الضربة الامريكية على سورية
لست فرحا للضربة الامريكية على ما يزعم البعض (انه وطني )سورية ، كما اني لست حزينا ، اعلم ان ذلك لن يقدم ولن يؤخر ، فالاراضي السورية اصبحت اليوم كالمومس الرخيصة يتطاول عليها كل عاهر ، لقد مضت في طريقها هذا ، يوم تولى امرها القواد الاب ثم اورث هذا للقواد الابن ،
ولكن سؤالي للمستنكرين، لسؤالي لتجار الوطنية ، معظكم يعيش في دول ايدت تلك الضربة لم لا تغادرونها ، بل انتم في حقيقة الامر عالة على تلك الدول ، هذا صنف منهم .
، الصنف الآخر ، هم اولئك القابعين خلف اسوار سجن الوطن ، اولئك الذين يعيشون تحت رحمة جلاد عاهر ، اولئك الذي يستخدم المطار الذي يتباكون عليه ، يستخدم لابتزاز اموالهم بحجة تعزيز الدفاعات الجوية عن الوطن ، ثم تستخدم تلك الدفاعات لقتلهم وسحقهم ( ان هم تفوهوا ببنت شفة اعتراضا ) ثم تستخدم تلك الدفاعات الجوية لتعزيز. التسلط على رقاب الناس ،
الصنف الثالث ، هم القومجيون وارباب الوحدة العربية من الدول المجاورة والبعيدة ، اولئك الذين لا يزالون يتراقصون على الحان هي اشبه ما يكون ( ان انكر الاصوات لصوت الحمير )، اولئك الذين اخذتهم الحمية فوقفوا وقفة استنكار في احد الميادين ( وهم لا يجيدون غير ذلك ) فشجب وادانة ووقفة صمت ليتها تبقى للابد ، اولئك الغيورين على بلدي وهم الذين تغتصب لقمة عيشهم وتنتهك اعراضهم جهارا نهارا في بلادهم ، ويمن عليهم رؤساؤهم كما كان يمن علينا حاكمنا المعتوه ، يمنون عليهم بافتتاح قناة تم حفرها من جيوبهم وبسواعدهم ، قناة لا تصلح الا كقناة للصرف الصحي
الصنف الرايع ، هم اولئك الزعران والبلطجية ، وبطانة السوء لكل حاكم عربي ،
لم ار في منشوراتكم السابقة كل هذا الحماس وكل تلك الغيرة على الضحايا الابرياء الذين يتساقطون يوميا على يد النظام ، لم ار منكم ذلك الحماس كردة فعل على التدخل الروسي والايراني وفصائل زعران حزب الله وفصائل زعران المليشيات العراقية ،
ان كنتم غيورين الى هذا الحد فالقوات الامريكية متواجدة في الاراضي السورية منذ مدة ليست بقريبة ، كذا القوات الروسية والايرانية واللبنانية والعراقية والافغانية ،
كل هؤلاء لم يحركوا فيكم تلك الغيرة .
احزنتم كل هذا الحزن لضرب مطار حربي لم يستخدم يوما لصد عدوان خارجي او صيانة حدود لبلادنا ، لم يستخدم يوما الا لضرب شعب امن ، لتدمير بنية تحتية لبلادنا ،
حقا انا لست حزينا ولن استنكر ، كما اني لن افرح ، فلم يعد الامر يعنيني .
منذ ولادتي الى اليوم لم أشعر يوما بان هذا البلد بلدي ، فقد ولدت بلا وطن ، منذ اليوم الاول لابصاري النور ، وانا اسمع عن مكرمات وتفضل لاشخاص يمنون علينا ، يمنون علينا ارضنا التي ينبغي ان نكون ورثناها ، وطعامنا الذي اشتريناه من جهدنا وتعبنا ، منذ نعومة اظفاري وانا اسمع في جميع وسائل اظلامنا البائسة ، مكرمة من السيد الرئيس ، فضلا من السيد الرئيس ، وهذا الرئيس المعتوه اغتصب ارضنا ومالنا وحكما علينا فاستاثر بكل شيء ، بنى مع عائلته واقاربه امبراطورية مالية يعجز عنها عباقرة الدنيا ، ولكن ماذا اقول ( فاستخف قومه فاطاعوه )
قبل ان يشتد عودي رميت في غياهب السجن ، ومورست علي اشد انواع التعذيب طيلة فترة سجني ، لم افهم الى الان باي ذنب قتلت ، ولم ادر الى الى الان لماذا خرجت ، بل لم اسمع منهم حتى كلمة اعتذار ، لم يقل لنا سجاننا ( نعتذر عن خطا غير مقصود )
منذ ان وعيت لهذه الدنيا ، كنت ارى الأجهزة الامنية ، والتي يقارب عديدها عديد العائلات في سورية ، كنت اراها عصابات اعتداء على امن الناس ، لا لحفظ امنهم ، عصابات نهب وسلب لاموال الناس وليس لحفظ اموالهم .
فعلام ساحزن ، احزن على وطني الذي كنت ضيفا ثقيلا فيه وكان حثالات بلدي هم اصحابه ، ام احزن وطن اضحى مزرعة خاصة بهم ، ولم اكن فيه سوى عبد او اجير ،
يبدو يا سيدي انكم اصبحتم من ابرع من ينتهج المتاجرة بالوطنيات
اجمالي القراءات
8710
نشعر بمعاناتك وألمك الذي يبدو ويصوغ كلمات هذا المقال ،فأنت ترفض طرفا الصراع المتاجر بدم البلد !! الضحية هو الشعب المسكين الذي يسقط تحت نيران الطرفين معا ! لعن الله السياسة إذا كانت بهذه الخسة والدناءة .. تحياتي للأسرة الكريمة .
دمتم بكل الخير