انفصال الجنوب السوداني:
المشروع القومي وانفصال الجنوب السوداني

زهير قوطرش Ýí 2011-01-09


 

 

المشروع القومي العربي وانفصال جنوب السودان.

 

من المؤسف حقاً أن نقرأ ونسمع من بعض مفكري المشروع القومي العربي ,ما يكتبونه ,وما يصرحون به من خلال الفضائيات ,حول موضوع انفصال جنوب السودان عن شماله ,الذي وبغض النظر عن أرائهم الغريبة والعجيبة هو خطوة حضارية ,تم الاتفاق عليها بين نظام الحكم في الشمال الذي جاء إلى الحكم في الانتخابات الأخيرة بطريقة ديموقراطية ,و&Atacute;ة ,وأيضاً الحكم في الجنوب الذي استلم مقاليد السلطة بعد انتخابات ديموقراطية.

وبنتيجة اتفاقيات سياسية موقعة بين الطرفين وبرعاية خارجية أو داخلية ,تم الاتفاق على الاستفتاء في الجنوب ومباركته.

 لماذا يتباكى المثقفون القوميون ,ويعتبرون ذلك خطوة تآمرية هدفها تقسيم الأمة العربية إلى دويلات  من قبل الصهيونية وأمريكا.

كنت أتوقع من المثقفين القومين أن لا يعلقوا فشل مشروعهم القومي في السودان الآن على القوى الخارجية ,والسبب في ذلك أن القوى الخارجية ,لا تتدخل إلا إذا سنحت لها الظروف والعوامل للتدخل بفعل سياسة خاطئة للحكم في الدولة المعنية أو بفعل فكر إقصائي للمثقفين في الوطن للمكونات القومية والاثنية .

سؤالي الذي أطرحه دائماً ,أين كان وأين هو... المشروع القومي العربي الممثل بمثقفيه ,عندما  همشت أو تهمش كل المكونات القومية والإثنية التي تعيش في الوطن العربي ,أين كانوا عندما أُعلنت الحرب الجهادية  العربية الإسلامية من قبل حكومة الشمال على الكفرة من أهل الجنوب(بمباركة عربية وإسلامية من أجل تعريب وأسلمة الجنوب وأخذ الجزية منهم وهم صاغرون) ,وراح ضحيتها مئات الألوف .

 في أثناء هذه المرحلة كانت وعلى أرض الشمال تعقد الندوات والمؤتمرات من قبل المفكرين العرب والإسلاميين ( المؤتمر العربي والإسلامي) لدعم هذه الحرب  ومباركة إخضاع الجنوب لسلطة الشمال.وقد حضرت أنا شخصياً واحدة من هذه المؤتمرات ,وقد شاهدت بأم عيني وسمعت ما يقوله جهابذة الفكر القومي والإسلامي الذي كانوا يفضلون تطهير الجنوب عرقياً حتى يحافظوا على وحدة السودان العربية والإسلامية .

من خلال زياراتي المتكررة للسودان ,وتعرفي على أهل السودان الذين هم براء من سياسة الإقصاء والتهميش,لكنهم مع كل أسف اضطروا إلى الخضوع لسياسات الأنظمة الحاكمة ,مثلهم مثل كل الشعوب العربية ,الذين لا حول لهم ولا قوة.

كان الجنوبيون منهم يؤكدون لي مقولة لخصت كل هذا الصراع  بقولهم :

( العرب يكرهوننا) ......(المسلمون يكرهوننا)

لم يقل أحد منهم أنهم هم يكرهون العرب أو يكرهون الإسلام ,بل المسلمون يكرهوننا.

هذه هي الحقيقة المرة ....الكره من بعض مثقفي المشروع القومي العربي والإسلامي  , كرههم  حتى في أوطانهم لغير العربي والإسلامي.....والكره الذي أعنيه ,ليس التصريح بالكلام ,أبداً ...بل هو  الدعوة إلى تهميش هذه المكون الذي في كثير من الأحيان هو الأصل على هذه الأرض ,وعدم الاعتراف بالحقوق القومية والاجتماعية له  ,تحت حجة الخوف من الانفصال .

سينفصل الجنوب ...وهذه حقيقة لا ريب فيها . والمهم الآن ماذا بعد الانفصال!!!!!

هل سيحارب  الفكر القومي العربي الجنوب ويعزله لأنه انفصل عن الجسم العربي,أم سيسعى للضغط على الشمال ,من أجل المساعدة لقيام دولة الجنوب لكي تستقل  بشكل حقيقي وفعلي  وتبني دولتها الديمقراطية  بمساعدة الشمال  حتى ولو كلف هذا الكثير من التضحيات , ومن ثم خلق كيان متعاون  له وجوده المستقل ,تربطه مع الشمال والدول العربية اتفاقيات سياسية واقتصادية هدفها تحقيق مصالح كل الأطراف.

في الختام ....أتوجه إلى أصحاب المشروع القومي العربي والإسلامي ,وإلى أنظمة الحكم ...  بكلمة  صادقة ...انتبهوا... البداية  في السودان وسوف يتكرر مشهد الاستفتاء والانفصال  على مساحة الوطن  العربي إذا لم تتحقق في بلداننا.....الحرية ..والديمقراطية.... والعلمانية ...والفيدرالية  باتفاق الجميع إذا لزم الأمر , وبذلك سيتم تفويت الفرصة على أعداء الوطن .وسيتم بذلك المحافظة على الوحدة السياسية والاقتصادية والتعايش بسلام.

 

 

اجمالي القراءات 13982

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (11)
1   تعليق بواسطة   سيد أبوالدهب     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54849]

أعدى أعداء الوطن ..!!

الأستاذ زهسر قوطرش له قلب يتسع لياخذ العالم في داخله ..


قلب الأستاذ زهير مع المظلومين دائماً يحاول رفع الظلم عنهم ينصحهم أن لا يتظالموا فيما بينهم ..


السودان بطيبة أهله وأخلاقهم لا يتمنى أي مخلص لهم هذا الحال السيئ ..


ولكن أمنياتنا لن تزيد عن أمنيات طالما أن السودانيين لم يفهموا الدرس بعد ..


الدرس هو العدالة توحد والديكتاتورية والاستبداد تفرق ..


الحب يوحد والكره والبغضاء تفرق وتفصل ..


الموضوع ليس صعبا .. فأمريكا وحدتها العدالة الأمريكية بين ولاياتها ..واوربا أصبحت أتحاد بدون قوميين أو إسلاميين أو وحدويين ..


أما دولنا فتحسبهم جميعاً ولكن تجد قلوبهم شتى .


العدالة هي التي توحد .. العدالة في توزيع السلطة والثروة .. ستجعل الجميع يفضل الأتحاد ..


ولا داعي لشماعة الخارج فأعدى أعداء الوطن هم في داخله ..هم المحتكرين للسلطة والثروة فيه .


 


2   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54853]

صناعة المصلحة ..!!

عندما قرأت المقال وهو يمس مشكلة السودان بمشرط طبيب .. كتبت هذه الماخلة


خلق الله النفس البشرية تحركها مصالحها ..


فالبشر ينطلق خلف مصلحته يحاول تحقيقها والوصول إليها ..


وغذا توافقت المصالح بين إثنين تراهم يمشون في نفس الطريق ويساعدون بعضهم بعضاً .


وإذا توافقت المصالح بين آلاف وملايين تجد مجتمعا ودولة قوية تعرف إلى أين هي ذاهبة ..


قوة المجتمع في خلق مصلحة أو مجموعة من المصالح تستطيع تظلل تحتها مواطنيها .. وأقاليمها .وجيرانها ..


ضعف المجتمع هو تبنيه مجموعة من المصالح والسياسات لا تخدم ولا تفيد إلا مجموعة بسيطة من المنتمين إليه ..


بالتالي فإن المهمشين مصلحياً ينضمون لبعضهم ويصنعون لهم مصالح تصطدم مع من همشهم ..


وهذا ما يحدث في السودان ، والسودان هي البداية وليست النهاية ..


على من أراد الإصلاح أن يخلق مصلحة تستطيع ان تحقق للجميع ما يكون مرضياً له .. وإلا فالإنفصال قاد .. قادم .. قادم ..وقبلها الحروب الأهلية والأهلوية والزملكاوية ..


3   تعليق بواسطة   اشرف الباشا     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54854]

سؤال من سوداني

الأستاذ الفاضل زهير قوطش المحترم


مع كامل احترامي لك ، من اين لك بالمعلومة التالية:


قلت واقتبس من كلامك (تم الاتفاق عليها بين نظام الحكم في الشمال الذي جاء إلى الحكم في الانتخابات الأخيرة بطريقة ديموقراطية ,و&Atacute;ة ,وأيضاً الحكم في الجنوب الذي استلم مقاليد السلطة بعد انتخابات ديموقراطية.

)


سؤالي لك وبغض النظر عن كافة محتويات المقالة هو : من قال لك ان هذا النظام اتى الى الحكم بانتخابات نزيهة ؟؟؟؟؟؟ من؟؟؟؟؟


 


4   تعليق بواسطة   محسن زكريا     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54857]

الأستاذ العزيز أشرف ..!!

الأستاذ العزيز أشرف 


لقد كتبت لكاتب المقال 


من قال لك ان هذا النظام اتى الى الحكم بانتخابات نزيهة ؟؟؟؟؟؟ من؟؟؟؟؟ ..


ما ذا تقصد يا أستاذ أشرف ؟؟ هل تقصد البشير في السودان أو  من هم في الجنوب ..


سأجيبك عن السودان في الجنوب حسب معلوماتي حيث إنني كنت متابعاً لأنتخابات الرئاسة الأخيرة والتي فاز بها البشير ..


قرأنا في وسائل الاعلام ـــ وأرجو ان تصحح لنا ــ أنه لم يكن هناك مخالفات جسيمة تؤثر في شرعية الانتخابات والأعتراف بها ..


لذلك فإن الأستاذ زهير وغيره من المليارات يعتبرون حسن البشير رئيساً للسودان ويمثل السودانيين ..


وعندما تم جلد الصحفية لأنها تلبس البطلون دافع البشير عن تطبيق الشريعة وكأن ما حدث هو من الشريعة في شيئ ..


أعلم أنك ربما تعتبر كل ما حدث من انتخابات هي تمثيليات انتخابات .. ولكننا لم نر غيرها فهل هناك غيرها على أرض الواقع ..


أين الحراك السياسي السوداني والسودان يملك نخبة كبيرة من الترابي إلى المهدي وغيرهما الكثير ..


إن كنت تقصد الجنوب ؟؟ فإن كانت الأنتخابات في الجنوب مزورة ليتك تعطينا تفاصيل لا نعرفها ..


أشكر كاتب المقال والمعلقين ..


 


5   تعليق بواسطة   سليم قزق     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54860]

الانفصال ..والاتحاد

مقال جيد بتحليله وباختياراته .


ولا باس ان نذكر ..وحدة سورية و مصر وتكوين الجمهورية العربية المتحدة  ..ثم الانفصال بعد 3 سنوات من الوحدة ..!!


وحدة الشمال اليمني مع الجنوب اليمني ....وما نلمسه في هذه الايام من التحرك نحو الانفصال مرة اخرى ..


انشاء ادارة الحكم الذاتي للاكراد في العراق ..واالقادم اعظم ..


والحبل على الجرار ....


ومن امور التذكر -فقط-:


سلخ لبنان عن سورية ..!!


سلخ الاسكندرون عن سورية !!


تقسيم الشرق العربي الى اربع دول ...


الخليج العربي ....امارات في كل عشرة شوارع ...!!


السؤال :من وراء ذلك ؟ الا يحق للبعض ان يشير الى من له مصلحة استراتيجيه في تفكيك هذا الكيان ..ان صح التعبير ؟


لماذا ا كانت الحرب الاهلية الامريكية ؟.والتي يقدس بطلها ؟؟


اسئلة بحاجة الى اجوبة ..


وفقك الله ..في المزيد من القاء الضوء على هذه الظواهر المرضية في عالمنا العربي


6   تعليق بواسطة   اشرف الباشا     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54864]

الاخ محسن زكريا

الأستاذ الفاضل محسن زكريا


اشكرك على مداخلتك ...


كل سوداني شريف وكل عاقل في العالم يعلم علم اليقين ان الانتخابات كانت غير نزيهة ... مثلها مثل انتخابات الكثير من الرؤساء العرب ... ولا اعتقد ان الرقم 99.9% عنك بغريب...


لعلمك :


الحكومة جات بانقلاب عسكري واقفت كافة الاحزاب السياسية الا حزبها هي.


الحكومة التي رضخت اليوم لانفصال الجنوب رفضت من قبل مجر طرح فكرة الكونفدرالية ... وها هي الآن تذعن مجبرة على الانفصال.


لعلمك ...كان قادة الاحزاب في الحكومة الديموقراطية المنتخبة (الحكومة كانت ديموقراطية قبل البشير) وعلى راسهم رئيس الدولة (الميرغني) قد اتفقوا مع الراحل جون قرنق على ان ياتي للخرطوم سياسيا آمنا على نفسه وان يوقف الحرب وان يدخل الانتخابات وينشر رايه وفكره وان صوت له الناس فبها...


وكان المفترض تنفيذ هذا الاتفاق بعد ستة اشهر من انقلاب البشير...


ثم كان اول مافعلته الحكومة هو قتل الابرياء واعدامهم في محاكمات عسكرية صورية لتدخل الرهبة في القلوب...


ثم بعد ذلك تسألني عن الانتخابات نزهية هي ام لا؟!!!!!!!!!!!!!!!


 


7   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54869]

شكرا أخى زهير ، وأقول

هناك نوعان من الوحدة أو التوحيد : نوع يتم بالقوة تحت شعارات دينية مثل  الدولة العربية التى تكونت بعد الفتوحات منذ عهد الراشدين  والمشروعات الحالية لتوحيد العالم الاسلامى والذى يتبناه الوهابيون فى تقسيم العالم الى معسكرى السلام والحرب ، أو تحت شعلرات قومية مثل حزب البعث والتيار الناصرى . هذا النوع من الوحدة يتسم بالاستبداد واضطهاد الآخر فى الداخل ( غير العرب فى القومية العربية ) ( وغير المسلم فى الدعوة السلفية ) كما يتسم بتوجيه اتلأنظار نحو عدو خارجى هو الغرب فى الحالتين . وعادة تنتهى تلك المشروعات والدول والأنظمة الى الهزيمة و الانهيار ، من ناصر الى صدام ، ومن حسن البنا الى ابن لادن . وعلى الهامش يتم ارتكاب مذابح ليس أولها الأرمن وليس آخرها دارفور .


النوع الثانى يتم بعد إقامة الدولة الحديثة القائمة على أساس الديمقراطية والحرية الدينية وحقوق الانسان واحترام كيان الفرد . وعندما تتكون عدة دول متجاورة بهذا النظام ترى أن مصلحتها ـ أقصد مصلحة أفرادها ـ تحتم عليهم تكوين اتحاد يحقق للأفراد التنقل وللاقتصاد أن يزدهر . وهذا هو مغزى الاتحاد الأوربى والوحدة الأوربية التى نشأت متسقة ومتفقة مع ثقافة العصر. ولذا ستستمر طالما تعبر عن رغبة الأفراد والدول على السواء.


نتميز نحن العرب بالفشل فى كل شىء ، حتى فى الاجرام . الغرب عبقرى حتى فى مراحل إجرامه فقد أقام اتحادا سوفيتيا استمر اكثر من سبعين عاما يضم عشرات الجنسيات والثقافات والديانات تحت حكم قهرى استبدادى ووصل للفضاء وأعقد الصناعات ولم تهزمه سوى قوة غربية أخرى تكونت من اتحاد قام على القهر والظلم فى البداية ـ أقصد الولايات ( المتحدة ) الأمريكية.


يبدو أن العرب ملعونون اينما ثقفوا ..


8   تعليق بواسطة   سامى ناصر     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54874]

تحية طيبة

 ماد منا ننظر إلي الآخر من برج عاجي نظرة فوقية ازدرائيه ، ومادمنا نتشبث بدين محرف أساسه أننا كنا في "الأزل" خير أمة أخرجت للناس ، ونتناسي أن أفضليتنا علي الأمم عللها القرآن الكريم بلأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فسنظل "ملعونين أينما نثقف" علي مقولة الشيخ الدكتور أحمد.... فالعالم العربي برمته يحمل أسباب تفككه في أرحامه إلا من رحم ربك، ولذلك أوجدهم المستعمر... فكيف لكيان قام رغم الأنوف أن يستمر في زمن التحرر والديموقراطيه والإهتمام بحقوق البلاد والعباد، إن زمن هؤلاء الحكام المغتصبين آئل إلي الإندثاروما حصل لصدام والعراق إنما هو إرهاص لما سيحصل لمستبدين آخرين علي شاكلته ولبلدانهم أيضا، والحاصل في السودان العزيزهو في ظاهره كارثة قومية، لكنه من ناحية أخري تصحيحا لوضع خاطئ أصلا كان قد أسس علي معطيات خاطئة سلفا، وعند أهل المنطق وعلم الكلام قاعدة تقول " أن شرط النهايات تصحيح البدايات".


9   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54877]

الأخوة أشرف الباشا ومحسن زكريا

أولاً أشكركم على مروركم الكريم ,وأحببت أن أرد على ماجاء في تعليق الأخ أشرف ,وتعقيب الأخ محسن.


حتى تكون الأمور واضحة ,أنا لاأدافع عن حكومة الأنقاذ ,ولا أدافع عن ممارسات الترابي  أثناء حكمه,الذي أحترمه في بعض من أفكاره بعد أن أبعد عن الحكم.


البشير جاء بانقلاب ,وهذا واضح لي ولكم ,والبشير أيضاً له ممارسات أدين عليها من قبل محكمة العدل الدولية ,البشير يتحمل نتائج فصل الجنوب عن الشمال ,لأنني كما ذكرت في المقالة ,سبب تشرذم وتفرقة الأمة ,هي السياسات الخاطئة للحكومات .


الانتخابات الأخيرة ,بغض النظر عن موقف المعارضة التي رفضت المشاركة ,وهذا برأي فيه شيء من التسرع ...كانت انتخابات نزيهة لأنها بدون معارضة في الشمال ,وفي الجنوب جرت تحت مراقبة مراقبين دوليين .


ليس هدف المقالة تحليل ديمقراطية الانتخابات....لكن الهدف من ذلك أنه بعد الانتخابات بدأت التحضيرات للاستفتاء ,بناء على الاتفاقيات الموقعة .


الآن ليس المهم التباكي على ما حدث ,الأهم ...كيف علينا أن نتعامل شمالاً وجنوباً ,حتى لا تحدث استفتاءات أخرى ,وينقسم السودان إلى عدة دول ...


المعارضة طرحت مشروعها ,بضرورة إعادة صياغة الدستور بعد الانفصال ,وإجراء انتخابات جديدة ,البشير يعارض ذلك ...هذا هو المدخل الجديد


ليكون العرب ملعونون أينما ثقفوا كما قال الأخ الدكتور أحمد


 


10   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54884]

في البدء كان العرب قبائل متفرقة وهم اليوم في طريقهم الى ذلك

الاستاذ / زهير قوطرش السلام عليكم ورحمة الله لو نظرنا في تاريخنا العربي قبل نزول رسالة القرآن لوجدنا العرب انهم كانوا قبائل متفرقة متناحرة لا اتحاد لهم وكلمة واحدة تشملهم ..
جاء الاسلام فألف بين قوبهم بهديه ونوره واستبدوا في الأرض . حتى وصلوا من ادناها الى أقصاها . رافعين شعار الاسلام دون العمل بجوهره ..
ظهر منهم الخلفاء المستبدون يتظاهرون بالرشد والعدل ..!
وجاء الحكم الأموي العضود المستبد .
وبعده الخلافة العباسية التي تحكم باسم الله في معتقدهم..
حاربوا تحت القومية العربية متخفيين تحت شعار الفتوحات .. سادوا وظلموا وقهروا .فنزع الله منهم الملك ..
وظهرت القومية كحركة سياسية عالمية لمواجهة الاحتلال والامبريالية ..
ركب العرب الحركة ثانية على أمل أن يعود لهم مجدهم الزائل ..
ولم ينجحوا لأنهم لم يأخذوا بمقومات الديمقراطية والحريات
وضاع المشروع القومي العربي في غياهب العولمة والتكتلات الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية ..
لقد خرج العرب من حلبة السباق الحضاري منذ عقود ولن يعودوا لها مطلقا الى يوم الدين
وآسف لوجهة نظري المتشائمة .

11   تعليق بواسطة   sara hamid     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54885]

انا ايظا مع الدكتور احمد

انني احس ان العرب قد اصابتهم لعنة الاختلاف فهم لا يتفقون ولا اعرف كيف نجى بعض افراد هذه الامة مما اصاب جلها


يا اخواني اين ما حل العرب حل الخراب في كل الكرة الارضية ما هذه الصدفة العجيبة


حتى الشعوب الاسوية اصابها نفس الفيروس لان العرب وصلوا اليهم لينشروا الاسلام فنشروا النفاق والخداع وكل صفات العرب الغير حميدة يعني لو ان هناك جزيرة في اقصى الدنيا تعيش معزولة عن هذا العالم ووصل لها العرب لنشر الاسلام فحتما سيشوهون طباعهم


وينزعون منهم سماحتهم وبرائتهم وتسامحهم فيما بينهم وتعاونهم وسينقلبون الى اناس يتلصصون على بعضهم البعض


ومن كان سعيد ا مع زوجته وعياله يصبح مشتتا بين 4بيوت حيث سيقولون له ناشري الاسلام من حقك ان تتزوج 4 وملك يمين


ومن كان متصالحا مع نفسه محبا للحياة بشوشا مع الاهل والجيران سيتغير ليتجهم وجهه ويكشر عن انيابه لاي خلاف يقع بينه وبين


احد ممن يخالفه


فما هو السبب يا ترى؟


انا اجزم ان العرب لديهم فايروس اينما حلوا تفشى في ساكني ذالك المكان


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-25
مقالات منشورة : 275
اجمالي القراءات : 5,903,792
تعليقات له : 1,199
تعليقات عليه : 1,466
بلد الميلاد : syria
بلد الاقامة : slovakia