورد في القرآن للمفسدين والمجرمين، تم التعبير عنه بمصطلح النار والجحيم والسعير والسلاسل والأغلال وغيرها من أنواع العذاب التي قصها القرآن، ورغم هذا الوصف القرآني لأنواع النعيم وماهياته، وأنواع العذاب وماهياته، إلا أن القرآن قرر أن النعيم في الآخرة هو مجرد تشابه ومثال مع نعيم الدنيا، ولم يذكر لنا القرآن هل التشابه سيكون في الشكل أم اللون أم الطعم وهذا ما لا يفصح عنه القرآن، وأخبرنا كذلك أنه مثل للجنة وليس حقيقة الجنة، بل إن القرآن قد أخبر أنه لا علم لأي نفس بمقدار وكيفية وماهية هذا النعيم، وقد جاء ذلك في ثلاث آيات الآية الأولى: (كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً قَالُواْ هَـذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً). (25- البقرة). الآية الثانية: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). (17- السجدة)، الآية الثالثة: (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ). (35- الرعد).

إذن فلا يمكننا القطع أو الجزم بأن ما ورد في القرآن من ماهيات لألوان النعيم الموجودة في الجنة والتي يعلم جميعنا ماهيتها، لا يمكن القطع أو الجزم بأن ذلك النعيم هو على حقيقته التي نعلمها جميعا، أو هو نفسه الذي نعرفه في الدنيا، وإنما ذلك النعيم هو مثالا ومتشابها مع ما رزقنا الله به في الدنيا وليس هو على الحقيقة، وذلك لأن الله قطع بأن نفسا لا تعلم ما أخفاه الله لها من قرة أعين، وما ذكر الله ما ذكر من ألوان وأصناف نعيم الجنة التي ذكرها في القرآن إلا ليقرب لنا بقدر ما تدركه عقولنا في الدنيا من ألوان الملذات والنعيم.

وبما أن الثواب والعقاب يوم القيامة هو غيب ولا يمكننا تصور ماهيته وحقيقته، كما أخبرنا الله بقوله: (وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً)، وقوله: (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ). (35- الرعد). وقوله: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ)، فكان لكل رسالة تعبير وتصور خاص بالثواب والعقاب في الحياة بعد الموت، فمثلا نجد أن القرآن استخدم مصطلح الجنة للدلالة على ثواب المطيعين، بينما الإنجيل لم يستخدم مصطلح الجنة لثواب المطيعين في الدار الآخرة، وإنما استخدم بدلا منه مصطلح (ملكوت الله) بدلا من مصطلح الجنة الذي ورد في القرآن، وبدلا من مصطلح (الدار الآخرة) استخدم مصطلح (الحياة الأبدية)، وذلك وفق الثقافة السائدة لمجتمع المسيح بن مريم. إذن فاختلاف التصورات لما يجري في اليوم الآخر، واختلاف التعبيرات في الرسالات الإلهية لا ينفي الحقيقة المؤكدة وهي: أن معظم الرسالات الإلهية أقرت بوجود ثواب للمطيعين وعقاب للعاصين، وأقرت كذلك بالعودة والحياة الأخرى بعد الموت مهما اختلفت التصورات والتعبيرات من رسالة لأخرى حول نوعية وكيفية الثواب والعقاب وكيفية البعث بعد الموت، وقد أكد القرآن المجيد على ذلك بقوله: (وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً)، وقوله: (مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ). (35- الرعد). وقوله: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ). إذن، فلا يمكن الجزم بأن ما ورد من أنواع الثواب والعقاب في كل الرسالات الإلهية بما فيها القرآن، لا يمكن الجزم بأنه هو على حقيقته التي نعرفه بها في الدنيا.

والآن نتناول الإيمان بالبعث واليوم الآخر والثواب والعقاب كما جاء في نصوص الديانات الشرقية في محورين، الأول: الإيمان باليوم الآخر والبعث بعد الموت، والثاني الثواب والعقاب، وذلك على النحو التالي:

# الإيمان باليوم الآخر والبعث بعد الموت في الديانات الشرقية:

كما سبق وأن ذكرنا في صدر هذا المقال أن الإيمان بالبعث بعد الموت، يعد جانبا أساسيا وركيزة هامة في الرسالات الإلهية، وبما أن هذه الدراسة التي بين أيدينا تقر بأن الديانات الشرقية ديانات سماوية ورسالاتها رسالات إلهية فمن البديهي أن يكون في ما تبقى من نصوص لتلك الديانات إشارات لهذا الإيمان وهذا ما سنحاول الكشف عنه في السطور القادمة في النصوص المتبقية للديانات الشرقية القديمة: (البرهمية، والبوذية والكونفوشيوسية والزرادشتية).

# البعث بعد الموت والثواب والعقاب في الديانة البرهمية (الهندوسية) :

لقد أصاب الديانة البرهمية ما أصاب الديانات الشرق أوسطية الثلاث: (اليهودية- المسيحية- الإسلام)، من انقسام وتفرق واختلاف وانحراف في فهم العديد من النصوص الدينية، وتم تحوير العديد من النصوص والذهاب بها بعيدا كل البعد عن المقصد الحقيقي لنصوص تلك الديانات، وليس هنا مقام عرض أمثلة على ذلك من الديانات الإبراهيمية الثلاث، فالأمثلة أكثر من أن تحصى وهي واضحة لكل من له أدنى اطلاع على النصوص الأصلية لتلك الديانات، وعلى الشروح والتفاسير التي وضعها رجال الدين الذين من خلال تلك الشروح والتفسيرات قد ذهبوا بعيدا عن المعنى الحقيقي للنصوص الدينية الأولى لدياناتهم.

ولو نظرنا فيما تبقى من نصوص دينية قديمة للديانة البرهمية، لوجدنا أن تلك الديانة قد أشارت نصوصها إشارات واضحة كل الوضوح للبعث بعد الموت، ولوجدنا أيضا أن رجال الدين في تلك الديانة قد قاموا بتحريف هذا المعنى الواضح كل الوضوح والذي يدل على البعث بعد الموت، قد حرفوه إلى ما يسمى بـ (تناسخ الأرواح)، بل إن من العجيب والغريب في الوقت ذاته أن جميع الباحثين الذين تناولوا هذه الديانة بالبحث والدراسة، قد أقروا على هذا الانحراف، حيث أجمع كثير من الباحثين على أن الديانة البرهمية (الهندوسية) الإيمان فيها بتناسخ الأرواح من صلب عقيدتها، وقد اعتمد هؤلاء الباحثون والدارسون في إقرارهم بذلك على ما جاء من تفسيرات وشروحات وفهم لرجال الدين القدماء الذين هم من ابتدعوا خرافة تناسخ الأرواح، ولم يكلف هؤلاء الباحثون أنفسهم عناء النظر في النصوص الأولى وتدبرها وفقهها بعيدا عن تفسيرات وفقه رجال الدين البراهمة، مما جعل هؤلاء الباحثون يقطعون بأن عقيدة تناسخ الأرواح هي عقيدة أصلية ثابتة لهذه الديانة.

إن بعض نصوص الديانة البرهمية التي أوردها الباحثون والدارسون الذين يدعون بأن تلك النصوص تقول بتناسخ الأرواح، هذه النصوص لا تمت بصلة من قريب ولا من بعيد بعقيدة تناسخ الأرواح وإنما هي نصوص صريحة في القول بخلود الروح، وعودة الإنسان بعد الموت، ونذكر نصا من تلك النصوص التي وردت في بعض الدراسات ونرى هل يقول بتناسخ الأرواح وعودتها إلى الدنيا بعد الموت أم لا؟، وذلك على النحو التالي:

نص ذكره كل من د. علي عبد الواحد وافي، ود. عمارة نجيب، عن ما نقله البيروني من نصوص الديانة البرهمية حول ما يسمى بعقيدة التناسخ، فجاء فيه ما يلي: (قال: (باسديو) (لآرجن) يحرضه على القتال وهما بين الصفين: إن كنت بالقضاء السابق مؤمناً فاعلم أنهم ليسوا ولا نحن معاً بموتى ولا ذاهبين ذهاباً لا رجوع معه، فإن الأرواح غير مائتة ولا متغيرة، وإنما تتردد في الأبدان على تغاير الإنسان من الطفولة إلى الشباب والكهولة ثم الشيخوخة، التي عقباها موت البدن ثم العود. وقال له: وكيف يذكر الموت والقتل من عرف أن النفس أبدية الوجود، لا عن ولادة، ولا إلى تلف وعدم، بل هي ثابتة قائمة، لا سيف يقطعها، ولا نار تحرقها، ولا ماء يغصها، ولا ريح تيبسها، لكنها تنتقل من بدنها إذا عتق (أي أصبح قديماً لا يصلح لاحتمال الروح ) نحو آخر ليس كذلك، كما يستبدل البدن اللباس إذا خلق (أي بلى)، فماذا غمك لنفس لا تبيد؟). (د. علي عبد الواحد وافي، ص165). و(د. عمارة نجيب, ص195) نقلا عن البيروني.

وبنظرة فاحصة للنص السابق، لا نجد فيه لا من قريب ولا من بعيد أية إشارة إلى القول بتناسخ الأرواح وعودتها إلى الدنيا مرة أخرى، بل إن هذا النص يتفق بصورة تامة مع ما جاء من نصوص في القرآن الكريم، وقبل أن نسوق بعض آيات القرآن التي تتطابق مع هذا النص، نقوم بتفحص الحقائق التي احتواها هذا النص ونوجزها على النحو التالي:
1 – شخص اسمه (باسديو) يحرض شخص آخر اسمه (آرجن) على القتال.

2 – ينفي (باسديو) لأخيه (آرجن) بأن ما يؤمن به من قضاء سابق، لا يقول بعدم العودة بعد الموت.

3 – يخبره بأن الأرواح لا تموت، ولا تتغير، وتظل الروح تتردد في أبدان الناس على تغيرات الإنسان من الطفولة إلى الشباب والكهولة والشيخوخة.

4 - أخبره أن عقبى الشيخوخة يأت الموت ثم العودة بعد الموت.

5 – يعظ أخيه بأن الذي يؤمن بالخلود بعد الموت لا يخشى الموت أو القتل، وكيف يذكر الموت والقتل من عرف أن النفس أبدية الوجود.

6 - يخبره بأن الروح لا تفسد بالموت لا عن ولادة ولا تتلف ولا تعدم، وإنما هي ثابته قائمة ليست بمادة يقطعها السيف أو تحرقها النار أو يغصها الماء أو ييبسها الهواء.

7 – يخبره بأن الروح ستعود بعد أن يخلق بدنها ويبلى، ستعود في بدن آخر ليس كبدنها الأول، ولم يذكر في النص أن هذه العودة تكون في الدنيا. إذ هناك عودة بالفعل للروح بعد الموت كما جاء في القرآن ولكن ليس بعودة إلى الدنيا، إنما هو عودة جديدة في اليوم الآخر.

والآن نقوم بعرض مقارنة بين مقاطع النص سالف الذكر الوارد في الديانة البرهمية (الهندوسية) وبين مقاطع من نصوص القرآن على النحو التالي:

النص في الدين البرهمي يقول: (قال: (باسديو) (لآرجن) يحرضه على القتال وهما بين الصفين).
النص القرآني يقول: (وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ). (84- النساء).

النص في الدين البرهمي يقول: (إن كنت بالقضاء السابق مؤمناً فاعلم أنهم ليسوا ولا نحن معاً بموتى ولا ذاهبين ذهاباً لا رجوع معه).
النص القرآني يقول: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ). (7- التغابن)

النص في الدين البرهمي يقول: (فإن الأرواح غير مائتة ولا متغيرة، وإنما تتردد في الأبدان على تغاير الإنسان من الطفولة إلى الشباب والكهولة ثم الشيخوخة).
النص القرآني يقول: (ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا). (67- غافر).

النص في الدين البرهمي يقول: ( الشيخوخة التي عقباها موت البدن ثم العود).
النص القرآني يقول: (ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ). (67- غافر).

النص في الدين البرهمي يقول: (وقال له: وكيف يذكر الموت والقتل من عرف أن النفس أبدية الوجود).
النص القرآني يقول: (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ). (154- البقرة).

النص في الدين البرهمي يقول: (أن النفس أبدية الوجود لا عن ولادة، ولا إلى تلف وعدم، بل هي ثابتة قائمة، لا سيف يقطعها، ولا نار تحرقها، ولا ماء يغصها، ولا ريح تيبسها).
النص القرآني يقول: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً). (85- الإسراء).

النص في الدين البرهمي يقول: (لكنها تنتقل من بدنها إذا عتق (أي أصبح باليا لا يصلح لاحتمال الروح) نحو آخر ليس كذلك، كما يستبدل البدن اللباس إذا خلق -أي بلى-).
النص القرآني يقول: (أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ). (15- ق). ويقول أيضا النص القرآني: (نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ* عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ). (60، 61- الواقعة).

النص في الدين البرهمي يقول: (فماذا غمك لنفس لا تبيد؟).
النص القرآني يقول: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ). (169- آل عمران).

وتقرر العقيدة أيضا في الديانة البرهمية أن الروح هي من الله وسوف تعود إليه، وهذا ما قررته نصوص القرآن أيضا، ومما يؤكد على أن عقيدة التناسخ قد تم اختلاقها من قبل رجال الدين البراهمة وإلحاقها بالديانة البرهمية (الهندوسية)، ذلك النص الذي أورده الدكتور عبد علي عبد الواحد وافي، نقلا عن أسفارهم، وقد جاء في النص ما يلي: (إن روح كل كائن تعود في نهاية مطافها إلى مصدره الأول الذي نشأت منه وهو الله. والإنسان هو أحد هذه الكائنات، فيعرض له ما يعرض لها، وروحه قطرة من نور الله، انفصلت عن الله إلى أجل محدود، واتصلت به، ثم تتصل بعده بكائن آخر وأخر وهكذا على طريق التناسخ وتجوال الروح ، ثم تعود في النهاية إلى الله متى جاء الأجل ، كالقطرة من الماء العذب، تصعد بخاراً من البحر، وترقى في السماء، وتنتقل من جهة إلى جهة، وقد تتحول إلى قطع من الثلج أو البرد أو غير ذلك، ثم تسقط على قمم الجبال، وتجري في الأنهار، ثم ترجع في نهاية المطاف إلى البحر الذي انفصلت عنه في أول الأمر. أو كالهواء الحبيس في قدح مقلوب – حسب تشبيه أسفارهم نفسها – يظل منفصلاً عن الهواء الخارجي وإن كان منه، حتى يتحطم القدح، وحينئذ يزول الفاصل بينهما ويتحدان). (د. علي عبد الواحد وافي، ص166).

ومن هذا النص يمكننا القول أن عقيدة التناسخ وانتقال الروح من جسد إلى آخر، وأيضا عقيدة اتحاد الأرواح في ذات الله بعد الموت، كلها عقائد طارئة على ومستحدثة بفعل التفسيرات والمفاهيم المنحرفة التي أضافها رجال الديني الأوائل على النصوص الأصلية للديانة البرهمية، وهذا ما حدث كذلك مع أتباع الديانات السماوية الثلاث: (اليهودية- المسيحية- الإسلام) فقد تسربت إلى عقائدهم عقيدة التناسخ ووحدة الوجود، ومثالا على ذلك يوجد من أتباع الديانة الإسلامية من يقول بذلك كالصوفية وزعمائها كابن عربي وابن سبعين والسهروردي وغيرهم، فهم أقرب مثال على فهمهم لنصوص القرآن وفقا لهذه العقائد الضالة والمنحرفة.

# مصطلح العودة في نصوص الديانة البرهمية (الهندوسية) :

لقد تكرر مصطلح (العودة) بعد الموت في كل أسفار الديانة البرهمية (الهندوسية)، والتحريف قد خرج به من مقصده ومعناه الحقيقي إلى معناه الذي تم اختلاقه من قبل رجال الدين البراهمة، فمصطلح العودة بعد الموت قد حملته تفسيرات رجال الدين البراهمة في أسفارهم على عودتين، العودة الأولى: عودة للحياة في جسد آخر للتطهر من المعاصي والخطايا. والعودة الثانية: هي العودة بعد التطهر والصفاء إلى الله الذي خرجت منه في البدء للاتحاد به في نهاية المطاف. وحتى رغم هذه التحريفات إلا أن النصوص تقرر بكل صراحة بأن هناك عودة بعد الموت في نهاية المطاف إلى الله الذي بدأت منه، كذلك أقرت نصوص أسفار الديانة (البرهمية) بأن الروح قد خرجت من الله وبدأت منه، وليست الروح فقط بل جميع الكائنات بدأت من الله، وقد ذكر الدكتور عمارة نجيب نصا من أسفارهم يصرح بذلك وجاء في سفر (الفيدانتا) ما يلي: (هذا الكون ليس كله إلا ظهورا للوجود الحقيقي الأساسي، وأن الشمس والقمر وجميع جهات العالم وجميع أرواح الموجودات أجزاء ومظاهر لذلك الوجود المحيط المطلق، إن الحياة كلها أشكال لتلك القوة الوحيدة الأصيلة، وأن الجبال والبحار والأنهار، تفجر من ذلك الروح المحيط الذي يستقر في سائر الأشياء). (د. عمارة نجيب، ص192).

إذن، هذان التعبيران: (البدء من الله، والعودة أو الرجوع إلى الله في نهاية المطاف) هي نفس المصطلحات التي وردت في التوراة والإنجيل والقرآن، ولا يعنيان في الحقيقة غير ما عنته نصوص القرآن المجيد، ونورد بعض النصوص القرآنية التي جاء فيها مصطلح البداية من الله، وبعض النصوص التي جاء فيها العودة أو الرجوع إلى الله، وذلك على النحو التالي:

· نصوص القرآن في بدء المخلوقات والروح من الله :

كل ما في السماوات وما في الأرض جميعا من الله:
(وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). (13- الجاثية).

الروح التي في آدم وذريته هي من الله
(فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ). (29- الحجر).

المسيح بن مريم كلمة من الله:
(يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ). (45- آل عمران).

المسيح بن مريم روح من الله:
(إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ). (171- النساء).

· نصوص القرآن في عودة ورجوع جميع المخلوقات إلى الله :

(إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ). (4- يونس)

(قُلْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ). (34- يونس).

(فَسَيَقُولُونَ مَن يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ). (51- الإسراء).

(مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى). (55- طه).

(كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ). (104- الأنبياء).

(أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ). (19- العنكبوت).

(إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) (13- البروج).

(كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ). (29- الأعراف).

(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ). (57- العنكبوت).

(اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ). (11- الروم).

(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً). (27، 28- الفجر).

# عقيدة الجنة والنار في الديانة البرهمية:

إن ما يبعث على الاستغراب، بل ما يؤكد على وجود تحريف لهذه الديانة، هو التناقض في مصير الإنسان بعد الموت فهم يعتقدون أن الروح تعود بعد الموت وتحل في جسد آخر وتظل هكذا حتى تتطهر وتعود إلى الله في نهاية المطاف، حيث أنهم يعتقدون أن العودة إلى الدنيا مرة أخرى في بدن جديد، يكون من أجل التطهر من الأخطاء التي ارتكبها الشخص أثناء حياته الأولى، وتظل هكذا حتى تصفوا تماما وفي النهاية تعود إلى الله، ومن ثم تتحد به، أما ما يدعوا إلى الاستغراب بل إلى التماس التناقض الصارخ، أنهم رغم عقيدة التناسخ التي تقوم على تطهير النفس من آثامها، رغم ذلك يؤمنون بوجود الجنة والنار، وهذا ما يدعو إلى القول بأن الديانة البرهمية (الهندوسية) بالقطع ديانة سماوية وقد تم تحريفها.

يقول كل من د. عبد الواحد وافي، و د. أحمد شلبي، و د. عمارة نجيب، نقلا عن البيروني (يعتقد البرهميون في الجنة والنار ، ولكن في صورة تختلف اختلافاً كبيراً عن عقيدة المسلمين . ويشرح البيروني عقيدة البرهميين في الجنة والنار فيقول: المجمع ويسمى "لوك". والعالم ينقسم قسمة أولية إلى علوي وسفلي وواسطة، فيسمى الأعلى "سفر لوك" وهو الجنة، والعالم الأسفل "ناكلوك" أي مجمع الحيات وهو جهنم، ويسمى أيضاً "نرلوك"، وربما سموه "باتال" أي أسفل الأرضين، وأما الوسط الذي نحن فيه فيسمى "مادلوك" و "مانش لوك" أي مجمع الناس). (د. علي عبد الواحد وافي ص167).

(أي أن أرواح الناس في حياتهم الأولى تكون في المنزلة الوسطى وهي منزلة العمل والكسب، فإذا ماتوا انتقلت أرواح الخيرين منهم إلى الجنة (المنزلة العليا) تستوفي فيها جزاء العمل مدة مضروبة بحسب قدر العمل وكماله، وانتقلت أرواح الخاطئين منهم إلى جهنم (المنزلة السفلى) تستوفي فيها جزاء عملها كذلك مدة مضروبة بحسب مبلغ جرمها. وبعد استيفاء جزاء عملها في الجنة أو في النار، تنتقل الأرواح الخيرة من الجنة إلى آدميين آخرين فترجع إلى منزلة الوسطى، وأما الأرواح الخاطئة فتنتقل من النار إلى الحيوان والنبات. ومنزلة الحيوان والنبات منزلة رابعة غير المنازل الثلاث السابق ذكرها، تستقر فيها في بادئ الأمر الأرواح غير الآدمية لأنها قاصرة عن المنزلة الوسطى وعن السمو إلى الجنة وعن الرسوب إلى النار، وتستقر فيها كذلك أرواح الآدميين العائدة من جهنم. وهاتان الطائفتان من الأرواح المستقرتان في الحيوان والنبات تتجولان في شخوص الحيوان والنبات بالتناسخ إلى أن تنتقلا إلى الإنس على تدريج من أدنى المراتب النامية إلى عليا المراتب الحساسة ، فتصبحا في المنزلة الوسطى. وهكذا دواليك. فالثواب والعقاب عندهم في الجنة والنار إنما يكون للروح وحدها مجردة عن البدن ويكونان مؤقتين لأجل محدود لا دائمين). (د. علي عبد الواحد وافي ص168، 169).

إذن من هذا التناقض والتضارب يتأكد بالضرورة أن الدين البرهمي (الهندوسي) دين إلهي حق تم تحريفه عبر الأزمان، كما حدث لكل رسالات الله بما فيها اليهودية والمسيحية والإسلام.

(وللحديث بقية)
Nehro_basem@hotmail.com

قائمة المراجع:

1 - د. عمارة نجيب, الإنسان في ظل الأديان: المعتقدات والأديان القديمة, المكتبة التوفيقية، القاهرة 1977.
2 - د. أحمد شلبي, مقارنة الأديان, أديان الهند الكبرى, الهندوسية – الجينية – البوذية, الطبعة الخامسة, مكتبة النهضة المصرية 1979.
3 - د. علي عبد الواحد وافي، الأسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام، مكتبة نهضة مصر، الفجالة 1964.
اجمالي القراءات 26353

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (20)
1   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الإثنين ٠٧ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6706]

براهما هو إبراهيم.

السلام على من اتبع الهدي

ألم يلفت إنتباهك ولا يوم أن براهما إسم قريب من
إبراهيم.

ثم ألم يلفت إنتباهك أنني كنت دائما أقول:
بوذا وكونفوشيوس وزرادشت ليسوا أنبياء ولا رسل.

ألم يلفت إنتباهك أنني لم أنتقد براهما.


أما إذا كان مر عليك من قبل هاذا (الإحتمال) ولم تذكره، فأنت غير دقيق ولا أمين.

هل تعرف إبراهيم عليه السلام

يا سيدي، والله أردتك أن تذهب إلى أقصي ما تريد، ثم
أقول لك هاذه المعلومة البسيطة:

براهما هو إبراهيم.

أرجو أن تقرأ بعناية كي لا يفوتك ما فاتك من قبل.

قلنا سابقا (كان الناس أمة واحدة)

كلهم في الشرق الأوسط، وقلت لك أوسط هنا بمعنى وسط
فعلا وليس إعتباطا. وكل الدنيا تعرف ذالك.

ثم تفرق الناس، مع أثارة من دين وعلم. وحرفوا،
وبدلوا وغيروا.

أتمني عليك أن تحقق معني براهما. وتثبت أنه ليس
الخليل إبراهيم

ربما، نتعلم كيف نستقرء، وكيف لا نفوت حرفا ولا
إحتمالا إلا درسناه.


مع تقديري
حسام مصطفى

2   تعليق بواسطة   نهرو طنطاوي     في   الثلاثاء ٠٨ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6709]

أشكرك أخي حسام على معلوماتك الجبارة

الأخ حسام
السلام عليكم ورحمة الله

بصراحة مش عارف أودي جمايلك العلمية فين.

بصراحة الفرد منا يشعر بأنه تلميذ أمام حرم تعليقاتك العلمية الفزة ربنا يزيدك ويقوي إيمانك.

تقول سيادتك فيما معناه في محكم تعليقك: براهما هو إبراهيم تشابه أسماء.
الله يفتح عليك يا أخ حسام كمان وكمان.

وتقول سيادتك : الشرق الأوسط هو الوسط ثم تفرق الناس.

أنا بصراحة أتضائل أمام هذه المعلومات الرهيبة التي قد فاتتني أثناء إعدادي لهذه الدراسة.

ولذلك أعدك بأن أراجعها من جديد وأذاكرها كويس، وأعدك أن آخذها بعين الاعتبار عند حيثي عن التوحيد في الديانة الهندوسية إن شاء الله.

دمت لموقع أهل القرآن مراقبا ومرجعا وقاموسا علميا.

نهرو طنطاوي

3   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الثلاثاء ٠٨ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6711]

الحصة الأولى - لا ترجم بالغيب

السلام على من اتبع الهدى
يقول ول ديورانت (الجزء الثالث- الهند وجيرانها)
التواريخ قبل 1600 ميلادية موضع شك، أما التواريخ
التي قبل 329 ق.م فهى رجم بالغيب
_________________________________

لا ترجم بالغيب، ولا تقف ما ليس لك به علم.

ويقول ديورانت عن بوذا
"ولقد زعم لنفسه الإستنارة لكنه لم يدع الوحي، فما
زعم قط للناس أن إلها يتكلم بلسانه"

_______________

وأقول لك:
بوذا نفسه لم يدع النبوة، فشكرا على مجاملتك له.


الأستاذ
حسام مصطفى

4   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الثلاثاء ٠٨ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6718]

الحصة الثانية - عالمية الثقافة.

السلام على من اتبع الهدى
ملخص:
"كان الناس في الشرق الأوسط مختلفون في اللغات
والعادات، غير أن التجارة عملت على مزج لغاتهم
كما أن هجرة الشعوب ونقل جماعات كبيرة منهم بغرض
الإستعار والإستعباد عمل على مزج الأجناس.

ومن هنا فإن تسمية بعض الشعوب بـ(الهندوروبية) يقصد
به أن هاذه هي الصفة الغالبة عليها"


"الحقيقة أنه لا توجد سلالة صافية ولم توجد قط ثقافة
لم تتأثر بثقافة جيرانها أو أعدائها"

"وعلى الرغم مما قد نجده من مظاهر إختلاف في الدم
والثقافة (ومنها الدين) إلا أننا لو درسنا بدقة
لوجدنا من وراء هاذا الإختلاف قرابة جوهرية بعيدة
القرار"
(ول ديورانت الجزء الثاني الشرق الأدني- الفصل
الثاني ص 308-309)

واقول لك:
كما تغلغل الدين (اليهودي) إلى مصر الفرعونية عن طريق اليهود، وإلى بابل في السبي البابلي، وكما تسرب الدين (المسيحي) إلى أوربة عن طريق الرومان،
كذالك إنطلقت الأديان (المعدلة) إلي الهند وجيرانها
بالتجارة وإستعمار الحيثيين والآريين لها.

ولا تنسي أن اللغة كانت قليلة المفردات وطلسمية.
فلو قارنتها مع لغات اليوم التي استوعبت كل ما يمكن أن يراه الإنسان ويتخيله، وعلى الرغم لا زلنا نعبر
بدلالات أقل ما يقال عنها أنها شاعرية مفرغة.

وقلت لك سابقا: أهل التاريخ يبنون مجدا من قصاصة
بردية، أو أحفورة بالية.

راجع ملحمة جلجاميش، المليئة بالصور الحسية الفاضحة
وقارن ما فسره علماء (بتحفظ) الألواح.

أستاذ
حسام مصطفى


5   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الثلاثاء ٠٨ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6723]

الفسحة

السلام على من أتبع الهدي

سيدي، سيدي، لو سمحت

سمعت منذ زمن قول الشاعر

قم للمعلم وفه التبجيلا .... كاد المعلم أن يكون رسولا

فهل قصد الشاعر أن المدرسين (عادي وخصوصي) رسل؟

لا يا ابني، هاذا ما يسمي بالمجاز في اللغة.

حسنا، يا سيدي، كيف نعرف الرسول؟

آه، يا إبني، سؤال كبير جدا!!!. لكن سمعت عن زميل
لكم، يدرس في الموضوع. وهو يسكن قرب النهر، فاذهب
وأسأله، ربما يعمم عليك أنت نفسك أنك رسول.

وانت يا سيدي ألا تعرف الرسل؟

يا ابني!!! أنتي جريء، لكن هاذا محمود لك، أناطبعا
أعرف الرسل والأنبياء، من القرءان الكريم.

حسنا يا سيدي، سأدرس في القرءان وأتعرف عليهم.

يسر الله لك أمرك، لكن الفسحة للراحة يا ابني، فهل
أطمع أن أستريح فيها.

أنا آسف يا سيدي، واسمح لي أن أكرمك بكوب من الشاي.

أسرع، فراسي يكاد أن ينفجر.

الجــــــــرس


6   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الثلاثاء ٠٨ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6727]

الحصة الرابعة - مهارات

السلام على من اتبع الهدى

قيام.... جلوس

ما لي لا أري أسعد، أم سيغيب

لقد رأيناه من قليل يا سيدي

السلام عليكم، سيدي لقد ذهبت إلي النهر، وجئتك بنبأ
جديد

قل يا ولد

قالوا براهما وبوذا وزرادشت وكنوفيشيوس رسل.

ومن أين لهم المشير بذالك


مجموعة كتب قيمة

حسنا، من يأتيني بكتبهم

انا يا سيدي، أذهب إلى الفجالة وأتيك بها قبل أن
ينقضي اليوم

لا، أنا آتيك بها على سي دي قبل انقضاء ساعة

حسنا، نكسوا لهم كتبهم لنري هل يعرفونها.

إذهب يا أسعد بهاذا البي دي أيه وألقه عند النهر.

حسنا، يا أحبابي، إذا جاؤا غدا، سنري عن ما سيكشفون
ويكون اليوم سجالا

أما لو ما جاؤا، فاعلموا أنهم ما عرفوا كتبهم.

هيا إلي بيوتكم.

7   تعليق بواسطة   ايهاب العدل     في   الثلاثاء ٠٨ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6730]


كان متزوجا من امرأتين ويعيش معهم فى بيت واحد وله ابناء من الزوجتين كانوا يدرسون معا وكان المدرسون الخصوصيون مثل الاستاذ حسام يترددون على المنزل باستمرار لتدريس الابناء . توفيت احدى زوجاته فهجر ابناؤه منها واستاجر لهم شقه بعيده وعاش مع زوجته الاخرى وابنائة منها ووفر لهم رعاية كامله واهتمام واضح اما الاخرون فكانوا بالكاد يجدون قوت يومهم ومع نهاية العام وظهور النتيجة رسبوا بالطبع ونجح من اولاهم اباهم اهتماما ومتابعه فجمع الرجل ابناؤه واخذ يحاسب الراسبون منهم ولماذا لم ينجحوا مثل اخوتهم!

الزميل حسام :الناس كانوا امة واحده فماذا بعد أن تفرقوا واصبح لكل منهم لغة ؟

لماذا اكتفى الله بارسال الرسل الى قوم منهم وهجر القوم الاخرين ؟

الأستاذ نهرو طنطاوي
تحية طيبه

أشد على يدك وأدعوك الى اكمال دراستك هذا أولا

وثانيا دعك من هؤلاء الذين يريدون احتكار الله والدين والجنه فما هم الا سلفيون جدد فى ثوب قرءانى سرعان ما سيسقط وتنكشف سوءتهم .


8   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الثلاثاء ٠٨ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6731]

ولماذا هجرنا الآن

السلام على من اتبع الهدى
حسب كلامكم لابد أن يرسل الله رسلا كل 10 دقائق

وهل تظن ان 1400 سنة ليست هجرا

ثم قال قوله الفصل
(وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)

فهمتم


يا شيوعية الرسل

إن الله يعلم ما لا تعلمون


نحن لم نقل أن الله لم يرسل أو أرسل أو سيرسل

نحن نقول لا نعرف أسمائهم، ما الله لم يسمهم لنا.

ثم، ليست هاذه هى المشكلة
المشكلة في الأحكام المترتبة على اعتبارهم رسلا

هل تزوج أختك لبوذي؟؟؟ أجب ثم نتناقش.
إفهموووووووووووووا


9   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الثلاثاء ٠٨ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6734]

الدرس الخصوصي - الدعوة

السلام على من اتبع الهدى

سنتحدث اليوم عن محمد على (باشا)

لقد دعا المماليك إلى القلعة، فجاءوا من كل حدب
ينسلون، فرحين، مستبشرين

ثم...............


ألو، مين معايا، حاضر، حاضر أنا جاي حالا

10   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠٨ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6743]

رجاء اخير

برجاء قراءة رسالة ((هامة)) الى جميع الكتاب والمعلقون على الموقع, قبل ان تعلق على هذا المقال.
مع جزيل الشكر

11   تعليق بواسطة   داليا سامي     في   الأربعاء ٠٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6764]

البوذية والايمان باليوم الاخر

استاذي الفاضل نهرو

من مقال حضرتك اتضح تعاليم تلك الديانات الشرقية قد اشارت الى حقيقة الموت والبعث ورجوع الروح الى الله خالقها وهذا ما نراة قريب من فكر الديانات السماوية التى نعرفها ولكن عقيده تناسخ الارواح التى اعتبرتها حضرتك من ضمن الانحرافات التى طرءت على الديانة البرهمية بفعل رجال الدين الا تراها تتشابة مع بعض افكار الفرق المنحرفة عن الاسلام!


النقطة الغاية فى الاهمية التى شرحتها وكانت تهمني هي معرفة ماهية نعيم الجنة .. ومسالة الحور العين وهل معناتة ان نفس متع الدنيا ستكون كما هي فى الجنة وكانت تسبب لى حيرة شديدة

وقد اجبت عليها بشكل تفصيلي واشكرك على ذلك

واتمني من حضرتك ان تدع التعليقات الساخرة والمهرجة ولا ترد عليها لانها اضاعه للوقت والجهد فإن حول اصحابها ساحه الفكر والعقل لحلبة سرك قومي فلا ذنب لنا في ذلك ان نعاني من خفة الدم الذائدة

تقبل تحياتي واحترامي

12   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الأربعاء ٠٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6768]

توثيق

السلام عليكم
لما كان من الممكن أن يلغي الكاتب تعليقه ببساطة
من الموقع
أجدني مضطرا لنقل هاذا هنا، حتي لا يتم إلغاءه بضغطة زر.

وحتي نعلم من بدأ السخرية، ومن تهرب من الإجابة.

____________________________________________
"الأخ حسام
السلام عليكم ورحمة الله

بصراحة مش عارف أودي جمايلك العلمية فين.

بصراحة الفرد منا يشعر بأنه تلميذ أمام حرم تعليقاتك العلمية الفزة ربنا يزيدك ويقوي إيمانك.

تقول سيادتك فيما معناه في محكم تعليقك: براهما هو إبراهيم تشابه أسماء.
الله يفتح عليك يا أخ حسام كمان وكمان.

وتقول سيادتك : الشرق الأوسط هو الوسط ثم تفرق الناس.

أنا بصراحة أتضائل أمام هذه المعلومات الرهيبة التي قد فاتتني أثناء إعدادي لهذه الدراسة.

ولذلك أعدك بأن أراجعها من جديد وأذاكرها كويس، وأعدك أن آخذها بعين الاعتبار عند حيثي عن التوحيد في الديانة الهندوسية إن شاء الله.

دمت لموقع أهل القرآن مراقبا ومرجعا وقاموسا علميا.

نهرو طنطاوي "

_______________________________________

ودمتم

13   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الأربعاء ٠٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6784]

الاخ نهرو طنطاوي المحترم , بعد التحية

طابت ايامك
هل تعرف ,لقد فرحت بعدم موافقة الاخ العزيز د. احمد منصور على تركك الموقع . ان الاختلاف في وجهات النظر وارد ومقبول وصحي, فلا تشغل نفسك بالتي لا توافق وجهة نظرك وتشتت وقتك بها , فالمخالف في الرأى لو وجهة نظره في الموضوع ( الم يقولوا اتفق العرب على ان لا يتفقوا , انا امزح, ليس غير)
اخي نهرو , الكثيرون تعجبهم مقالاتك وما تبحث به والجهد الذي تبذله في تقديم المقالة بهذا الشكل تشكر عليه, فالكلام لم تأتي به من عندك ولكن من اناس اخرين تعبوا وبحثوا ودرسوا, ثم المصادرالتي تكتبها في اخر كل مقالة تؤكد كلامك. فاذن اي نقد يوجه لك هو ايضا لمن سبقوا وكتبوا بالموضوع.
لا ادري هل لو قرأ احد مقالتك عن البوذية سيصبح بوذي , كلام ليس معقولا اطلاقا, ويبقى البوذي انسانا خلقه الله كما خلقنا نحن, واكيد كما لم ولن ينسانا الرب, كذلك لم ولن ينسى البوذي , وهذا ما اعتقده انا واقوله دائما.
ما تكتبه له نكهة وميزة خاصةواحرص ان اتابع تعليقاتك كلما سنح لي الوقت ودخلت الموقع.
ارجو لك التوفيق دائما.
ودامت ايامك بخير وفرح
امل

14   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   الأربعاء ٠٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6808]

د/ نهرو

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته تحية الى سيادتكم على المجهود الرائع فى القاء الضوء على الديانات الشرقية و لكن لى مداخلة على مقالكم اعلاه
1- اوجدتم تشابها فى حركة الروح فى العقيدة الابراهمية و حركتها فى القرآن الكريم مما جعلنى افهم ان الانسان عندك= الجسد+ النفس+ الروح مع أن الروح فى القرآن الكريم تطلق على امين الوحى جبريل و أمر الله الذى ينزل به على من بشاء من عبادة و لا علاقة لها بالنفس البشرية(يُنَزِّلُ ٱلْمَلاۤئِكَةَ بِٱلْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوۤاْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ أَنَاْ فَٱتَّقُونِ )( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً )( نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ )(رَفِيعُ ٱلدَّرَجَاتِ ذُو ٱلْعَرْشِ يُلْقِي ٱلرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ ٱلتَّلاَقِ )(تَعْرُجُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ)( يَوْمَ يَقُومُ ٱلرُّوحُ وَٱلْمَلاَئِكَةُ صَفّا)( تَنَزَّلُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ)
اما الذى يتوفاه الله هى النفس
( وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً )(كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ )( وَلاَ تَقْتُلُواْ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ )(وَجَآءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَآئِقٌ وَشَهِيدٌ )(ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلأَنفُسَ حِينَ مَوْتِـهَا )
الا يعد ذلك ليا للايات لتتفق مع وجه نظرك حول الديانات الشرقية
مع وافر الاحترام
اخوكم
محمد عطية

15   تعليق بواسطة   نهرو طنطاوي     في   الأربعاء ٠٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6822]

الأخت الكريمة أمل هوبي

الأخت الكريمة أمل
السلام عليكم ورحمة الله

أختي الكريمة أمل أنت إنسانة مهذبة، وتتمتعين بقدر عال من الإنسانية والآدمية التي أوشكت على النفاد، دمت أخت كريمة وإنسانة عظيمة، وعقل كبير، ولا أجد ما أقوله لك سوى ما قلته للأخت الكريمة آية.
مع الاعتذار للشاعر:
لو كانت النساء كهذي لفضلت النساء على الرجال
فلا التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال

أخوك/ نهرو طنطاوي

16   تعليق بواسطة   نهرو طنطاوي     في   الأربعاء ٠٩ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6823]

الأستاذ محمد عطية- الروح

أخي الفاضل الأستاذ/ محمد عطية
السلام عليكم ورحمة الله

أشكر لسيادتك مرورك الكريم على مقالتي.
أما بخصوص استفساراتك فأقول الآتي:

أولا: الإنسان هو كما جاء في القرآن، جسد مخلوق منفوخ فيه من روح الله المخلوق أيضا، وأما هل الروح بقيت فيه بعد النفخة، أم كانت مجرد نفخة روحية عابرة؟ وهل الروح يموت بموت الإنسان أم لا؟ وهل الروح المنفوخ في الإنسان هو نفسه الروح القدس الذي أيد الله به المسيح بن مريم أم لا؟ وهل الروح الذي نزل بالقرآن هو نفسه الروح المنفوخ في الإنسان أم لا؟ فكل هذا يحتاج إلى دراسة كبيرة ودقيقة، ولا يمكنني إفادتك بصورة قاطعة الآن. فأنا بصدد دراسة هذا الموضوع وتدبره ونظره في كتاب الله.

ثانيا: أما بخصوص الروح وهل هي جبريل أم لا؟ أقول: الروح المذكور في القرآن ليس من برهان قاطع في كتاب الله يثبت أنه هو جبريل، وليس من برهان قاطع في كتاب الله يثبت أنه ليس بجبريل، وللوقوف على حقيقة ذلك فكما قلت لك يحتاج لدراسة معمقة ودقيقة سوف أقوم بها فيما بعد، وما يسمى بالسنة والأحاديث المنسوبة للرسول هي ما جاء فيها القول بأن الروح هو جبريل، وليس في القرآن برهان قاطع بأن الروح هو جبريل أو غيره. والقول بأن الروح هو جبريل، أو غير جبريل، قولان بلا برهان قاطع.

أما ما ورد في مقالي من استخدام لكلمة الروح فهو استخدام من قبل العلماء والباحثون الذين أنقل عن كتبهم، وربما يقصدون منها النفس، وأنت تعلم أن استخدام مصطلح الروح هو استخدام دارج بين كل الناس يقصدون به النفس، أو يقصدون غيرها.

واعلم يا أخي محمد أني لا ألوي عنق النصوص، فهذه تهمة ومعصية كبيرة أنفيها عن نفسي وأعوذ بالله منها، وإنما أنظر وأقارن واستقرئ بهداية العقل وبما توفر لدي من علوم وحقائق.

وأكرر شكري لك أخي محمد عطية
أخوك/ نهرو طنطاوي

17   تعليق بواسطة   اشرف بارومه     في   الخميس ١٠ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6836]

اداب التعليق

اخي العزيز د/ نهرو طنطاوي
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

لقد قرات هذه المقاله خمسه مرات وكتبت تعليق عليها من اربع صفحات ثم عاودت وقراتها للمره السادسه فوجدت فيها كثير مما فاتني ادراكه في المرات السابقه .
عزيزي نهرو
ادعوك للأستمرار في هذه الدراسه وانا اتلهف على اصدراتك الجديده منها.
ماكتبته شيئاً مهماً يجب علينا فهمه جيدا وجميع استدلالاتك صحيحه تماما .
ولما لا ان تكون هذه الديانات سماويه ايضا؟
استمر يا صديقي .
ولا تهتم بالغو ممن هم لا يقرؤن سوا مقدمات المقالات ومن ثم يظنو بأنفسهم علماء.

انت شيئ وهما شيئاً آخر.

بارك الله لك في علمك وعقلك

كما اتمنى من الاخوان الذين يعلقون بطريقه غير محترمه ويظنون بأنفسهم استاذه ان يتعلمو اداب التعليق والحوار .

وشكرا للجميع

اخوكم اشرف بارومه

18   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الجمعة ١١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6859]

أخونا أشرف

السلام عليكم
قبلنا نصيحتكم، وكما قيل: إسأل مجرب ولا تسأل طبيب

التعليقات أعلاه جاءت بعد زمن طويل ومناقشات كثيرة
(مؤدبة)أثناء غيابك ثم انظر رده عندما قلنا براهما
هو إبراهيم. وكيف التف حول وسطية الشرق الأوسط.

المهم، نحن ندمن الإلتفاف حول القيمة العلمية لأي شيء
ونظل ندور في فلك (أدب الحوار)

وأقول لك، حق الدفاع والهجوم والمهادنة مكفول للمسلم
وانظر

"ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون"

تقول دراسته عظيمة، أرجو أن تزوج أختك أو بنتك
لبوذي. فهاذا ما يفتي به صاحبك.

حسنا يا أشرف، الكلمة مسئولية عظيمة، أنت شجعته،
وسوف يسألك ربك

هدانا الله وإياكم.

19   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الجمعة ١١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6860]

أيها الحصان الجامح

أخي الحبيب حسام
حقيقة لا أعرف كم عمرك وهذا (هاذا) سيفيدني في تحديد العلاقة بيننا (أخوة ، أبوة) وان كان السن عندي لا يفرق كثيرا فكم من أب هو أصبى من أبنه ، زدت حبا في قلبي عندما عرفت أنك من جنوب الوادي السودان العظيمة.
أخي أو أبني أو كلاهما ، غيرتك على دين الله حقيقية غير مصطنعة ولا متكلفة ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو أعمى ، وطيبة قلبك أيضا حقيقية وأن كنت تحاولا جاهدا إخفاءها ولا أعرف لماذا وتظهر جلية في كلماتك عندما تظهر خوفك من الله.
في الكتابة والتعليق هناك ثلاث مراكز (الهجوم ، والوسط ، والدفاع) كما في الكورة تماما ، لماذا دائما تحب مركز الهجوم حتى في الوقت اللازم للدفاع أو الوسط ، درب نفسك على مسك اللجام كما قال لك والدك قديما وقلت لك حديثا ، وأرجو الا يكون ردك علي من باب الهجوم فأنا عجوز لا أتحمل.
عودة لموضوع فقه الكلمات ، يدور في رأسي موضوع أرجوك أن تشاركني فيه برأيك
ثمرة الفاكهة خضراء اللون من الخارج وحمراء من الداخل وبها لب وتكون مستديرة الشكل وفي بعض الأحيان أسطوانية من نوع النمس ، يطلقون عليها في مصر (بطيخ) وفي سوريا (جبص) بتعطيش الجيم
السؤال لو ذهب مصري إلي سوريا واشتهى أكل البطيخ ، فعندما يذهب للبائع يسأله بطيخ أم جبص؟ مع العلم أن بطيخ يطلقونه في سوريا على الشمام
بعد الاجابة على هذا السؤال سيمكننا البحث في فقه الكلمات
أبني وأخي الحبيب نهرو
آسف على شغل مساحة في بيتك للحديث مع أخوك حسام ، وأشكرك على كلماتك الرقيقة والتي خصصتني بها في مداخلتك على الاستاذ فوزي
أستمر في بحثك وفقك الله ، وبعدها نتحاور على وعد سابق بيننا ، رغم ايماني بأن البوذية ليست ديانة سماوية فأنا مقيم بينهم والمجرب ليس كمن لم يجرب ، وإذا كنت تحب استكمالا لبحثك أن تأتي عندنا فمرحبا بك وسوف أذهب معك بنفسي للعديد من معابدهم
وكذا إيماني بوجود حدود لإطلاق العقل في البحث في النص فنكون حلقة وسط بين المقاصدية والسلفية
أخي أشرف بارومة
بلاش حسام بالذات ، فلا لجام للكلمات التي قد تخرج من قلمه حادة أحد من سن القلم وسامة أسمُ من مادة الحبر
وشكرا لكم جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شريف هادي

20   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الجمعة ١١ - مايو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[6861]

39 سنة وأحد عشر يوما

السلام عليكم
حسنا يا إخوتي يبدو أن (هذا) هو السؤال الملح
وتلك إجابته.

متزوج ولي خمسة ثلاث بنات، وولدان.
يُمنَى 10
مصطفى 9
حازم 8
ياسمين 5
مَلَك 2

وبلاش حسد، عين الحسود فيها عود.

أنا أفضل الأخوية على أي علاقة أخري (ما عدا مع زوجتي
طبعا).

السودانيون كالصعايدة إن جاز التعبير، من جهة أنهم شداااااااااد. (الألف مكررة عمدااااااااا)


مدخل للإجابة علي سؤال (البطيخ)
ما الفرق بين (ها ذا) و (هذا)، إنه إتفاقنا على
إعتماد أحد الشكلين.

وما الفرق بين السيارة و العربة والأتومبيل، أيضا
إتفاقنا على أحد الأسماء.

وقس علي ذلك كيف شئت، أما القرءان فهو القول الفصل
ويعلمنا الصحيح.

أرجوك أن تقرأ مقال الألباب. وأنا في شوق شديد لفتح
باب المناقشة.

شكرا يا (أخي) شريف وبارك الله لك
مع محبتي

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-03-13
مقالات منشورة : 23
اجمالي القراءات : 868,096
تعليقات له : 59
تعليقات عليه : 216
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Kuwait