عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام :
أفضل آل الزبير هذا الرجل المجهول

أحمد صبحى منصور   في السبت ٣١ - مارس - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


قال عنه ابن الجوزى فى ( المنتظم 7 / 229 وفيات 124) :
( .. كان رجلًا صالحًا لا يعرف الشر‏.‏ أتى يومًا بعطائه فوضعه في المسجد ثم قام فنسيه فذكر فقال لخادمه‏:‏ ادخل وائتني بعطائي قال‏:‏ وأين أجده قال‏:‏ سبحان الله أو يأخذ أحد ما ليس له .

مقالات متعلقة :

أخبرنا محمد بن أبي القاسم قال‏:‏ أخبرنا حمد ن أحمد قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن عبد الله الحافظ قال‏:‏ حدَّثنا عمر بن أحمد بن عثمان قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن أحمد بن شيبان الرملي قال‏:‏ حدَّثنا أبي قال‏:‏ حدَّثنا عمران بن أبي عمران قال‏:‏ سمعت سفيان بن عيينة يقول‏:‏ اشترى عامر بن عبد الله نفسه من الله عز وجل بتسع ديات‏.‏
أخبرنا عبد الوهاب الحافظ قال‏:‏ أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر محمدبن علي بن الخياط قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف قال‏:‏ حدَّثنا ابن صفوان قال‏:‏ حدَّثناعبد الله بن محمد القرشي قال‏:‏ حدثنا محمد بن الحسين قال‏:‏ حدَّثنا قدامة قال‏:‏ سمعت أبا مودود يقول‏:‏ كان عامر بن عبد الله بن الزبير يتحين العباد وهم سجود‏:‏ أبا حاز فوان بن سليم وسليمان بن سيحم وأشباههم فيأتيهم بالصرة فيها الدنانير والدراهم فيضعها عند نعالهم بحيث يحسون بها ولا يشعرون بمكانه فيقال‏:‏ ما يمنعك أن ترسل بها إليهم فيقول‏:‏ أكره أن يتمعر وجه أحدهم إذا نظر إلى رسولي وإذا لقيني‏.
‏أخبرنا الحسين بن محمد بن عبد الوهاب قال‏:‏ أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال‏:‏ أخبرنا أبو طاهر المخلص قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن سليمان بن داود الطوسي قال‏:‏ أخبرنا الزبير بن بكار قال‏:‏ حدثني عياش بن المغيرة قال‏:‏ كان عامر بن عبد الله بن الزبير إذا شهد جنازة وقف على القبر فقال‏:‏ ألا أراك ضيقًا ألا أراك رقعًا ألا أراك مظلمًا لئن سلمت لأتأهبن لك أهبتك فأول شيء يراه من ماله يتقرب به إلى ربه فإن كان رقيقه ليتعرضون له عند انصرافه من الجنازة ليعتقهم‏.‏
قال الزبير‏:‏ وحدثني عمي مصعب بن عبد الله قال‏:‏ سمع عامر بن عبد الله المؤذن وهو يجودبنفسه ومنزله قريب من المسجد فقال‏:‏ خذوا بيدي فقيل له‏:‏ إنك عليل فقال‏:‏ أسمع داعي الله فلا أجيب فأخذوا بيده فدخل في صلاة المغرب فركع مع الإمام ركعة ثم مات‏.‏ )
التعليق
هذه شخصية أخرى من ضحايا التاريخ.
هو رجل مجهول من أسرة تحتل العناوين البارزة فى تاريخ المسلمين. ومعظمها عناوين فى الفتن و المعارك الأهلية، ومع ذلك فلا يجرؤ أحد على انتقاد ( الزبير بن العوام ) أحد رءوس الفتنة الكبرى و المسئول مع أثنين آخرين عن معركة الجمل التى راح ضحيتها حوالى عشرة آلاف من المسلمين من الجانبين. وتسلم راية الفتنة بعد ه ابناه عبد الله بن الزبير و مصعب بن الزبير ، وبسببهما وخصومهما الأمويين والنزاع بين الفريقين على حطام الدنيا دارت معارك انهزم فيها آل الزبير بعد مقتل عشرات الألوف من المسلمين.
ومن آل الزبير من تخلى عن آله وانضم للأمويين ، فالأمر ليس المبدأ ولكنه الصراع على الدنيا واموالها ، وقد اشتهر عبد الله بن الزبير بالبخل الشديد حين أعلن نفسه خليفة فهجره بعض أتباعه و منهم أخوه حبيب بن الزبير الذى أطمعه الأمويون بمال اكثر فانضم اليهم ليحارب أخاه عبد الله بن الزبير وانهزم وظفر به عبد الله فانتقم منه بقتله ضربا بالسياط .
من هذه الأسرة ( المباركة ) التى فجرت انهارا من دماء المسلمين جاء عامر بن عبد الله بن الزبير الذى تعطف عليه التاريخ بهذه السطور القليلة فى وقت منح فيه أباه وجده و عمه العناوين الكبرى مكافأة لهم على قتل عشرات الألوف من المسلمين لكى يصلوا الى منصب الخلافة.
جاء عامر مختلفا عن أبيه عبد الله بن الزبير وعن جده الزبير بن العوام فى شيء أساس : المال .
اشتهر الزبير بن العوام بالثراء الشديد ، حيث كانت ثروته تنافس ثروة رفيقه فى الفتنة طلحة بن عبيد الله ، ومن أجل تنمية هذه الثروة نقض بيعته لعلى بن ابى طالب و نكث العهد معه ، وفعل مثله طلحة بن عبيد الله ، وأخرجا أم المؤمنين عائشة معهما لحرب على بن ابى طالب ، وكانت ماساة حرب الجمل.
وورث عبد الله بن الزبير ثروة هائلة وأراد تميتها بالوصول للسلطة على رقاب المسلمين فخسر ثروته وخسر حياته .
أنجب عبد الله بن الزبير ابنه عامر هذا فجاء مختلفا عن ابيه وجده. ربما كان يحس أن عبادتهما للمال سبب كل ما حاق بهما وبالمسلمين لذا تصرف عامر هذا مع ماله تصرف الكاره له. فكان ينفقه بكل طريقة، آملا أن يحظى برضى الله تعالى.
وهذا تحليل عام لشخصه من خلال تلك السطور القليلة التى جاءت عنه.
ونتوقف مع تحليلات جزئية لما أورده عنه ابن الجوزى :
يقول : (كان رجلًا صالحًا لا يعرف الشر‏.‏ أتى يومًا بعطائه فوضعه في المسجد ثم قام فنسيه فذكر فقال لخادمه‏:‏ ادخل وائتني بعطائي قال‏:‏ وأين أجده قال‏:‏ سبحان الله أو يأخذ أحد ما ليس له .) أى جاءوه بالمرتب او المعاش الخاص به وكان فى المسجد ، فنسيه ، أى إن بؤرة شعوره فى العبادة و ليس فى المال ، ولأنه رجل مسالم لا يعرف سوى الخير فانه لم يكن يتصورأنه عندما نسى كيس المال فى المسجد ـ سياتى أحد لياخذه.
ويقول ابن الجوزى عنه :(أخبرنا محمد بن أبي القاسم قال‏:‏ أخبرنا حمد ن أحمد قال‏:‏ حدَّثنا أحمد بن عبد الله الحافظ قال‏:‏ حدَّثنا عمر بن أحمد بن عثمان قال‏:‏ حدَّثنا محمد بن أحمد بن شيبان الرملي قال‏:‏ حدَّثنا أبي قال‏:‏ حدَّثنا عمران بن أبي عمران قال‏:‏ سمعت سفيان بن عيينة يقول‏:‏ اشترى عامر بن عبد الله نفسه من الله عز وجل بتسع ديات‏.‏) أى إنه تصدق بما يعادل تسع ديات. والدية هى التعويض الذى يدفعه القاتل لأهل القتيل لينجو من تنفيذ القصاص. وعامر لم يقتل أحدا ، ولكنه أراد افتداء نفسه من النار بالتصدق مقدار تسع ديات.
ويقول عنه (أخبرنا عبد الوهاب الحافظ قال‏:‏ أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر محمدبن علي بن الخياط قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن محمد بن يوسف قال‏:‏ حدَّثنا ابن صفوان قال‏:‏ حدَّثناعبد الله بن محمد القرشي قال‏:‏ حدثنا محمد بن الحسين قال‏:‏ حدَّثنا قدامة قال‏:‏ سمعت أبا مودود يقول‏:‏ كان عامر بن عبد الله بن الزبير يتحين العباد وهم سجود‏:‏ أبا حاز فوان بن سليم وسليمان بن سيحم وأشباههم فيأتيهم بالصرة فيها الدنانير والدراهم فيضعها عند نعالهم بحيث يحسون بها ولا يشعرون بمكانه فيقال‏:‏ ما يمنعك أن ترسل بها إليهم فيقول‏:‏ أكره أن يتمعر وجه أحدهم إذا نظر إلى رسولي وإذا لقيني‏.) أى كان يأتى سرا الى الفقراء العابدين المنقطعين للعبادة فى المسجد فيضع لكل منهم مالا فى حذائه . وما لبث أن عرفوا ذلك فسألوه فقال إنه يخشى أحراجهم . وهى أيضا طريقة جديدة فى التصدق بالمال.
وقال عنه : (أخبرنا الحسين بن محمد بن عبد الوهاب قال‏:‏ أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة قال‏:‏ أخبرنا أبو طاهر المخلص قال‏:‏ أخبرنا أحمد بن سليمان بن داود الطوسي قال‏:‏ أخبرنا الزبير بن بكار قال‏:‏ حدثني عياش بن المغيرة قال‏:‏ كان عامر بن عبد الله بن الزبير إذا شهد جنازة وقف على القبر فقال‏:‏ ألا أراك ضيقًا ألا أراك رقعًا ألا أراك مظلمًا لئن سلمت لأتأهبن لك أهبتك فأول شيء يراه من ماله يتقرب به إلى ربه فإن كان رقيقه ليتعرضون له عند انصرافه من الجنازة ليعتقهم‏.‏ ) أى كان كلما حضر جنازة كان يبادر بعتق ما لديه من رقيق. وكانت مدن المسلمين يومئذ تغص بالرقيق ـ فكان عامر يعتق ما يملكه منهم كلما شهد جنازة.
وقال عنه ( قال الزبير‏:‏ وحدثني عمي مصعب بن عبد الله قال‏:‏ سمع عامر بن عبد الله المؤذن وهو يجودبنفسه ومنزله قريب من المسجد فقال‏:‏ خذوا بيدي فقيل له‏:‏ إنك عليل فقال‏:‏ أسمع داعي الله فلا أجيب فأخذوا بيده فدخل في صلاة المغرب فركع مع الإمام ركعة ثم مات‏.‏ ) أى اعتاد حضور صلاة الجماعة فى المسجد بعد الأذان . وظل هكذا وهو يلفظ انفاسه الأخيرة ، إذ صمم على أن يكون آخر عهده بالدنيا وهو يصلى.
وبذلك أنهى حياته راكعا لله تعالى عكس أبيه عبد الله وجده الزبير و عمه مصعب ، وكل منهم لقى حتفه قتيلا فى سبيل ليس بالتاكيد سبيل الله.
ومن لا يتفق معى فعليه بقراءة تاريخ المسلمين فى هذه الفترة و قد كانوا بعض عناوينه.
رحم الله تعالى عامر الزبيرى.

اجمالي القراءات 17306
التعليقات (13)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الأحد ٠١ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[4987]

اعتدنا ـ فى مجتمعاتنا ـ أن يكون أشهر شخصية فيها ـ النموذج الفاسد

على سبيل المثال ـ فى القرى المصرية يعتبر أشهر شخصية فى أى قرية هو أفشل شخص فيها أو أكثر شبابها فسادا ـ وأكثر شخص يتحدث عنه أهل القرية ، مثل شارب البانجو او تاجر البانجو أو أشهر سارق فى القرية ـ فهذه الأمثلة أكثر الشخصيات شهرة وحديثا على ألسنة الناس ..
ولكن ثقافة الاهتمام بما لاينفع أصبحت سائدة ، كما حدث فى تاريخ المسلمين ـ تناسوا الرجال الأطهار الأبرار الذين نسوا الدنيا وما فيها ، وملئوا كتب التاريخ بالقتلة والسفاحين ، والمخربين ..
أما علماء القرية او متعلميها فلا يتعرض لهم الناس بحديث إلا أقل القليل ..

2   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الأحد ٠١ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[4997]

إن تبدوا الصدقات

النادرة مليئة بالمفيد والنادر في تاريخ المسلمين في هذه الفترة من الصراع الدامي على السلطة والثروة ، فقد كان عامر بن الزبير بينه وبين الله عمار وصلة وثيقة بشرع الله القرآن ، وكان البيئة الدموية التي نشأ فيها قد جعلته يتصرف برد فهل منعكس من المسالمة لوجه الله والتقرب إلى الله بإعتاق الإماء والعبيد الذي هم ملك يمينه، وكأنه يطبق الآية الكريمة {َفَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) }.
وايضاً يطبق قول الله تعالى {إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }البقرة271.
وهو مثل يحتذى في حسن الخلق وحسن الإنفاق في سبيل الله والتصدق .
هناك مثل مشابه يحدث في قريتي أحد ابناء القرية الأبرار تعلم تعليماً راقياً وفتح الله عليه وأعطاه مالاً كثيراً فكان بنزل القرية بالليل في آخر الليل وكان معه قائمة بأسماء الفقراء المحتاجبن الذين لا يسألون الناس الحافاً وقبل الفجر بساعة والناس في ثبات عظيم يمشي في طرقات القرية ويطرق شبابيك البيون التي أصحابها في شدة الفقر ولا أحد معه وعندما يرد عليه أصحاب البيت يتكلم بصوت منخفض ويطمئنهم بان يواربوا الشباك قليلاً ومن جنب دون أن يروه وان يعرفوا هويته يلقي بالمال فئة الخمسين والمائة جنية عدة ورقات منها وينصرف كالريح ولا أحد يعرفه وهذه المعلومات من الفقراء الذين رزقوا بهذا المال وهم إلى الآن لا يعرفونه ، وإنما رآه بعض الناس الآخرون الذين لم يعرف أنه رآهم ، عندما كانوا يسألون الفقراء ما حدث لكم ليلة أمس ؟ فأجابهم البعض منهم أنه جاء من طرق أحد شبابيك البيت وعندما فتح الشباك قليلاً رأوا المال يلقى وأحد الأشخاص ينصرف سريعا ولا يعرفه أحد ، ويترك القرية والناس في نفس الثبات وإلى لحظة كتابة هذه السطور أنا لا أعرف أسمه ومن هو !! وإنما الذي رأى هذا الموقف هو الذي أخبر ما شاهده وحتى هو لم يعرف هويته .

3   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   الأحد ٠١ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5004]

و ابو بكر ايضاً

نعم قد غفل كتاب التاريخ عن نماذج انسانية رائعةلآنها اثرت الحقيقة والحق و لكن للحقيقة لم يغفل بعض الاعمال الراقيةللمعروفين و هذا حالب الشاه ( ابو بكر الصديق ) رضى الله عنه و أرضاه
كان سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه قبل مبايعته إماماً للمسلمين وخليفة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يُعنى ويواظب على تأدية خدمات جليلة لجيرانه، فكان يذهب إلى بيوت العجزة واليتامى والضعفاء وغيرهم ممن مات عائلوهم أو استشهدوا في سبيل الله، فيحلب أغنامهم كرماً منه، ويعجن خبزهم رأفة بهم، فلما صار خليفة وإماماً، خشي هؤلاء أن يُحرموا من عطف وخدمات أبي بكر لهم! فلقد سمع إحدى الأرامل تقول: "اليوم لا تحلب لنا شاة"! فقال: "بل لعمري لأحلبنها لكم".. وسارع يقرع الباب، وتفتحه فتاة صغيرة لا تكاد تراه حتى تصيح: "حالب الشاه يا أماه"!
التاريخ له و عليه

4   تعليق بواسطة   سامر ابو علي     في   الأحد ٠١ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5015]

قراءة انتقائية

لم اتفاجأ وانا اقرأ الكتابة السطحية المعتادة لك مستر احمد منصور ليتك تعطينا ادلتك من كتب التراث التي تثق بها فقط مثل ( طبقات ابن سعد) لنعرف كيف شققت على قلوب صحابة رسول الله وعرفت انهم نقضوا البيعة من اجل المال .


5   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ٠١ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5017]

سؤال للأخ - سامر على :

الأخ الفاضل - سامر على : انا معك ان كتابة الدكتور -منصور _ عن التاريخ ورجالاته كتابه إنتقائيه .ولكن الا ترى انها كتابه من أجل كشف عيوب التاريخ ومحاولة الإستفاده من اخطاء السابقين لكى لا نقع فيها سواء حكام او محكومين .والا ترى انها كتابة من أجل إلإصلاح والتنور وتعليم الباحثين كيف ينظرون لكتب التراث وللتاريخ وكيف يتعلمون منها وكيف ستخلصون المعلومه المفيده وكيف يفرقون بين الصالح والطالح من الفعل والقول؟؟..وإذا كنت تنفى عن د - منصور علمه او محاولة فهمه للأسباب الحقيقيه للحروب الداميه بين السابقين من كبار الصحابه فما هو فى نظركم السبب الحقيقى لحروب الجمل وصفين وما تلاها بين البيت الهاشمى والبيت ألاموى وما كان مزامنا لها بين آل العوام وأل ابى سفيان ؟؟؟؟ وفى النهايه ارجو منكم وممن يتعصبون من كشف حقائق التراث والتاريخ الا يصبوا جل همهم وغضبهم على الكاتب وارجو ان يفندوا ويردوا على (المتن وليس على السند)..وتحياتى للجميع..

6   تعليق بواسطة   سامر ابو علي     في   الإثنين ٠٢ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5043]

الجواب

تتجاهلون السند دائما !!

لا مشكلة نعود لموضوعنا ..

عندما تقرأ للدكتور الفاضل تجد بأن كتاباته سطحية جدا ، انتقائية فيأخذ من كتب التراث ما يعجبه ويجعله ادق مصدر ( لا اعرف معيار الدقة ؟؟) وهو طبقات ابن سعد " فقط " ثم يختار من المنتظم ما يعجبه ولا يطعن به ( اصبح كتاب المنتظم ثقة لأن فيه طعن في الصحابة )
بالنسبة للفتنة الكبرى :

ممن عالجوا مسألة الفتنة الكبرى البروفسور العراقي د.الدوري ، في كتابات عديدة وابحاث عميقة تعرض فيها لتحليل عام ديني واقتصادي للمسألة .

ما يفعله الدكتور احمد بأنه يلقي تهما دون ادلة ..
اذا اراد ان يصف فلانا بأنه حرامي ولص وثار من اجل السلطة فعليه أن يأتي بالادلة .

مما يؤكد سطحية كتاباته ايضا :

راجع ردي المستقى من كلام (أ.جورج طرابيشي) على مقالة الدكتور احمد حول ( التدوين ) ستجد انه لا يفرق بين تدوين العلم وتقييده وتصنيفه ! ويتجاهل مئات الابحاث حول التاريخ والتدوين المبكر في الاسلام ويقول لنا بأن التدوين ( التي يسميها متابة العلوم !!) بدأت في العصر العباسي !

ان كان الدكتور الفاضل لا يعرف الفرق بين مصطلحات عادية فكيف لنا ان نثق بعلمه ؟؟

كل هذا ليؤكد لنا بأن عملية انتحال هائلة واعادة كتابة للتراث في العصر العباسي ..قامت عليها اجهزة الدولة فحرفت الدين واخترعن السنة وعلوم القران وحرفت الحج واخترعت الحجاب وووو كل هذ تم في امبراطورية اسلامية تمتد من اندونسيسا حتى الاندلس في عملية رهيبة وكأني والله احضر قناة سبيس تون !

هل يعقل ان يصدر هذا الكلام عن رجل يدعي الاستاذية والعلم ؟؟؟






7   تعليق بواسطة   عبداللطيف سعيد     في   الإثنين ٠٢ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5061]

سامر والسطحية وتواضع العلماء

يقول الأخ سامر نفعنا الله بعلمه.. موجها حديثه للدكتور أحمد صبحي منصور.." كيف شققت على قلوب الصحابة وعرفت انهم نقضوا البيعة من أجل المال" ؟؟
وننقل له هذه الفقرات من مقال الدكتور أحمد " المسكوت عنه في تاريخ عمر "
"وهنا نرجع الي اشهر المصادر التاريخية في الفكر السني لنتعرف علي ثروات الصحابة التي جاءت منذ من فتوحات عمر ، ثم تكاثرت بعده:
عثمان نفسه مع شدة كرمه وكثرة عطاياه كان له يوم مقتله ثلاثون الف الف درهم وخمسمائة الف درهم ومائة الف دينار ، وقد نهبها الثوار الذين قتلوه ، بالاضافة الي ما قيمته مائتا الف دينار من الاصول .
الزبير ابن العوام : كان لديه 35 الف الف درهم ومائتا الف دينار ، ويقال 51 الف الف درهم او 52 الف الف درهم ، بالاضافة الي مساكن وعقارات وخطط في الفسطاط والاسكندرية والبصرة والكوفة ، كما ترك غابة او بستانا هائلا بيع بـ الف الف وستمائة الف .
عبد الرحمن بن عوف : الذي مات سنة 32 هـ قبيل عثمان ، ترك ذهبا كانوا يقطعونه بالفئوس حتي محلت ايدي الرجال منه .
سعد ابن ابي وقاص : ترك 250 الف درهم ، ابن مسعود : توفي 32 هـ وكان من ضحايا عثمان وقد حرمه عثمان من عطائه سنتين ومع ذلك ترك 90 الف درهم .
طلحة بن عبيد الله : كان في يده خاتم من ذهب فيه ياقوته حمراء ، وكان ايراده من ارضه في العراق الف درهم يوميا او ما بين 400 الي 500 الف درهم سنويا في رواية اخري ، وترك بعد موته الفي الف درهم ومائتي الف درهم ، و مائتي الف دينار ، وترك اصولا وعقارات بثلاثين الف الف درهم .وترك مائة بهار مليئة بالذهب في كل بهار ثلاثة قناطير او اثنين من الارادب ، أي ترك 300 اردبا ذهبا او 200 قنطار ذهبا ( طبقات ابن سعد 3/ 53 ، 76 ، 77، 157 ) ( المسعودي مروج الذهب 1/ 544 : 545[.
عمرو بن العاص : ترك عند موته سبعين بهارا من الذهب ، أي 210 قنطارا او 140 اردبا من الذهب ، واثناء موته عرض هذه الاموال علي اولاده فرفضوا وقالوا : حتي تعطي كل ذي حق حقه ، أي اعتبروها سحتا ، فلما مات عمرو صادر معاوية هذا المال وقال ( نحن نأخذه بما فيه ) أي بما فيه من سحت وظلم ( خطط المقريزي 1/ 140 ، 564 )
ويذكر المسعودي في مروج الذهب ( 1/ 544 ) ان زيد بن ثابت حين مات ترك من الذهب والفضة ما كان يكسر بالفئوس سوي الاموال والضياع ، ومات يعلي بن امية وخلف خمسمائة الف دينار وديونا علي الناس وعقارات تبلغ 300 الف دينار [.
وهذه مجرد امثلة لأن الثروات الاكبر لم تقترب منها الروايات التاريخية ، مثل ثروات معاوية ومروان بن الحكم لأن ثرواتهم استغلوها في اقامة ملكهم الاموي لتتسع هذه الثروات وتكون بيت المال الذي كان ملكا للخليفة الاموي نفسه . الا ان هذه الامثلة تثبت ان ما تم نهبه من اموال وثروات الامم المفتوحة قد تحول الي اطنان من ذهب لدي افراد قلائل ، فمن المنتظر ان تسهم هذه الاموال في اشعال نار الفتنة بين الصحابة الذين كانوا من قبل اصدقاء مناضلين في طريق الحق ، فانتهي بهم الامر الي العداء والاقتتال ، خصوصا وان من بين الصحابة من رفض هذا السحت وذلك الظلم ، وحاول ارجاع الامر الي ما كان عليه في عهد النبي ( ص) ونقصد به الامام علي بن ابي طالب الذي عانى في خلافته الشاقة العسيرة التي استمرت حوالى 5 سنوات ومات قتيلا سنة 40 من الهجرة ، وكانت تركته 700 درهم فقط ويقال 600 ويقال 250 درهما ، وهذا هو الفارق بين علي و بين اصحابه الذين حاربوه دفاعا عما اكتنزوا من الاموال الحرام .."نكتفي بهذا القدر من مقال الدكتور أحمد وأقول لك" إذا قارنت الثروة الفاحشة التي خلفها طلحة والزبير بالثروة القليلة التي خلفها علي بن أبي طالب. ستصل إلى نتيجة أنه لا يمكن ان يتفق منهج على فى خلافته مع منهج الزبير و طلحة. إذن حرصهما على المال هو السبب. وان لم يكن حرصهما على المال هو السبب ، فما هو سبب نكثهما بالوعد والميثاق و البيعة؟ لو فعلا ذلك ـ وهما على الحق وعلى على الباطل لكانا منافقين جبناء حين بايعاه كاذبين . ولو فعلا ذلك وعلى على الحق لكانت التهمة أفظع. وعلى كل حال فلم يكتفيا بنقض العهد والبيعة لعلى ولكنهما استحثوا المسلمين على حربه وبدأوا بفتح باب الفتنة الكبرى.أى أن الأمر لا يحتاج الى كشف ما فى الصدور. هو تحليل تاريخى.
وان كان لك تحليل آخر يفسر نكثهما للعهد و البيعة فا كتبه و سنناقشه كما نناقش الدكتور احمد صبحى منصور.. لأنه في النهاية بحث تاريخي ليس له دخل بالإيمان وعدمه وبدلا من أتهامك الآخرين بالسطحية .. سامحك الله يا راجل ياطيب ..

8   تعليق بواسطة   سامر ابو علي     في   الإثنين ٠٢ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5062]

وتستمر السطحية

حشدك النصوص حول امتلاكهم الملايين لا يعني انهم سرقوها يا راجل يا طيب !

رفضهم لبيعة الامام علي لا يعني كذلك !

انا لا انزههم ولا ادعي عصمتهم .. وان شاء الله سأوافيك بكتابات الدكتور الدوري حول احداث الفتنة لتعلم ان المسألة اعمق من جمع المال !! وبعدها تقارنها بكتابات علمائك الحاقدة على رموز الامة !!


9   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الإثنين ٠٢ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5071]

تلك أمة قد خلت

قال تعالى" تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسالون عما كانوا يعملون" البقرة 134 & 141
الأخوة الكرام بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
لماذا لا نتوقف عن سب الصحابة وتحقيرهم أو تنزيههم وتقديسهم ، فقد كانوا بشرا يصيب ويخطئ ، فنكتفي فيهم بقوله تعالى أنهم أمة قد خلت لها ماكسبت ولنا ما كسبنا ولن يسألنا الله عن أعمالهم كما لن يسألهم عن أعمالنا ، إلا أن تكون أعمالنا الآن نتيجة مباشرة لأعمالهم بالخير أو بالشر فسيكون سؤالهم أيضا فيما يخص أعمالهم ، ولنترحم عليهم فهم في المجمل ساعدوا رسول الله وعذروه وآذروه وأتبعوا النور الذي أنزل معه وقد أمرهم رب العزة فقال " فامنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا والله بما تعملون خبير" التغبن 8 فحق في بعضهم قوله تعالى" فالذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون" الأعراف 157.
أما ما ساقه شيخنا الدكتور أحمد من قصة (عامر بن عبد الله بن الزبير) فإن فيها حث على الانفاق في سبيل الله ، فلعل من يقرأ يقتضي به في بذله وعطاءه فيصدق فيه وفيه قوله تعالى" اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده " الأنعام 90
أما ما أبرزه الدكتور أحمد من أفعال باقي آل الزبير فذلك لإعلاء قيمة العطاء والانفاق عند عامر رحمة الله فالتضاد يبرز المعنى ، أما عن أحداث الفتنة الكبرى فرغم أن أفضل ما قرأت فيها هو كتاب العواصم من القواسم للقاضي أبو بكر من العربي ، إلا أن أحدا لا ينكر مشاركة معظم آل الزبير فيها ، ندعوا الله أن تكون تلك المشاركة عن نية سليمة وتأول من كتاب الله وهدية ، وهو أمر يعلمه رب العالمين.
تبقى كلمة في أذن الأخ سامر الراجل الطيب ، قال تعالى " وقولوا للناس حسنا" فإين ذلك من قولك للشيخ الدكتور أحمد منصور كلمات من عينة (الكتابة السطحية المعتادة لك) ، إن أردت النقد فباب النقد مفتوح وكلنا أمام كتاب الله عز وجل تلاميذ ، ولكن يجب ان يكون نقدا موضوعيا دون لمز أو غمز أو تسفيه الآخر.
جعلنا الله وإياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
شريف هادي


10   تعليق بواسطة   عبداللطيف سعيد     في   الإثنين ٠٢ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5085]

نحن في الأنتظار

نحن ننتظر طرحك الغير سطحي ، وأرجو منك ألا تتأخر ، تعودنا منكم أن تتكلموا كثيرا ، ولا تعطونا الدليل ، نريد أن نرى طرح علمائك؟؟ وأقول لك في أذنك لا أريد أن تقول لي أنه في الكتاب الفلاني ، عليك أنت بالأقتباس وإعطاء الدليل ، لا أريد منك أن تفعل مثل الحواة تعد بإنك ستفعل كذا وكذا وبعد ذلك لا نرى منك شيئا ..
لقد قلت لك في التعليق السابق إن كان عندك طرح مغاير أكتبه لنا حتى نناقشك فيه .. الدكتور أحمد صبحي منصور طرحه واضح وهو أن المال كان له عامل كبير في الفتنة الكبرى والعالم الكبير سامر نريد منه طرح مغاير .. لا تتأخر يا رجل نريد منك تحديد أسباب الفتنة الكبرى نريد منك قراءة مغايرة للأحداث
لا تتأخر .. لا تتأخر ... لا تتأخر!! .. نريد أن ينفتح بك بابا للعلم نغترف منه جميعا وفقك الله .. لا تنسى ذكر المصادر التي تستقي منها ما تقول لكي لا يكون كلام مساطب ..

11   تعليق بواسطة   محمد عيد     في   الإثنين ٠٢ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5091]

اكتشاف موهبة

هناك نجم في طريقه للشهرة والظهور، وسوف يشترك قريبا في المسلسل المستمر الذي يظهر أبطاله علي فترات متقاربة، ولكن أحب أن ألفت النظر إلى أنني الذي اكتشفته بما لدي من خبرة في اكتشاف هذه المواهب المدفونة.
ولو سمحتم اعطوه فرصة لكي يظهر ما لديه من مواهب،وبعد ذلك نقوم بالحكم على مستوى آدائه في المسلسل .
ولكن لنا رجاء من هذا النجم الجديد أن لا يتخذ نفس اسلوب سابقيه في السب والإهانة وأن يكون مختلف في طريقة آدائه. أترك للقراء معرفة إسم النجم الجديد وأعلم أنهم لن يتحيروا في معرفته.
وأحب أن ألفت نظره إلى أن هناك خبر اليوم عن مشايخ ممن يعتقد في علمهم ويقدرهم والذي أوردت هذا الخبر روزاليوسف وفيه مجموعة من الفتاوي الغير سطحية سوف تنال إعجاب نجم النجوم لأنها فعلاً فتاوى متعمقة ومضحكة في نفس الوقت.

12   تعليق بواسطة   سامر ابو علي     في   الثلاثاء ٠٣ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5098]

واضيف كلمة

شريف هادي

اشكرك على كلمتك ونصيحتك ، واعتذر عن اي اهانة علما بأني لا أقدح بشخص الكاتب ولقد اكدت ذلك مرارا

عبداللطيف سعيد

الرد على مقال (التدوين) اخذ مني اسبوع لاعداده للقراء ، كل هذا وانا ارى افكارا "مسمومة" تمرر بلا منهجية او علمية .

واحداث الفتنة الكبرى سأكتب عنها ، وكما قلت سأستقي من كلام الدوري فهو برأي خير من عالجها موضوعيا ولم يجعل المال هو السبب الوحيد ، ولم يشق عن قلوب الناس ليتهمهم بأنهم حرامية ولصوص !

محمد ثروت

واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما

13   تعليق بواسطة   عبداللطيف سعيد     في   الثلاثاء ٠٣ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5104]

لكي لا تكون سطحيا


نصيحة للأخ سامر لكي لا تكون سطحيا، عليك أن تذكر أسماء المصادر الأم التي تستقي منها، ولا تكتفي بذكر المعلومة من مؤلف محدث، بل عليك أن تذكر المعلومة وردت في أي من المراجع وردت، ثم يأتي تحليلك أنت ..
وسأعطيك مثلا على ذلك:
عندما ذكر الدكتور أحمد صبحي منصور ثروة عمر بن العاص قال "عمرو بن العاص : ترك عند موته سبعين بهارا من الذهب ، أي 210 قنطارا او 140 اردبا من الذهب ، واثناء موته عرض هذه الاموال علي اولاده فرفضوا وقالوا : حتي تعطي كل ذي حق حقه ، أي اعتبروها سحتا ، فلما مات عمرو صادر معاوية هذا المال وقال ( نحن نأخذه بما فيه ) أي بما فيه من سحت وظلم ( خطط المقريزي 1/ 140 ، 564 )..
أي أن أولاد عمر بن العاص رفضوا أخذ المال الذي جمعه أبوهم وذكر الدكتور أحمد صبحي منصور أسم المصدر وهو " ( خطط المقريزي 1/ 140 ، 564 ).. ورقم الصفحة وإذا كان هناك تعارض في الروايات التاريخية عليك بترجيح أحد الروايات عن الأخرى حسب منهجك أنت .
وأراجع معك بعض ماقلته أنت قلت "واحداث الفتنة الكبرى سأكتب عنها ، وكما قلت سأستقي من كلام الدوري فهو برأي خير من عالجها موضوعيا ولم يجعل المال هو السبب الوحيد" .
كلامك هذا فيه أعتراف أن المال كان سببا في الفتنة الكبرى ولكنه ليس السبب الوحيد" أنني أفهم من كلامك أن الثروات الفاحشة لكبار الصحابة رموز الفتنة الكبرى والتي جمعت معظمهامن الشعوب المفتوحة ليست هي السبب الوحيد ، أي أنك تعترف بأنها سببا من الأسباب وبالطبع معها أسباب أخرى مثل الحفاظ على النفوذ والعصبية القبلية وحب السلطة ..الخ
وأريد أن اهمس في أذنك وأذكرك بآيتين في القرآن الكريم الذي قطعا تؤمن به "
"وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }التوبة34
"{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ }آل عمران14"
أي أن كنز الذهب والفضة حرام بنص القرآن (قطعي الدلالة قطعي الثبوت " والبديل عن كنزهما هو أنفاقهما في سبيل الله .!!
فما الذي جعل كبار الصحابة من رؤوس الفتنة الكبري يكنزون كل هذه الأموال ولا ينفقونها في سبيل الله ..
وأرجوك مخلصا لك أن تراجع ثروات كبار الصحابة كما وردت في المصادر التاريخية والتي ذكرتها لك في تعليق سابق ..هم بشر أتت لهم الدنيا منهم من سقط في الأختبار ومنهم من نجح ..
جعلنا الله من الناجحين الناجين من عذابه ..






أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
باب دراسات تاريخية
بقدمها و يعلق عليها :د. أحمد صبحى منصور

( المنتظم فى تاريخ الأمم والملوك ) من أهم ما كتب المؤرخ الفقيه المحدث الحنبلى أبو الفرج عبد الرحمن ( ابن الجوزى ) المتوفى سنة 597 . وقد كتبه على مثال تاريخ الطبرى فى التأريخ لكل عام وباستعمال العنعنات بطريقة أهل الحديث ،أى روى فلان عن فلان. إلا إن ابن الجوزى كان يبدأ بأحداث العام ثم يختم الاحداث بالترجمة او التاريخ لمن مات فى نفس العام.
وننقل من تاريخ المنتظم بعض النوادر ونضع لكل منها عنوانا وتعليقا:
more

اخبار متعلقة