تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: توقعات محققة وغرق محتمل للإسكندرية والدلتا بسبب التغيرات المناخية بحلول 2100 | خبر: أبحاث جديدة تكشف نتائج واعدة بشأن علاج سرطان القولون والمستقيم | خبر: في أول انتقاد علني، ماسك يصف مشروع قانون ترامب الضريبي بـبشع والمثير للاشمئزاز | خبر: اللاجئون الفلسطينيون في العراق يطالبون بوقف الإجراءات التمييزية ضدّهم | خبر: لماذا يخشى المصريون من طرح أصول الوقف أمام الخواص؟ | خبر: مدن فارهة في صحراء مصر... والنيل في خدمة الأثرياء | خبر: محمد صبري سليمان.. كشف هوية منفذ الهجوم على مسيرة لليهود بولاية كولورادو الأمريكية | خبر: التنقيب غير المشروع وإهمال المواقع الأثرية... أزمة متجدّدة في مصر | خبر: بيراميدز المصري يُتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه | خبر: أكبر هجوم مسير على القواعد الجوية الروسية زيلينسكي يعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على المطارات ال | خبر: الحكومة تعلن رسميا إنشاء مدينة عملاقة غرب القاهرة بتكلفة تريليون جنيه | خبر: إسرائيل تمنع زيارة أوّل وفد وزاري عربي للضفة الغربية منذ 1967، وحماس تردّ على مقترح ويتكوف | خبر: مصر: القضاء يحدّد يوم 9 سبتمبر للنظر في دعوى وقف تسليم تيران وصنافير | خبر: القضاء المصري ينظر عزل وزير التعليم بسبب مؤهلاته في سبتمبر | خبر: الأردن يوقف استقدام العمالة الوافدة فهل يملأ المواطنون الفراغ؟ |
أدب الحوار الإبراهيمي مع والده.

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2015-04-06


أدب الحوار الإبراهيمي مع والده.

 

عزمت بسم الله،

 

إن المتتبع للحوار الذي جرى بين النبي الصديق إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء السلام،  وبين والده، الذي جاء في أحسن الحديث، كان قمة في الاحترام والأدب، مع الوالد الذي يعبد الشيطان وما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنه شيئا. قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا(41)إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا(42)يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا(43)يَاأَبَتِ لَا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَانِ عَصِيًّا(44)يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَانِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا(45). مريم.

نلاحظ أن الله تعالى بدأ قصة هذا الحوار بقوله: (قَالَ لِأَبِيهِ). وكان من الممكن أن يبدأ قصة حوار إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، مباشرة، فيقول إبراهيم لأبيه مثلا: (لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا). لكن قمة خلق واحترام إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، لأبيه فقد بدأ حواره خافضا جناحه ومتواضعا، رغم أنه يعلم أنه أوتي من العلم ما لم يؤت أبوه، ومع ذلك كان يخاطبه باحترام، فكان يقول في كل مرة: (يَاأَبَتِ) لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا. (يَاأَبَتِ) إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا. (يَاأَبَتِ) لَا تَعْبُدْ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَانِ عَصِيًّا.( يَاأَبَتِ) إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَانِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا.

بعد هذا الرجاء من إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، لأبيه ليتخلى عن عبادة الشيطان وما لا ينفع ولا يضر ولا يغني شيئا، كان جواب أبيه غليظا فظا: قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْراهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا.

رغم هذا الرد العنيف من الوالد، إلا أن إبراهيم عليه السلام وحبه لوالده لم ييأس من دعوته ولم يغير أسلوب خطابه المحترم الهادي فأجابه: قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا. وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا. (48). مريم.

وأعتزلكم وما تعبدون من دون الله تعالى، لم يخاطب إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، والده إلا بالحسنى والاحترام رغم تهديده له بالرجم وهجره، فاختار اعتزالهم وما يعبدون من دون الله تعالى.

 

وحتى ( واعتزلكم) كان فيه نوع من الهدوء والاحترام بعيدا عن أي تشنج...

ولعل إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، كان يتصور مدى صعوبة تحول الإنسان عن ما وجد عليه آباءه. قَالُوا يَاصَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَذَا أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ(62). هود.  وعن شعيب كذلك في نفس السورة (87).

 

وقد جاءت التعليمات بعدم سب الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله تعالى. وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(108). الأنعام.

المهم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون، فلا دخل للمخلوق في الأمر أبدا، لا حكم بالردة ولا أي شيء. وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا(29). الكهف.

 

أما ما يحدث من غل وبغضاء وفتن بين المسلمين أنفسهم فحدث ولا حرج...

 

فهل لنا في هذه القصة عبرة ؟؟؟ فنخاطب الناس بالحسنى واللين، ونختار الكلام اللطيف الجميل، حتى لو أساء إلينا مستمعنا ومخالفنا، فنعتزلهم إذا كانوا يعبدون من دون الله تعالى أوثانا، مثل أتباع البخاري والكافي وغيرهما، ولا نؤذيهم بما لا يرضى من القول، لأن الله تعالى بما يعملون محيطا قال تعالى: لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا(148).النمساء.

يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ(27).إبراهيم.

 

ونرجو المولى تعالى أن يهدينا إلى الطيب من القول قال رسول الله عن الروح الأمين عن ربه: وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنْالْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ(24). الحج.

إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا(19).الحج.

والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.

 

 

   

 

 

    

اجمالي القراءات 10014

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 11,772,340
تعليقات له : 2,038
تعليقات عليه : 2,935
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA