تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: سد النهضة وتغيّر المناخ.. “عربي بوست” يتتبع بالبيانات كيف تواجه مياه مصر تهديداً مزدوجاً؟ | خبر: شركات الأدوية تطالب برفع أسعار 1000 صنف والصيدلي يتحمل الخسائر وحده | خبر: انتقادات حقوقية ضد مصر لتجاهلها توصيات أممية بشأن التمييز وانتهاكات حرية الدين | خبر: تشاؤم واسع يسود الأسر المغربية بشأن الأسعار والمعيشة والتشغيل | خبر: إضراب 30 سجيناً سياسياً عن الطعام في مصر... وتسريب رسائل صادمة | خبر: إيكونوميست: الهجمات الحوثية ضد السفن تعود من جديد وصعوبات في منعها | خبر: صندوق النقد ينتقد هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري وتصاعد الديون | خبر: دول الساحل تشتعل مجددا ونصرة الإسلام والمسلمين تهدد عواصمها | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد |
يبدو أنه المخرج الوحيد:
منــفــذ النجاة

يحي فوزي نشاشبي Ýí 2016-02-23


بسم  الله  الرحمن الرحيم

منــفــذ   النجاة

 

راودتني  تلك  العطور  و" البخور" الطيبة  المضيافة  المنبعثة من ذلك  الدكان، وبدون  كبير  مقاومة  وجدت  نفسي  بين  مختلف  المعروضات المغرية، من قارورات عطور  وأعشاب  طبية  وجو  مفعم  بعنبر  ومسك  بلونيه  الأبيض  والأسود، وترحيب وابتسامة على محيا  ذلك  الشاب  الودود.

وسرعان ما تطور الحديث بيننا إلى أسئلة  التعارف. أما السؤال  الذي  لفت انتباهي،  ولعل حتى شيئا من الغرابة !فهو السؤال عن المنطقة  الأصلية  التي  جئت منها  زائرا، وعلى قاطنيها،  بل حتى على منهجهم  ومذهبهم في الدين. وأعترف وأقر أن  كل  ذلك  كان  بكل بساطة وبدون أدنى خلفية، وبكل ما  في  كلمة  " براءة " من معنى.

وحاولت، وبنفس الأسلوب  البسيط ، الودود، البرئ، أن  ألفت انتباهه  إلى  جزئية  في  موضوع  هام،  وهام  جدا،  إن لم يكن  خطيرا جدا- حسب  اعتقادي- ألا  وهو  ذلك الشعور الذي  توحي  به  بعض  الآيات  القرآنية. وقد خلص حديثنا حولها، وبعد تأملها وتدبرها معا على عجل، بأن المقصود منها ، من المرجح  ومن المعقول أن يكون :  أن  لكل  مسلم أن يطمئن  إلى  المذهب  الذي  ينتمي  إليه  في كيفية وأسلوب  عبادة  الخالق سبحانه  وتعالى،  مع الإقرار معا  أن ليس هناك  أدنى  دخل  لأي  كان في اختيار مذهبه  وانتماءاته ،  بل إن كل ما هنالك  هو : أن الشخص فتح  عينيه في وسط  صيّره  هو  كما  هو،  في اعتقاده وممارساته  الدينية ، وله  كامل الحق أن يمارس ذلك الموروث  بكل  اطمئنان  وتفاؤل  ورجاء   شريطة أن يحمي اطمئنانه  ذلك، ورجاءه، من أي  سوء، وأن يعمل جاهدا  في تطعيمه وتعقيمه وتطهيره، حتى لا يصاب بما  ينخره  أيّ  " فيروس" من الداخل، وأن يروض قلبه  ترويضا  باستمرار،  بدون  ملل  ولا  كلل،  حتى تنبت فيه تلك " العضلة " التي تجعله مسلما حقا  ومؤمنا ، و حريصا  بل ومستميتا استماتة لا هوادة  فيها  في  سبيل  أن  لا  يبخس أشياء  جاره،  ذلك المسلم  المؤمن  مثله  بالله  العلي العظيم،  لكن  بشئ  قليل  أو  كثير من وجهات نظر، بل وحتى  من  ممارسات مختلفة، وأن يعتقد جازما أن كل تلك  السبل تؤدي  إلى الله  العلي  العظيم  الرحمان الرحيم،  ودائما شريطة  أن  يكون المرء جادا  ومخلصا  في  جهاده.

وعند خروجي من المتجر، وَعـَدْتُ ذلك  الفتى الذي أظهر  ذلك  الإهتمام، بأني  سآذكره  بالآيات  القرآنية  التي  يبدو  أنها  هي  الحاسمة، وأن  في الأمر  خطورة.    

وهكذا، وبفضل الوسيلة  العلمية  الإلكترونية  التي  حبا  الله  بها عصرنا  هذا، ازددتُ  اندهاشا  لمّا  تأملتُ  الآيات  التاليــة :

( والذين  جاهدوا  فينا  لنهدينهم  سبلنا ).العنكبوت 69.

( إن الذين  فرقوا  دينهم  وكانواشيعا  لستَ منهم  في  شئ  إنما  أمرهم  إلى الله  ثم  ينبئهم  بما  كانوا  يفعلون ).

( واعتصموا  بحبل  الله  جميعا  ولا  تفرقوا  واذكروا  نعمت  الله  عليكم  إذ  كنتم  أعداء  فألف  بين  قلوبكم  فأصبحتم  بنعمته  إخوانا ... ) 103 سورة آل عمران.

ولعل  الفهمَ  يكون  مصيبا  وصحيحا، عندما  نفهم  منها  أن الله  ينصح  عبده  ورسوله، أو ينبهه، أو حتى  يحذره  تحذيرا، من مغبة  الإنجذاب  والوقوع  في  درك أولئك الضالين الفاسقين  الذين  وجدوا  نفسهم  سائرين سياق أسلوب ما، أو طريقة، أو كيفية ما. ولكنهم  لم  يكفهم  أنهم  وصفوا طريقتهم  واتخذوها  طريقة  ما  أو مذهبا  ما، وتشيعوا  لها أو له ،  وأسرفوا  في  ذلك ، وتحمسوا، وتجاوزا  الحدود،  وفرحوا  بما  لديهم، وحسبوا أنهم  يحسنون  فهما  واعتقادا وصنعا،  أسرفوا  في  ذلك  إلى  درجة  الزهو، وأمعنوا  في  ذلك  إلى  درجة  عدم  التورع  في  تذوق  ذلك  الطعم  الفاسد،  ذلك  الطعم  الذي  يغمرهم  وهم  يسخرون  من  ذلك   المؤمن المجاور أو المقابل،  المحكوم  عليه  من طرفهم بالضلال،  لا  لشئ  ارتكبه،  إلا  لكونه  مؤمنا  هو  الآخر،  لكن  بشكل  ثان،  وهكذا     حالة  جميع  مؤمني  تلك  المذاهب  وتلك  النحل  والملل  إزاء  بعضها  بعضا.

ولعل  تحذير الله  الموجه  لعبده  ورسوله  يعني  ما  مفاده : أنت لستَ  منهم في شئ ولا  ينبغي  لك  أن تنحدر معهم  إلى  ذلك الدرك الأسفل،  لأنهم  بتلك  المواقف  التي  وقفوها  مرقوا  من  الدين  وفسقوا .

أليس في هذا الفهم  شئ معتبر من الحقيقة ؟سرفوا  في  ذلط

  أليس  تــجاهل  هذه  الحقيقة  هو الذي  يجعلنا نرى  والأسف  يملأنا ما نراه  في مــشارق الأرض  ومغاربها مـن  أحوال  المؤمنين ؟  تلك  الأحوال  المتراكمة  في انحرافها  منذ الــوهلة الأولى، منــذ رحيل عبـد  الله  ورســوله (عليه الصلاة والتسليم ؟).

 

والمخرج  من  هذا  المأزق ؟  ألا  يمكن  أن  يكون في  التمسك   بحبل  الله؟ وعلى الأقل أن  يحترم  كل  مذهب المذهب  المجاور  المقابل، ولا  يتخذه  هزؤا ، ولا  يسخر من معتنقيه، ولا  ينعته  بالضلال  ولا  يحكم  عليه  بالخسارة. وهذا السلوك الحضاري:  ألا  يكون  هـــو  المــنفذ  الوحيد ؟  منفــذ  النجاة ؟  وبمثابة  التعبير  بأن  هناك  النية  المخلصة  الرامية  إلى  الإعتصام  بحبل الله ؟

اجمالي القراءات 9661

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   ربيعي بوعقال     في   الثلاثاء ٢٣ - فبراير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80565]

سلام عليكم ـ أخي فوزي نشاشبي ـ أرى أنكم ضيقتم واسعا.


      عن مقالكم أقول: مبتدأ رائع ، وجهد مشكور، أما المختتم فمخيف  حقا، وأحسب أن ضرره  أكثر من نفعه...  أخي الكريم أحسست بألم  (هنا !) ووجدت كأنك تريد أن تسكتنا .. فنحن ننتقد ولا نسب أحد، نحترم الأشخاص أما أراؤهم التي  ـ نعتقد  ـ أنها ـ مخالفة للشرع فنردها بالأسلوب المناسب لها، فإن كانت ـ مثلا ـ سخيفة نسخر منها ، وإن كانت من زبالات الأدهان نحرقها ثم ننسفها، وإن كانت مضحكة أو من صنع مهرج  فنحن نضحك دون حرج ،  ومن شاء أن يبكي فليبكي ولا حرج أيضا... والغرض  ـ كما تعرف ـ لا يتبدل ولا يختلف، وهو : بذل الجهد لنصرة القضايا العادلة، وكسر الأصنام، وإبطال التشبه بالأنعام ، وإرشاد الأنام إلى ما فيه صلاح أمة الإسلام، ليسود السلم والسلام.



     وأنت تعلم  ـ يا صديقي ـ أن الإ ختلاف واقع لا محالة ولن تقدر على إزالته لأنه سنة من سنن الوجود، إنما ـ جاء ـ النهي عن التنازع والخصام، ونحن تحترم الناس كل الناس وليست لنا خصومة شخصية مع أي إنسان (( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ...)).



    قالوا : لحوم العلماء مسمومة .. قلت: لحم البشر محرم كله بإستثناء المخ ، لأن الأمخاخ ليست معصومة .



Du choc des idées jaillit la lumière



وأذكرك وإخواني بقصة إبراهيم ـ عليه السلام ـ  يوم قال : (( ... بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ...))



شكرا أخي الكريم ، ودمتم في رعاية الله وحفظه.



2   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   الأربعاء ٢٤ - فبراير - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[80571]

الأستاذ ربيعي


المحترم الأستاذ   ربيعي 



ليس بوسعي إلا أن أعتبر وأقدر اهتمامكم بالموضوع  وأحترم ما  تذهبون إليه . هذا من جهة ، وكأني  لم  أوفق  في توضيح تساؤلاتي، علما أن المقال عبارة عن تساؤلات  مباشرة . ومن جهة  أخرى، كأنكم متفقون معي في ما أراه، وعليه، فإني أرجح أنكم عندما  تتدبرون  وتتأملون الآية  التالية  (إن الذين  فرقوا  دينهم  وكانوا  شيعا  لست  منهم  في  شئ  ...). عندها،  قد تفهمون أن الله  ينصح أو يحذر عبده  ورسوله . وبالتي  ينصحنا أن لا  نفرق  ديننا وأن لا نتفرق  فيه ،  وفي  موضع  لآخر ينحنا أو يأمرنا بأن  نعتصم  بحبل الله   جميعا  .... وماذا عسانا  نقول أو نعل  أو تتصرف  عندما تفتح أعيننا  ونرى  ما  نحن  فيه  من شتى الملل  والنحل  والمذاهب  والفرق  والحكم بأن   السبعين  خاسرة  والواحدة الفرد هي الناجية ؟ وما إلى  ذلك  مما  لا  إسم  له ؟ 



وباختصار  فإني لم أوفق  إلى معرفة  إثارة  عدم  الموافقة ؟



 



ودمتم موفقين ...  وشكر  الله   سعيكم  وإخلاصكم .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-10-28
مقالات منشورة : 302
اجمالي القراءات : 3,563,233
تعليقات له : 403
تعليقات عليه : 415
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco