رضا البطاوى البطاوى Ýí 2016-01-12
كتاب النفس لأرسطو
من كثرة ذكر إعلامنا وكتابنا لأرسطو ومؤلفاته وأقواله ظن المرء أن عنده خير كثير فى تلك المؤلفات وظل هذا الظن قائما بسبب عدم قدرة المرء على شراء تلك المؤلفات لقراءتها أو حتى وجودها فى مكتبات المدارس حيث يعمل الإنسان وعندما وصلنا للشبكة العنكبوتية ظلت تلك المؤلفات بعيدة عن تفكير المرء مع وجودها للاهتمام بدراسة كتاب الله وعندما بدأت من عدة سنوات دراسة بعض تلك الكتب تبين أننا نحيا وهما كبيرا جعل منه البعض أصناما تعبد من دون الله وما زالت تلك الأصنام يعبدها البعض ويتمسك بها سواء تم نقدها من قبل فقهاء أو من قبل حتى علماء الدنيا علماء الكفر
كتاب النفس من كتب أرسطو التى ليس فيها سوى خير قليل وقد بدأ الكتاب بذكر مناقشته لأقوال من سبقوه فى النفس ومسائلها ووفق فى البعض وأعلن بحق أنه غير قادر على تمييز الحق من الباطل فى بعض المواضع والآن نبدأ بذكر تناقضاته مع نفسه فى الكتاب .
- "ويبدو أن النفس فى معظم الحالات لا تفعل ولا تنفعل بغير البدن مثل الغضب والشجاعة والنزوع وعلى العموم الإحساس وإذا كان هناك فعل يخص النفس بوجه خاص فهو التفكير ولكن إذا كان هذا الفعل نوعا من التخيل أو لا ينفصل عن التخيل فإن الفكر لا يمكن أن يوجد كذلك بدون البدن "ص6
نلاحظ هنا أن النفس فى معظم الحالات لا تفعل ولا تنفعل بغير البدن وهو ما يناقض كونها فى جميع الأحوال فى قوله :
" ويبدو أن جميع أحوال النفس توجد مع الجسم كالغضب "ص6
- نفى أرسطو كون الجسم هو النفس فى أول العبارة وعاد فجعل صورة جسم طبيعى ذى حياة بالقوة وهو تناقض فقال : "فليس الجسم هو النفس لأن الجسم الحى صفة لشخص بل الأولى أنه هو نفسه حامل وهيولى ويترتب على ذلك أن النفس بالضرورة جوهر بمعنى أنها صورة جسم طبيعى ذى حياة بالقوة "ص42
- "أما فيما يختص بالعقل فيظهر أنه يتولد فينا كأن له وجودا جوهريا ولا يخضع للفساد لأنه يمكن أن يفسد تحت تأثير الضعف الناشىء عن الكهولة "ص27
هنا العقل لا يخضع للفساد فى أول العبارة ومع هذا يناقض نفسه بأنه يفسد تحت تأثير الضعف الناشىء عن الكهولة
- "فليس الجسم هو النفس لأن الجسم الحى صفة لشخص بل الأولى أنه هو نفسه حامل وهيولى ويترتب على ذلك أن النفس بالضرورة جوهر بمعنى أنها صورة جسم طبيعى ذى حياة بالقوة "ص42
فى القولين السابقين جعل أرسطو النفس صورة جسم طبيعى أى ماهية جسم ذى صفة معينة ومع هذا اعترف مناقضا نفسه بصحة أن النفس ليست جسما فى قوله :
"ولذلك صح ما ذهب إليه بعض المفكرين من أن النفس لا يمكن أن توجد بغير جسم وليست بجسم بل شىء متعلق بالجسم ولذا كانت فى جسم وفى جسم من طبيعة معينة "ص49
- إذ يستحيل أن يوجد جسمان فى موضع واحد معا "ص66
"لقد عرفنا إذن بقول عام النفس فهى جوهر بمعنى صورة أى ماهية جسم ذى صفة معينة "ص43
هنا استحالة وجود جسمين فى موضع واحد معا وهو ما يناقض وجود الجسم مع جسم النفس فى الإنسان فى قوله :
- "فإذا كما نريد تعريفا عاما ينطبق على سائر أنواع النفس فينبغى أن نقول أن النفس كمال أول طبيعى آلى "ص43
هنا النفس كمال أول طبيعى وهو ما يناقض كونها ليست كمال أول فى قوله "وليس من الواضح كذلك أن النفس كمال أول للجسم كالملاح للسفينة "ص45
- "ويقال بحق إن الخلاء هو علة السمع "ص70
هنا علة أى سبب السمع الخلاء وهو الهواء فقط وهو ما يخالف قوله بوجود السماع فى الماء فى قوله :
"وهذا هو السبب أيضا فى أننا نسمع حتى فى الماء "ص71
وعاد فناقض نفسه فجعل سببين الخلاء وما يرن فقال :
"ولهذا يقال عادة إننا نسمع بواسطة الخلاء وما يرن لأن ما نسمع به يشمل هواء محدودا بداخله "ص72
--"وهناك صعوبة تظهر بوضوح من أن إدراك الرائحة يحصل فى جميع الحيوانات بكل واحد ما عدا الإنسان فإنه لا يستطيع أن يشم إلا إذا تنفس الهواء "ص77
هنا كل الحيوانات عدا الإنسان تدرك الرائحة بكل واحد والإنسان وحده يدركها بالشم عند التنفس وقد ناقض نفسه فقال أن الحيوانات المتنفسة مثل الإنسان تشم بالتنفس فقال :
"وهذا هو السبب أيضا فى أن الحيوانات التى تتنفس لا تشم الرائحة فى الرطوبة إذ لابد لها كى تشم أن تنفس "ص78
- "لأن الإحساس بالمحسوسات الخاصة صادق دائما ولا يوجد إلا عند الكائنات التى لها عقل "ص103
هنا الإحساس بالمحسوسات الخاصة صادق دائما ومع هذا ناقض نفسه فقال بوجود محسوسات خاطئة نادرا فقال:
"لأن الإحساس بالمحسوسات الخاصة صادق دائما أو على الأقل لا يصيبه الخطأ إلا فى النادر "ص106
وناقض نفسه فجعل هناك أخطاء كثيرة فى المحسوسات فقال :" نعنى المحسوسات المشتقة من المحسوسات بالعرض والتى تنتمى إليها المحسوسات الخاصة أعنى مثلا الحركة والمقدار وهما أعراض المحسوسات الخاصة وفيها يقع معظم الخطأ فى الإحساس "ص105
- "إلا أننا فى الحقيقة ندرك بالإحساس أشياء كاذبة يحصل لنا عنها فى نفس الوقت اعتقاد صادق مثال ذلك أن الشمس تظهر فى حجم قطره قدم ومع ذلك نعتقد أنها أعظم من الأرض المسكونة "ص106
هنا الإحساس بالشمس وهى بعيدة مع أنه كاذب ينتج عنه اعتقاد صادق وهو كلام يخالف أن المحسوس بعيدا دائما ما ينتج عنه اعتقاد كاذب فى قوله :
"فالنوع الأول ما دام الإحساس حاضرا فهو صادق والنوعان الآخران قد يكونان كاذبين سواء أكان الإحساس حاضرا أم غائبا ولا سيما إذا كان المحسوس بعيدا "ص107
-"نعنى أن الضوء ليس نارا ولا على العموم جسما ولا شعاعا لأى جسم لأنه يكون بذلك ضربا من الجسم ولكنه فى الواقع وجود النار أو شىء من هذا القبيل فى المشف إذ يستحيل أن يوجد جسمان فى موضع واحد معا "ص66
فى بداية العبارة " أن الضوء ليس نارا" فالضوء هنا ليس نارا ومع هذا ناقض نفسه فجهله نارا موجودة بقوله " ولكنه فى الواقع وجود النار"
-"فمن البين كما نقول إذن أن الإحساس والعقل ليسا أمرا واحدا ذلك أن أحدهما يشترك فيه جميع الحيوانات والأخر عدد صغير فقط"ص103
هنا العقل يوجد فى عدد صغير من الحيوانات وهو ما يناقض كون قوة الحكم فى الحيوان بلا تحديد لبعض دون بعض وهى قوى العقل أى الفكر موجودة فى الكل فى قوله:
"لقد عرفنا النفس فى الحيوان بقوتين قوة الحكم وهى وظيفة التفكير والإحساس ثم قوة التحريك بحسب الحركة المكانية "ص121
-"إذن فمن الواضح أن ما يحرك هى قوة النفس التى تسمى النزوع "ص125
هنا النزوع وحده هو من يحرك وهو ما يناقض كونه اثنين النزوع والعقل فى قوله:
"ويظهر على كل حال أن هناك قوتين محركتين النزوع والعقل "ص124
-"إن ذوات الأجسام البسيطة ليس عندها حاسة اللمس ومع ذلك بدون اللمس لا يعيش أى حيوان "ص128
نلاحظ التناقض فى العبارة ففى البداية ذوات الأجسام البسيطة ليس عندها حاسة اللمس ومع هذا لا توجد حياة دون اللمس وهو ما يعنى بالضرورة وجود حاسة اللمس لديها .
--" فقد حنى الخالق الخط المستقيم فجعله دائرة ثم قسم هذه الدائرة دائرتين منفصلتين ثم قسم إحدى الدائرتين سبع دوائر من حيث إن حركات السماء هى نفس حركات النفس"ص21
هنا حركات الإنسان كحركات السماء سبع وهو ما يناقض كون حركاته نفس الإنسان أربعة فى قوله :
-"أنواع الحركة أربعة النقلة والاستحالة والنقصان والزيادة فإن النفس قد تتحرك بأحدها أو بأكثر من واحد منها أو بها جميعا "ص18
وأما أخطاء أرسطو فهى :
-"أنواع الحركة أربعة النقلة والاستحالة والنقصان والزيادة فإن النفس قد تتحرك بأحدها أو بأكثر من واحد منها أو بها جميعا "ص18
الخطأ هنا كون أنواع الحركة أربعة فعلى حد علمى هناك حركة فى المكان كمن يرفع رجل وينزل رجلا فى حركة متكررة وأنقل هنا كلاما فى الحركة وهى أنواع الأوضاع الحركية من كتابى نقد بعض النظريات العلمية :
" وأما أوضاع الحركة الكونية فهى :
-الحركة الفلكية الدورانية حيث يدور الشىء فوق أو حول شىء أخر وإليها يشير قوله بسورة يس "وكل فى فلك يسبحون ".
-الحركة النزولية أى السقوطية وفيها يسقط الشىء من أعلى لأسفل وفيها قال تعالى بسورة الأنعام "وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة فى ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا فى كتاب مبين "وقال بسورة سبأ "يعلم ما يلج فى الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ".
-الحركة الإخراجية أى الصعودية العروجية وفيها يصعد الشىء من أسفل لأعلى وفيها قال تعالى الآية السابقة .
وعليه فالشىء إما يدور وإما ينزل وإما يصعد وإما يسير فى اتجاه معين وكل حركة من هذه الحركات ليس لها صورة واحدة فصور الوضع الفلكى هى :
الدوران فى مدار مستوى ،الدوران فى مدار متعرج .
وصور الوضع السقوطى هى : السقوط العمودى والسقوط المائل لجهة والسقوط المتهاوى أى المتعرج حيث يأخذ شكل منحنيات .
وصور الوضع العروجى هى :
العروج العمودى والعروج المائل لجهة والعروج المنحنى .
وصور الوضع السيرى فهى :
السير للأمام أو الخلف أو للجنب ."
-" فقد حنى الخالق الخط المستقيم فجعله دائرة ثم قسم هذه الدائرة دائرتين منفصلتين ثم قسم إحدى الدائرتين سبع دوائر من حيث إن حركات السماء هى نفس حركات النفس"ص21
الخطأ أن الله خلق العالم من الخط المستقيم وهو ما يناقض خلقه من ماء كما قال تعالى "وجعلنا من الماء كل شىء حى "
"فنحن نقول عن النفس إنها تألم أو تفرح وتقدم أو تخاف وأيضا إنها تغضب وتحس وتفكر"ص27
الكتاب الثانى
"لأن النوم كاليقظة يقتضيان وجود النفس من حيث إن اليقظة شىء شبيه باستعمال العلم والنوم شبهه بوجود العلم دون استعماله "ص42
الخطأ أن النوم كاليقظة النفس موجودة فيهما وهو كلام يخالف كلام الله حيث يأخذ النفس خارج الجسم عند النوم ثم يرسلها للجسم عند الصحو وفى هذا قال تعالى بسورة الزمر :
"اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى"
"ومن جهة أخرى ليس الجسم الذى يفارق النفس هو بالقوة القادر على الحياة بل ذلك الذى لا يزال ذا نفس "ص44
-"فكما أن بعض النبات إذا فصل أمكن أن يعيش على الرغم من انفصال كل جزء عن الأخر وهذا دليل على أن النفس الموجودة فى كل نبات واحدة بالفعل كثيرة بالقوة "ص47
الخطأ اعتبار أن النفس الموجودة فى كل نبات واحدة بالفعل وهو كلام يناقض أن ليس كل النبات إذا أخذ منه جزء وزرع أو غرس فى مكان يعيش فهذا الأمر هو غالب فى الأشجار وأما نباتات مثل نباتات الحقل فلو قطعت ساقها كالقمح والشعير والأرز وزرعتها لا تنبت نباتا أخر بل يموت
"ويشبه أن يكون الحال كذلك فى الإحساسات بعض الحيوانات عنده جميع الإحساسات وبعضها عنده بعض فقط وبعضها الأخر عنده إحساس واحد هو أشدها ضرورة وهو اللمس "ص48
الخطأ هو وجود حاسة اللمس أو بعض الحواس فقط فى بعض الحيوانات وهو كلام يخالف وجود الحواس جميعا فى كل الحيوانات فأنواع الخلق كلها مثلنا كما قال تعالى "وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم "
فالحواس موجودة ولكنها قد تخفى على البعض بسبب صغرها أو عدم التخصص فى دراستها أو عدم وجود آلات تبينها
-"والقوى التى عددناها هى القوة ص49 الغازية والنزوعية والحساسة والمحركة والمفكرة وليس فى النبات إلا القوة الغاذية فقط وفى بعض الكائنات هذه القوة وكذلك قوة الحس وإذا كانت عندها قوة الحس فعندها كذلك القوة النزوعية لأن النزوع يشمل الشوق والغضب والإرادة ولكن الحيوانات جميعا عندها إحدى الحواس على الأقل نعنى اللمس وحيث يوجد الإحساس يوجد كذلك اللذة والألم "ص 50
الخطأ هو أن النبات فيه القوة الغاذية فقط وهو كلام يخالف الواقع فلو لم يكن لدى النبات قوة الحركة أو المحركة فكيف ينمو من بذرة صغيرة لشجرة كبيرة أو نبات كبير وكيف تخرج الجذور من الحبة فتخترق التراب تحتها وحولها وكيف تخترق الساق التراب لأعلى ؟ وهناك نباتات تتحرك مثل دوار الشمس الذى يدور فى اتجاه جهة الشمس وهناك نبات عند لمسه بدلا من تفتحه يقفل على نفسه وهو ما يسمى عند القوم نبات الست المستحية
-"لأن كثير من الحيوان صفر من البصر والسمع والشم وأيضا فإن من بين الكائنات التى تحس ما فيه قوة الحركة ومن بينها مالا توجد فيه وأخيرا فإن بعض الحيوان وهو العدد الأقل توجد فيه قوة الاستدلال والتفكير "ص52
الخطأ أن كثير من الحيوان صفر من البصر والسمع والشم وهو كلام يخالف الواقع فالبعض مثلا يعتبر الخفافيش أو الوطاويط كائنات بلا بصر لاعتمادها على حاسة أخرى يقال أنها تستخدم فيها صدى الصوت وهو كلام غير علمى فمن يشاهد القطط عند رمى الطعام لها على الأرض يعتقد أنها بلا بصر لأن الطعام يكون أمامها ومع هذا تبحث عنه لاعتمادها على حاسة الشم أكثر من البصر وكذلك ما يقال فى عمى الثعابين فإنها لا تعتمد على البصر فيما تفعله ربما لسكنها فى أماكن ليس بها ضوء غالبا وإنما تعتمد فيما يبدو على الصوت وهذا ما يفسره ما يسمى برقص الثعابين عند الحواة
وهو كلام يخالف وجود الحواس جميعا فى كل الحيوانات فأنواع الخلق كلها مثلنا كما قال تعالى "وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم "
"فالنفس علة من حيث إنها أصل الحركة وإنها غاية وإنها كذلك جوهر الأجسام المتنفسة"ص55
-"أن كل غذاء يجب أن يقبل الهضم وأن الحرارة هى التى تهضم لذلك فكانت الحرارة موجودة فى كل متنفس "ص58
الخطأ هنا أن الحرارة هى التى تهضم الغذاء وطبقا للمعلوم طبيا فى وقتنا فإن الذى يهضم هو العصارات التى تفرزها أعضاء الجهاز الهضمى
"لأن جميع الأشياء تنفعل وتتحرك لفعل فاعل وهو فاعل بالقوة "ص61
-"لذلك ليس من الصحيح القول بأن المفكر حين يفكر يناله تغيير ولا كذلك البناء حين يبنى فإنه لا يتغير "ص62
الخطأ أن المفكر حين يفكر يناله تغيير وهو كلام يخالف وجود التغيير فى النفس فى التفكير فمثلا الطفل الرضيع يفكر فى الرضاعة ثم يغير فكره لتعلم الكلام ثم يغير فكره ليأكل ولو ظل الإنسان ثابتا فى التفكير وهو شىء غير موجود أساسا عند الوليد فإنه لن يتقدم خطوة وسيموت والتغيير فى النفس فى التفكير وغيره موجود كما فى قوله تعالى بسورة الرعد "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
-"لهذا السبب كان التفكير يتوقف على الشخص نفسه وعلى إرادته على حين أن الإحساس لا يتوقف عليه فإن حضور المحسوس ضرورى عندئذ " ص64
الخطأ أن الإحساس يتوقف على حضور المحسوس وهو كلام يخالف أن الإحساس يتم أحيانا فى غياب المحسوس كما يحلم بجماع امرأة كما أن التخيل وهو لا يعتبره أمرا عقليا يجعل الإنسان يحس بأشياء كثيرة دون وجودها
-"نعنى أن الضوء ليس نارا ولا على العموم جسما ولا شعاعا لأى جسم لأنه يكون بذلك ضربا من الجسم ولكنه فى الواقع وجود النار أو شىء من هذا القبيل فى المشف إذ يستحيل أن يوجد جسمان فى موضع واحد معا "ص66
الخطأ استحالة وجود جسمين فى موضع واحد معا فمثلا أجسام مثل ثمار التفاح والموز تكون فى مكان غير مكان الإنسان الآكل ومع هذا يكون جسم الثمرة عندما يؤكل يكون فى موضع واحد مع جسم الإنسان مع أنهما كانا جسمين ومثلا براز الإنسان يتواجد داخل الإنسان وعندما يضعه الإنسان عند التبرز يكون فى مكان أخر فهذا جسم وذاك جسم وهما يتواجدان أحيانا فى مكان واحد
-"فلا صوت مثلا إذا ضربنا إبرة بإبرة "ص72
خر برهان على خطأ المقولة هو إحضار كل منا إبرتين وضربهما ببعض فساعتها سيعرف وجود صوت ضعيف لتلاقى الإبرتين
-"فمن المعقول أنه لا يصوت إلا الكائنات التى تتنفس الهواء"ص74
الخطأ أن الصوت لا يصدر إلا من الكائنات التى تتنفس الهواء ومن المعلوم أن الصوت موجود عند كل الأنواع بلا استثناء سواء تنفست الهواء أو غيره فالحيوانات البحرية تحدث أصواتا رغم أن كثير منها لا يتنفس الهواء
-"وعضو التنفس الحنجرة وهذا العضو إنما يوجد ليخدم الرئة "ص74
الخطأ هنا أن عضو التنفس الحنجرة ومن المعروف حاليا أن الجهاز التنفسى كله بكل الأعضاء أنف وحنجرة وقصبة هوائية ورئات يشارك فى عملية التنفس وليس عضو واحد
-"فالنطق هو إذن مصادمة الهواء المتنفس بما يسمى القصبة الهوائية "ص74
الخطأ كون النطق مصادمة الهواء المتنفس بما يسمى القصبة الهوائية وهو ما يناقض أن كل المخلوقات فى البر والبحر تنطق كما قال تعالى على لسان بعضها "أنطقنا الله الذى أنطق كل شىء "
-"والدليل على ذلك أننا لا نستطيع الكلام فى حالة الشهيق والزفير "ص74
الخطأ أننا لا نستطيع الكلام فى حالة الشهيق والزفير وبالطبع نحن لا نتوقف عن التنفس فى أى لحظة ومع هذا نتكلم فى أى لحظة
-"ولكن اللمس فى الإنسان هو أكثر الحواس دقة أما الحواس الأخرى فإنها أضعف فى الإنسان من كثير ص 75 من الحيوانات ولكنه من جهة دقة اللمس أعلى بكثير من سائر الحيوان وهذا هو السبب فى أنه أعقل أنواع الحيوان "76
الخطأ أن سبب كون الإنسان أعقل الأنواع هو قوة حاسة اللمس عن باقى الأنواع هو كلام لا أساس له من الصحة فالمصاب مثلا بالشلل الرباعى يفقد حاسة اللمس كليا ومع هذا فعقله موجود ويعمل ويبدع
إن سبب كونه أكثر الأنواع استخداما للفكر هو حرية الاختيار التى أعطيت له بين الكفر والإسلام وان تكوينه البدنى يتيح له عمل أمور لا تستطيع الأنواع الأخرى عملها
-"ويتضح ذلك مما يأتى فالضوء والظلام لا يؤثران فى الأجسام أى أثر ولا كذلك الصوت ولا الرائحة بل التى تتأثر هى الأشياء الموجودة فيها هذه الصفات "ص88
الخطأ أن الضوء والظلام لا يؤثران فى الأجسام أى أثر ولا كذلك الصوت ولا الرائحة وهو كلام يتنافى مع الحقيقة والتجربة فمثلا الصوت قد يكس بعض الأجسام من شدته وبعض علماء الدنيا الحاليين يقولون أن صوت مغنى الأوبرا السوبرانو من الممكن أن يكسر كوب زجاج إذا وضع أمام المغنى عند إصدار الصوت ومثلا شدة الضوء تجعل النائم يصحو
الكتاب الثالث
-"ذلك أن الحدقة مكونة من الماء والسمع من ص 93 الهواء والشم من هذا وذاك "ص94
الخطأ أن الحدقة مكونة من الماء والسمع من الهواء والشم من هذا وذاك وهو كلام يكذبه الطب حاليا فالرجل جعل اللحم الإنسانى ماء وهواء
-"فمن البين كما نقول إذن أن الإحساس والعقل ليسا أمرا واحدا ذلك أن أحدهما يشترك فيه جميع الحيوانات والأخر عدد صغير فقط"ص103
الخطأ أن العقل موجود عند قليل من أنواع الحيوان وهو كلام يناقض وجود عقل فى جميع المخلوقات لأنها لو لم تكن عاقلة ما أسلمت طبقا لقوله تعالى "وله أسلم من فى السموات والأرض "
ولو اختار الإنسان مثلا النمل أو أى شىء وفعل معه أمور كاعتراض طريقه بماء أو بعود سيجد أن تلك الأنواع تعقل بدليل بحثها عن طريق أخر للوصول لغرضها والتجربة خير برهان على عقل الحيوانات كما فى تجربة القرد والعصا والموز الشهيرة وتجارب بافلوف فى هذا المجال معروفة ويمكن تكرارها
107"ولكن من بين الحيوانات ما يوجد عنده تخيل دون عقل "ص105
"أما الحيوانات الأخرى الإنسان فلا يوجد لها تعقل أو استدلال بل تخيل فقط"ص124
الخطأ كون التخيل ليس من العقل والتخيل جزء أساسى من التفكير فلولاه ما اخترع أحد شىء ولولاه ما هرب الحيوان من عدوه أو من المآزق التى يتعرض لها
-"ذلك أنه تتم حركة النقلة دائما لتحقيق غاية ويصحبها إما تخيل أو نزوع لأن أى حيوان ما لم يشتق إلى شىء أو يهرب منه فلا يتحرك إلا بالقسر "ص122
الخطأ هنا التسوية بين كل الحيوانات فى كون حركة النقلة اشتياق لشىء أو هرب منه والإنسان قد يتحرك دون اشتياق أو هروب لما يعلم أنه واجب عليه فبعض الواجبات مثلا مساعدة الكفار الجيران المعاهدين ليست نتيجة شوق نحوهم ولكنه واجب أوجبه الله بالبر بهم
-"لأن كثير من الحيوانات يوجد فيها الإحساس ومع ذلك تبقى ساكنة غير متحركة طول حياتها "ص122
الخطأ وجود حيوانات تبقى ساكنة غير متحركة طول حياتها وهو كلام يخالف الواقع فلا توجد مثل تلك الحيوانات الساكنة لأنها تتحرك من نفسها او عن طريق غيرها ولا يمكن أن تبقى من مولدها حتى مماتها دون حركة فكيف مثلا تتغذى أو تتبرز ؟
-" ويوضح هذا أيضا ص87 أن النبات لا يحس مع أن فيه جزءا من النفس"ص88
"ولهذا لا يحس النبات لأنه مكون من الأرض "ص131
الخطأ هو عدم إحساس النبات وهو قول يخالف أن كل النفوس عندها حاسة اللمس كما يقول ولو كانت لا تحس فكيف يدور نبات عباد الشمس مع جهات تحرك الشمس نهارا ؟ وكيف تقفل الست المستحية نفسها عند لمس شىء لها إن كانت لا تحس ؟..........
-"فيتضح إذن أنه من الضرورى أن يكون اللمس هو الحاسة الوحيدة التى إذا عدمت أفضت إلى موت الحيوان "ص132
الخطأ أن انعدام اللمس فى الحيوان يعنى موته وكما سبق أن قلنا أن مشلولى الشلل الرباعى ليس لديهم حاسة اللمس بمعناها عند أرسطو ومع هذا هم أحياء بل إن المغمى عليه تنعدم لديه حاسة اللمس ساعة الاغماء ومع هذا يكون حيا
أقوال سليمة :
" وهذا هو السبب فى أن اللون لا يرى بدون الضوء وفى الضوء فقط ندرك ألوان الأشياء "ص65
هنا كلمة صحيحة وهى أن الرؤية لا تتم إلا فى ضوء وهو كلام يجعل القول بان الحسن بن الهيثم أول من قال تلك المقولة خطأ
قراءة فى قصة طفولية المسيح عيسى(ص)
نظرات فى بحث خطأ في فهم مراد الفضيل بن عياض بخصوص ترك العمل لأجل الناس
دعوة للتبرع
هم يكفرون بآيات الله: في أخر سنتين تقريب ا كثيرا ً ماصرن ا نسمع عن...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول فى قصة آدم وهو فى الجنة أباح...
الشيطان يعظ ؟ !: رسالة نصح و تذكير . لقد ولجت إلى موقعك...
لأحتنكنّ : ما معنى ( لأحتن كن ) في الآية 62 في سورة الاسر اء ...
المسيح الدجال : السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته، وشكرا...
more