دع اليتيم:
سيكولوجية اليتيم

نجلاء محمد Ýí 2007-04-04


 
سبق أن سألني أحد الأخوة الكرام في الموقع عن الدور السلبي لدع وقهر اليتيم على نموه النفسي ؟ وأيضاً عن الدور الإيجابي لإيواء اليتيم على نموه النفسي
* وأجد أنه من المهم أولاً أن أذكر بعض الاحتياجات النفسية للأطفال عامة بما فيهم الطفل اليتيم ، ثم بعد ذلك أتطرق لموضوع دع اليتيم وقهره محاولة مني الإجابة على الأسئلة المطلوبة .


وبما أن هناك احتفال بيوم اليتيم هذه الأيام فهذا الموضوع مناسب لهذا الوقت، ولكن هذا اليوم وهذا الاحتفال ليس كافيا لكى نكون فعل&te;نا ما يجب علينا نحو اليتيم ، ولكن الواجب علينا هو إصلاح اليتامى ومخالطتهم كما أمرنا الله تعالى في قرآنه العظيم يقول تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة220.

حاجات الأطفال النفسية

الحاجة افتقار إلى شيء ما إذا وجد حقق الاشباع والارتياح للكائن الحي، والحاجة شيء ضرورى إما لاستقرار الحياة نفسها(حاجة فسيولوجية) أو للحياة بأسلوب أفضل(حاجة نفسية)
وتتوقف كثير من خصائص الشخصية ،وتنبع من، حاجات الفرد ومدى إشباع هذه الحاجات،
ولاشك أن فهم حاجات الطفل وطرق إشباعها يضيف إلى قدرتنا على مساعدته للوصول إلى أفضل مستوى للنمو النفسي والتوافق النفسي والصحة النفسية
وقد أورد الدكتور حامد زهران أستاذ الصحة النفسية هذه الحاجات النفسية في كتابه(علم نفس النمو) وهى كالآتي
1- الحاجة إلى الحب والمحبة، وهى من أهم الحاجات الانفعالية التي يسعى الطفل إلى إشباعها،والحب المتبادل المعتدل بينه وبين والديه وأخوته وأقرانه حاجة لازمة لصحته النفسية، أما الطفل الذي لا يشبع هذه الحاجة فإنه يعاني من الجوع العاطفي ، ويشعر أنه غير مرغوب فيه ويصبح سيء التوافق مضطرباً نفسياً.

2- الحاجة إلى الرعاية الوالدية والتوجيه
إن الرعاية الوالدية ـ خاصة من جانب الأم للطفل هى التي تكفل تحقيق مطالب النمو تحقيقاً سليماً. إن غياب الأب أو الأم بسبب الموت أو الانفصال أو العمل وخاصة في حالة اشتغال الأم عن الطفل وتركه للخدم أو إيداعه في مؤسسة يؤثر تأثيراً سيئاً في نموه النفسي
3- الحاجة إلى إرضاء الكبار
4- الحاجة إلى إرضاء الأقران
5- الحاجة إلى التقدير الاجتماعي
6- الحاجة إلى الحرية والاستقلال
7- الحاجة إلى تعلم المعايير السلوكية
8- الحاجة إلى تقبل السلطة
9- الحاجة إلى التحصيل والنجاح
10- الحاجة إلى مكانة واحترام الذات
11- الحاجة إلى الأمن
12- الحاجة إلى اللعب
ومن الطبيعي أن كل هذه الحاجات النفسية يحتاج لها الطفل اليتيم لأنه لا يختلف عن الطفل الذي ينشأ بين أبويه  لا يختلف عنه في هذه الحاجات النفسية.

واليتيم هو من فقد والديه أو أحدهما وتكون الحالة قاسية صعبة عندما يتم الفقدان في الصغر ،حيث أن اليتم في المراحل المبكرة من الحياة ينعكس سلباً لأن العاطفة التي يحتاجها الطفل تعتبر أساس من أساسيات النمو الطبيعي.
وفي وقتنا الحاضر نرى أشكال متعددة لليتم
* على سبيل المثال هناك أيتام توجد في أسر تفتقر إلى العلاقات الإنسانية فالأم تكون عاملة أو لديها مهام أخرى ولا يشغل الطفل الحيز الذي يجب أن يشغله من تفكيرها. لآن لد يها ما هو أهم منه هذا بالنسبة للأم . أما بالنسبة للأب نجده بعيد إما بسبب سفر أو متواجد فقط إسماً وكل ما يعنيه هو توفير النفقات المادية ، ولا يشغل نفسه بغير ذلك .
فينشأ الطفل في مثل هذه الأسرة في داخله شعور اليتم .
يقول الشاعر أحمد شوقي في ذلك:
ليس اليتيم من انتهى أبواه من      هم الحياة وخلفاه ذليلا
فأصاب بالدنيا الحكيمة منهما       وبحسن تربية الزمان بديلا
إن اليتيم هو الذي تلقى له           أماً تخلت أو أباً مشغولا


نأتي إلى نقطة مهمة في موضوعنا وهى

دع اليتيم وقهره
.

قال الله تعالى{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ }(2)
معنى يدع اليتيم أي يدفعه بعنف عن استيفاء حقوقه.
والدع كلمة استعملت لتدل على كل معاني الإقصاء والإهمال والشدة والعنف وسائر مظاهر الظلم الذي يلحق باليتيم ومثلها أيضا كلمة القهر.
في سورة الضحى يقول تعالى{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ} (9) لقد شاء الله تعالى أن ينشأ الرسول الكريم عليه السلام يتيماً لكي يطبق الدرس تطبيقاً عملياً، ولكي يكون قدوة يقتدى به في معاملة الأيتام وتوجيههم التوجيه السليم.

ونجد أن هذه الآيات الكريمة السابقة  قد جمعت  بين طياتها درساً كاملاً لكل ما يحتاجه اليتيم في الحياة الإجتماعية فهى الدستور الذى لابد من تطبيقه للوصول إلي الغاية السامية، وهى أن ينشأ الطفل نشأة سليمة وصحيحة .
ونجد أن هذه الآيات الكريمة من أفضل ما تُعَالج به ظاهرة اليتم في شتى المجتمعات، لأنها تحث على توفير المأوى والملاز الآمن لكل يتيم، وأيضاً تحث على مساعدتهم وعدم قهرهم .
لقد حظى اليتيم في القرآن الكريم بمكانة عظيمة، وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في آيات كثيرة كانت دائما هذه الآيات الكريمة توصي باليتيم وبالإحسان إليه ومعاملته معاملة تتسم بالعطف والحنان وعدم الاقتراب من ماله ـ إن كان لديه مال ـ إلا للإنفاق عليه منه وعدم أخذ الأجر المادي من اليتيم إلا بالتى هى أحسن وذلك في قوله تعالى
{وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }الإسراء34.

ونجد أن القرآن الكريم قدم اليتيم للمجتمع في صورة إنسانية رائعة ، فلم يقدم هؤلاء الأيتام على أنهم ضحايا القدر أو بقايا المجتمع، كما هو متعارف عليه في بعض المجتمعات، بل نجد القرآن الكريم وصى المجتمع بالاختلاط بهم وعدم نبذهم لكي لا يشعروا بالنقص والحرمان مما يشعر به من يوضعون في مؤسسات لا تتعامل معهم معاملة تتسم بالتراحم والتعاطف الذي توفره لهم الأسرة البديلة،{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }البقرة220وقوله تعالى{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب5 .

والحكمة من أن الله سبحانه وتعالى قد وصى وأكد على ضرورة مخالطة اليتامى وإيوائهم  هو أن ينشأ الطفل بين أناس يتعامل معهم بشكل طبيعي ويشعر بحياة طبيعية لا تختلف عن أقرانه الذين يراهم ،فينشأ الطفل متوازن نفسياً ومتوافق مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه.

ولكن على النقيض من ذلك عندما يوضع هؤلاء الأطفال الأيتام في مكان ونعزلهم عن المجتمع، فالذي يحدث هو أنهم يشعرون أنهم مختلفون عن بقية المجتمع،وهذا يولد لديهم شعور بالكراهية، والحقد على المجتمع، ويشعرون أنهم غير منتمون له،وهذا بدوره يؤدي إلى أنهم يصبحوا غير متوافقين نفسياً، وتكون احتمالية وجود سلوك مضاد للمجتمع واردة. 


*
إذا كان الإسلام العظيم قد وصى وفعل كل هذا من أجل اليتيم، فمن هو المسئول
عن دع اليتيم وقهره ؟
عندما نسمع لفظ يتيم يتبادر إلى أذهاننا الظلم والقهر والحرمان النفسى فلا نكاد نسمع عن يتيم إلا ونتخيل أمامنا صورة طفل ذليل يشعر بالحرمان والنقص والقهر.
*وهذه الصورة للأسف الشديد في أغلب الأحيان تكون صحيحة ، ولكن ما ليس بصحيح أن نرجع هذا السبب في ذلك إلى اليتم لأنه ليس شراً في حد ذاته وليس هو المسئول عن هذا الواقع ، وإنما المسئول هو المجتمع، والنظرة الخاطئة له.
* إن مظاهر الظلم والقهر والإهمال وكل الاضطرابات النفسية التي تحتل نفوس معظم الأيتام لا علاقة لها باليتم أو بفقد النسب بل هى من صناعة المجتمع الذي يهمل ما به من أيتام .( كَلاَّ بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ )17 الفجر وقوله تعالى( يَتِيماً ذَا مَقْرَبَةٍ) 15البلد .

* ولهذا لم يخاطب القرآن الكريم اليتيم ، لأنه لا دور له فيما حدث له، بل اليتم قدر من الله لحكمة يريدها ، وإنما خاطب المجتمع مباشرة يحمله وزر التفريط في فئة من أبنائه نجد الخطاب موجه لهم أيضاً في قوله تعالى {وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً }النساء127( كَلاَّ بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ )17 الفجر
نجد أن القرآن الكريم اعتبر من يدع اليتيم مكذباً بالدين وذلك بنص الآية الكريمة قال الله تعالى{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ }(2) .
ففي بداية هذه السورة وهى سورة الماعون استفهام فيه تعجب وبيان أن الذي يفعل ذلك فإنه يبعد عن الدين وحقيقته ويكون مكذباً به.
ولكن الذي نجده من البعض عند تناول هذه المشكلة الاجتماعية يتناولها من ناحية نظرية ، وإذا تحدث عنها فإن الحديث يتسم بالوعظ والنصح ، ولم يستوعب خطورة هذه المشكلة على اليتيم وانعكاسها على المجتمع الذي هو فرد منه.

اجمالي القراءات 66011

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (10)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ٠٥ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5241]

شكرا استاذه نجلاء::

شكرا استاذه نجلاء على هذه المقاله القيمه المختصره المفيده والتى عرضت لإحتيجات الطفل بشكل عام والإحتيجات الإضافيه لليتيم بشكل خاص .وإن كنت اود من حضرتك مرة أخرى (إن امكن إمدادنا بمعلومات سيكولوجيه اكثر عن تطورات نمو النفس البشريه للطفل اليتيم فى حالتى إكتمال الرعايه تقريبا ومن عاش دائما فى فقر لتغطية إحتياجاته النفسيه او من عاش فى وسط دع اليتيم ) وهل يترك هذا اثرا على حياته فى مرحلة شبابه وما بعدها ام لآ.وهل عندما يرعى المجتمع الطفل اليتيم هلى هى وقاية للمجتمع اولا ام ماذا ؟؟؟ معلش غلبت شويه لكن نعمل إيه حد قال لك تختارى الموضوعات الصعبه بتاعة (محمد شعلان )دى ؟؟؟ ههههههههه ..وفقك الله .

2   تعليق بواسطة   ايمان خلف     في   الجمعة ٠٦ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5284]

مقال غاية فى الأهمية

السلام عليكم

عزيزتى الأستاذة / نجلاء محمد

مقالك غاية فى الأهمية
فهو يناقش أهم موضوع على الأجتماعية هذه الأيام ويمكن أن أقتبس جزء من مقال الأخ رضا .
اليتم أنواع كثيرة فمن الممكن أن ينشأ طفل يتيم فى ظل والديه .
وهنا لابد من قيام المؤسسة التعليمية فى مصر بتعويض هذا الجزء الحيوى فى حياته
أما الطفل الذى توفى والدية فيأنه ينشأ فى بيئة قاحلة فمهما كانت المؤثرات حوله والمربيات فلن يعوضوه عن حنان أبويه لأن مهما كان هم يؤدون وظائف .
ولا يهتمون بالشق النفسى للطفل

وأرى أن سيادتكم قد أبرزتى النواحى النفسية للطفل فى كثير من مقالاتك وهذا عنصر هام جدا بجانب النشأة القرأنية
شكرا والى مزيد من الأبحاث

3   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الجمعة ٠٦ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5301]

شكراً لكم د/عثمان وأختي إيمان

أشكركم على مروركم الكريم على المقال وعلى تعليقاتكم التي أستفيد منها.
وبالنسبة للأسئلة التي ذكرتها يا دكتور عثمان،أسعد فعلاً عندما أجدهاـ وإن كنت أتأخر في الإجابة عليهاـ فأرجوا منك المعذرة، هذه الآسئلة تفتح لي موضوعات جديدة للبحث واستفيد منها بشكل كبير، وإن شاء الله سوف أحاول الإجابة عليها في المقال القادم.

وبالنسبة للأخت الكريمة إيمان أشكركي على كلماتك الرقيقة وأعدكي إن شاء الله أن اركز على الجانب الذي ذكرتيه في المقالات القادمة، مع ما تطرحونه من أسئلة إن شاء الله

4   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٠٦ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5305]

اليتيم جزء من اهم اجزاء المجتمع !!!!!!!

الطفل العادى الذى تتوفر له جميع مقومات الحياة الطبيعية ليس هناك من خوف عليه أو منه . ، ولكن الطفل اليتيم هو الذى يجب أن نهتم به ، ونعطيه كل الأهمية والعناية ، لأنه يمكن ان يكون عضوا نافعا فى المجتمع ، وذلك إذا تم التعامل مع نفسيا واجتماعيا وسلوكيا ، أما إذا تم تهميشه وإهماله فيتحول إلى عضو فاسد يضر بنفسه وبالمجتمع ، وذلك ما نخاف منه ، لأن اليتم من وجهة نظري ليس قاصرا على وفاة أحد الوالدين أو وفاتهما معا ، ولكن كل طفل يعيش في بيئ غير صحية ، وكل طفل يعيش مع أبوين منفصلين أو ليس لديهم أدنى درجات التربية والوعى فى التعامل مع الأطفال ، وكل طفل يفرض عليه العمل وهو فى سن البراءة ، وفى سن يتم فيه تأثره بحياته وظروفه المعيشية ، الطفل الذي يعيش في الشارع ، وتحت الكباري ، أو كما يسمونهم أطفال الشوارع فهؤلاء يمكن ان يكون أبويهم على قيد الحياة ولكنهم أحياء أموات ، أعتقد ان هؤلاء أيتما أيضا ولكن بمعنى مختلف ، ويحتاجون إلى رعاية وأهمية فائقة حتى لا يتحولوا إلى جزء فاسد فى المجتمع قد يؤدي الة تدهور المجتمع باكلمه..

5   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   السبت ٠٧ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5323]

شكرا على إضافتك أستاذ رضا

أجد في المقال أنني متفقة معك ولا يوجد اختلاف ،مداخلتك هذه يؤيدها مقالي ولا يوجد معارضة، أنت تناقش في مقالك عن اليتيم جزئية أشرت إليها من خلال ذكري للأشكال المتعددة لليتم، وإن كنت لم أقف عندها طويلاً بشيء من التفصيل، وذلك لأني كنت أناقش موضوع دع اليتيم وقهره وكانت هذه هي النقطة التي ركزت في مقالي عليها.
وكنت أنوي أن أناقش هذه النفطة التى أشرت إليها في مقال لاحق، ولكن أنت سبقتني،على العموم ماشي يا أستاذ رضا ولكن خلي بالك متدخلشي في موضوعات علم النفس معايا، وبلاش نقطع على بعض هههههههههههههههه
أشكرك مرة أخرى على تعليقك.

6   تعليق بواسطة   ناعسة محمود     في   السبت ٠٧ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5332]

أطفال اليوم .. شباب الغد..

موضوع مهم بل غاية فى الأهمية ، حيث أن الأطفال هم شباب الغد ،والنشئة الجسدية والنفسية لهم مهمة جدا، فبداية تقدم الأمم تبدأ من اهتمامها باطفالها، فهم شباب الغد الذى سوف يبنى هذا المجتمع، وإذا بنى بناية صحيحة صح المجتمع كله ،فالطفل العادى يحتاج إلى أهتمام شديد حتى يكون صحيحا بدنيا ونفسيا ، أم الطفل اليتيم فله متطلبات أكثر حتى يصل إلى هذه الدرجة من الصحة البدنية والنفسية التى تؤهله لأن يكون شاب صالح نافع غير معقد نفسيا بسبب نشأته.
ولنتذكر جميعا أن هتلر والذى أذاق العالم الكثير من الويلات، وتسبب فى قتل الملايين كان يتيما ،ومن المؤكد أن نشأته كانت مختلة ومعقدة ،ولم يجد من يعطيه دفء وحنان يعوضه عن فقدان الأب .

7   تعليق بواسطة   لطفية احمد     في   الأحد ٠٨ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5389]

اليتم المدقع

مقال رائع جاء في وقته بل وتأخر بعض الشيئ لأننا نحتاج إلى المزيد ...الآخت الكريمة / نجلاء استكمالا للكلام السابق عن اليتم فإني أوافقك تماما على اعتبار أن اليتيم ليس فقط من مات عنه والديه ، لكن اليتم المدقع ـ إن صح التعبيرـ هو ما كان وسط والديه وهو مع ذلك يشعر باليتم لآنه لا يشبع الحاجات النفسية الضرورية التي لا يستغني عنها أي طفل سوي ،والآسباب كثيرة لهذه الظاهرة. أشهرها: انشغال الاب والآم عنهم لآسباب إقتصادية مما يجعلهم عرضة للضياع والتشتت .
كيف يقضي الآطفال يومهم في غياب الآب والآم ؟ الشيئ المتعارف عليه أن التليفزيون هو تسليتهم الوحيدة ،وماذا في ذلك ؟ إنهم بأخذون منه قدوتهم وكل ما يحملون من قيم . وسأذكر مثالا يفي بالغرض حتى ندرك إلى أي حد وصل الآطفال من قسوة : قرأنا عن عصابة من الآطفال وأنهم كانوا يقومون بأعمال وحشية من قتل وخطف وتعذيب ... الخ . فلم يعد الآطفال يتمتعون بالبراءة كسابق عهدهم بل أصبحوا نتاج وحصيلة التربيةوهكذا أثمرت !!!
ويكفي أن نقارن بين التلاميذ قديما وحديثا حتى تتضح الصورة.

8   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الثلاثاء ١٠ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5509]

إلى الأختان الكريمتان ناعسة ولطفية

أشكركم على مروركم الكريم على المقال.
وأنا متفقة معكِ أختي ناعسة على ضرورة التنشئة النفسية السليمة للطفل سواء يتيم أو مع والديه، ويا حبذا لو كانت هذه التنشئة مصدرها القرآن الكريم.
وبالنسبة للأخت الفاضلة لطفية نعم إن غياب الأم والأب فترات طويلة وترك الأطفال بمفردهم يأخذوا من أجهزة التليفزيزن والكمبيوتر سلبياته وعيوبه ونادرا ما ينتبهوا إلى إيجابياته ويأخذوا منها.

9   تعليق بواسطة   يوسف حسان     في   الإثنين ٢٣ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[57995]

مقال قيم لكنكي نسيتي .

بسم الله الرحمن الرحيم


{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3


فللأسف المشركين اليوم يستخدمون الاية الكريمة كحجة لسد شهواتهم تاركين الغاية من الزواج الفعلية وهي القسط مع اليتامى


فكفالة اليتيم من صفات المجتمع المسلم الذي يبتغي مرضاة الله عز وجل


ولو نلاحظ معا موضوع هذه الاية


نجد أن النكاح بسبب وجيه وهو الخوف لعد القسط في اليتامى وليس لسبب اخرانا اقصد (( الزواج الثاني والثالث والرابع ))


فلا يمكنني ان اقول انا اريد ان اتزوج ثانية فأبحثوا لي عن ام ايتام جميلة .


فهذا لا يجوز لكوني اريد سد رغباتي الدنيوية . فالموضوع موضوع كفالة ايتام والاحساس بالتقصير اتجاههم ومن ثم طريقة لمعالجة الموضوع وهي بالزواج من امهم هذه اذا طابت للكفيل طبعا بهذه الحالة سينتهي موضوع تعدد الزوجات من الابكار وتقل نسبة الارامل وبذلك تصبح المعادلة متوازنة على عكس الحالة الموجودة حاليا فالارامل تملأ الارض وكذلك العازبات لكون الكثيرين من الشباب يتركون موضوع الزواج مؤجلا لحصوله على حلول اخرى وهي الارامل التي لا يربطها دين والتي استحوذ الشيطان عليها وأقنعها بأنها لن تتزوج ابد الدهر وهذا بسبب المجتمع الذي لا يكفل اليتيم ولا يعمل بالايات وتعدد الزوجات بالشكل المطلوب وهنا تعم الفوضى والعودة تتطلب المؤازرة من الجميع


ولو عدنا الى الايات ونرى الكفالة


بسم الله الرحمن الرحيم


{ذَلِكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُون أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ }آل عمران44


بسم الله الرحمن الرحيم


{فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }آل عمران37


وهذه هي العودة الى الموضوع الاساسي كفالة اليتيم


سلام عليكم


10   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   الخميس ٢٦ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[58051]

أشكرك على هذه الإضافة أستاذ يوسف .

شكرا لك استاذ يوسف حسان على هذه الإضافة للمقال فالتعليقات دائما تعتبر بمثابة تكملة للمقال بما تضيفه من أفكار أو نقاط منسية .


وبما أن إضافتك تشتمل على آيات من الذكر الحكيم فأعتبرها إضافة قيمة.


فشكرا لك علي تذكيري بها 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-23
مقالات منشورة : 32
اجمالي القراءات : 1,160,268
تعليقات له : 523
تعليقات عليه : 319
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt