تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا | خبر: المطبلون وقعوا فى بعض أزمات داخلية وخلافات مع السعودية.. لماذا انقلب إبراهيم عيسى على السيسي؟ | خبر: نظام اللجوء العالمي ينهار.. فما البديل الأفضل؟ | خبر: اكتشاف مدينة أثرية متكاملة جنوبي مصر | خبر: نيوزويك: ترامب يفرض قيودا صارمة على تأشيرات دول أفريقية | خبر: ترامب يعلن فرض رسوم بنسبة 35٪ على الواردات الكندية ويهدد بخطوة مماثلة تجاه أوروبا | خبر: مصر: وفاة سجين سياسي شاب فى مركز شرطة فاقوس شرقية وأكاديمي يواجه الموت في بدر 1 | خبر: اليوم العالمي للسكان.. بطالة الشباب تكشف عجز السياسات أمام الانفجار السكاني | خبر: ترامب يضغط على قادة أفارقة لقبول مهاجرين مُرحّلين من دول أخرى | خبر: رسوم جمركية أمريكية جديدة على ثلاث دول عربية، وترامب يتوعّد ما لم تُفتح الأسواق أمام السلع القادمة م | خبر: 17مليون يمني يعانون الجوع.. خطر داهم يهدد حياة الأطفال | خبر: أوكسفام: 4 أثرياء في أفريقيا أغنى من نصف سكان القارة | خبر: وسط انتقادات حقوقية... البرلمان اليوناني يصوت على حظر اللجوء من دول شمال أفريقيا |
حق أمي .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2017-08-04


نشأ الفتى وحيداً لأمه، حصل من خلالها على العطف والحنان، والمال الوفير، لم يذق طعم الجوع أو مرارة العيش، فرغ حياته لإسعاد أمه وزوجته، ومرت عليه ثورة الشعب يوم الـ 25 من يناير عام 2011م، واستخف بالثائرين على الظلم، والإستبداد، والفساد، فهو لا يرى ما يرون، ولا يشعر بما يشعرون، ومرت الشهور حتى جاء يوم 3 يوليو 2013م، فوجد أن الأمور قد عادت إلى نصابها، وأن الثائرين كانوا هم البغاة.
 
حتى جاء يوم وقعت أُمهُ المصابة بهشاشة في العظام على الأرض، فأصيب بكسر في منطقة الحوض، وهي السيدة المُسنة، فظلت تصرخ إلى أن ذهبت لمشفى بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة، حيث يقطنون، ويطلب الفتى من الأطباء سرعة التصرف لوقف آلامها، فيخبروه أنهم قد أعطوها نسبة عالية من الأدوية المخدرة، إلا أن آلام الكسر أكبر من المخدرات، ولابد من إجراء عملية جراحية عاجلة في صباح اليوم التالي، وهذا لن يتوفر إلا بمشفى معين بمدينة السادس من اكتوبر، تبعد عن المشفى التي بها أمه مسافة 45 كيلومتر، فلم يتردد الفتى، وطلب سيارة إسعاف لنقل أمه، التي كانت تصرخ من شدة الآلام، وإستبشر الفتى خيراً، لأن نقل أمه لن يستغرق وقتاً طويلاً فالساعة كانت الثالثة بعد منتصف الليل، أي ستكون طرق وشوارع القاهرة خالية.
 
ويستقل الفتى سيارة الإسعاف مع أمه التي لا زالت تصرخ من الألم، وبعد تحرك السيارة ومرورها فوق أول مطب صناعي تزداد صرخات الأم، وتطلب من السائق القيادة بهدوء، وينفعل الفتى على السائق، فيخبره أنه مطب صناعي، ثم تستكمل السيارة سيرها، لكن المرأة تصرخ بشكل أكبر، فيخبرها السائق أن الأسفلت تالف، وليس الذنب ذنبه.
 
فيطلب الفتى من السائق التوقف ليقود هو السيارة، فإذا بها تصرخ أكثر، وتطلب الرحمة من إبنها، كانت المرأة تشعر كما لو أن احداً يقصم جسدها شطرين بسكين تالفة !، بيد أن الفتى حاول تلافي تلفيات الطريق بقدر المستطاع، لكنها لا تتحمل الالم، فيتوقف الفتى ليعود سائق الإسعاف إلى موقع القيادة مرة أخرى، ولازالت الأم تصرخ بسبب سوء الطريق. 
 
ظل الفتى يحث أمه على الصبر، فقد قاربوا الوصول، إلا أن صراخها ظل يزداد، حتى وصلت السيارة للمشفى، لكن الأم صمتت، وتوقف صراخها، فشدة الآلام جعلتها تفارق الحياة.
 
حزن الفتى على ما أصاب أمه، وأقبل عليه سائق الإسعاف يلتمس منه العذر، فالطرق تالفة والمطبات  الصناعية كثيرة، وأنه لم يقصد أبداً إيلام أمه، التي ماتت من الألم.
 
حتى جاء يوم مر فيه الفتى على مظاهرة عابرة، فنزل من سيارته ليلحق بها، فسألته زوجته إلى أين أنت ذاهب، فيجيبها : ذاهب لأسترد حق أمي.
 
شادي طلعت  
اجمالي القراءات 8907

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 345
اجمالي القراءات : 4,123,579
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt