Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2010-07-17
عزمت بسم الله،
قبل أن أردَّ على الدعاية للصلاة على النبي، وتكفير من يرى أن الصلاة على النبي لا تكون في الأذان ولا في الصلاة لله تعالى، أود أن أضع بين أيديكم بعض الأسئلة الجوهرية في نظري، وهي تمس العقيدة والصدق في الإيمان بوحدانية الله تعالى، والأسئلة هي كما يلي:
وقد جمعت في هذه المسألة رسالة مستقلة ذكرت فيها ما احتج به الموجبون لها وما أجاب به الجمهور ، وأشفّ ما يستدلّ به على الوجوب الحديث الثابت بلفظ : إن الله أمرنا أن نصلي عليك . فكيف نصلي عليك في صلاتنا ، فقال : « قولوا » الحديث . فإن هذا الأمر يصلح للاستدلال به على الوجوب . وأما على بطلان الصلاة بالترك ووجوب الإعادة لها فلا ، لأن الواجبات لا يستلزم عدمها العدم كما يستلزم ذلك الشروط والأركان . فتح القدير ج 6 ص 73/74 المكتبة الشاملة.
وقد جمعت في هذه المسألة رسالة مستقلة ذكرت فيها ما احتج به الموجبون لها وما أجاب به الجمهور ، وأشفّ ما يستدلّ به على الوجوب الحديث الثابت بلفظ : إن الله أمرنا أن نصلي عليك . فكيف نصلي عليك في صلاتنا ، فقال : « قولوا » الحديث . فإن هذا الأمر يصلح للاستدلال به على الوجوب . وأما على بطلان الصلاة بالترك ووجوب الإعادة لها فلا ، لأن الواجبات لا يستلزم عدمها العدم كما يستلزم ذلك الشروط والأركان . بحر العلوم للسمرقندي ج 3 ص 420 المكتبة الشاملة.
أخيرا هل اتفق العلماء على صيغة الصلاة على النبي؟ وهل هي السلام والتحية، أم يجب علينا التسليم والعمل بما جاء به من عند ربه؟ وهل اتفق العلماء أن تكون الصلاة على النبي في كل مرة أم تكفي الصلاة عليه مرة في العمر؟ والعمل بما جاء به في الكتاب ( القرآن) يكون طوال العمر؟ إذن ما دام العلماء لم يتفقوا على أي شيء مما قالوا واتفقوا أن القرآن من عند الله فعلينا باتباع القرآن وكفى وهو الصراط المستقيم الذي يوصلنا إلى رضى المولى تعالى ...
وسؤال أخير هو لماذا يحرض بعض الناس على الصلاة على النبي عند ذكر اسمه، ولا يحرضون على التسبيح لله تعالى عند ذكر اسمه سبحانه ؟ رغم أن الله تعالى أمرنا في كثير من الآيات بالتسبيح باسمه وذكره ذكرا كثيرا. فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ(52). الحاقة. وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(42). الأحزاب. وَاذْكُرْ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا(25). الإنسان.
وإليكم أعزائي الدعاية من أهل السنة، ترغيبا في الصلاة على النبي، وتلاحظون أنهم لم يذكروا الله تعالى، فقد أنساهم الشيطان ذكر الله سبحانه فمن هو أحق بالحمد والتسبيح باسمه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟:
اللهم صلي على سيدنا محمد
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها :
كنت في حجرتي أخيط ثوباً لي فانكفأ المصباح وأظلمت الحجرة وسقط المخيط أي الإبرة ...
فبينما كنت في حيرتي أتحسس مخيطي إذ أطل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بوجهه من باب الحجرة .. رفع الشملة وأطل بوجهه
.. قالت: فوالله الذي لا إله إلا هو، لقد أضاءت أرجاء الحجرة من نور وجهه .. حتى لقد التقطت المخيط من نور طلعته ...
ثم التفتُ إليه فقلت: بأبي أنت يا رسول الله .. ما أضوأ وجهك!
فقال: "يا عائشة الويل لمن لا يراني يوم القيامة"،
قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟
قال: "الويل لمن لا يراني يوم القيامة"،
قالت: ومن ذا الذي لا يراك يوم القيامة يا رسول الله؟ قال:
"من ذكرت عنده فلم يصل عليّ"
رواه الترمذي في (الحديث: 3546) - الإمام أحمد في الحديث: 1/201…
يقول الله تعالى:
{إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما }
لن تكلفك شيئاً لو بلغتها من تحبـــ
--------------------------------
الحملة العالمية للصلاة على النبي محمد وعلى آله وسلم
في إطار الحملة العالمية للصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
الرجاء أن تصلي عليه إذا وصلتك هذه الرسالة 10مرات، وأن تبعث بها لأكبر عدد ممكن من البرد الإلكترونية المتوفرة لديك
نريد أن نصل إلى رقم مليارصلاة على النبي
ساهم في الحملة العالمية للصلاة على النبي
يكن لك أجرك وأجر من عمل بها
انتهى نص الدعاية للصلاة على النبي بالتحريض على إرسال هذه الدعاية إلى مليار صلاة على النبي فهل تنقع في شيء؟؟؟؟؟؟
ختاما أذكركم ونفسي بالاستمساك بالكتاب الذي لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب، والذي أمر المولى تعالى فيه رسوله والمؤمنون ليقول: قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى أَاللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ(59). النمل.
[S1]مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها...
"ختاما أذكركم ونفسي بالاستمساك بالكتاب الذي لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب، والذي أمر المولى تعالى فيه رسوله والمؤمنون ليقول: قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى أَاللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ(59). النمل.
[S1]مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها..."
نحن نشكر لك هذه التذكرة الصادقة، التي نتمنى أن نكون لها منفذين ،وعلى هدى القرآن سائرين ، وبآياته متمسكين متدبرين، ولرسول الإسلام منزهين ، مهما قوبلنا بحملات التكفير والتشهير فنحن لها في صمود واقفين ، وأن نبعد ما وسعنا البعد عن توصيفة الحمار الذي بحمل أسفارا .. ولا يدري ولا يريد أن يدري أيضا عن قيمة ما يحمل !فلا تذهب نفسك عليهم حسرات فهم قد جاءو ا بعدم الفهم وتعاهدوا عليه وتواصوا وقد ذهبوا به أيضا !! .ولا حول ولا قوة إلا بالله .
الأستاذة الفاضلة نورا الحسيني تحية من عند الله عليكم،
شكرا على التعقيب بما أنعم الله عليك، يقول ملك يوم الدين: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ(52).فصلت.
المستمسكون بكتاب البخاري، (وغيره مما كتبت أيدي البشر) يجعلون القرآن عضين ويستهزئون به، لأنهم يعتقدون أن القرآن العظيم هو بحاجة إلى ( السنة و روايات أبي هريرة عن كعب الأحبار) وهي تقضي على الكتاب المبين، ويصدق فيهم قول المولى تبارك وتعالى: وَقُلْ إِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْمُبِينُ(89)كَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ(90)الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ(91)فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(92)عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ(93)فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ(94)إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ(95)الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ(96). الحجر.
شكرا على المداخلة مرة أخرى مع تحياتي واحترامي.
شكرا لك الأخت الفاضلة الأستاذة عائشة حسين، وتحية من عند الله عليكم،
نرجو الله تعالى أن يهدينا سبله، لأننا نجاهد في سبيله، ونعتبر خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله أسوة لنا في جهاده مع المشركين، وأسوة لنا في لينه وتذكيره الناس بالقرآن العظيم الذي لا يأتيه الباطل، أما ما يريد منا بعض الشيوخ أن نشرك كتاب الله بكتاب ( البخاري) أو بغيره، وكما يقولون أن السنة تقضي على القرآن، فهؤلاء يصدق فيهم قول الله تعالى: مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ(40)وَيَاقَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ(41)تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ(42)لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ(43)فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ(44). غافر.
شكرا على المداخلة مرة أخرى مع تحياتي واحترامي.
تفنيد زعم القرآنيين بأنه لا طاعة للنبي
يستند منكري السنة النبوية المطهرة في عدم العمل بالأحاديث النبوية الشريفة والاكتفاء بالقرآن الكريم وحده مصدرا للتشريع إلى أن القرآن الكريم جاء خاليا من ذكر آية واحدة تأمر بطاعة النبي ويقولون أن الطاعة للرسول فقط أما النبي فلا طاعة له ويفرقون بين الرسالة والنبوة فمحمد صلى الله عليه وسلم حين يقرأ القرآن يكون رسولا أما في سائر أقواله وأفعاله فهو نبيا وأن أقواله وأفعاله مناسبة للعصر الذي قيل فيه فقط وأنها توجيه وتعليم.
وما وقعوا فيه من إنكار لحجية أحاديث النبي صلي الله وسلم ناتج عن أمرين:
الأول: سوء فهمهم لمدلول (الطاعة – الأتباع) والفرق بينهما.
الثاني: تجاهلهم الآيات التي تأمر باتباع النبي.
وفي هذا المقال أوضح الفرق بين الطاعة والاتباع ولماذا أمر الله سبحانه وتعالى بطاعة الرسل ولم يأمر صراحة بطاعة الأنبياء ثم أبين وجود الأمر بطاعة النبي ضمنيا في القرآن الكريم ثم تشريفه بما هو فوق الطاعة وهو الأمر باتباعه. وسوف ألتزم في هذا المقال بأمرين الأول: أن أجادلهم بالقرآن الكريم فقط. والثاني أن أسلم لهم فيما ذهبوا إليه من التفريق بين الرسالة والنبوة.
* مفهوم الطاعة:
الطاعة ليست دليل حب فقد يأتي الإنسان بالطاعة وهو كاره كما في قوله تعالى (وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ) التوبة : 54 (أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ) هود: 28.
الإنفاق في سبيل الله طاعة والالتزام بما أمر الله طاعة فهل يقبل الله طاعة العبد وهو كاره لها؟!!
وبتدبر آيات الطاعة نجد أنها جاءت في حق من لهم القوة والسلطان مثال ذلك قوله تعالى:
(قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ) آل عمران : 32 .
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) النساء : 59 .
* مفهوم الأتباع :
الأتباع دليل حب تأمل قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) محمد: 28. لاحظ التضاد بين (اتبعوا – كرهوا).
* مثال أخر للفرق بين الطاعة والاتباع:
1) إن الله سبحانه تعالى أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم أصحاب سلطان ولم يأمر باتباعهم لأنهم قد يكونوا ظالمين غير متبعين لهديه سبحانه وتعالى فنكرههم.
2) إن الشيطان له أتباع وهو مذموم ومنهي عنه قال تعالى : (وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) البقرة : 168. وليس له طاعة لانه لا سلطان له (إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ) الحجر: 42. وفي قوله تعالي (إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) إدانة للعاصين والكافرين لأنهم غير مجبورين علي المعصية أو الكفر فهم فعلوا ذلك اتباعا وليس طاعة للشيطان .
وقد يقول قائل : ما دام الاتباع هو الطاعة الناتجة عن الحب فهل أحد يحب الشيطان؟
بالطبع لا أحد يحب الشيطان ولكن العاصين والكافرين يحبون الشهوات التي هي من خطوات الشيطان (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ ) آل عمران: 14 .
* سلطان الله للرسل دون الأنبياء:
شاءت إرادة الله تعالي ألا يؤيد الأنبياء بسلطانه القهار بدليل قوله تعالي: (وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ) آل عمران: 112. وقوله تعالي (وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ) آل عمران: 181. وقوله تعالي (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ) البقرة: 61 . وقوله تعالي (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ) آل عمران: 21.
أما الرسل فرغم أنه يجوز أن يسري عليهم القتل لكونهم بشر (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم علي أعقابكم) آل عمران:144. إلا إن إرادة الله قد شاءت أن يحميهم بسلطانه القهار فحين ألقي إبراهيم عليه السلام في النار (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) الأنبياء 69 . وعندما تأمر اليهود علي قتل عيسي عليه السلام (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ) النساء : 157 . وعندما تأمر مشركوا مكة علي قتل سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ) الأنفال : 30. أنجاهم الله جميعا لأنهم محفوظون برعايته. لذلك جاء الأمر صراحة بطاعة الرسل ولم يأتي صراحة بطاعة الأنبياء.
الأمر بطاعة النبي ضمنيا:
هناك آيات خاطبت الرسول فهي خاصة بالرسول مثل قوله تعالي: (يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول) النساء:42. وهناك آيات خاطبت النبي فهي خاصة بالنبي مثل قوله تعالي: (ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له) الأحزاب:38. وهناك آيات جاءت عامة لم تخصص للرسول أو للنبي وبالتالي لا يجوز أن نخصص ما عممه الله مثل قوله تعالي: (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا) النحل:123. ومثل (اتبع ما يوحي إليك من ربك) الأنعام:106
ومن هذه الآيات آية تأمر بالطاعة وهي قوله تعالي: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ) الشعراء : 215 و 216 . لاحظ قوله تعالي (فَإِنْ عَصَوْكَ ) أليست المعصية مضادة الطاعة؟. في هذه الآية يأمر الله تعالى نبييه ورسوله بالتبرأ ممن يعصوه وهي دليل على براءة الرسول والنبي من منكري السنة ولو كانوا قرآنيون بحق لأتبعوا النبي أي أطاعوه وأحبوه أمتثالا لأمر القرآن الكريم الذي يزعمون أنهم متمسكون به.
طاعة الله والرسل وحدها لا تكفي:
لأن الطاعة قد تكون عن كراهية ولأن الاتباع دليل حب والحب يولد الطاعة (المحب لمن أحب مطيع) لم يكتفي الله سبحانه وتعالى بطاعة عباده بل أمرهم بالاتباع كما في قوله : (وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) الأعراف : 157 . (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم ) الزمر : 55 .
- وأمر باتباع رسله . (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ) الأعراف : 157 (وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُم مُّهْتَدُونَ) يس : 20 – 21.
- وبذلك يقترن في قلب المؤمن الخشية من الله والحب لله . ولا يصح للمؤمن أن يخشي الله بدون حبه أو يحبه دون أن يخشاه .
الأمر باتباع النبي:
من العرض السابق تبين أن الأتباع أشمل وأعم من الطاعة وأن الأتباع هو طاعة ناتجة عن الحب وقد أمر الله سبحانه وتعالي باتباع نبيه كما في قوله تعالي : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) الأنفال: 64 . وقوله تعالى:(قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) آل عمران: 31. وغير ذلك من الآيات.
وختاما قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ) الأحزاب: 6. فالمؤمن الحق يحب النبي ويضحي بحياته فداء لحياة النبي. أيقدم المؤمن حياة النبي على حياته وحب النبي على حب نفسه ثم بعد ذلك لا يطيعه؟!
بعد هذا العرض هل يصح أن يزعم الزاعمون إن الطاعة واجبة للرسول أما النبي فكلامه توجيه وتعليم ومناسب للعصر الذي قيل فيه وفقط!!
وأخيرا كذب من قال : لا طاعة للنبي.
ممدوح أحمد فؤاد حسين
سلام عليكم .
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما سورة النساء اية 56
كما قال الاستاذ ابراهيم دادي . لكن حين تتلوا الاية الكريمة على الناس يقولون (( الهم صلي على محمد )) ماذا يفعلون الا يفقهون
((إن الله وملائكته يصلون على النبي )) انتم انتم يا ايها الذين امنوا(( انتم )) صلوا عليه وسلموا تسليما لا تقولوا الهم صلي على محمد
انتم المأمورون بالصلاة على محمد وسلموا تسليما (( الاذعان والتسليم وطاعة الله ورسوله وسلامي عليه من لساني وقلبي وأن لا افتري عليه ))
فحين اسمع الاية اقول (( عليه صلاتي وسلامي ))
واريد ان اوضح فقرة مهمة جدا لجميع الاخوة الباحثين عن الحقيقة ...
بسم الله الرحمن الرحيم
قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون سورة البقرة اية 136
فالامر هنا هو قولوا وفي النهاية (( لا نفرق بين احد من رسله )) علينا أن نلتزم بهذه الاية والتي هي تمثل عدم التفرقة فحين يسمعنا من اتبعوا الانجيل نقول هذه الاية وبكثرة تطبيقا لما امرنا الله ورسوله وهو ان لا نفرق بين الرسل وان نؤمن بما انزل عليهم جميعا
وحين اقول لا نفرق اقصدها واثبت لهم ذلك حتى في الكلام في الدين بصورة عامة لا اتكلم فقط عن محمد عليه صلاتي وسلامي ولكن اتحث عن الجميع ولا اكون عنصريا او طائفيا
ولكي اتوصل للنقطة المهمة (( لا نفرق بين احد منهم )) و (( صلوا عليه وسلموا تسليما )) إذن كل الانبياء مشمولين بان نصلي عليهم
ولا تتعجبوا اخوتي
بسم الله الرحمن الرحيم
الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون ** اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون سورة البقرة اية 156-157
بسم الله الرحمن الرحيم
خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم سورة التوبة اية 103
فالصلاة والتسليم على جميع الانبياء ذلك لكوننا مأمورين بعد التفرقة بينهم
سلام عليكم اخوتي في الدين
هذه هي عادة المدافعين عن رويات البخارى أو الأحاديث التى يقولون عليها سنة ، وما هي بسنة ، ولو بحث الأخ يوسف آدم عن معنى كلمة سنة فى القرآن لوجد معنى مختلف تماما ولا علاقة له بما رواه البخارى وغيرة من البشر ، كملة سنة تعنى شرع الله وتشريع الله للبشر منذ بدأ الخلق ، ولن تتبدل هذه السنة ، ولن تتغير إلى قيام الساعة ، هذا معنى مبسط لكلمة سنة إذا كنت حقا تريد الاحتكام للقرآن الكريم
أما الهجوم واستخدام جمل كمنكرى السنة ، وغيرها من الجمل فنحن لا ننكر السنة لكن السنة الحقيقية التى جاء بها القرآن الكريم أخر الرسالات السماوية هذه هي سنة الله وليس للرسول سنة قولية ، وإلا نكون قد وضعنا خاتم الأنبياء والمرسلين جنبا إلى ججنب بجوار خالقنا جل وعلا تعالى الله علوا كبيرا عن ذلك .
اما الفرق بين الرسول والنبي فى القرآن خطأ معظم الناس فى فهم طاعة الرسول واتباع الرسول فهذا سببه الفهم الخاطيء لمدلول الرسول والنبي فى القرآن :
اقتباس :
"النبى" هو شخص محمد بن عبد الله فى حياته وشئونه الخاصة وعلاقاته الإنسانية بمن حوله، وتصرفاته البشرية.
ومن تصرفاته البشرية ما كان مستوجباً عتاب الله تعالى، لذا كان العتاب يأتى له بوصفه النبى، كقوله تعالى ﴿يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك؟ تبتغى مرضات أزواجك؟!..﴾ (التحريم 1) . ويقول تعالى فى موضوع أسرى بدر ﴿ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة﴾ (الأنفال 67). ويقول له ﴿وما كان لنبى أن يغل ومن يغلل يأتى بما غل يوم القيامة﴾ (آل عمران 161). وحين استغفر لبعض أقاربه قال له ربه تعالى ﴿ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم﴾ (التوبة 113). وعن غزوة ذات العسرة قال تعالى ﴿لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم..﴾ (التوبة 117).
وقال تعالى يأمره بالتقوى واتباع الوحى والتوكل على الله وينهاه عن طاعة المشركين ﴿يا أيها النبى اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليماً حكيماً. واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا. وتوكل على الله..﴾ (الأحزاب 1: 3). كل ذلك جاء بوصفه النبى.
وكان الحديث القرآنى عن علاقة محمد عليه السلام بأزواجه أمهات المؤمنين يأتى أيضاً بوصفه النبى ﴿يا أيها النبى قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلا﴾ (الأحزاب 28). ﴿وإذ أسر النبى إلى بعض أزواجه حديثاً..﴾ (التحريم 3). وكان القرآن يخاطب أمهات المؤمنين، فلا يقول يا نساء الرسول وإنما ﴿يا نساء النبى لستن كأحد من النساء.. يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين﴾ (الأحزاب 32، 30).
وكان الحديث عن علاقته بالناس حوله يأتى أيضاً بوصفه النبى ﴿يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن﴾ (الأحزاب 59) ﴿النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم﴾ (الأحزاب 6) ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم﴾ (الأحزاب 53) ﴿ويستأذن فريق منهم النبى يقولون إن بيوتنا عورة﴾ (الأحزاب 13). وهكذا فالنبى هو شخص محمد البشرى فى سلوكياته وعلاقاته الخاصة والعامة، لذا كان مأموراً بصفته النبى باتباع الوحى.
يتبع ...
هذه هي عادة المدافعين عن رويات البخارى أو الأحاديث التى يقولون عليها سنة ، وما هي بسنة ، ولو بحث الأخ يوسف آدم عن معنى كلمة سنة فى القرآن لوجد معنى مختلف تماما ولا علاقة له بما رواه البخارى وغيرة من البشر ، كملة سنة تعنى شرع الله وتشريع الله للبشر منذ بدأ الخلق ، ولن تتبدل هذه السنة ، ولن تتغير إلى قيام الساعة ، هذا معنى مبسط لكلمة سنة إذا كنت حقا تريد الاحتكام للقرآن الكريم
أما الهجوم واستخدام جمل كمنكرى السنة ، وغيرها من الجمل فنحن لا ننكر السنة لكن السنة الحقيقية التى جاء بها القرآن الكريم أخر الرسالات السماوية هذه هي سنة الله وليس للرسول سنة قولية ، وإلا نكون قد وضعنا خاتم الأنبياء والمرسلين جنبا إلى ججنب بجوار خالقنا جل وعلا تعالى الله علوا كبيرا عن ذلك .
اما الفرق بين الرسول والنبي فى القرآن خطأ معظم الناس فى فهم طاعة الرسول واتباع الرسول فهذا سببه الفهم الخاطيء لمدلول الرسول والنبي فى القرآن :
اقتباس :
"النبى" هو شخص محمد بن عبد الله فى حياته وشئونه الخاصة وعلاقاته الإنسانية بمن حوله، وتصرفاته البشرية.
ومن تصرفاته البشرية ما كان مستوجباً عتاب الله تعالى، لذا كان العتاب يأتى له بوصفه النبى، كقوله تعالى ﴿يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك؟ تبتغى مرضات أزواجك؟!..﴾ (التحريم 1) . ويقول تعالى فى موضوع أسرى بدر ﴿ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة﴾ (الأنفال 67). ويقول له ﴿وما كان لنبى أن يغل ومن يغلل يأتى بما غل يوم القيامة﴾ (آل عمران 161). وحين استغفر لبعض أقاربه قال له ربه تعالى ﴿ما كان للنبى والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم﴾ (التوبة 113). وعن غزوة ذات العسرة قال تعالى ﴿لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم..﴾ (التوبة 117).
وقال تعالى يأمره بالتقوى واتباع الوحى والتوكل على الله وينهاه عن طاعة المشركين ﴿يا أيها النبى اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليماً حكيماً. واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا. وتوكل على الله..﴾ (الأحزاب 1: 3). كل ذلك جاء بوصفه النبى.
وكان الحديث القرآنى عن علاقة محمد عليه السلام بأزواجه أمهات المؤمنين يأتى أيضاً بوصفه النبى ﴿يا أيها النبى قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلا﴾ (الأحزاب 28). ﴿وإذ أسر النبى إلى بعض أزواجه حديثاً..﴾ (التحريم 3). وكان القرآن يخاطب أمهات المؤمنين، فلا يقول يا نساء الرسول وإنما ﴿يا نساء النبى لستن كأحد من النساء.. يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين﴾ (الأحزاب 32، 30).
وكان الحديث عن علاقته بالناس حوله يأتى أيضاً بوصفه النبى ﴿يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن﴾ (الأحزاب 59) ﴿النبى أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم﴾ (الأحزاب 6) ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى إلا أن يؤذن لكم﴾ (الأحزاب 53) ﴿ويستأذن فريق منهم النبى يقولون إن بيوتنا عورة﴾ (الأحزاب 13). وهكذا فالنبى هو شخص محمد البشرى فى سلوكياته وعلاقاته الخاصة والعامة، لذا كان مأموراً بصفته النبى باتباع الوحى.
يتبع ...
أما حين ينطق النبى بالقرآن فهو الرسول الذى تكون طاعته طاعة لله ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله..، .. وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله﴾ (النساء 80، 64) والنبى محمد بصفته البشرية أول من يطيع الوحى القرآنى وأول من يطبقه على نفسه.. وهكذا ففى الوقت الذى كان فيه (النبى) مأموراً باتباع الوحى جاءت الأوامر بطاعة (الرسول) أى طاعة النبى حين ينطق بالرسالة أى القرآن ﴿قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول..﴾ (النور 54). ولم يأت مطلقاً فى القرآن "أطيعوا الله وأطيعوا النبى" لأن الطاعة ليست لشخص النبى وإنما للرسالة أى للرسول. أى لكلام الله تعالى الذى نزل على النبى والذى يكون فيه شخص النبى أول من يطيع..كما لم يأت مطلقا فى القرآن عتاب له عليه السلام بوصفه الرسول.
ولكلمة النبى معنى محدد هو ذلك الرجل الذى اختاره الله من بين البشر لينبئه بالوحى ليكون رسولاً. أما كلمة الرسول فلها فى القرآن معان كثيرة هى:
• الرسول بمعنى النبى: ﴿ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين﴾ (الأحزاب 40).
• الرسول بمعنى جبريل ﴿إنه لقول رسول كريم. ذى قوة عند ذى العرش مكين. مطاع ثم أمين. وما صاحبكم بمجنون. ولقد رآه بالأفق المبين﴾ (التكوير 19: 23).
• الرسول بمعنى الملائكة: ملائكة تسجيل الأعمال ﴿أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم؟ بلى ورسلنا لديهم يكتبون﴾ (الزخرف 80). ملائكة الموت ﴿حتى إذا جاءت رسلنا يتوفونهم قالوا أين ما كنتم تدعون من دون الله﴾ (الأعراف 37).
• الرسول بمعنى ذلك الذى يحمل رسالة من شخص إلى شخص آخر، كقول يوسف لرسول الملك "ارجع إلى ربك" فى قوله تعالى: ﴿وقال الملك ائتونى به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك..﴾ (يوسف 50).
• الرسول بمعنى القرآن أو الرسالة، وبهذا المعنى تتداخل معنى الرسالة مع النبى الذى ينطلق بالوحى وينطبق ذلك على كل الأوامر التى تحث على طاعة الله ورسوله.. فكلها تدل على طاعة كلام الله الذى أنزله الله على رسوله وكان الرسول أول من نطق به وأول من ينفذه ويطيعه.
والرسول بمعنى القرآن يعنى أن رسول الله قائم بيننا حتى الآن وهو كتاب الله الذى حفظه الله إلى يوم القيامة، نفهم هذا من قوله تعالى ﴿وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله؟ ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط مستقيم﴾ (آل عمران 101) أى أنه طالما يتلى كتاب الله فالرسول قائم بيننا ومن يعتصم بالله وكتابه فقد هداه الله إلى الصراط المستقيم . ينطبق ذلك على كل زمان ومكان طالما ظل القرآن محفوظا ، وسيظل محفوظا وحجة على الخلق الى قيام الساعة..
يتبع ...
وكلمة الرسول فى بعض الآيات القرآنية تعنى القرآن بوضوح شديد كقوله تعالى ﴿ومن يخرج من بيته مهاجراً إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله﴾ (النساء 100).
فالآية تقرر حكماً عاماً مستمراً إلى قيام الساعة بعد وفاة محمد عليه السلام. فالهجرة فى سبيل الله وفى سبيل رسوله- أى القرآن- قائمة ومستمرة بعد وفاة النبى محمد وبقاء القرآن أو الرسالة.
وأحياناً تعنى كلمة "الرسول" القرآن فقط وبالتحديد دون معنى آخر. كقوله تعالى ﴿لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا﴾ (الفتح 9)
فكلمة "ورسوله" هنا تدل على كلام الله فقط ولا تدل مطلقاً على معنى الرسول محمد. والدليل أن الضمير فى كلمة "ورسوله" جاء مفرداً فقال تعالى ﴿وتعزروه وتقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا﴾ والضمير المفرد يعنى أن الله ورسوله أو كلامه ليسا اثنين وإنما واحد فلم يقل "وتعزروهما وتوقروهما وتسبحوهما بكرة وأصيلا". والتسبيح لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى وحده . ولا فارق بين الله وتعالى وكلامه، فالله تعالى أحد فى ذاته وفى صفاته ﴿قل هو الله أحد﴾.
ويقول تعالى ﴿يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه﴾ (التوبة 62)
ولو كان الرسول فى الآية يعنى شخص النبى محمد لقال تعالى "أحق أن يرضوهما" ولكن الرسول هنا يعنى فقط كلام الله لذا جاء التعبير بالمفرد الذى يدل على الله تعالى وكلامه.
إذن فالنبى هو شخص محمد فى حياته الخاصة والعامة، أما الرسول فهو النبى حين ينطق القرآن وحين يبلغ الوحى ﴿يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك﴾ (المائدة 67)
وفى الوقت الذى يأمر الله فيه النبى باتباع الوحى فإن الله تعالى يأمرنا جميعاً وفينا النبى- بطاعة الله والرسول، أى الرسالة. ولم يأت مطلقاً "ما على النبى إلا البلاغ"، وإنما جاء ﴿ما على الرسول إلا البلاغ﴾ (المائدة 99) فالبلاغ مرتبط بالرسالة كما أن معنى "النبى" مرتبط ببشرية الرسول وظروفه وعصره وعلاقاته.
بين كلام الرسول وكلام النبى
عرفنا أن مدلول (النبى) هو شخص محمد عليه السلام فى حياته وعلاقاته الخاصة والعامة وسلوكياته البشرية. أما الرسول فهو النبى محمد حين ينطق بالرسالة وحين يبلغ الوحى..
ومحمد (النبى) له كلام مع زوجاته وأصحابه، وله تصرفات باعتباره قائداً ومعلماً ورئيساً لدولة. ومحمد (الرسول) له كلام باعتباره رسولاً نزل عليه وحى الله ليبلغه للناس.. فما هو الفارق بين هذا وذلك؟.. نبدأ بمحمد الرسول وأقواله..
أقوال الرسول:
يلفت النظر تلك الكراهية الشديدة من المشركين للقرآن ومحاولتهم مع النبى أن يغير فى كلام القرآن أو أن يبدله، وكان النبى يرد على مطلبهم هذا بإعلان خوفه من عذاب الله العظيم، اقرأ فى ذلك قوله تعالى ﴿وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لى أن أبدله من تلقاء نفسى إن أتبع إلا ما يوحى إلىّ إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم. قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون﴾ (يونس 15: 16) كانوا يريدون منه أن يتحدث فى الدين من خارج القرآن على أنه دين الله، ولكنه رفض خوفاً من عذاب يوم عظيم..
ولم ييأس المشركون، أحكموا الحصار والخداع حول النبى يداهنونه ويطمعون فى أن يصلوا معه إلى حل وسط فحذره ربه ﴿فلا تطع المكذبين. ودوا لو تدهن فيدهنون﴾ (القلم 8: 9) ولكنهم استمروا فى سعيهم وكادوا أن يؤثروا على النبى ولكن عصمة الله للوحى كانت أسرع من كيدهم، وتعبير القرآن فى وصف ما حدث أقوى مما يمكن قوله، يقول تعالى ﴿وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفترى علينا غيره وإذاً لاتخذوك خليلا. ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلا. إذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا﴾ (الإسراء 73: 75)
ونرجو من القارئ أن يتمعن فى تدبر هذه الآيات ليصل إلى أى حد حاول المشركون مع النبى أن يتكلم فى الدين خارج القرآن على أنه كلام الله، وفشلوا لأن حفظ الله تعالى الوحى القرآنى فوق إمكانات البشر وفوق كيد المشركين.. وفى القرآن شهادة للنبى تبرئه وتثبت أنه لم يتحدث فى دين الله إلا بالقرآن كلام الله، وأنه لم يتقول على الله شيئاً، وهى قوله تعالى ﴿تنزيل من رب العالمين. ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل. لأخذنا منه باليمين. ثم لقطعنا منه الوتين. فما منكم من أحد عنه حاجزين﴾ (الحاقة 43: 47) فلو تقوّل النبى على الله شيئاً لم يقله رب العزة لعاقبه الله تعالى عقاباً شديداً يشهده الناس فى عصر النبى ولا يستطيعون دفعه وحماية النبى منه ﴿فما منكم من أحد عنه حاجزين﴾ وحيث أن هذه العقوبة الهائلة لم تحدث فهى شهادة للنبى بأنه بلغ الرسالة كاملة فى عصره ولم يتقوّل على الله شيئاً..
إن الدين هو لله، فالله تعالى هو الذى ينزله وحياً، وعلى الناس أن يخضعوا لهذا الوحى مهما تعارض مع أهوائهم، والرسول هو الذى يتلقى هذا الوحى ويبلغه بحذافيره ولا يملك أن يزيد أو ينقص منه شيئاً. والله تعالى قال عن خاتم النبيين عليه السلام ﴿ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل..﴾ ليبرئ ساحة النبى من التحدث فى دين الله من كلامه البشرى، وفى نفس الوقت أمره أن يقول كذا وكذا.. وهذا سر تكرار كلمة "قل" فى القرآن الكريم.
وكلمة "قل" من أهم الكلمات القرآنية وقد وردت فى القرآن 332 مرة، وهى تعنى أن هناك أقوالاً محددة أمر الله تعالى رسوله أن يقولها للناس، وتميز القرآن الكريم بكثرة ورود كلمة "قل" على نحو يختلف به القرآن عن التوراة والإنجيل اللذين بين أيدينا.
وقد بشرت التوراة التى بين أيدينا بخاتم النبيين الذى يأتى من بنى إسماعيل "يقيم الرب إلاهك نبياً من وسطك من إخوتك مثلى له تسمعون.. أقيم لهم نبياً من وسط أخوتهم مثلك واجعل كلامى فى فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به: سفر التثنية 18/5، 18".
والشاهد هنا أن الكتب السماوية السابقة نبأت بخاتم النبيين الذى ينزل عليه الوحى يقول له قل كذا. ويصبح هذا جزءاً من الوحى المكتوب، أو بتعبير التوراة "واجعل كلامى فى فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به".
وباستقراء المواضع القرآنية التى جاءت فيها كلمة "قل" نضع الملاحظة السريعة الآتية:
• أكثر ورود كلمة "قل" كان فى الحوار مع شتى الأنماط البشرية والدينية.
هناك حوار مع المشركين مثل ﴿قل: سيروا فى الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل﴾ (الروم 42)
وهناك حوار مع أهل الكتاب ﴿قل: يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم﴾ (آل عمران 64)
وهناك حوار مع المنافقين ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن قل: لا تقسموا طاعة معروفة﴾ (النور 53)
وهناك حوار مع المؤمنين ﴿قل: تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم..﴾ (الأنعام 151)
وهناك حوار مع كل البشر ﴿قل: يا أيها الناس إنى رسول الله إليكم جميعاً﴾ (الأعراف 158)
• وهناك "قل" فى الإجابة عن أسئلة المؤمنين للرسول ﴿..ويسألونك ماذا ينفقون؟ قل: العفو﴾ (البقرة 219)
• وهناك "قل" فى تشريع الدعاء والعقائد والعبادات ﴿قل هو الله أحد﴾ ﴿قل أعوذ برب الفلق﴾ ﴿قل إننى هدانى ربى إلى صراط مستقيم ديناً قيماً ملة إبراهيم حنيفاً﴾ (الأنعام 161)
• وهناك تكرار لكلمة "قل" فى الآية الواحدة ﴿قل: أغير الله أتخذ ولياً؟ فاطر السماوات والأرض وهو يُطعِم ولا يُطعَم قل إنى أمرت أن أكون أول من أسلم..﴾ (الأنعام 14)
• وتأتى "قل" لتؤكد معنى قرآنياً ورد فى آيات أخرى لم تأت فيها كلمة "قل" فالله تعالى يقول ﴿يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور. إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غداً وما تدرى نفس بأرض تموت إن الله عليم خبير﴾ (لقمان 33: 34)
وبالتوقف مع كل آية وردت فيها كلمة "قل" نتأكد أن القرآن كان يتابع النبى بإجابات مستفيضة ومتكررة عن كل شىء يحتاجه بحيث لم يكن لديه مجال أو متسع أو تصريح لأن يتكلم فى دين الله من عنده خصوصاً وأن الله تعالى منع أن يتحدث النبى فى الدين من عنده أو أن يتقول شيئاً ينسبه لله، وهذا يعنى أن أقوال الرسول وأحاديثه هى فى داخل القرآن من خلال آيات القرآن خصوصاً ما كان فيها الأمر الإلهى "قل" وفيها كل ما يحتاجه النبى والمسلمون.
وكان الرسول ينذر بالقرآن ﴿وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم﴾ (الأنعام 51)
عندما نقول { صلى الله على محمد } فقد دخلنا باب الشرك !! , لماذا شرك بالله لاننا وحسب الحديث اذا صلينا على النبي فإن الله تعالى سيصلي علينا عشرة ؟؟ اذا مالفرق بين ذلك وبين التسبيح بحمد الله او ذكر الله ؟؟؟ لافرق...!!!
واذا طلبنا من الله تعالى ان يصلي هو عليه { اللهم صلي على محمد } فمعنى ذلك شيئان :-
1- اننا نطلب منه التواصل مع انسان ميت انقطع عمله من الدنيا !!
2- اننا نطلب منه حسب الفكر السلفي ان يغفر له ويرحمه , وهذا ايضا يعني شيئان :-
2-1 اننا لانصدق سورة الفتح عندما غفر الله تعالى للنبي ما تقدم من ذنبه وما تأخر
2-2 اننا اعلى منه شأنا لنرجو له المغفرة ؟؟
لذلك اذا تمعنا في المصدر للكلمة { صلى } لوجدنا انها من ( صل ) وهي التواصل والملازمة ....
يقول تعالى { سأصليه ســـقر } اي سيلازموها
{ انهم لصالون الجحيم }
وعندما يقول سبحانه وتعالى { فأقم الصلاة لذكري } فهو قد عنى ان يبدأ التواصل والملازمة لوقت معين لتسبيح وذكر الله تعالى عبادة له .
وعندمايقول تعالى { هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور ...} معناها انه متواصل معكم الى يوم الساعة في اموركم لهدايتكم وليس معناها انه يدعو لكم بالهداية ؟؟ فالله سبحانه وتعالى لايحتاج ان يدعي بل يأمر ويوجه هذا الكون ......
وعندما يقول تعالى { ان الله وملائكته يصلون على النبي ياايها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } فلن تكون هذه الآية بحال من الاحوال دعوة الى التسبيح باسم محمد ؟؟ فهو من اغرب المعاني خطورة علينا لشركه بالله تعالى .
ان المعنى هو ان يتواصل ويلازم المؤمنون ويسلموا تسليما تاما بما اتى به النبي من قرآن كريم .
ولن يكون المعنى هو التسبيح وأخذ النبي ارباب من دون الله يحرم لهم ويحلل لهم خارج القرآن الكريم ؟؟
يقول تعالى {وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَاباً أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران80
فالصلاة لــــ : تعني العبادة
والصلاة على : تعني التواصل
فلا فائدة ترجى من الصلاة على النبي بنية ذكره قولا لنيل الحسنات فهو شرك بالله
ولافائدة من دعاء الله تعالى ان يصلي هو على نبيه الميت فهذا تواصل لافائدة لبشر منه ولاحاجة لله فيه
ولافائدة من دعاء الله تعالى ان يرحم نبيه فهذا شيء منحه الله تعالى لنبيه مقدما فلماذا الدعاء ؟؟ فإذا كان التلميذ ناجحا ومتخرجا بدرجة شرف مع التميز فما معنى ان نظل ندعوا له الله تعالى ان ينجحه ؟؟؟
ولافائدة من ذكر التشهد في الصلاة اذا ان آل محمد قد انقلب معظمهم على بعضه في الفتنة الكبرى عندما قاتلت السيدة عائشة علي ....
يقول الله تعالى {ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ }غافر12
وبالنهاية لقد غفر الله تعالى لنبيه وللمؤمنين الذين اتبعوه في عدة مواقع من القرآن , نعم لان اجتهاده الخاطىء الذي تم تصحيحه من الله تعالى لايجب ان يؤآخذ به المؤمنين فهم في حالة من عدم الاستقرار الديني آنذاك نتيجة المكائد والمعارك من الاعداء , ولم يكن النبي ليخطأ في حكم او حد من حدود الله تعالى الموجودة في القرآن :-
{لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }التوبة117
لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ..... {سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }الزخرف82
عزمت بسم الله،
الأخ الفاضل الأستاذ يوسف آدم تحية من عند الله عليكم،
جزيل الشكر على ما قدمتم لنا في تعليقكم، ولا شك أنكم ممن يرجوا وراء ذلك رحمة ربه ومغفرته، فأرجو أن تقبلوا مني بعض الذي أضع بين أيديكم.
قلتم: وما وقعوا فيه من إنكار لحجية أحاديث النبي صلي الله وسلم ناتج عن أمرين:
الأول: سوء فهمهم لمدلول (الطاعة – الأتباع) والفرق بينهما.
الثاني: تجاهلهم الآيات التي تأمر باتباع النبي.أهـ.
وضربتم لنا مثلا من كتاب الله، (يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول) النساء:42. وأنا أضع بين يديك الآية من قوله تعالى: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا(41)يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمْ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا)(42). النساء.
فما مفهومكم لقوله تعالى مما تحته الخط؟ هل يكون الرسول النبي شاهدا علينا، أم كان شاهدا على زمانه ومن بلّغ لهم الرسالة؟؟؟ فما معنى قوله تعالى في الآية (يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوْا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمْ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا)؟؟؟ فمن هو الرسول المقصود في الآية؟؟؟ وما هو الحديث المكتوم هل هو القرآن أم البخاري؟؟؟ وهل الرسول هو محمد بن عبد الله عليه الصلاة والتسليم بما جاء به أم الرسول الذي تجب طاعته بعد وفاة النبي وهو كتاب الله تعالى ( القرآن العظيم)؟؟؟
ثم قلتم: ومن هذه الآيات آية تأمر بالطاعة وهي قوله تعالي: (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ) الشعراء : 215 و 216 . لاحظ قوله تعالي (فَإِنْ عَصَوْكَ ) أليست المعصية مضادة الطاعة؟.أهـ
الطاعة الواجبة والمقصودة هنا هي في ما يبلغه الرسول عن ربه، لأن الرسول هو أول المؤمنين والمطيعين لأمر الله تعالى، يقول سبحانه: قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ(14). الأنعام.
فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمْ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ(15). الشورى.
هل ما يسمى ب ( صحيح البخاري) وغيره من الكتب يعتبر مما أُمر الرسول أن يدعو به ويسنقبم وهو مما أنزل الله وأمر أن يحكم ويعدل به؟؟؟
وقلتم كذلك: يأمر الله تعالى نبييه ورسوله بالتبرأ ممن يعصوه وهي دليل على براءة الرسول والنبي من منكري السنة ولو كانوا قرآنيون بحق لأتبعوا النبي أي أطاعوه وأحبوه أمتثالا لأمر القرآن الكريم الذي يزعمون أنهم متمسكون به.أهـ
الظاهر أن أهل السنة لم يفرقوا بين طاعة الرسول والتأسي بالرسول النبي في إخلاصه العبادة لله وحده لا شريك له، والامتثال لأوامر الله تعالى والعمل بما جاء به الرسول من عند ربه، لا بالعمل بكتاب البخاري أو الكافي...
أما المتبع لما بلَّغه الرسول وهو( القرآن ) فهو بذلك متبع للنبي ومطيع للرسول الذي أمره ربه أن يبلِّغ ما نزِّل إليه ويقول: فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمْ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ(15). الشورى.
ويقول المولى تعالى: قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ(104). يونس. فأهل القرآن لا يعبدون ما يُعْبَدُ من دون الله ولا يشركون به شَيْئا لأنهم يتبعون الرسول فهم بذلك يعبدون الله الذي يتوفاهم لأنهم أمروا أن يكونوا من المؤمنين.
شكرا مرة أخرى على المداخلة ولكم مني التحية.
تأكيدا لطرح الاستاذ ابراهيم دادي السنة الحقيقية للرسول عليه السلام هي القرآن الكريم وليس هناك شيئاً سواه وبلاضافة للأدلة القرانية التي سردها الاخ إبراهيم دادي اضيف هذا الدليل الواضح من سورة النمل والتي تؤكد أن الرسول عليه السلام كان لايتكلم في الدين من خارج القرآن
بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآَنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)
الأخ الفاضل الأستاذ يوسف حسان تحية من عند الله عليكم،
شكرا على مروركم على المقال والتعليق عليه، المشكلة كما تفضلتم أغلب المسلمين لا يفقهون ما يسمعون ولا يفقهون كثيرا مما ينطقون به، رغم أن الله تعالى مدح المستمعين القول المتبعين أحسنه فوصفهم بأولي الألباب، قال رسول الله عن جبريل عن ربه: الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمْ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ(18).الزمر.
فالقائل عند سماع ذكر اسم محمد عليه السلام ( صلى الله عليه وسلم) في نظري لم يمتثل لأمر الله تعالى (صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) بل لقد كذب وافترى على الله، لأن الله تعالى أخبرنا أنه وملائكته يصلون على النبي، ولم يخبرنا سبحانه أنه يسلم تسليما، لأن التسليم هو الإذعان والاعتراف، فقد أمر الله تعالى به المؤمنين ليسلموا تسليما لما جاء به من عند ربه، طبعا بعد الصلاة عليه، فهل يمكن أن يسلم الخالق لمخلوق تسليما؟؟؟؟
شكرا على المداخلة مرة أخرى مع تحياتي واحترامي.
الأخ الكريم الأستاذ رضا عبد الرحمن على، تحية من عند الله عليكم،
شكرا على الجهود والجهاد في سبيل الله، وشكرا لاقتباسك من كتابات الدكتور أحمد صبحي القيمة، لكن أرجو أن نكون ليِّني القلب مع من يخالفنا الرأي وذلك أسوة برسول الله عليه السلام، فلا تستوي الحسنة ولا السيئة، لذا علينا أن دفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بيننا وبينه عداوة يجب على المؤمن الطامع أن يجزيه الله تعالى الجزاء الأوفى أن يعتبر الذي بينه عداوة كأنه ولي حميم، لننظر كيف يعبِّر المولى تعالى عن الارتقاء إلى الخلق العظيم وهو أن نحاول جعل الذي بيننا وبينه عداوة كأنه ولي حميم، فكيف بمن ليس بيننا وبينه عداوة إنما اختلاف في الفهم ليس إلا، والحكم يكون يوم النشور يوم تعرض الأعمال عند مليك مقتدر. لاحظ معي أخي الفاضل الأستاذ رضا كيف يأمر الله تعالى أن نكون فيقول سبحانه: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ(34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ(35)وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(36).فصلت. ومع ذلك يمكن أن نخطئ في حق بعضنا البعض فلنستعذ بالله إنه هو السميع العليم.
شكرا على المداخلة مرة أخرى مع تحياتي واحترامي.
أخي الفاضل الأستاذ محمود مرسى تحية من عند الله عليكم،
شكرا على المداخلة وإثراء الموضوع، المشكل في نظري الكل يحب الرسول وينقسم هذا الحب إلى قسمين:
الفريق الأول: يحبون الرسول لدرجة أنهم يقبلون كل ما نسب إليه من قول وعمل، ولا يفرقون بين ما يمكن أن يكون كذبا على الرسول محمد عليه السلام، وبين ما يوافق كتاب الله تعالى والفطرة والعقل، فهم يؤمنون بما تحمله كتب ( الصحاح) بما فيها من الزبد والركام الذي حجب عنهم الوصول إلى كتاب الله والتدبر فيه، فلو أنهم فعلوا لوجدوا أنهم ليسوا على شيء، وأن ما بين دفتي ( الصحاح) أغلبه كذب على الله ورسوله رغم أنهم يتلون القرآن، (يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمْ الْكَاذِبُونَ)(18). المجادلة. فهم بذلك يظلمون الرسول ويظلمون أنفسهم، ويعطون الفرصة لأعداء الله أن يستهزئوا بدين الله ورسوله.
أما الفريق الثاني: فهم يحبون الرسول عليه السلام حبا صادقا، فهم لذلك ينزهونه من التقول على الله، ومخالفة أمره والحكم بغير ما أُنزل عليه من الكتاب، فلا يصدقون كتاب البخاري ولا الكافي ولا غيرهما، إلا ما يوافق كتاب الله تعالى ولا يتناقض معه، ويأخذون التشريع مباشرة مما شرعه الله في الكتاب ويكونوا بذلك متَّبعين الرسول وما جاء به من عند ربه.
ختاما يجب أن يعلم المؤمنون أن جميع الكتب دون استثناء واحد منها فيها الغث والثمين، والعقل والفطرة والرجوع إلى كتاب الله تعالى الذي لا ريب فيه هو الميزان وهو الوحيد الذي فيه النجاة من عذاب مقيم. (أي دائم ) . قال رسول الله عن الروح الأمين عن الله سبحانه: وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمْ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ(68). التوبة.
وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ(21). إبراهيم.
شكرا على المداخلة مرة أخرى مع تحياتي واحترامي.
أخي الفاضل الأستاذ احمد المندني تحية من عند الله عليكم،
شكرا على المداخلة القيمة وتحتاج إلى نقاش هادئ، ففيها ما نستفيد مما كتبت أناملكم، المشكل الحقيقي هو منذ خمسة عشر قرنا لم يفهم المؤمنون معنى الصلاة على النبي والتسليم، فتجدهم يرددون كلاما لا علاقة له بأمر الله تعالى بالصلاة على النبي والتسليم، فهم يردُّون على الله تعالى قولا غير مفهوم بل فيه جرأة إذ يقولون ( اللهم صلي على محمد وسلم تسليما كثيرا) فهل هذا هو المطلوب من المؤمنين أن يصلوا على النبي ويسلموا؟؟؟ أما العبارة الأخرى التي لا علاقة لها بالاستجابة لأمر الله بل فيها بلادة وعدم العلم بما يقولون فهل ( صلى الله عليه وسلم ) هي استجابة لأمر الله تعالى، أم تعتبر تحصيل الحاصل، لأن الله تعالى قد أخبرنا أنه وملائكته يصلون على النبي، ثم أمر المؤمنين أن يصلوا عليه ويسلموا تسليما، فما لكم أيها المؤمنون لا تفقهون حديثا ولا قولا؟؟؟؟
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنْ الْجِنِّ وَالْإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ(179). الأعراف.
شكرا على المداخلة مرة أخرى مع تحياتي واحترامي.
أخي الفاضل عبدالله أمين تحية من عند الله عليكم،
شكرا على المداخلة وتذكيرنا بقول الله تعالى الذي لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقهم الله ينفقون وهم الذين يؤمنون بما أنزل على محمد وهو الحق وما أنزل من قبله وهم بالآخرة هم يوقنون، ولم يقل سبحانه ( وهم بالآخرة مؤمنون) لأن اليقين يجعل المتيقن متيقنا لا شك في ذلك ولا مراء، قال رسول الله عن جبريل عن الله تعالى: الم(1)ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2)الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ(3)وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ(4)أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(5)إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(7)وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ(8)يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ(9)فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ(10). البقرة.
هذا حكم من الله تعالى على الذين كفروا سواء أنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمان بالغيب.
شكرا على المداخلة مرة أخرى مع تحياتي واحترامي.
الصلاة على النبي لا يمكن أن ينكرها أحد لنها ذكرت في آية قرآنية ، ولكن ما يقصده الأستاذ دادي هو كيفية الصلاة على النبي وأنها ليست مجرد صلاة قولية نرددها كلما ذكر اسم النبي الكريم ، عليه الصلاة والسلام ، ولكن كما نعرف جميعا تكون باتباع الرسالة وتنفيذ ما جاء بها من أوامر والابتعاد عن كل ما نهى عنه ، لكن كعادة البشر المتأصلة في عدم الاهتمام إلا بالشكل الظاهري وضرب عرض الحائط بمضمون الطاعة فنحن ليل نهار نصلي على النبي قولا، لكن هل ننفذ ما جاء برسالته إلينا " القرآن " فالصلاة على النبي مثلها مثل كل العبادات من صلاة وزكاة وصوم حج نهتم للشكل الخارجي المظهري ونختلف ونتعارك حوله ونجعله شغلنا الشاغل بل هدفنا الأساسي، وننسى الأساس وهو التقوى !! اقرأ معي هذه السورة القصيرة سورة الماعون التي تعرف " الذي يكذب بالدين " تعريفا دقبقا :" أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ{1} فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ{2} وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ{3} فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ{4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{5} الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ{6} وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ{7}
الأخت الكريمة الأستاذة عائشة حسين تحية من عند الله عليكم،
شكرا لك على المداخلة والتوضيح،
فعلا لا يمكن أن ينكر المؤمن أمر الله بالصلاة على النبي، لكن كيف يكون ذلك؟ وكيف نسلم تسليما؟ وليس سلاما؟ وبماذا نسلم هل بما جاء به الرسول ( القرآن) أم بما جاء به الرواة عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام؟؟؟
شكرا مرة أخرى على المداخلة ولكم مني التحية.
أخي الفاضل يوسف حسان تحية من عند الله عليكم،
أكرمك المولى تعالى على مساندتك بأن الرسول متجسد بالقرآن، في الحقيقة لا يمكن أن يفهم ذلك إلا أولي الألباب الذين يعقلون، ففي كتاب الله تعالى آيات كثيرة تدل على أن الرسول بعد موت النبي هو القرآن الذي لا يموت إلى أن تبدل الأرض غير الأرض والسماوات. ومن بين الآيات كذلك التي تدل في نظري بوضوح لا ريب فيه مع الآية أتي أكرمتنا بها مشكورا، أن الرسول الذي يجب اتباعه هو كتاب الله تعالى ( القرآن) هي قوله تعالى: وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(101). آل عمران.
شكرا لك كرة أخرى على المجهود مع تحياتي.
بعض الأحاديث المتناقضة مع القرآن العظيم. ( وعود الشيطان وأمنيات الشيا
الصراع داخل دين التصوف السني التعليقات في زاوية الرواق
بعض الأحاديث المتناقضة مع القرآن العظيم (رجم الزانية والزاني رجما بال
قال أبو هريرة وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا
الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُوْلَ
الدعاية العالمية للصلاة على النبي وأقول هل فعلا نحن نصلي على النبي كما
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ
دعوة للتبرع
اسماعيل بن ابراهيم: هل عاش اسماع يل فى مكة ؟ وهل كانت مكة موجود ة ...
تعليق عن ( آل عمران): بسم الله الرحم ن الرحي م عزي زى الدكت ور ...
الصلاة بغير العربية: حاليا في العال م المعر وف بالاس لامي يصلون...
برجاء قراءة ما نكتب: ---------- ---------- ---------- ---------- ---------- عزيز ي ...
الفاتحة فى الصلاة: لم يدرك قراءة الفات حة مع الاما م فهل تُحسب...
more
الأستاذ الفاضل /ابراهيم دادي السلام عليكم ورحمة الله لقد ذكرت هذا الرأي عن العلماء واختلافهم في مقالك .
"واختلف العلماء في الصلاة على النبيّ صلى الله عليه وسلم في تشهد الصلاة المفترضة هل هي واجبة أم لا؟ فذهب الجمهور إلى أنها فيها سنة مؤكدة غير واجبة . قال ابن المنذر : يستحب أن لا يصلي أحد صلاة إلاّ صلى فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن ترك ذلك تارك فصلاته مجزئة في مذهب مالك وأهل المدينة وسفيان الثوري وأهل الكوفة من أصحاب الرأي وغيرهم " وشذّ الشافعي فأوجب على تاركها الإعادة مع تعمد تركها دون النسيان "،
وهناك سؤال لمن يؤكد ويلزم بذكر إسم النبي عليه السلام في الصلاة وفي النداء لها أليس في هذا شرك وعدم جعل الوحدانية لله تعالى وحده ، فالصلاة يجب أن لا يذكر فيها إلا إسم الله تبارك وتعالى لأنها مناجاة من العبد لربه وخالقه فلماذا إدراج إسم النبي فيها والتأكيد والتصميم على ذلك ، بل والأهم من ذلك أنهم حكموا على الصلاة بدون ذكر النبي والصلاة عليه فيها أنها أنها غير مقبولة ويجب إعادة الصلاة مرة أخرى
لقد صدق فيهم قول الله تعالى {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ }يوسف106