عمرو توفيق Ýí 2013-07-18
بسم الله الرحمن الرحيم
الإنسان المؤمن، ولأنه مؤمن مسقيم على أمر الله، فهو مؤيد بقدرات هائلة من الله جل وعلا. فأول ما أيده الله به الفطرة التي ميز بها دين الحق فاتبعه بكل ما جاء به:
*فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [٣٠:٣٠]
فالفطرة أشبه ما تكون بمصباح مشكاته الإنسان يضيء له في الظلمات فيميز الخبيث من الطيب فيجتنب الأول ويتبع الثاني. فقلب هذا المؤمن مهدي من الله تعالى:
*...وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ۚ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [٦٤:١١]
وبهذه الهداية الربانية يخرج من الظلمات إلى النور:
*هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا [٣٣:٤٣]
*أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [٦:١٢٢]
فأحييناه أي هديناه. الهداية حياة ونور، والضلال موت وظلمات.
*يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ ... [٨:٢٤]
*اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ ۗ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [٢:٢٥٧]
ولأن الله ولي كل مؤمن فلا ينبغي له أن يرتاب قبل أو بعد اختيار ما اطمأن له قلبه، وهذه هي الثقة بالنفس الصحيحة لأنها نابعة من الثقة بالله والولاية له. فلا تردد ولا شك، وإنما توكل كامل على الله جل وعلا.
إن الهداية القلبية هي موهبة ربانية كبرى وقدرة عظمى أنعم بها الله على عباده المؤمنين، إذ صدورهم منشرحة بالحق مستبشرة، ويرون الحق حقا فيتبعونه ويرون الباطل باطلا فيجتنبونه، إذ لديهم فرقان يفرقون به بين الخير والشر:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [٨:٢٩]
وإلى اللقاء في المقال القادم عن قدرات المؤمن إن شاء الله تعالى.
دعوة للتبرع
اربعة أسئلة : سؤال ان مرتبط ان : السؤ ال الأول : ما معنى...
ميراث هذه الزوجة: أبى فى مرضه الأخي ر إحتاج واحدة تراعي ه ،...
القتل بمعنى اللعن : كيف يدعو الله سبحان ه وتعال ى على شخص...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول لدى تساؤل ات عن قوله...
تزوجيه وألف مبروك : السلا م عليكم و رحمة الله تعالى انا امراة...
more