تحقق نيابة مينا البصل في حادث انتحار سجين داخل قسم شرطة مينا البصل، تم العثور علي جثته معلقة في شباك الحمام بـ «حبل» واتهمت أسرته المسؤولين في القسم بقتله، وقررت النيابة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة واستمعت لأقوال أقارب السجين. انتقلت «المصري اليوم» إلي منطقة «الورديان» والتقت سحر حسن فؤاد «٣٢ سنة» شقيقة السجين أحمد «٥٣ سنة»

 قالت: شقيقي لم ينتحر وهناك شبهة جنائية وراء وفاته فمنذ حضور ضابط كبير وتوليه منصباً بإدارة غرب الإسكندرية ارتفعت حالات التعذيب وهذا الضابط تمت محاكمته بتهمة قتل سجين يدعي فريد شوقي داخل قسم المنتزه، وقبل شهر حضر ضباط مباحث قسم مينا البصل للقبض علي شقيقي.

صعد ضابط فلم يجده وقتل الكلاب الخاصة بشقيقي وبعد ذلك اتصل به الضابط عبر هاتفه المحمول وطلب منه أن يفكر في عرض أن يعمل معهما ـ هو والعقيد خالد شلبي ـ مرشداً وقال له شقيقي: إنني لا أستطيع أن أعمل مرشداً لأنني لو عملت مرشداً فسوف تكون نهايتي الموت علي أيدي تجار المخدرات وتم القبض علي شقيقي في حكم جناية غيابي لمدة ٣ سنوات واحتجزوه في القسم وذهبت لزيارته عدة مرات وكانوا ينكرون وجوده في القسم ولكن عرفت من أحد أمناء الشرطة أنه موجود في الطابق الثاني وأخبروني أن شقيقي قام ببلع مسامير ولابد من علاجه وعلي الرغم من ذلك لم يذهب إلي المستشفي إلا مرة واحدة فقط،

ولما تعددت الأسئلة قاموا بمنع دخول الطعام لأخي وكذلك عدم رؤيته وكثرت الشكاوي وفي النهاية وجدت الضابط يسمح لي بزيارته وكذلك وضعوه في الحجز مع المتهمين والسجناء وعندما رأيته وجدته ينزف من فمه دماً فسألته عن السبب فقال من كثرة ضربي وتعذيبي حيث إن أحمد جبر وخالد شلبي يقومان بتعذيبي يومياً وضربي وأريد أن أذهب إلي السجن حتي المحاكمة، إلتقطت شقيقتهما «صباح» خيط الحديث وقالت يوم الحادث وهو الخميس الساعة ٢ قبل الفجر كنت عنده في زيارة فوجدته يقول لي: عايز أروح السجن لأنني أشعر بأن كثرة التعذيب قد تؤدي إلي موتي وتركته الساعة ١٢ مساء وفي الثانية قبل الفجر سمعنا أنه شنق نفسه وأخذني الضابط لكي أراه في المكان الخاص بالمتهمين والسجناء فوجدته ملقي علي الأرض في حمام «٤ * ٤ متر» والشباك عال جداً لا يصل إليه أحد.

وكذلك مَن هو شقيقي لكي يدخل حمام القسم وليس حمام الحجز؟! فهناك أشياء كثيرة تدل علي قتل أخي وطلبت تشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة ليس الانتحار. وإذا كان شقيقي مسجل خطر أو أي شيء فلا يحق لهم تعذيبه وقتله ولكن يوجد قانون ومحكمة وسجن ويوجد عقاب فلن نأخذ عزاء شقيقي لأنه قُتل. أنا أستغيث بالنائب العام للتدخل حتي لا يتم إجبار الطب الشرعي علي كتابة تقرير علي غير الحقيقة مثلما حدث في قضايا كثيرة خاصة بقتل المواطنين داخل أقسام الشرطة، وشقيقي لم ينجب سوي طفل واحد اسمه حسن «٤ سنوات» وفقد زوجته في حادث حريق بالشقة منذ ٧ شهور.