تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | خبر: حصاد قهر سجون مصر: 426 انتهاكاً حقوقياً في مايو 2025 | خبر: أفضل 10 جامعات لتوظيف الخريجين عالميا.. أين تقف الجامعات العربية؟ | خبر: تغيظ الأعداء.. مقتدى الصدر يدعو لمليونية لمبايعة علي بن أبي طالب في عيد الغدير | خبر: نزوح عمالة مصر... هروب إلى الخليج والربح السريع يُفرغ السوق من المهارات | خبر: 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب | خبر: الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة | خبر: الفاينانشال تايمز: حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها | خبر: مصر: منظمة حقوقية توثق تعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة | خبر: حملة دولية تضامناً مع ليلى سويف ومناشدات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح | خبر: ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود | خبر: العاهل المغربي يعفو عن 1526 محكوماً بمناسبة عيد الاضحى سعد اليعقوبي | خبر: في ذكرى النكسة... هزائم بلا حساب وتاريخ يُعاد بلغة الإنكار | خبر: واشنطن تفرض عقوبات على 4 قضاة في المحكمة الجنائية الدولية | خبر: منتخب الأردن يحقق إنجازا تاريخيا ويتأهل إلى كأس العالم لأول مرة | خبر: تعرف على كلفة الحج في الدول العربية |
تعلمت من موقع أهل القرآن:
فى سبيل التاج

منيرة حسين Ýí 2015-05-03


الصراع السياسي لا يمكن تفاديه ، حتى فى داخل النظام الحاكم ، وكل مشتغل بالسياسة يرى نفسه أحق من الآخرين بالتقدم إلى منصب الصدارة وفى خارج النظام هناك قوى سياسية ترى نفسها الأحق بالحكم ولا ترى فى النظام الحاكم إلا العيوب دون أي إيجابية .

كل ذلك وارد ومفهوم طالما يدور الصراع فى نطاق السياسة وبهدف معروف ومكشوف هو الحكم والجاه والسلطة وحب الظهور .. بل أقول كل ذلك جائز حتى لو استباح كل فريق لنفسه خداع الجماهير بأنه يسهر على رعايتها ويناضل من أجلها ويعمل لصالحها ويهب حياته وعمره فى سبيلها ..

يجوز ذلك فى لعبة السياسة طالما يتم بأدوات دنيوية ومطامع دنيوية أما الذي لا يجوز فهو إقحام الدين فى تلك الألاعيب التي يعلم الجميع أن الهدف منها هو استخدام الدين للمتاجرة به للارتزاق الدنيوي .. ليس إلا ..

إن الفرقاء السياسيين حين يستخدمون الدين فى صراعهم السياسي يرتكبون خطايا دينية وسياسية ويدخلون منطقة ملغومة لا يخرجون منها .. إذا أن النصوص الدينية يسهل تطويعها بالمقدرة الفذة لعلماء السلطة المحترفين وخصومهم من محترفي الدجل الديني السياسي ، مما يؤدى فى النهاية إلى ضياع هيبة التنزيل بل وربما اختفاء الثقة فى الدين نفسه ، طالما يصدق الناس ما يلقى إليهم من استشهادات دينية منمقة ولكن مبتورة أو مزيفة ..إن من السهل على علماء السلطة الاحتجاج بالآيات التي تتهم الخصوم بأنهم خوارج مفسدون فى الأرض يحاربون الشرعية وجزاؤهم أن يطبق عليهم حد الحرابة وفى المقابل يستطيع الشيوخ المناضلون الاحتجاج بالظلم ويرفعون لواء التكفير للسلطة الحاكمة بل والمجتمع وما يتبع ذلك من فرضية الجهاد ..

والحوار السياسي يستطيع دائما أن يصل إلى نقاط التقاء ، بل أن كل المشاكل والمفاوضات " الدنيوية " يمكن فيها الوصول لحل وسط ، والسياسة بالذات هي "فن" الممكن فى الزمن المستحيل ، " فن " أن تقنع الآخرين بأنه ليس من الضروري أن يكون مجموع الثلاثة والاثنين يساوى خمسة قد يساوى خمسة وقد يساوى ستة حسب الظروف والمصالح ..

هذه المرونة السياسية تضيع تماما إذا تلاعبت السياسة بالدين وأصبحت النصوص الدينية المقدسة " أو التي توصف بذلك " هي الفيصل فى الموضوع ، عندما يتمسك كل فريق بما لديه من براهين تبلغ عنده  مرتبة الاعتقاد ويعتبر التنازل عنها كفرا وإلحادا .. لذلك يتمسك بنفي الآخر ومصادرته تماما ، أي يحكم عليه بالإبادة التامة والتصفية النهائية . والنتيجة استمرار الصراع إلى ما لا نهاية ، وحتى لو استطاع فريق الانتصار وإبادة خصمه ماديا فإن الخانعين من الأسرى سيضطرون لإعلان التوبة باللسان ويستمرون فى التآمر تحت الأرض .

وتلك هي المحصلة النهائية لإقحام الدين فى ألاعيب السياسة ..

إن الدين إيمان والإيمان أمن وسلام .. وشريعة الدين تأمر بالعدل والإحسان .. وغاية البشرية فى كل زمان ومكان هي الوصول للأمن والإسلام والعدل والإحسان والسمو الخلقي .. والرسالات السماوية نزلت بكل هذه المعاني العظيمة وبكل اللغات ، والسياسة إذا أفلحت حققت ما يصبو إليه البشر من الأمن والسلام والعدل والإحسان .. ويمكن للسياسة أن تحقق ذلك بدون شعارات وبدون التمسح بالدين لأن الضمير البشرى قد استقرت فى داخله كل تلك المعاني السامية .. ولكن الخطورة أن يتمسح حاكم بالدين فيصل إلى الاستبداد وأن يكون حاكما مولها ، أو يتسربل ثائر بالدين ويخدع الجماهير بالجنة الموعودة بينما هو يدخر لهم الظلم والاستبداد وسفك الدماء . إن الخروج من هذا المأزق يتمثل فى أن نتصارع سياسيا بأدوات السياسية وأن يظل الدين فى مكانه السامي العالي بعيدا عن أهوائنا وطموحاتنا وتفسيراتنا ، فذلك أطهر للدين وأسلم للسياسة ويكفى الإسلام العظيم ما ألحقه به فقهاء السلطة منذ العصر العباسي .

اجمالي القراءات 7154

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-02-13
مقالات منشورة : 30
اجمالي القراءات : 527,860
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 54
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt