تعليق: حبا وكرامة أستاذي الفاضل ، والله يجمعنا في جنته | تعليق: شكرا استاذ خالد التميمى .. | تعليق: جزاكم الله خيرا | تعليق: آلية استثمارية شفافة تحقق العدالة والربح | تعليق: مصر فى ذيل القائمة !!!!! | تعليق: شكرا استاذ العودات ، وأقول لأحبتى أهل القرآن : | تعليق: سؤال :::: كيف وصلت للدوحة ؟؟؟ | تعليق: أما عن المصيبة السلبية الكبرى التي منينا بها فهي في ما ورد في الكتاب : | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: هل تؤشر رغبة ترامب في استعادة قاعدة باغرام في أفغانستان عن احتمال إعادة غزو البلاد؟ | خبر: إسبانيا ستحقق في انتهاكات حقوق الإنسان بقطاع غزة للتعاون مع الجنائية الدولية | خبر: فرنسا تؤكد أن عشر دول ستعترف بدولة فلسطين وتحذر من أن ضم الضفة الغربية خط أحمر | خبر: البرازيل تنضم لدعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام العدل الدولية | خبر: اكتشاف ميناء أثري مغمور بالمياه في الإسكندرية | خبر: هل أنت عاطل عن العمل؟ 10 طرق لكسب المال عبر الإنترنت من المنزل | خبر: ابنة رئيس الكاميرون تدعو لعدم التصويت لوالدها في الرئاسيات | خبر: اكتشاف علمي جديد.. خريطة دماغية تكشف آلية اتخاذ القرار | خبر: دول الساحل تنوي الانسحاب من الجنائية وتأسيس منظومتها العدلية | خبر: العام الدراسي الجديد في العراق... عائلات تشكو صدمات الغلاء | خبر: عمدة لندن يتهم ترامب بإشعال نار الانقسام السياسي المتطرف في العالم | خبر: مارك هاس للجزيرة نت: الشيخوخة قتلت الدول العظمى ولا شباب ليحارب | خبر: مغاربة ينتفضون ضد مستشفى الموت بأكادير، ويرددون شعارالصحة أولاً، لا نريد كأس العالم | خبر: الاجتياح الإسرائيلي يحوّل غزة إلى مدينة أشباح... تدمير الأسواق والأبراج | خبر: مصر... مخاوف من زيادة الغلاء والإنفاق العسكري بعد اجتياح غزة |
صحوة الأقباط .. نهضة أمة

محمد عبد المجيد Ýí 2012-12-17


صحوة الأقباط .. نهضة أمة

أفرح كثيرا عندما أرى أقباطــَـنا .. أحبابــَـنا شركاء الوطن ينخرطون في هموم الوطن دون أي حساسية، ويخوضون في الشأن المصري بعمومه وخصوصيته دون أي حرج، فالكتابة عن الإسلام والمسلمين ، عن التسامح والتطرف، عن المسلمين ا...

لمعتدلين وعن سيــَّـافي هذا الوطن المحاصـَـر بين فكيّ الغول الجديد شأنهم أيضا.
في الشهور القليلة الماضية اكتشف أقباطنا أن الانزواءَ والاحتماءَ في كلمات كنـَـسيـّـة والسلبية نحو العمل السياسي والحزبي والوطني لن يخدم مطالبهم العادلة في مجتمع المساواة الكاملة، فنزلوا بكل ثقلهم، وكانوا في "الاتحادية"، ومع شركاء الوطن المسلمين، وأشاروا لجروح الوطن بغير تمييز بين مسلم وقبطي، وبدأوا في التخلص من تلك الخرافة التي مارسها مسلمون وأقباط من قبل والتي تلخص الفجوة الحاصلة بينهم: هذه همومي الاسلامية وتلك همومك القبطية.
التطرف الذي مثــَّـلته فاشية من جماعات الكراهية التي تمتد من الاخوان والسلفية والتيارات الدينية ولا تنتهي عند موريس صادق ومنتدى أقباط الولايات المتحدة الأمريكية كان خيراً لنا جميعاً، فقد انصهرت في مواجهته قوى الاعتدال الاسلامي والقبطي، ولعلها ستكون مقدمة لاكتشاف المسلم والقبطي أنهما في جانب واحد يواجهان خصما عنيداً مسلحاً بشحنة بغضاء تمزق وطنا قبل أن تنخر نفسها سوساً في جسد أزرق بين الحياة والموت.
المشهد المصري الآن أجمل وأشرق من أي وقت مضى، على النت والفيسبوك والتويتر والشارع والمظاهرات والمنتديات لم تعد تفرّق، إلا قليلا، بين مسلم وقبطي، وعرف المصريون أن كذب الجماعات المتطرفة في الايحاء للمسلمين أن انتقاد القبطي لجماعة سياسية أو دينية أو فتاوى حمقاء أو حتى شيخاً معمما وأميراً للمسلمين لا يعني خصومة مع الإسلام.
وصول غوغاء يتسلحون بالسيف ويزعمون أنه مصحف إلىَ سُدة الحُكم يعني بكل صراحة بدء تهجير الأقباط من وطنهم الأم الذي ضاق بهم إلى وطن مضيف، من وطن شربوا من نيله إلى وطن استقبلهم لدموع صليبهم على قسوة هلال أشقائهم.
لأول مرة أرى الأقباط بألف خير، فهم لا يستثنون مشكلة أو أزمة أو استفتاء أو انتخابات أو ثورة أو شهداء إلا كان لهم فيها نصيب.
في ثورة 25 يناير فتحوا كنائسهم ليتوضأ فيها مسلموهم أو يستريحوا من حُكم طاغية حرَم أقباطهم حقوقهم المواطنية المشروعة لثلاثين عاماً، ووقف مع قتلة شهدائهم في الكشح ونجع حمادي والزاوية الحمراء وماسبيرو.
في ثورة 25 يناير كان الشباب الثوار يؤدون صلاة في الميدان، فتهاجمهم الشرطة التي كان من المفترض أن تــُـصـَـلـّـي معهم، فيأتي الأقباط لحماية المُصلـّـين ، أما عدالة السماء فأغلب الظن أنها ستساوي الثواب بين المسلم المُصلـّـي والقبطي الذي يحميه.
المصائب فوائدٌ لمن لا يعرف، ومخاض الثورة الطاهرة، ووثوب قوى التطرف على كرسي العرش، وظهور أنياب لمن كذبوا وقالوا بأن شريعة الله ستمدّ العدل في الوطن العريق، فإذا بهم يُخرجون ما في نفوسهم من حقد تراكم لأكثر من أربعين عاما .. صالح سرية، عبود الزمر، محمد عبد السلام فرج، عمر عبد الرحمن، شكري مصطفى، سالم الرحال، يوسف البدري، عبد الله السماوي، خالد الاسلامبولي، خيرت الشاطر، عصام العريان، وعشرات غيرهم عبثوا في رؤوس المصريين فجعلوا عاليها سافلها.
أما الفائدة فهي توأمة إسلامية قبطية معتدلة ليس لأي منها ذرة تراب واحدة من أرض ىالوطن أكثر من أختها.
لا فائدة في أي مقارنة للدينين الكبيرين إلا في كتب أكاديمية متخصصة لا يمسها العامة ولا يخوض في فحواها الجهلاء ولا يكترث لها الأميون، فهي للتاريخ فقط ولمن أراد أن يستزيد علماً ويفرز الحقائق عن الأكاذيب، ويرى أن الخلاف والاختلاف وحكايات التاريخ ليست أصولا نستند إليها لبث الفــُـرقة وتصعيد الطائفية وتثبيت الاستعلاء.
لم يتغير موقفي قط وتحت أي ظرف حتى لو جاء مخبول ومريض نفسياً وصنع فيلما مهترئا عن نبي الاسلام "صلى الله عليه وسلم" فإن حقوق أقباطنا هي واجباتي التي يكتمل بها إسلامي، وإذا ميــّـزت نفسي دينيا عن أخي القبطي فقد انتقصتُ من إيماني، وتشوّه إسلامي، ووضعت لبــِـنة في تمزيق وطن لنا جميعاً.
مبروك لنا جميعاً قوة الأقباط فهي قوة للإسلام والمسلمين، وخوضهم غمار حرب العدالة ضد التطرف والشر والعصبية والطائفية والظلم يفتح باب الأمل لدولة العدل حيث يبكي الشيطان وهو يبحث عن مصري واحد يشعر أنه أفضل من شريك وطنه المسلم أو القبطي فلا يعثر إلا مصادفة و.. بشق الأنفس.
مبروك لنا جميعاً خروج الأقباط كمصريين فقط حتى لو جاءت كتعليمات من الكنيسة فالهموم الاسلامية والقبطية في مصر معجونة ومتشابكة وملتحمة وملتصقة حتى لا تكاد تعرف الهلال من الصليب أو صورة المسجد من الكنيسة إلا أن تعيد البصر كرّتين فيرسم لك الواقع وتبتهج به نفسك فتهلل: هذا مسجدي .. هذه كنيستي!
لقد انتهى عهد الخطوط الحمراء للخوض في انتقاد تفسيرات دينية يظن الآخر أنها حــِـكرٌ عليه فقط، ولن تكون في حاجة إلى معرفة الاسم الرباعي لشريك وطنك لتتأكد من مذهبه أو دينيه أو معبده.
خروج الأقباط كمصريين دون أي إشارة للدين يعني أن حقوقهم التي ضاعت في قصر الحاكم أو أمن الدولة أو في قاعات المحاكم أو في استدعاء لقسم الشرطة ستعود بإذن الله كاملة غير منقوصة، وسيفرح المسلم لبناء كنيسة بجوار بيته وسيسارع القبطي للمساهمة المالية لمسجد يحتاج إليها، وجيران أقباط يرون أن الحيَّ الذي يقطنونه في حاجة ماسة لمسجد يقيم فيه جيرانهم المسلمون صلواتهم.
مبروك لخروج الأقباط من القبطية إلى المصرية فهي الطريق الآمن لحماية اخوانهم في العقيدة، وقطع الطريق على القساة الطائفيين الذين يتوهمون ما في الصدور، ويسرقون حساب عدالة السماء لزيادة ظلم الأرض.
أقباطنا.. أحبابنا هم شركاء الوطن ولو أتى المتطرفون بآلاف القرائن والأدلة على أنهم مختلفون عنا فالكلمة الفصل هي لله ،عز وجل، والعزيز الجبار ينظر إلى ما في الصدور، ويفسح مكانا في جنة الخلد لمن أتاه، سبحانه، بقلب سليم.
مبروك لمصر قوتها الجديدة وأقباطها وكنائسها وشهداؤها ومن أراد التحدي فليجمع علماء الآثار والتاريخ والسلالات ووظائف الأعضاء وتطور الجنس البشري ولن يعثروا على فارق واحد بين المسلم والقبطي ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً.
سيخسر الطاووسيون الجدد الذين يبحثون في دواخل أنفسهم المحطمة شراً وقسوة عن نقاط اختلاف ليرفعوا من أنفسهم فوق رؤوس شركاء وطنهم، لكن الله غالب على أمره، والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، ولن يفلح في الآخرة من استعلى، ولن يرضى الله في يوم الحشر عمن حاول في الدنيا شق الصدور لقياس الإيمان، فالميزان موجود فقط لدى خالق البشر.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو في 15 ديسمبر 2012


 
اجمالي القراءات 9881

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الثلاثاء ١٨ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70604]

سلمت يداك أستاذ محمد عبد المجيد .

السلام عليكم ورحمة الله أستاذ / محمد عبد المجيد سلمت يداك على هذا المقال المختصر المفيد ، وفعلا كما تفضلت بالقول فإن الاخوة الأقباط في الشهور القليلة الماضية اكتشفوا أ أن الانزواءَ  والسلبية نحو العمل السياسي والحزبي والوطني لن يخدم مطالبهم العادلة في مجتمع المساواة الكاملة، فنزلوا بكل ثقلهم .


والملفت للنظر وهذه تعتبر ظاهرة صحية ومبشرة بالخير أنهم أصبحوا إيجابيين يشتركون في حوارات مع إخوانهم المسلمين بدون حرج أو إحساس بخوف من نتائج المناقشة ، وهذه لمستها بنفسي حتى مع بسطاء من نساء مصريات وفرحت كثيرا عندما وجدت سيدات مصريات مسلمات تدافع معها وتؤيد كلامها عن أننا جميعا مصريين وأخوة في الوطن ولا يجب التفرقة بيننا ، وأن من يدعي عكس ذلك فهو دخيل على الوطن ويريد الفتنة والإضرار بالوطن .


2   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الثلاثاء ١٨ - ديسمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[70610]

فعلا أصبحت مواقفهم واضحة

الأستاذ محمد وجهة نظر صائبة ، فأقباط مصر تغيرت مواقفهم بعد الثورة وأصبحت المشاركة محسوسة وملموسة ، بخلاف قبل الثورة فكان الخوف يخيم على مواقفهم مثلهم مثل باقي المصريين ، أي أن السبب هو أن المصريين بشكل عام قد نحوا الخوف جانبا ، ولم يعد له مكان في قلوبهم ، بالرغم من أن عدد غيرقليل من المصريين:  أقباط ومسلمين قد تحفظوا على الثورة، وكانوا يقولون إن ما نعرفه خير من الذي لا نعرفه "على مبارك طبعا " ، لكنهم قد اصابتهم عدوى الجرأة وقد أخذوا جرعة زائدة منها ، وهي داء يصعب الشفاء منه ، كما يقول الاختصاصيون  ...


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,796,793
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway