2-الحب في زمن الجراد

احمد صبحي منصور   في الخميس ٠٧ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً


يقول ابن الجوزى فى أحداث سنة 468

(ثم دخلت سنة ثمان وستين وأربعمائة

فمن الحوادث فيها أنه جاء جراد في شعبان كعدد الرمـل والحصـى فأكـل الغلات فكـدى ( أى افتقر )  أكثـر النـاس وجاعـوا وطحن السوداوية ( يعنى أهل السواد فى جنوب العراق وما يلى الصحراء فيها )الخرنوب مخلوطًا بدقيق الدخن ،ووقع الوباء ، ثم منع الله سبحانه الجراد من الفساد وكان يمر بالقراح فلا لا يقع منه عليه واحدة ورخصت لذلك الأسعار‏.‏

وفي ذي الحجة‏:‏ وصل الخبر بالغلاء في دمشق بأن الكارة بلغت نيفًا وثمانين دينارًا و بقيت على هذا ثلاث سنين‏.‏

وكان غلام يعرف بابن الرواس من أهل الكرخ يحب امرأة فماتت فحزن عليها فبقي لا يطعم الطعام و انتهى به الأمر إلى أن خنق نفسه‏.‏(  

التعليق :
متروك للقراء
اجمالي القراءات 9877
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الخميس ٠٧ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[923]

ابن الرواس

ما لنا
والجراد,
والخرنوب والدخن والغلات,
والرمل والحصو
والكارة والاسعار
واهل السوداوية ودمشق
علينا بابن العراق,
ابن بغداد الحبيبة,
ابن الكرخ
بعد ان مات نصفه,
مات نصفه الثاني
غفر الله ذنبك
ببرهانك ,
بأن كيدهن
لم يقض عليك,
بل حبهن
( ملاحظة: انا ضد الانتحار بكافة اشكاله)



2   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الجمعة ٢٢ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[1130]

الجراد والفساد

وما أظنه أى أتيقن منه أن الكوارث والظواهر الطبيعية التي تصيب الانسان وتصيب أمة بعينها إنما يكون إنذاراً من الله لهذه الأمة أو هذا الانسان وأعتقد أنه عندما ظهر الجراد في هذه السنة وفي هذه المنطقة إلا أن الفساد استشرى آنذاك وبعدوا عن الحق والرحمة والعدل وحتى من أحب منهم هوى به حبة إلى الانحدار والانتحار.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
باب دراسات تاريخية
بقدمها و يعلق عليها :د. أحمد صبحى منصور

( المنتظم فى تاريخ الأمم والملوك ) من أهم ما كتب المؤرخ الفقيه المحدث الحنبلى أبو الفرج عبد الرحمن ( ابن الجوزى ) المتوفى سنة 597 . وقد كتبه على مثال تاريخ الطبرى فى التأريخ لكل عام وباستعمال العنعنات بطريقة أهل الحديث ،أى روى فلان عن فلان. إلا إن ابن الجوزى كان يبدأ بأحداث العام ثم يختم الاحداث بالترجمة او التاريخ لمن مات فى نفس العام.
وننقل من تاريخ المنتظم بعض النوادر ونضع لكل منها عنوانا وتعليقا:
more