إبراهيم عيسى يسخر من مبارك ومن تعديله الوزارى .

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٤ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


هذا أفضل وأجمل وأحسن تعديل وزاري حصل منذ تولي الرئيس مبارك عنق مصر، جاء في توقيته تمامًا، وبمنتهي البراعة والذكاء وحسن الاختيار، الله ما كل هذا الجمال يااخوا

شكرًا كثيرًا جزيلاً عميقًا غزيرًا يا سيادة الرئيس.
مقالات متعلقة :


طمأنت بالنا وريحت روحنا بهذا التعديل الموفق الصائب الحاسم الحازم الحاتم.

لا أظن فعلا علي مدي حكم الرئيس مبارك أنه كان واضحًا بقدر ما كان أمس، حين كلم أو استدعي نظيف، رئيس وزرائه النظيف من السياسة، وقال له خلاص موافق إعلن عن التعديل يا دكتور، فأعلن الرجل مهللاً محتفلاً كأنه جاب الديب من ديله (بس علي الله يكون له ديل) فهذا التعديل يكشف أن الرئيس عند وعده دائمًا، وهو كما عرفناه ونعرفه، رجل لا يُغيِّر ولا يتغير ويعشق الثبات والاستقرار الذي يساوي لدينا الجمود والركود، وهو يكره التغيير ولن يتخذ أي إجراءات جذرية ولا شاملة في حياته، ولا يمكن أن يفكر في إحداث تغييرات قد يسميها البعض ثورية، فالرئيس لا يحب تغيير الديكور السياسي المحيط به، وأكاد أجزم أنه لا يحب تغيير مكان الكنبة أو مطرح التليفزيون في غرفة معيشته منذ خمسين عاما وهو يرسل بهذا التعديل رسالة نارية في حماسها وباردة ثلجية في نزولها علي رؤوس كثيرين ممن طمعوا وطمحوا في حذف وجوه من الساحة أو التخلص من أسماء في الحزب بأنه لن يفعل ذلك الآن ولا بعد الآن ولا بعد بعد الآن، لكن الرسالة الأهم التي يجب أن نصغي لصوتها الصاخب في هذا التعديل أن أحمد نظيف قوي والرئيس راضٍ عنه وبيحبه ووافق علي اختياراته ومعجب بتصرفاته وخطواته ومقتنع بحكومته وشايف إنها والله ماشية كويس، وأن هذه الحكومة هي قائدة انتخابات 2010 ووالله مفيش مانع مع الرئيس تقعد لـ 2011، وماله ماهي كويسة أهه وهو ما يسقط تماما التلاكيك والكلام الفارغ التافه الذي يتمسح به المعارضون من توجيه النقد والهجوم علي الحكومة كأنها السبب وأصل المشكلة التي نحياها، كونوا شجعانًا بعد هذا التعديل واعرفوا أن الرئيس هو المسئول وهو الذي اختارها وتمسك بها وساندها ودعهما وموافق علي ما تفعله، مسئولية التقصير مسئولية الرئيس وليس رئيس الوزراء.

يقول المفكر والفيلسوف المصري الدكتور فؤاد زكريا في كتابه «خطاب إلي العقل العربي» (في بلاد العالم الثالث ـ حيث الحكم الفردي هو القاعدة العامة التي لا توجد لها إلا استثناءات قليلة ـ تنتشر أسطورة «الحاكم الذي لا يعرف»، وفي أغلب الأحيان يروجها النظام نفسه، أو المتعاطفون معه، كما أن الحاكم عينه قد يلجأ إليها في نهاية المطاف، حين لا يعود في الإمكان كتمان فضائح مالية، أو جرائم لا إنسانية، أو تصرفات قمعية إرهابية. عندئذ تعلو الأصوات قائلة: إن الحاكم نفسه رجل رحيم، ولكن العيب كله في المحيطين به، وعادةً يُصوَّر هؤلاء المحيطون بأنهم ـ في غالبيتهم ـ مجموعة من الأشرار الذين لا يكتفون بارتكاب جرائمهم، بل يخفونها عن الحاكم، ويصورون له الأحوال دائماً بصورة وردية، وما داموا هم وحدهم الذين يستطيعون الوصول إلي الحاكم، فإن هذا الأخير يظل علي غير علم بممارساتهم التي تشوه صورته أمام الناس دون قصد منه، وهكذا يساء إلي الحاكم الإنسان نتيجة لشرور الأعوان. وتنتشر أسطورة «الحاكم الذي لا يعرف» عندما يضطر أنصار الحاكم الفرد إلي الاعتراف بوجود تناقض صارخ في تصرفاته، ويعجزون عن تفسير هذا التناقض. وربما حُوِّرت الأسطورة قليلاً، فلا يعود الحاكم هو الذي «لا يعرف»، بل يصبح هو الذي «لا يقدر»، وفي هذه الصيغة المعدلة، تكون رغبة الحاكم أيضاً متجهة دائماً إلي الخير، غير أن الذين يحيطون به يفرضون عليه إجراءات ظالمة لا يكون هو نفسه راضياً عنها، ولكن لا مفر من ذلك من أجل مراعاة «توازن القوي» في الحكم، فإذا أساء أحدهم التصرف فإن الحاكم لا يمكن أن يكون مسئولاً عما فعل).

الرئيس إذن يعرف كل حاجة

وموافق

وراضٍ

ومدعم وساند

ومجدد للثقة وللاختيار

إذن توقفوا عن تحميل نظيف أزمة مصر ومشاكلها ولا داعي لأن تعملوا فيها رجالا علي رجل غير مسئول عن المسئولية.

اسألوا وحاسبوا رئيسكم صاحب ومالك هذه الحكومة.

هذا التعديل الذي جري أمس رائع جدًا وتاريخي للغاية..

يضع مصر أمام الحقيقة التي تراوغ وتلف وتدور من خوفها وجبنها وضعفها بعيدًا عنها..

الرئيس السبب

فحاسبوه علي النتيجة!

اجمالي القراءات 976
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق




مقالات من الارشيف
more