الكفر اصطلاحا هو جحد الشئ وانكارة ( إنكاره) وفى الدين تأتى لعدة إفادات ( أسلوب غير مفهوم) فالكفر بالله هو إنكار وجودة ( وجوده) أو قدرته أو إنكار اى ( أى ) من صفاته عز وجل وهناك الكفر بالنعمة اى إنكارها وهناك الكفر بالمعروف
اى إنكار الجميل إذن ( إذاً) الكفر تأتى ( يأتى ) بمعني إنكار الشئ على حسب موضعها ( موضعه)
أما الشرك فهو ليس إنكار ( إنكاراً) كاملا ( كاملاً) ولكنة ( لكنه) اعتراف ( إعتراف) بوجود الشئ مع إشراك آخر في ما تفرد به
اى أن الشرك بالله هو إدخال احد ( أحد) الشركاء أو الأنداد أو المثلاء مع الله عز وجل في قدراته وأوامره او( أو ) تصرفاتة ( تصرفاته) أو قضاؤه ( قضائه) أو محبته
(ومن الناس من يتخذ أندادا يحبهم كحب الله والذين آمنوا اشد حبا لله )(( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ )) البقرة 165
الكفر والشرك كلاهما محرم بنص القرآن الكريم ويخرج الإنسان عن خط الإيمان الكامل
الذي أمر به الله سبحانه وتعالى والذي لن يتقبل غيره بديلا
(قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا ) ((قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا ))سورة الأنعام - سورة 6 - آية 151
(قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق
وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان (أن) تقولوا على الله ما لا تعلمون )
سورة الأعراف - سورة 7 - آية 33
(والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )
سورة البقرة - سورة 2 - آية 39
(إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم)
سورة الزمر الآية 27
تؤكد الآيات على تحريم الكفر والشرك تحريم قاطع ( تحريماً قاطعاً) وتتوعد الكافر بسوء المصير
***********
للكفر نوعان احدهما ( أحدهما) كفر عقيدي والآخر كفر سلوكي وللشرك نوعان احدهما ( أحدهما) ظاهر و الآخر خفي ويتوقف الحكم القرآني فيهما على حسب ما اشتملوا ( اشتملا) علية ( عليه) ..
اولا : الكفر
الكفر العقيدي :- هو إنكار وجود الله عز وجل أو إنكار آياته او كتبة ( كتبه) أو رسله أو إنكار كل ذلك معا ( --) وقد توعد الله سبحانه وتعالى للكافر ( الكافر) عقيدتا ( عقيدياً) بأشد أنواع العذاب والخلود فى النار (يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل ( أنزل) من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا ( ضلالاً بعيداً) ) سورة النساء - سورة 4 - آية 136
( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ( أحدهم) ملء الأرض ذهبا ( ذهباً) ولو افتدى به
أولئك لهم عذاب اليم ( أليم) وما لهم من ناصرين ) سورة آل عمران - سورة 3 - آية 91
(قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد ) سورة آل عمران - سورة 3 - آية 12
(إن الذين كفروا لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا
وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) سورة آل عمران - سورة 3 - آية 116
الكفر السلوكي :- هو الاعتداء ( الإعتداء) والفساد في الأرض وإفساد الآخرين والحرابة وترويع الآمنين وقتل الأنفس التي حرمها الله بدون حق والإثم والعدوان والبغي بغير حق وشهادة الزور والكذب والبخل والفتنة والظلم ومحاربة العدالة والاتجار بالدين و إستخدامه في ظلم الآخرين واضطهاد المستضعفين (.)
كل ذلك كفر سلوكي حتى وان (إن) كانوا مؤمنين بالله
وقد جمع كفار قريش بين الكفرين العقيدي والسلوكي فلم تفرق الآيات القرآنية بين عقوبة النوعين أو تقلل من احدهما ( أحدهما) ..كما أصاب بعض أهل الكتاب كاليهود الكفر السلوكي لأنهم اعتدوا وقتلوا الأنبياء والمصلحين والذين يأمرون بالقسط من الناس
(إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب اليم ) سورة آل عمران - سورة 3 - آية 21
(لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون )
سورة المائدة - 78
ولذلك الكفر السلوكي لا يقل عن الكفر العقيدي في سوء العاقبة وسوء المصير بل اعتبره الله عز وجل كفر (كفراً) ببعض الكتاب لان ( لأن) الإيمان كيان متكامل من توحيد وإيمان بالله وحسن الأخلاق والسلوك كما وضح ذلك قولة تعالى ... ( ثم انتم هؤلاء تقتلون أنفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان وإن يأتوكم أسارى تفادوهم وهو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى اشد ( أشد) العذاب وما الله بغافل عما تعملون ) سورة البقرة - سورة 2 - آية 85
(ضُربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وبحبل ( وحبل) من الناس و باءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) آل عمران 112
(وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون ) المائدة:62
(الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله واعتدنا ( أعتدنا) للكافرين عذابا مهينا ( عذاباً مهيناً) ) سورة النساء - سورة 4 - آية 37
وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى أن الظلم في العلاقات الاجتماعية والأسرية والإنسانية هو أيضا اعتداء ( إعتداء) محرم كجزء من الكفر السلوكي وظلم للنفس بل جعله الله سبحانه وتعالى استهزاء ( إستهزاءاً) بآياته
(وإذا طلقتم النساء فبلغن اجلهن ( أجلهن) فامسكوهن ( فأمسكوهن) بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضرارا ( ضراراً) لتعتدوا ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه ولا تتخذوا آيات الله هزوا ( هزواً) ) سورة البقرة - سورة 2 - آية 231
(يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فإتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم ) سورة البقرة - سورة 2 - آية 178
كما اعتبر القرآن الكريم الفتن وأكل أموال الناس بالباطل واكل ( أكل) السحت وتحريم الحلال
والفساد في الأرض وقطع الرحم وبخس الناس أشيائهم ( أشياءهم) عدوان وظلم ( عدواناً وظلماً)
(وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فان انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين )
سورة البقرة - سورة 2 - آية 193
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما ( عدواناً وظلماً) فسوف نصليه نارا ( ناراً) وكان ذلك على الله يسيرا ( يسيراً)) سورة النساء - سورة 4 - آية 30,29
(وترى كثيرا ( كثيراً) منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون )
سورة المائدة - سورة 5 - آية 62
(يا أيها الذين امنوا ( آمنوا) لا تحرموا طيبات ما احل ( أحل) الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) سورة المائدة - سورة 5 - آية 87
(ادعوا ربكم تضرعا ( تضرعاً) وخفية انه ( إنه) لا يحب المعتدين ) سورة الأعراف - سورة 7 - آية 55
(وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو اعلم بالمعتدين ) سورة الأنعام - سورة 6 - آية 119
(الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض
أولئك هم الخاسرون ) سورة البقرة - سورة 2 - آية 27
(وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد)
سورة البقرة - سورة 2 - آية 205
(إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ( فساداً) أن يقتلوا او ( أو) يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) سورة المائدة - سورة 5 - آية 33
(وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم
فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها
ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين ) سورة الأعراف - سورة 7 - آية 85
(ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) سورة هود - سورة 11 - آية 85
(والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به ان يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) سورة الرعد - سورة 13 - آية 25
(تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين )
سورة القصص - سورة 28 - آية 83
(أم نجعل الذين امنوا ( آمنوا) وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار )
سورة ص - سورة 38 - آية 28
هل يغفر الله لمن كفر ؟
الغفران هو تجاوز الله عن الأخطاء والمعاصي وتكفيرها عن من يشاء من عبادة ( عباده) وهو نعمة من الله سبحانه وتعالى جعل بها باب الأمل مفتوح ( مفتوحاً) لكل الخطاة و العصاة والكفار والمعتدين من اجل بداية جديدة بهداية قلبية وعقلية وقد اقر(x) ( قرر) الله سبحانه وتعالى في معظم الآيات الكريمات بأنة ( بأنه) يقبل التوبة عن عبادة ( عباده) ويعفو عن السوء ومن يتوب ( يتب) فان ( فإن) الله يتوب عليه متابا ( متاباً) ومن يستغفر الله يجد الله غفارا( غفاراً)
(واني ( إنى ) لغفار لمن تاب وامن ( آمن) وعمل صالحا ( صالحاً) ثم اهتدى ) سورة طه - سورة 20 - آية 82
(وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون )
سورة الشورى - سورة 42 - آية 25
(والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب
إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون ) سورة آل عمران - سورة 3 - آية 135
(نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم ) سورة الحجر - سورة 15 - آية 49
ومغفرة الله على عبادة (x) ( لعباده) تتطلب توبتهم واعترافهم بالذنب والرجوع للحق وعمل الصالحات فأولئك يتوب الله عليهم ويبدل سيئاتهم حسنات (إلا من تاب وامن ( آمن) وعمل عملا ( عملاً) صالحا ( صالحاً) فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا ( غفوراً)رحيما ( رحيماً) ) سورة الفرقان - سورة 25 - آية 70 إذن ((x ( إذاً) التوبة عمل ايجابي ( إيجابى) يبدأ من العبد تجاه ربة ( ربه) فيسلم وجهه لله ويستغفر لذنبه ثم يتبع ذلك بالعمل الصالح
وكان جواب القرآن الكريم على التائب عن الكفر العقيدي بقولة تعالى (قل للذين كفروا إ ( إن) ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف وان ( إن) يعودوا فقد مضت سنة الأولين ) سورة الأنفال - سورة 8 - آية 38
يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله فإن يتوبوا يك خيرا ( خيراً) لهم وإن يتولوا يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا والآخرة وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير ) سورة التوبة - سورة 9 - آية 74
وكان رده على التوبة عن الكفر السلوكي في قولة تعالى
((فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فان الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم )
سورة المائدة - سورة 5 - آية 39
( والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم )
سورة الأعراف - سورة 7 - آية 153
وهناك فريق من الذين كفرو لا يقبل الله توبتهم ولا يغفر لهم في عدة حالات :-
الاولى أن يكونوا آمنوا ثم رجعوا إلى الكفر بأكثر من ذي قبل اى ( أى ) تمادوا في هذا الكفر والعتو وتلاعبوا بالإيمان والتنقل بينه وبين الكفر ثم استقروا على كفرهم بغلو (إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم و أولئك هم الضالون )سورة آل عمران - سورة 3 - آية 90
(إن الذين امنوا ( آمنوا) ثم كفروا ثم امنوا ( آمنوا) ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا ( كفراً) لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا ( سبيلاً) )
سورة النساء - سورة 4 - آية 137
الثانية من جمع بين الكفرين العقيدي والسلوكي بدون توبة ((إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله
قد ضلوا ضلالا ( ضلالاً) بعيدا ( بعيداً) إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا ) سورة النساء - سورة 4 – آية 167 و168
الثالثة من أراد التوبة وقت الاحتضار وخروج الروح او ( أو) مات بدون توبة
عن الكفرين العقيدي أو السلوكي
(إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار فلن يغفر الله لهم )
سورة محمد - سورة 47 - آية 34
(وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر احدهم الموت قال إني تبت الآن
و لا الذين يموتون وهم كفار أولئك اعتدنا لهم عذابا أليما )
إذن نستخلص من الآيات الكريمات أن الله يتقبل التوبة من كل العباد وعن كل المعاصي سواء كفر
أو عمل سيئ ولا يعفو ويغفر إلا في ثلاث حالات هي التلاعب بالإيمان والتردد بين الكفر والإسلام ثم الاستقرار على الكفر أو الجمع بين الكفرين بدون توبة أو التوبة عند الاحتضار ..
***************************************************
ثانيا : - الشرك
الشرك ليس إنكار ( إنكاراً) كاملا ولكنة ( ولكنه) اعتراف ( إعتراف) بوجود الشئ مع إشراك آخر في ما تفرد به
اى أن الشرك بالله هو إدخال احد ( أحد) الشركاء أو الأنداد و المثلاء مع الله عز وجل في قدراته وأوامره اوتصرفاتة ـ تصرفاته) وقضاؤه ( قضائه) أو حكمة ( حكمه) وحكمته أو حسابه و شفاعته أو غفرانه و محبته
كما جاء في قولة تعالى (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا ( أنداداً) يحبونهم كحب الله والذين امنوا ( آمنوا) اشد ( أشد) حبا ( حباً) لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب إن ( أنّ) القوة لله جميعا وان ( أنّ) الله شديد العذاب )
سورة البقرة - سورة 2 - آية 165
والشرك هو اشد ( أشد) أنواع الظلم الذي يصدر من الإنسان في حق ربة ( ربه)
(و إذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني
لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم ) سورة لقمان - سورة 31 - آية 13
إذ يتطلب الإيمان الخالص بالله هو (x) التطهر من كافة أشكال الشرك و درجاته و مراتبه
(قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ) الزمر – الآية 11
(إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ) الزمر – الآية 2
وللشرك نوعان
الشرك الظاهر العلني ( الشرك الأكبر ) : وهو إشراك احد ( أحد) الأشخاص أو الأشياء في العبادة
مع الله سواء كان نبيا ( نبياً) أو رسولا ( رسولاً) أو أصنام ( أصناماً) وهو ينافي التوحيد الكامل
حيث أن الإسلام هو التوحيد الخالص و الانقياد ( الإنقياد) لله عز وجل وحده لا شريك له
(بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
سورة البقرة - سورة 2 - آية 112
فان حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم
فان أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد )
سورة آل عمران - سورة 3 - آية 20
أفغير دين الله يبغون وله اسلم ( أسلم) من في السماوات والأرض طوعا (طوعاً) وكرها ( كرهاً) واليه يرجعون )
وهذا هو أهم درجات الإيمان وهي ( هو) أساس العقيدة التي لن يتقبل الله غيرها بديلا ( بديلاً) (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) سورة آل عمران - سورة 3 - آية 85
فالله سبحانه وتعالى يأمر بتنزيهه عن الشركاء والأنداد والأرباب ويأمر بعبادته وحده عباده ( عبادة) خالصة
قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ( شيئاً) ولا يتخذ بعضنا بعضا ( بعضاً) أربابا ( أرباباً) من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون )
سورة آل عمران - سورة 3 - آية 64
ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا ( عباداً) لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا ( أرباباً) أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون ) سورة آل عمران - سورة 3 - آية 79 و 80
(ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى
إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار )
سورة الزمر - سورة 39 - آية 3
وهذا النوع من الشرك يقع فيه بعض المؤمنين بالله بجهالة وينسف توحيدهم الواجب
قل أندعو من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على أعقابنا بعد إذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا قل إن هدى الله هو الهدى وأمرنا لنسلم لرب العالمين ) سورة الأنعام - سورة 6 - آية 71
(ذلكم بأنه إذا دعى الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير )
سورة غافر - سورة 40 - آية 12
(لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بنى إسرائيل اعبدوا الله ربى وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار )
سورة المائدة - سورة 5 - آية 72
واستنباطا من آيات الله المحكمات إن اى ( أى ) عبادة لأحد مع الله هو وقوع في الشرك الأكبر
والتي لن يتقبلها الله من عباده وعاقبتها جهنم خالدا ( خالداً) فيها
الشرك الخفي : وهو الاعتقاد بالكرامات للأولياء أو الغلو في تعظيم الأنبياء
و الاعتقاد بما لم يحيطهم ( يحطهم) الله به علما ( علماً) ويشمل الدعاء لغير الله وابتغاء غير وجهه
( وان ( أن) المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا ( أحداً) )
وتقديس القبور والصالحين والزاهدين والاعتقاد فيما يسمي بالكرامات للأولياء وزيادة المحرمات
ما لم يحرمه الله و الزيادة أو النقص في عباداته ومناسكه وشرائعه (أم لهم شركاء شرعوا لهم
من الدين ما لم يأذن به الله ولولا كلمة الفصل لقضي بينهم وان ( إن) الظالمين لهم عذاب اليم )
سورة الشورى - سورة 42 - آية 21
و ما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وان ( إن) كثيرا ( كثيراً) ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو اعلم بالمعتدين ) سورة الأنعام - سورة 6 - آية 119
أو الإعتقاد بشفاعة أحد أو تدخله في قضاء الله و حكمته أو حكمه
(ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون )
سورة الزخرف - سورة 43 - آية 86
(قل لله الشفاعة جميعا ( جميعاً) له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون )
سورة الزمر - سورة 39 - آية 44
( وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ( لعباً) ولهوا ( لهواً) وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت
ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا
لهم شراب من حميم وعذاب اليم بما كانوا يكفرون ) سورة الأنعام - سورة 6 - آية 70
قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله اروني ( أرونى) ماذا خلقوا من الأرض ام لهم شرك في السماوات أم آتيناهم كتابا فهم على بينة منه بل إن يعد الظالمون بعضهم بعضا ( بعضاً) إلا غرورا ( غروراً) )
سورة فاطر - سورة 35 - آية 40
فكل الآيات الكريمة تنفي أن يتدخل احد ( أحد) في حكم الله (ما تعبدون من دونه إلا أسماء ( أسماءاً) سميتموها انتم وآباؤكم ما انزل ( أنزل) الله بها من سلطان إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) سورة يوسف - سورة 12 - آية 40
أو تدخل احد ( أحد) في عقابه أو غفرانه حتى نبيه محمد صلي الله علية ( عليه) وسلم حينما قال الله له
(ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون )
سورة آل عمران - سورة 3 - آية 128
(أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار ) الزمر 19
ولا ( ليس) لأحد أن يحلل أو يحرم ما لم يذكره الله في كتابة ( كتابه) تعديا ( تعدياً) على تفرد الله بالحل والتحريم (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ( سورة النحل - سورة 16 - آية 116 )
ولا ( ليس) لأحد غير الله قدرة الخلق ( على الخلق) والأمر لأي كان من البشر أو الحجر أو الرسل أو الأولياء أو الصالحين (قل من رب السماوات والأرض قل الله قل أفاتخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعا ( نفعاً) ولا ضرا ( ضراً) قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار ) سورة الرعد - سورة 13 - آية 16
(ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون )
وهذا الشرك الخفي هو الأخطر لأنة ( لأنه) يسري بين المؤمنين بحسن نوايا وظن أنهم لا يشركون بل يبلون بلاء ( بلاءاً) حسن ( حسناً) حين يتقربون إلى الله أكثر باتخاذ الأنداد والأولياء والظن بالشفاعات فيضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ( صنعاً) وتحبط أعمالهم وهم لا يشعرون و لن تنفع حسن النوايا وقد انزل ( أنزل) الله القرآن الكريم تبيان ( تبياناً) لكل شئ وتقديرا ( تقديراً) لكل أمر
(ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك و لتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا ( جميعاً) قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) الزمر 65 و66و67
و لكننا نقرأ ولا نعقل ونسمع ولا نتدبر بل نتبع ما ألفينا علية ( عليه) آبائنا وما نسج من خرافات في تراثنا مما يقدح في توحيد عقيدتنا الواجب ويحبط به الأعمال (x)
هل يغفر الله لم ( لمن) أشرك ؟
يقول الله عز وجل (و أذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسوله فان تبتم فهو خير لكم وان (إن) توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله
وبشر الذين كفروا بعذاب اليم ) سورة التوبة - سورة 9 - آية 3
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون )
الزمر – 53 و 54
(ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم )
سورة آل عمران - سورة 3 - آية 129
إذن كما أن باب التوبة مفتوح دائما عن اى ( أى ) ذنب أو معصية أو كفر فهناك فرصة للتوبة عن الشرك ولكن الاستمرار فيه لن يغفره الله سبحانه وتعالى كما حقت كلماته لا مبدل لها (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما )
سورة النساء - سورة 4 - آية 48
(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا ( ضلالاً) بعيدا ( بعيداً) )
سورة النساء - سورة 4 - آية 116
اى أن التوبة عن الشرك والرجوع إلى الإيمان الكامل بالله وتوحيده على وجهه ( وجه) يليق به عز وجل
هو الطريق الوحيد لغفران الله
وهذا مجرد اجتهاد ( إجتهاد) في الآيات ولكن يبقي حكم الله في كل عبادة ( عباده) موكل ( موكلاً) له وحده لا شريك له وهو القادر على العفو والغفران عن كل شئ وهو القادر على حق ( إحقاق) كلمة العذاب وليس لأحد من الأمر شئ ولا يشرك في حكمه ولم يطلع علية ( عليه) أحد ( أحداً) لأنه وحده العالم بغيب القلوب وبواطن الأنفس والنوايا
(ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم
إن الله كان غفورا رحيما ( غفوراً رحيماً) )
سورة الأحزاب - سورة 33 - آية 24
(وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم )
سورة التوبة - سورة 9 - آية 106
صدق الله العظيم
السلام عليكم
شكرا للأخت داليا على هذا البحث السلس والرائع
حقيقة أنا لا أرى إختلاف بين المشرك والكافر ولكن المشرك أعم من الكافر فكل مشرك كافر وليس كل كافر مشرك ,
يلزم الايمان بالله واليوم الاخر والعمل الصالح للنجاة وهذا يقلل من كمية الكفار بشكل عام ويحددها في من يعاندون فقط رغم معرفتهم للحق ..
تقولين (( إذن نستخلص من الآيات الكريمات أن الله يتقبل التوبة من كل العباد وعن كل المعاصي سواء كفر
أو عمل سيئ ولا يعفو ويغفر إلا في ثلاث حالات هي التلاعب بالإيمان والتردد بين الكفر والإسلام ثم الاستقرار على الكفر أو الجمع بين الكفرين بدون توبة أو التوبة عند الاحتضار ))
إذن فالله يغفر لمن يتوب وهذ أمر مفروغ منه سواء كان ااتائب هو مؤمن عاصي أو كافر أو مشرك , والحالات الثلاث هي تؤكد الاستمرار على الكفر والعناد حتى آخر لحظة , هذا ما فهمته , هل هناك قصد آخر لك ؟ أرجو الايضاح
ابنتي / داليا سامي
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته،،،
هذه أول مرة أعلق على بحث لك ، والحقيقة أراني سعيد أنك بذلت مجهودا كبيرا لكي يخرج البحث على ما هو عليه ، فأشكرك على هذا المجهود ، كما أقر بأنك تتقدمين من بحث لآخر ، وهذا مؤشر جيد على نجاح قاعة البحث ، والذي (أي النجاح) لن يحسم قبل أن تخرج قاعة البحث رواد وقادة يحملون مشعل الفكر القرآني للدنيا كلها ، وأدعوا الله مخلصا أن تكوني أنت منهم وفي طليعتهم
أما عن بحثك ، فأراك قد تمسكتي بمعنى واحد لكلمة (كفر) وهو الإنكار رغم وجود معنا آخر وهو التغطية ، فلم توفيه حقه في هذه النقطة
أتفق معك أن هناك نوعان من الكفر بالنظر للنتيجة ، وهما كفر الاعتقاد وكفر الفعل ، ولكن أيضا هناك نوعان من الكفر من حيث المصدر ، وهما كفر الجهل بوجود الله (لتنذر قوما ما أنذر أباءهم من قبل) وكفر الرفض ، على نحو قوله تعالى (إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين) ، ثم كان عليك إبراز أن النوع الأول في علم الله لأن الله ما كان معذب حتى يبعث رسولا ، أما الثاني فهو قرين الشرك وكلاهما شر البرية كما ذكر رب العزة
كما عليك الاهتمام باللغة العربية أكثر ، وأتمنى لك التوفيق دائما
وأنتهز هذه الفرصة ، لكي أؤكد للجميع أن قاعة البحث القرآني لن تنجح في تخريج دعاة وعلماء ، إذا لم يتفاعل معها الجميع دون إستثناء ، لذلك أرجوا الجميع وفي مقدمتهم الأستاذ شريف صادق أن يتفاعلوا مع هذا البحث ويتناولوه بالنقد والتمحيص ، أو الثناء والتبجيل حتى يشعر الباحث بنتيجة بحثه ، ويستطيع أن يصلح من أخطاءه البحثية رويدا رويدا فيتمكن من أدواته ونستفيد به عالما بيننا ، وأدعوا الله أن يوفقني لقراءة كل البحوث والتعلم منها والتفاعل معها
شريف هادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اولا بعتذر علي تاخري فى الرد وذلك لظروف غيابي عن النت الفترة الماضية لزواجي .. عقبال كل من تحبون من الاهل والاحباب .. وثانيا بالنسبة لوجهه نظركم حيال البحث فانا سعيدة لتفضلكم بالاهتمام بة وقراءتة والملاحظة التي اوردتها بالفعل افتقد بحثي لها ولكني اتخذت الاسلوب التحليلي فى عرض كلا النوعين من الكفر والشرك ولم اتطرق لعقد المقارنة بينهما ومن وجهه نظري خطرهما لا يقل عن بعضهم وان كان بطبيعه الحال الشرك وخصوصا الخفي اشد خطورة لما فية من عنصر الجهل بخالص التوحيد وجوهر العقيده ويصدق فية قول الله تعالى لمن اقترفة ( قل هل ننبؤكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون ) ..
شكرا لك وتقبل خالص التقدير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
شكرا على تفضلك بالتعليق وما استخلصتة من الايات هو ان الكفر والشرك من كبار الذنوب التي تخلد صاحبها فى النار والكفر والشرك لهما نوعان كفر عقيدي وكفر سلوكي وايضا شرك خفي وشرك علني وكل الانواع ممكن التوبة عنها لو صدق الانسان النية واخلصها لله رب العالمين فهو يتقبل التوبة ويعفو عن السيئات بل ويبدل الله السيئات بالحسنات اذا بدلها الانسان بالعمل الصالح ولكن العناد والاصرار على الكفر يورث الخسران ان مات عليها لن يغفر الله لة
كما قال فى محكم اياتة ( ان الله يغفر الذنوب جميعا الا ان يشرك بة ) اما حكم الله القاطع فموكل له سبحانة يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء
تقبل ارق التحيه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تشرفت بقلم حضرتك فى صفحة بحثي المتواضع وثنائك شهادة اعتز بها ومشجع لي على مواصلة الدراسة و التعلم وتطوير نفسي وفكري القرآني وان شاء الله لا تكون الزيارة الاخيرة .. بالنسبة لملاحظة حضرتك بخصوص معاني الكفر الاخري فالحقيقة ليس لدي علم عنها واتمني لو حضرتك تعطيني مثال ايضاحي اما الكفر من حيث المصدر فبالفعل لم التفت اليها مع انها مهمة جدا لان النتيجة المترتبة على الكفر لن تصبح واحده باختلاف دوافع الكافر بجهل وبدون وصول دعوة الايمان لة او الكافر عن تعمد واصرار وتكذيب للرسل والرسالات ..
اما اللغة العربية فمشكلتي الازلية و تضعني فى اشد الاحراج من الدكتور الفاضل احمد صبحي ثم باقي الاخوة البيسبب لهم تصليح الكلمة فى البحث بملل .. اتمني لو يتفضل احد الاخوة بمساعدتي فى تنقيح بحثي من الناحية اللغوية والنحوية قبل عرضة على الدكتور احمد حتي لا اضيع وقتة فى ذلك ...
وفى انتظار كل الاراء النقدية والتحليلية لبحثي وكل الابحاث الاخري للاخوة الزملاء
تقبل ارق التحية والتقدير لشخصكم النبيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اشكرك جزيل الشكر على اهتمامك بالتعليق على بحثي وفى انتظار ما توصلتم الية فى بحثكم عن معني الكفر كرفض وليس إنكار
شكرا لك وتقبل ارق التحيه
بعد التحيه السلام ..
لأخى الحبيب المستشار شريف هادى كل عام وأنتم طيبون ولا تكررون مثل هذا الطلب منى .. لأننى عندما أتناول شيئا بالمراجعة فلا أجامل أحدا وأخشى أن يسبب هذا الضيق للبعض ..
أول جملة فى البحث تقول الكفر أصطلاحا هو جحد الشيئ وإنكارة .
إصطلاح عند من ؟؟ هل العرب الحاليين ؟؟ .. هل عند البخارى ؟؟ .. هل هكذا كانت اللغة وقت نزول القرآن ؟؟ .. وأين ما يُثبت اى قول منهم أو من غيرهم ..
وثانى جملة تبتدئ "وفى الدين تأتى لعدة إفادات" وورائها الجزئية "( أسلوب غير مفهوم)"
على ماذا تعود "( أسلوب غير مفهوم)" ؟؟ .. ثم حددث الكفر بالتالى ..
1- فالكفر بالله هو إنكار وجودة ( وجوده) أو قدرته أو إنكار اى ( أى ) من صفاته عز وجل
2- وهناك الكفر بالنعمة اى إنكارها
3- وهناك الكفر بالمعروف اى إنكار الجميل إذن ( إذاً) الكفر تأتى ( يأتى ) بمعني إنكار الشئ على حسب موضعها ( موضعه)
الباحث يضع لنا تعريف الكفر بمنتهى السهوله على أنه ثلاثة أشيئا ولم يقل لنا كيف وصل لهذا من القرآن ؟؟
كلمة الكفر بالقرآن على مستوى الجذر جاءت 525 مرة فى 465 آية وليس بمثل هذه البساطة أن نأخذ من الباحث تعريف الكفر دون تحليلا لمعناها فى الـ 525 مرة التى جاءت فيها والتى وصل منها الباحث لهذا المفهوم.
أما عنوان البحث فهو غريبا جدا ألا وهو
(هل يغفر الله تعالى لمن يكفر ويشرك ؟)
عنوان المقال يدل على عدم فهم ما هو الكفر وما هو الشرك ..
وأيضا ما جاء بالمقال التالى :
{ الكفر والشرك كلاهما محرم بنص القرآن الكريم ويخرج الإنسان عن خط الإيمان الكامل }
أعلاه قول غريبا جدا ويدل على عدم فهم كلمتى الكفر والشرك من الباحث فكيف يخوض فى بحثا بدايته غير مفهومه له ؟؟
أولا أود للباحث وجميع من هنا أن يعلموا أن كلمة كافر كما تناولتها جميع آيات القرآن التى جاءت فيها هى كلمه عامة ولا تحدد الفعله الأثمة التى فعلها الكافر فى حق الله ..
أى أن (( الكافر )) فى الدين أو العقيدة مثلها فى المفهوم مثل كلمه (( المجرم )) فى الدنيا أو القانون أقول مفهوم وليس معنى .. قصدى من المفهوم أن كلمة مجرم هى تحدد أن صاحبها أجرم .. ولكن أجرم فى ماذا ؟؟.. لا نعلم .. وبالطبع هناك جرم صغير وهناك جرم كبير ولكن جميعهم يسمون (( جرما )) ..
تماما كا كلمه الكافر .. هو كفر فى حق الله .. وبالطبع هناك درجات للكفر .
السرقة أو القتل هو تحديدا للفعله الآجرامية التى فعلها المجرم الدنيوى .. والآثنين يسمون جرما .
وأيضا الشرك أو النفاق العقائدى هو تحديدا للفعله التى فعلها الكافر فى حق الله والأتثين يسمون كفرا ..
الخلاصة ولعدم الآطاله :
كل مُشركا هو كافرا لآن الشرك هو درجه معينه من درجات الكفر..
كل منافقا عقائدى هو كافر لآن النفاق هو درجه معينه من الكفر ..
كل منافقا او مُشركا هو كافرا ولكن العكس غير صحيح ( تماما مثل ليس كل مجرما بالضرورة هو قاتل ولكن كل قاتل هو مُجرما ) .. وهذا بدلالل قاطعه من الآيات ..
{ .. فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ } .. البقرة 24 ..
{ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا } .. النساء 48
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا } .. النساء 145
ووجدت بعد ذلك المقال يتطرق ليتوافق مع الطرحية التى طرحها ويطرحها دائما الدكتور منصور من قبل بالقول :
{ للكفر نوعان احدهما ( أحدهما) كفر عقيدي والآخر كفر سلوكي وللشرك نوعان احدهما }
لم أرى بالقرآن أيات محكمات بالمرة تتناول نوعين من الكفر ( عقائدى وسلوكى ) حددهما الله .. كما تذهب السيدة داليا وراء الدكتور منصور كما لو كان هذه حقيقة راسخة أن هناك نوعين من الكفر !!!! ... من الممكن أن نقول مجازا أننا نقسمهم هكذا ولكن أن نقول أن الله سبحانه ذاته قال هكذا فهذا لم يحدث بالقرآن ..
جزيل الشكر للباحثة عن المجهود الذى بذلته ولكن أرجو منها بذل مجهودا أكبر ..
كل عام وانتم جميعا بخير ، خصوصا ابنتى العزيزة داليا سامى.
ولكم خالص الشكر على تعيلقكم علي بحثها ،، وأتمنى ان يقود الشريفان ( شريف هادى وشريف صادق ) مهمة التعليق على كل الأبحاث؛ ما تم نشره منها وما ينتظر .، وأضم اليهما بقية الكتاب الكبار و الشباب من أمثال محمود دويكات واحمد ابراهيم ورضا البطاوى . وعذرا فأنا الان فى وقت حرج (قبل موعد الافطار بثلاث ساعات ) والمخ بدأ فى الذوبان و السيحان والذوبان فلا استطيع ذكر كل الأسماء ، ولكن أقول لكم جميعا جزاكم الله جل وعلا خيرا .. وتقبل عملكم الصالح فى هذا الموقع ..
مناقشة بحث يوسف المصرى عن كتب وكتاب
بحث رضا عبد الرحمن ( هل يغفر الله تعالى
مناقشة بحث خالد حسن (فقه الهداية )
مناقشة بحث أيمن اللمع ( كتب ـ كتاب )
بحث محمد البرقاوى (لفظ محمد فى القرآن
دعوة للتبرع
السحاق : أنا شيخ أزهرى مثلك ، ومن قراء الموق ع . وقرأت...
كتاب الموت : تعرضت لنقاش حاد مع احد اصدقا ء حول الموت و...
نعم ..ولكن ..!!: ...رغم كل ما ذكرته في ابحاث ومقال ات وكتب سبقت...
فرج فودة والأحاديث: اقرا كتاب فرج فودة رحمه الله كم كان شجاعا...
ابنتى امريكية متحررة: عاش فى أمريك ا وأنجب فبها فتاه حاول أن...
more
أولاً أشكرك على هذا البحث .و قد أعجبني في الدرجة الاولى أنه بحث لغته بسيطة ،ويستطيع الانسان متوسط الثقافة أن يلم بالموضوع بدون عناء .أي أن الفكرة العامة وطريقة تسلسلها في البحث سهلة وتشد القارئ لكي يتابع البحث الى النهاية .لكن وحسب معلوماتي المتواضعة ،فأنني أختلف مع الباحثة في قولها أن الله حرم الكفر والشرك .أعتقد وقد أكون من المخطئين أن الله حرم الشرك ،ولكنه نهى عن الكفر. والاية التي وردت في البحث تدل على ذلك قوله عز من قائل "قل تعالوا اتلوا ماحرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئاً". ولم يقل ألا تكفروا به .لقوله "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". الشيء الأخر ..لماذا لايغفر الله عز وجل الشرك إذا استمر الإنسان في شركه . وما تأثير الكفر ،والشرك على المجتمعات البشرية .أي بمعنى أخر كنت أود لو أنك قارنت ما بين دور الكفر والشرك وتأثيرهما كل على حدة على الامة .مع العلم أن الكافر ينكر وجود الخالق .بينما المشرك يعترف بوجو الله عز وجل لكنه يشرك بعبادته البشر والحجر .أين الخطورة في الموقفين ولماذا؟ ألا تعتقدي معي أن الكفر حالة وأضحة بينة ،يستطيع المؤمن التصدي لها .أي بعلم الحروب الكافر أسلحته واضحة لعدوه ،هو لايخفي شيء، والكفر حالة شخصية يصاب بها الإنسان ،كنوع من التكبر والعند .لكن الشرك كما ذكرت الشرك الظاهروالشرك العلني ،كلاهما أو خطورتهما في التأثير الجمعي على الناس ،فظاهر الشرك أيمان بالله عز وجل ،وهنا الخطورة ،لكن هذا الايمان مغلف بشرك ظاهر أو علني . بمعنى أن أسلحة الشرك خفية ،وتأثير الشرك أكبر من الكفر الواضح .والدليل على ذلك تصوري معي كم هي نسبة المشركين في أمتنا الاسلامية التي تبلغ المليار والنصف .لا أريد ذكر أرقام حتى ،لاينتقدني أحد ...النسبة كبيرة جداً ....المشكلة هناك من اشرك بلباس ايماني ظاهر ...وجر معه الامة بأكثريتها .لكن نسبة الكافرين لاتذكر أمام نسبة المشركين .
مرة أخرى شكراً لك وسوف اتابع التعليق بعد تعليق الأخوة.