عجز عن تحديدها وأدلى ببعض أوصافها:
عجز عن تحديدها وأدلى ببعض أوصافها

المحرر   في الأحد ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً


عجز عن تحديدها وأدلى ببعض أوصافها

النيابة العامة تسأل زعيم الشيعة المصريين عن مكان "عاصمة جهنم"

   

 
 

 

استدعت النيابة العامة المصرية الأحد 17/12/2006 زعيم الشيعة المصريين محمد الدريني للتحقيق معه في ما ذكره من وقائع تعذيب في بعض المعتقلات المصرية، في كتابه الذي أصدره مؤخرا بعنوان "عاصمة جهنم".

وكان قد تحدث في الكتاب عن "سجن سري تحت الأرض في مكان ما بالقاهرة، تم اقتياده إليه معصوب العينين أثناء فترة اعتقاله " ، مشيرا إلى أنه "المقصود بعاصمة جهنم باعتباره أقسى المعتقلات التي يمارس فيها التعذيب على الاسلاميين المحتجزين".

وقال الدريني لـ"العربية.نت" إن التحقيق معه استمر 4 ساعات كاملة بمعرفة رامي كمال وكيل نيابة حي الزيتون بالقاهرة وباشراف أيمن بدوي مدير النيابة العامة، وسيستكمل لاحقا حيث سيحمل معه بعض الوثائق المهمة التي طلبتها منه النيابة. وأضاف: كنت قد قدمت بلاغا قبل عامين للنائب العام عما تعرضت له وغيري من المعتقلين للتعذيب الشديد، وقد تصدر هذا البلاغ كتابي الذي أثار ضجة إعلامية كبيرة.

وتابع أن وكيل النيابة سأله عن موقع "عاصمة جهنم"، فأجابه بأنها مكان سري ولا يستطيع أحد من الذين اقتيدوا إليها تحديد مكانه، حيث يكونون معصوبي الأعين، لكنه يتصور أنه بجوار وزارة الاستثمار، وأن هذا التصور اكتشفه حينما ذهب إلى الوزارة لانهاء بعض المعاملات، ورأى بعض الدلائل التي كان يسمعها بأذنيه أثناء وجوده في ذلك السجن.

وأوضح محمد الدريني أن التحقيقات تناولت اسماء الضباط المسؤولين عن التعذيب، والمعتقلين الذين تعرضوا له، وذكر عدة حالات مؤكدا أنه يحفظ ألفي اسم منهم ينتمون لعدة جماعات اسلامية.

عودة للأعلى


اتهام لعشرة ضباط

وقال إنه اتهم "أكثر من عشرة ضباط وتناول قضايا الأطفال المعتقلين وما شاهده من تعذيب في كل المعتقلات التي اقتيد إليها بصفته الوحيد في كل سجون مصر الحاصل على توصيف خطر فوق العادة، في حين أن توصيف غيره من المعتقلين هو "شديد الخطورة".

وعن كتابه "عاصمة جهنم" أشار الدريني إلى أنه يتناول بالتفصيل رحلته في المعتقلات التي دخلها ووقائع التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون الذين قال "إن عددهم يصل إلى عشرين ألف معتقل حاليا لا علاقة لهم بالجماعات أو الحركات الاسلامية، فمنهم من قبض عليه أثناء مشاهدته فيلما مخلا بالآداب أو أثناء خروجه من ناد ليلي، وهؤلاء تنمو لحاهم أثناء فترة التحقيق معهم ولا يستطيعون حلقها".

وأضاف الدريني أن استدعاءه للتحقيق "جاء بعد أيام قليلة من احتجازه في أمن الدولة بطابا أثناء رحلة سفره لحضور أحد المؤتمرات بالعاصمة الأردنية، ثم قراره عدم اكمال السفر لاصابته بوعكة صحية طارئة نتيجة للجهد الذي بذله في الاجراءات بسبب ادراجه على القوائم". وقال: في أحد الكمائن تم احتجازي وتحويلي الى مقر أمن الدولة في طابا بسبب عثورهم معي على نسخ من كتاب "عاصمة جهنم".
 
وكان بلاغ الدريني إلى النائب العام،  قد تحدث عن تعرضه "للضرب الشديد" من قبل أحد الضباط بعد القاء القبض عليه في عام 2004 وبعدها نقل "إلى معسكر يطلق عليه المعتقلون عاصمة جهنم، أمضيت فيه أكثر من 40 يوما معصوب العينين حافي القدمين مكبل اليدين، اتلقى تعذيبا شديدا بالكهرباء والتعليق وتعذيبا آخر أشد نتيجة سماعي أصوات الأطفال والشيوخ الذين يتم تعذيبهم".

عودة للأعلى


هويدي طالب بالتحقيق

وتناول مقال للكاتب الاسلامي المعروف فهمي هويدي كتاب "عاصمة جهنم" قائلا إنه "شهادة لأحد المعتقلين السابقين، الذي قدر له أن يقضي خمسة عشر شهراً متنقلاً بين السجون والمعتقلات في محافظات مصر. وفي تجواله ذاك اقترب من العالم الآخر الذي نسمع عنه ولا نراه، وعاش بين القابعين في ارجاء ذلك العالم، (بعضهم منذ ربع قرن على الأقل، أي منذ اغتيال الرئيس السادات في عام 81) وسجل ما رآه وما سمعه في كتاب من مائتي صفحة".

وأضاف هويدي: رغم أن لي خبرة متواضعة في سجون مصر قبل نصف قرن، فإن الذي قرأته في الكتاب فاجأني وأفزعني، إذ وجدته يتجاوز حدود الخيال، ويرسم صورة لأهوال لا تخطر على قلب بشر. غير أنني مازلت رافضاً تصديق ما فيه، لأن مؤلف الكتاب طرف وليس محايداً.

وتابع: مع ذلك فإن محتواه، الذي تضمن ما لا حصر له من المشاهدات والوقائع والأسماء، التي تحدثت عنها تقارير منظمات حقوق الإنسان بدرجة أو أخرى يرشحه إلى أن يكون نموذجاً للتحقيق والدراسة، سواء من جانب المنظمات المعنية أو أي لجنة برلمانية لتقصي الحقائق.

اجمالي القراءات 6240
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
باب المعذبون فى الأرض
الذى يدخل السجن مظلوما يظل يحمل السجن فى داخله طيلة حياته .. وكم فى السجن من مظاليم .. هذا الباب نافذة لهم ليتواصلوا معنا ... ان لم يستطيعوا الاتصال بنا يمكن لأقاربهم الكتابة عنهم:
more