لست حزينا ولست فرحا
الضربة الامريكية على سورية

محمد مهند مراد ايهم في الأحد ٠٩ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

لست فرحا للضربة الامريكية على ما يزعم البعض (انه وطني )سورية ، كما اني لست حزينا ، اعلم ان ذلك لن يقدم ولن يؤخر ، فالاراضي السورية اصبحت اليوم كالمومس الرخيصة يتطاول عليها كل عاهر ، لقد مضت في طريقها هذا ، يوم تولى امرها القواد الاب ثم اورث هذا للقواد الابن ، 
ولكن سؤالي للمستنكرين، لسؤالي لتجار الوطنية  ، معظكم يعيش في دول ايدت تلك الضربة لم لا تغادرونها ، بل انتم في حقيقة الامر عالة على تلك الدول ، هذا صنف منهم .
  ، الصنف الآخر ، هم اولئك القابعين خلف اسوار سجن الوطن ، اولئك الذين يعيشون تحت رحمة جلاد عاهر ، اولئك الذي يستخدم المطار الذي يتباكون عليه ، يستخدم لابتزاز اموالهم بحجة تعزيز الدفاعات الجوية عن الوطن ، ثم تستخدم تلك الدفاعات لقتلهم وسحقهم ( ان هم تفوهوا ببنت شفة اعتراضا ) ثم تستخدم تلك الدفاعات الجوية لتعزيز. التسلط على رقاب الناس ، 
الصنف الثالث ، هم القومجيون وارباب الوحدة العربية من الدول المجاورة والبعيدة ، اولئك الذين لا يزالون يتراقصون على الحان هي اشبه ما يكون ( ان انكر الاصوات لصوت الحمير )، اولئك الذين اخذتهم الحمية فوقفوا وقفة استنكار في احد الميادين ( وهم لا يجيدون غير ذلك ) فشجب وادانة ووقفة صمت ليتها تبقى للابد ، اولئك الغيورين على بلدي وهم الذين تغتصب لقمة عيشهم وتنتهك اعراضهم جهارا نهارا في بلادهم ، ويمن عليهم رؤساؤهم كما كان يمن علينا حاكمنا المعتوه ، يمنون عليهم بافتتاح قناة تم حفرها من جيوبهم وبسواعدهم ، قناة لا تصلح الا كقناة للصرف الصحي 
الصنف الرايع ، هم اولئك الزعران والبلطجية ، وبطانة السوء لكل حاكم عربي ،
 
لم ار في منشوراتكم السابقة كل هذا الحماس وكل تلك الغيرة على الضحايا الابرياء الذين يتساقطون يوميا على يد النظام ، لم ار منكم ذلك الحماس كردة فعل على التدخل الروسي والايراني وفصائل زعران حزب الله وفصائل زعران المليشيات العراقية ، 
ان كنتم غيورين الى هذا الحد فالقوات الامريكية متواجدة في الاراضي السورية منذ مدة ليست بقريبة ، كذا القوات الروسية والايرانية واللبنانية والعراقية والافغانية ، 
كل هؤلاء لم يحركوا فيكم تلك الغيرة .
احزنتم كل هذا الحزن لضرب مطار حربي لم يستخدم يوما لصد عدوان خارجي او صيانة حدود لبلادنا ، لم يستخدم يوما الا لضرب شعب امن ، لتدمير بنية تحتية لبلادنا ،
حقا انا لست حزينا ولن استنكر ، كما اني لن افرح ، فلم يعد الامر يعنيني . 
منذ ولادتي  الى اليوم لم أشعر يوما بان هذا البلد بلدي ، فقد ولدت بلا وطن ، منذ اليوم الاول لابصاري النور  ، وانا اسمع عن مكرمات وتفضل لاشخاص يمنون علينا ، يمنون علينا ارضنا التي ينبغي ان نكون ورثناها ، وطعامنا الذي اشتريناه من جهدنا وتعبنا ، منذ نعومة اظفاري وانا اسمع في جميع وسائل اظلامنا البائسة ، مكرمة من السيد الرئيس ، فضلا من السيد الرئيس ، وهذا الرئيس المعتوه اغتصب ارضنا ومالنا وحكما علينا فاستاثر بكل شيء ، بنى مع عائلته واقاربه امبراطورية مالية يعجز عنها عباقرة الدنيا ، ولكن ماذا اقول ( فاستخف قومه فاطاعوه ) 
قبل ان يشتد عودي رميت في غياهب السجن ، ومورست علي اشد انواع التعذيب طيلة فترة سجني ، لم افهم الى الان باي ذنب قتلت ، ولم ادر الى الى الان لماذا خرجت ، بل لم اسمع منهم حتى كلمة اعتذار ، لم يقل لنا سجاننا ( نعتذر عن خطا غير مقصود ) 
منذ ان وعيت لهذه الدنيا ، كنت ارى الأجهزة الامنية ، والتي يقارب عديدها عديد العائلات في سورية ، كنت اراها عصابات اعتداء على امن الناس ،  لا لحفظ امنهم ، عصابات نهب وسلب لاموال الناس وليس لحفظ اموالهم .
فعلام ساحزن ، احزن على وطني الذي كنت ضيفا ثقيلا فيه وكان حثالات بلدي هم اصحابه ، ام احزن وطن اضحى مزرعة خاصة بهم ، ولم اكن فيه سوى عبد او اجير ، 
يبدو يا سيدي انكم اصبحتم من ابرع من ينتهج المتاجرة بالوطنيات
اجمالي القراءات 8033