سي إن إن»: بالأرقام.. «مزاعم ترامب ومبالغاته» في خطاب «حالة الاتحاد

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٦ - فبراير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


سي إن إن»: بالأرقام.. «مزاعم ترامب ومبالغاته» في خطاب «حالة الاتحاد

نشر موقع «سي إن إن» الإخباري تقريرًا حول خطاب «حالة الاتحاد» لعام 2020 الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء في مبنى الكابيتول الأمريكي أمام جلسة مشتركة للكونجرس بغرفتيه. ويُعد خطاب حالة الاتحاد فرصة أمام الرئيس لاستعراض إنجازاته في العام الماضي، وطرح برنامجه الرئاسي للعام المقبل.

دولي

منذ شهر
التاريخ السري لحرب أفغانستان.. حقائق صادمة أخفاها 3 رؤساء عن الشعب الأمريكي
4032
فريق العمل

في البداية ذكر التقرير أنه «قبل يوم واحد من تصويت مجلس الشيوخ على ما إذا كان يجب إدانته أم تبرئته بتهمتين (إساءة استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونجرس) تستوجبان عزله من رئاسة الولايات المتحدة، ألقى ترامب خطاب حالة الاتحاد السنوي أمام الكونجرس بغرفتيه. وفي حين يُعرَف ترامب بملاحظاته المرتجلة الحافلة بادعاءات كاذبة، فإنه يميل إلى الالتزام بالنص الموضوع لخطابات رسمية كخطاب حالة الاتحاد. ومع ذلك، إليكم الحقائق بشأن ما قاله الرئيس في خطابه الثالث لحالة للاتحاد».

ورصد موقع «سي إن إن» أهم النقاط التي تحدث عنها ترامب، وفندها الواحدة تلو الأخرى بالأرقام:

الطاقة

– إنتاج النفط والغاز

أشاد ترامب بإنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة أثناء توليه منصب الرئاسة. وقال إنه: «بفضل حملة التخفيض التنظيمي الجريئة، أصبحت الولايات المتحدة المنتج الأول للنفط والغاز الطبيعي في العالم، إلى حد كبير».

الحقائق أولًا: لم تصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للطاقة في العالم تحت إدارة ترامب، إنما احتلت المركز الأول تحت إدارة أوباما في عام 2012، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأمريكية. وأصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط الخام تحديدًا خلال فترة ترامب. «تعد الولايات المتحدة أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم منذ عام 2009، عندما تخطى إنتاج الغاز الطبيعي الأمريكي إنتاج روسيا، وكانت أكبر منتج في العالم للهيدروكربونات البترولية منذ عام 2013، عندما تخطى إنتاجها إنتاج المملكة العربية السعودية»، حسبما أفادت إدارة معلومات الطاقة.

 

 

الاقتصاد

– البطالة في صفوف الأمريكيين ذوي الاحتياجات الخاصة 

زعم ترامب أن «معدل البطالة في صفوف الأمريكيين ذوي الاحتياجات الخاصة وصل إلى أدنى مستوياته على الإطلاق» تحت إدارته.

الحقائق أولًا:

تقول تارا سوبرامانيام: انخفض معدل البطالة بين الأمريكيين ذوي الاحتياجات الخاصة أكثر من أي وقت مضى تحت إدارة أوباما، لكنه ارتفع من 6.1% في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي إلى 7% في ديسمبر (كانون الأول). وبالإضافة إلى ذلك، فإن وصف ذلك بأنه «أدنى مستوى له على الإطلاق» يحجب حقيقة أن الحكومة تتبعت هذه البيانات منذ عام 2008 فقط».

– البطالة بين الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية والهسبانية والآسيوية

قال ترامب إن معدلات البطالة بين الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية والهسبانية والآسيوية وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق. وذكر في خطابه أن «معدل البطالة بين الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية والهسبانية والآسيوية وصل إلى أدنى مستوياته في التاريخ».

الحقائق أولًا:

تقول سارة ويستوود: تصريح ترامب صحيح في هذا الشأن؛ إذ وصل معدل البطالة في كل مجموعة من هذه المجموعات الثلاث إلى مستوى منخفض قياسيّ، على الأقل منذ أن بدأت الحكومة في إصدار بيانات عنها. (تعود البيانات الخاصة بالأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية واللاتينية إلى أوائل السبعينيات من القرن الماضي، بينما تعود البيانات الخاصة بالأمريكيين ذوي الأصول الآسيوية إلى عام 2000 فقط).

ورِث ترامب اتجاهًا إيجابيًّا استمر خلال فترة ولايته.

وأكدت سارة على أن «ترامب ورِث اتجاهًا إيجابيًّا استمر خلال فترة ولايته. إذ انخفض معدل البطالة في المجموعات الثلاث إلى حد كبير في عهد الرئيس باراك أوباما عن مستوياته في حقبة الركود في عام 2009. وبلغ معدل البطالة بين الأمريكيين من أصل أفريقي 5.9% في ديسمبر 2019.

جاء هذا الارتفاع بعد وصوله إلى أدنى مستوياته على الإطلاق 5.4% في أغسطس (آب) 2019، لكنه ما يزال أقل من أي معدل وصل إليه تحت إدارة كل الرؤساء الآخرين الذين لدينا بيانات بشأن فترة رئاستهم. وكان معدل البطالة بين الأمريكيين من أصل إسباني 4.2% في ديسمبر 2019. وكان هذا الارتفاع بعد وصوله إلى أدنى مستوى على الإطلاق 3.9% في سبتمبر 2019. ولكن، مرة أخرى، ما يزال أقل من المعدل في أي وقت مضى تحت إدارة أي رئيس آخر لدينا بيانات بشأنه.

وبلغ معدل البطالة بين الأمريكيين من أصل آسيوي 2.4% في ديسمبر، وهو الارتفاع الذي جاء بعد وصوله إلى أدنى مستوى على الإطلاق 2.0% في مايو (آيار) 2018، لكنه ما يزال أقل من الرقم القياسي الذي تحقق قبل تولي ترامب منصب الرئاسة – 2.6% في ديسمبر 2016، وهو الشهر الكامل الأخير لأوباما في الحكم.

– المصانع

قال ترامب: «بعد خسارة 60 ألف مصنع تحت إدارتين سابقتين، أصبح لدى أمريكا الآن 12 ألف مصنع جديد خلال فترة وجوده في المنصب».

الحقائق أولًا:

تؤكد دونا بوراك أن كلا الرقمين صحيحان، رغم أنه من الجدير بالذكر أن الأرقام تشمل المصانع التقليدية الكبيرة والمنشآت الصغيرة التي تنتج سلعًا وبها أقل من خمسة موظفين. وهناك طرق مختلفة لقياس عدد «المنشآت الصناعية» في البلاد. ووفقًا لسلسلة بيانات مكتب الإحصاء التجاري الأمريكي، انخفض عدد المنشآت الصناعية في الولايات المتحدة بمقدار 61.076 بين عام 2001، بداية إدارة جورج دبليو بوش – عندما كان هناك 352.619 مؤسسة – وعام 2016، آخر عام كامل لإدارة أوباما في الحكم، عندما كانت هناك 291.543 مؤسسة. وتبلغ نسبة هذا الانخفاض حوالي 17%.

وهناك طريقة حكومية أخرى للقياس، عن طريق التعداد الفصلي للعمالة والأجور، والذي يرصد زيادة قدرها 12.074 في عدد المنشآت الصناعية بين الربع الأول من عام 2017 (343.972)، عندما تولى ترامب منصبه، والربع الثاني من عام 2019، وهي أحدث بيانات متوفرة (356.046).

– توفير فرص العمل

قال ترامب إن سبعة ملايين وظيفة جديدة توفرت منذ انتخابه، «أكثر مما توقعه الخبراء الحكوميون خلال الإدارة السابقة».

الحقائق أولًا:

يرى دانيال ديل أن ترامب مُحِق في هذا؛ ففي الفترة من نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، الشهر انتُخب فيه، حتى ديسمبر 2019، وهو آخر شهر لدينا بيانات بشأنه، أضاف الاقتصاد الأمريكي 7.3 مليون وظيفة جديدة. وفي الفترة من فبراير (شباط) 2017، أول شهر كامل لترامب في المنصب، وديسمبر 2019، أضاف الاقتصاد 6.7 مليون وظيفة، وفقًا لمكتب إحصائيات العمل. ومن المرجح أن الوظائف المضافة خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2020 والأيام الأولى من هذا الشهر تزيد إجمالي الوظائف التي توفرت تحت إدارة ترامب إلى سقف السبعة ملايين وظيفة. ومن المقرر أن يصدر تقرير الوظائف لشهر يناير في يوم الجمعة.

قبل الانتخابات، قال ترامب إنه سيعمل على توفير 25 مليون وظيفة.

لكن قبل الانتخابات، قال ترامب إنه سيعمل على توفير 25 مليون وظيفة. وفيما يتعلق بتقدير الاحتمالات المستقبلية، لم يتضح على الفور ما كان يشير إليه ترامب.

– برنامج المساعدات الغذائية التكميلية (برنامج طوابع الغذاء SNAP)

أشاد ترامب بالاقتصاد القوي الذي انتشل الناس من براثن الفقر، مشيرًا إلى انخفاض عدد المواطنين المسجلين في برنامج المساعدات الغذائية التكميلية. وقال ترامب في خطابه يوم الثلاثاء «في ظل إدارتي، خرج سبعة ملايين أمريكي من برنامج المساعدات الغذائية».

الحقائق أولًا:

يقول آنكين تابي: صحيح أن عدد المواطنين المسجَّلِين في برنامج المساعدات الغذائية أصبح أقل بعدما تولى ترامب منصبه، لكنه يبالغ في هذا العدد الذي ذكره. إذ سُجِّل حوالي 36.4 مليون شخص في برنامج المساعدات الغذائية التكميلية، أو SNAP – الاسم الرسمي لبرنامج الطوابع الغذائية – في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية. وهذا بالمقارنة مع 42.7 مليون شخص سُجِّلوا في برنامج المساعدات الغذائية في يناير 2017، عندما أصبح ترامب رئيسًا. ويبلغ الفرق بين الرقمين 6.3 مليونًا.

واستدرك آنكين تابي: «ومع ذلك، لا تتضمن الأرقام في أكتوبر 2019 بيانات من ولاية كارولينا الشمالية. ومع أخذ هذه البيانات في الاعتبار، يصبح الانخفاض أقرب إلى 5 ملايين، وفقًا لمركز الميزانية والأولويات السياسية Budget and Policy Priorities ذي الميول اليسارية. وفي حين أن معظم الانخفاض الأخير في عدد المدرجين على برنامج المساعدات الغذائية يرجع إلى الاقتصاد القوي، كما يقول الخبراء، فإن إدارة ترامب تدفع بسياسات من شأنها أن تشطب أسماء الملايين من سجلات البرنامج. وكشف المسؤولون عن قاعدة جديدة في ديسمبر ستحتم على عدد أكبر من المسجَّلِين في برنامج المساعدات الغذائية العمل من أجل الحصول على المزايا. وهذا المطلب الجديد قد يؤدي إلى فقدان 688 ألف شخص للمساعدة، وفقًا لوزارة الزراعة.

وهذه خطوة واحدة من ثلاث محاولات اتخذتها إدارة ترامب لإصلاح SNAP. وهناك نظام آخر مقترح، والذي من شأنه تشديد القواعد التي تحكم مَن يتأهلون للحصول على المساعدات، ويمكن أن يُتَوَّج بتجريد أكثر من 3 ملايي"https://embed.gettyimages.com/embed/634417434?et=kYjYedAXT1NdW6IVejqTQw&tld=com&sig=mIcwO6NyxjKMcHwwEm3OXndLRHr0A2XAD9pu2xOr6kA=&caption=true&ver=2" style="box-sizing: border-box; outline: none; -webkit-font-smoothing: antialiased; max-width: 100%; left: 0px; height: 395.99px; width: 594px; display: inline-block; position: absolute; top: 0px; margin: 0px;" width="594px">

 

الهجرة والحدود

– الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك

قال ترامب في خطابه إن إدارته بذلت «مجهودًا غير مسبوق» لتأمين الحدود الأمريكية المكسيكية.

الحقائق أولًا:

يقول تامي لوهبي: رغم أنه من غير الواضح ما التدابير التي يشير إليها ترامب على وجه التحديد عندما يقول «مجهودًا غير مسبوقة»، فإن إدارته اتخذت بعض الخطوات التي لم تقم بها إدارات سابقة، كما بارك المسؤولون تلك التدابير لتقليص تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة. ومع ذلك، ما تزال المعابر على الحدود الجنوبية موجودة، وأدى العديد من السياسات التي وضعتها إدارة ترامب إلى تحديات مطولة في ساحات المحاكم. وفي السنة المالية الماضية، اعتقلت قوات حرس الحدود أكثر من 851 ألف شخص كانوا يحاولون عبور الحدود الجنوبية، مما أدى إلى حدوث اكتظاظ في المنشآت الحدودية وإرهاق موارد الإدارة. ومنذ ذلك الحين، انخفضت وتيرة الاعتقالات الحدودية، لكنها ما تزال مرتفعة. وفي ديسمبر الماضي، على سبيل المثال، اعتقلت دورية الحدود 32.858 شخصًا.

يمثل إجبار المهاجرين، وكثير منهم من أمريكا الوسطى، على البقاء في المكسيك تحولًا غير مسبوق في سياسة اللجوء الأمريكية.

وخلال العام الماضي، وضعت إدارة ترامب سلسلة من السياسات للحد من تدفق طالبي اللجوء إلى الحدود، مثل ما يسمى بسياسة «البقاء في المكسيك». ويمثل إجبار المهاجرين، وكثير منهم من أمريكا الوسطى، على البقاء في المكسيك تحولًا غير مسبوق في سياسة اللجوء الأمريكية. وبدلًا من العيش في الولايات المتحدة أثناء متابعة سير قضاياهم في محكمة الهجرة، يُطلب من المهاجرين البقاء في المكسيك، بموجب السياسة المعروفة رسميًّا باسم بروتوكولات حماية المهاجرين.

ورغم التحديات القانونية المستمرة، سمحت محكمة الاستئناف الفيدرالية باستمرار هذه السياسة. ووصفت هيذر سويفت، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، هذه السياسة بأنها «أداة فعالة لمعالجة الأزمة المستمرة على الحدود الجنوبية الغربية»، مرددةً صدى عبارات ثناء مماثلة صدرت عن مسؤولين آخرين في الإدارة».

– الجدار الحدودي

زعم ترامب أنه بنى «أكثر من 100 ميل» من الجدار الحدودي «الطويل والمرتفع والقوي للغاية».

الحقائق أولًا: 

نقلت بريسيلا ألفاريز عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أنه اعتبارًا من 31 يناير، بُنيَ 115 ميلًا من «نظام الجدار الحدودي الجديد». واستُبدل نظام الجدار الجديد المحسَّن بالغالبية العظمى من الحواجز المتداعية. وبُنيَ حوالي ميل واحد في الأماكن الحدودية التي لم تكن بها حواجز مسبقة. وتصف إدارة ترامب جميع الأميال بأنها «جديدة»، بحجة أن حالتها أحسن بكثير مما كانت عليه من ذي قبل. ويسخر النقاد من إدراج الحواجز المستبدلة والمعززة تحت فئة «جديدة»، لكن مسؤولي الإدارة التزموا بتصنيفهم. وقال تشاد وولف القائم بأعمال رئيس وزارة الأمن الداخلي في يناير: «هناك أمر واحد أود تأكيده، وهو أن كل شبر من الـ100 ميل التي بنيناها هو نظام جديد للجدار الحدودي. إنه ليس استبدال جدار بآخر، كما ادعى بعض منتقدينا. إنه جدار جديد».

– التوقيف وإطلاق السراح

كرر ترامب تعبيره عن القلق الذي أعرب عنه سابقًا بشأن ما يسمى بممارسة التوقيف وإطلاق السراح (catch and release)، مدعيًا ​أن المهاجرين الذين أُطلق سراحهم لم يحضروا مطلقًا إلى المحكمة في التاريخ المحدد لهم. وقال ترامب يوم الثلاثاء: «قبل أن أتولى منصبي، إذا جِئتَ على نحو غير قانوني إلى حدودنا الجنوبية واعتُقلت، يُطلق سراحك ببساطة ويُسمح لك بالدخول إلى بلادنا، ولا تحضر إلى المحكمة مرة أخرى مطلقًا».

الحقائق أولًا: 

يؤكد دانيال ديل وبريسيلا ألفاريز أن هذا غير صحيح. إذ تشير البيانات الحكومية إلى أنه، اعتبارًا من عام 2017، تحضر الغالبية من طالبي اللجوء جلسات المحكمة. ووفقًا لبيانات وزارة العدل، ارتفع معدل طالبي اللجوء الذين لم يحضروا جلساتهم القضائية من 9% في عام 2016 إلى 11% في عام 2017، مما يعني أن ما يقرب من 90% منهم حضروا بالفعل جلسات المحكمة.

– عمليات العبور غير القانونية

قال ترامب، واصفًا جهوده للحد من الهجرة غير الشرعية، إنه: «نتيجة لجهودنا غير المسبوقة، انخفضت عمليات العبور غير القانونية بنسبة 75% منذ شهر مايو (آيار)، لتستمر في الانخفاض على مدار ثمانية أشهر متتالية».

الحقائق أولًا: 

تقول تارا سوبرامانيام: ترامب مُحِق في حديثه عن الانخفاض الأخير، لكنه انتقى نقطة البداية التي من المحتمل أن تكون أكثر ملاءمة؛ إذ كان شهر مايو 2019 هو الشهر الذي شهد أكبر عدد من عمليات العبور غير القانونية طوال فترة رئاسته. وزاد العدد الإجمالي لهذه العمليات غير القانونية تحت إدارة ترامب، ولم يقل، منذ عهد الرئيس السابق أوباما. وبلغ عدد حالات الاعتقال والأشخاص الذين عُدُّوا غير مقبولين على الحدود الجنوبية الغربية – هذا يستخدم بديلًا لعدد عمليات العبور غير القانونية – 144.116 في شهر مايو.

العدد الإجمالي للأشخاص المعتقلين أو غير المقبولين خلال العام المالي 2019 بلغ 977.509.

وأخذ العدد في الانخفاض كل شهر وصولًا إلى شهر ديسمبر، حتى وصل إلى 40.620، بانخفاض بنسبة 72%. كما كان هناك انخفاض آخر في يناير، وفقًا للبيانات التي حصلت عليها «سي إن إن» ولم تنشرها الحكومة بعد.

لكن العدد الإجمالي للأشخاص المعتقلين أو غير المقبولين خلال العام المالي 2019 بلغ 977.509. وهذا هو العدد الأكبر منذ عام 2007 وأعلى بنسبة 77% من العدد 553.378 المسجل خلال السنة المالية 2016، وهي آخر سنة مالية كاملة للرئيس باراك أوباما في الحكم».

 

 

الصحة

– الظروف الصحية الموجودة مسبقًا

تعهد ترامب مرارًا بحماية الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقًا، حتى في الوقت الذي سعى فيه إلى إلغاء قانون الرعاية الميسرة، الذي وسَّع نطاق تلك الضمانات على نحو كبير. وفي خطاب حالة الاتحاد يوم الثلاثاء، قال ترامب: «قدمتُ أيضًا تعهُّدًا صارمًا للعائلات الأمريكية بحماية المرضى. وسأحمي أيضًا المرضى الذين يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقًا».

الحقائق أولًا: 

يؤكد دانيال ديل أن مزاعم ترامب بحماية الأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقًا غير صحيحة. ورغم أن ترامب يقول إنه سيفعل ذلك، فإن إدارته اتخذت باستمرار خطوات لتقويض قانون الرعاية الميسرة – لا سيما تأييد دعوى قضائية تهدف إلى إلغاء القانون – دون تقديم خطط بديلة من شأنها أن تقدم مزايا مماثلة. ومنَعَ قانون الرعاية الميسرة شركات التأمين في سوق التأمين الصحي الفردي من حرمان الأشخاص من التغطية النقدية أو فرض رسوم أعلى بسبب تاريخهم الصحي. وفرض على الشركات الراعية أيضًا توفير تغطية شاملة؛ مما يقدم 10 فوائد صحية أساسية، ومن ذلك الولادة، والصحة العقلية، وأدوية الوصفات الطبية.

وسعى ترامب إلى تقويض قانون الرعاية الميسرة منذ يومه الأول في منصبه، عندما أصدر أمرًا تنفيذيًّا يطلب من الوكالات تقديم تفسيرات فضفاضة قدر الإمكان للوائحها. كما دافع عن مشروعات قوانين الجمهوريين في الكونجرس في عام 2017، والتي من شأنها أن تضعف حماية القانون. وتقف وزارة العدل في إدارته إلى جانب تحالف من الولايات الجمهورية التي تقاتل في المحكمة الفيدرالية لإبطال قانون الرعاية الميسرة. وأيدت لجنة الاستئناف في ديسمبر حكم المحكمة الابتدائية الذي خلص إلى أن التفويض الفردي في قانون أوباماكير غير دستوري، لكنها أعادت القضية إلى المحكمة الابتدائية لتقرير ما إذا كان يجب أن يسقط القانون بأكمله. وقال الرئيس مرارًا وتكرارًا إنه سيطرح خطة جديدة للرعاية الصحية من شأنها أن تحمي الذين يعانون من ظروف صحية موجودة مسبقًا، لكنه لم يفعل ذلك بعد. وفي أبريل (نيسان) الماضي، تراجع عن الضغط من أجل التصويت على خطة بديلة حتى انتهاء انتخابات 2020.

وفي الوقت نفسه، أصدر أمرًا تنفيذيًّا آخر في أواخر عام 2017 من شأنه أن يسهل على الأمريكيين شراء بدائل لقانون الرعاية الميسرة، والتي ستكون أقل تكلفة، ولكنها توفر حماية أقل، مثل الخطط الصحية قصيرة الأجل. ومع ذلك، يخشى المدافعون عن القانون من أن تؤدي هذه الخطط إلى استبعاد الشباب والأصحاء، الأمر الذي قد يتسبب في ارتفاع أقساط التأمين على الذين يتبعون سياسات الشراء بموجب تدابير أوباماكير. وتسمح إدارة ترامب أيضًا للولايات بإجراء تغييرات كبيرة على الأسواق التي تتبع خطة أوباماكير، والتي قد تترك أيضًا للمقيمين ذوي الدخل المنخفض أو كبار السن أو المرضى خيارات قليلة وتكاليف أعلى. ولم يقبل عرض الحكومة الفيدرالية هذا سوى قليل من الولايات حتى الآن».

– الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة من المخدرات

قال ترامب في خطابه: «بالتزام لا يتزعزع، نكافح وباء الأفيون… انخفضت الوفيات الناجمة عن تعاطي جرعات زائدة من المخدرات لأول مرة منذ ما يقرب من 30 عامًا. ومن بين أكثر الولايات تضررًا، انخفضت المعدلات في ولاية أوهايو بنسبة 22%، وانخفضت في بنسلفانيا بنسبة 18%، وانخفضت في ولاية ويسكونسن بنسبة 10% – ولن نتوقف حتى نتغلب على وباء الأفيون ونقضي عليه قضاءً مُبرمًا وإلى الأبد».

الحقائق أولًا: 

يوضح تامي لوهبي أن مزاعم ترامب صحيحة، لكن يجب وضعها في سياقها. إذ انخفض معدل الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المخدرات في عام 2018 لأول مرة منذ عام 1990، أي منذ 28 سنة. وتوصَّلت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن هناك 67.367 حالة وفاة من جرَّاء جرعات زائدة من المخدرات في الولايات المتحدة في عام 2018، أي بانخفاض بنسبة 4.1% من 70.237 حالة وفاة في عام 2017. وشهدت العديد من الولايات التي كانت أكثر تضررًا انخفاضًا ملحوظًا، ولكن لم تشهد ذلك ولايات أخرى. وفي حين شهدت ولايتا بنسلفانيا وأوهايو انخفاضًا في الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة من المخدرات في عام 2018، كانت ما تزال من بين الولايات الخمس الأولى التي سجلت أعلى معدل لهذه الوفيات في البلاد.

توصَّلت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن معدل الوفيات بسبب جرعات زائدة من المخدرات كان أقل في عام 2018 مقارنةً بعام 2017 في 14 ولاية ومقاطعة كولومبيا. لكن معدل هذه الوفيات في عام 2018 كان أعلى أيضًا من عام 2017 في خمس ولايات – كاليفورنيا، ديلاوير، ميسوري، نيوجيرسي، وكارولينا الجنوبية. وبينما كان معدل الوفيات في 2018 بسبب الجرعات الزائدة من الهيروين والميثادون والأفيونيات الطبيعية وشبه الاصطناعية أقل أو ظل على حاله تقريبًا في عام 2017، فإن وفيات الجرعة الزائدة بسبب الأفيونيات الاصطناعية، مثل الفنتانيل، استمرت في الارتفاع في عام 2018. وزادت أيضًا الوفيات بسبب جرعات زائدة من الكوكايين والمنبهات أو المنشطات في عام 2018».

– أسعار العقاقير الطبية

كان التعامل مع التكلفة العالية للعقاقير الطبية أحد الوعود الرئيسية لحملة ترامب في عام 2016. وكان ذلك محور تركيز رئيسي لإدارته، رغم أنها لم تفعل الكثير في هذا الصدد. وتشير الإحصائيات الحديثة إلى استمرار ارتفاع أسعار العقاقير، لذلك عاد ترامب إلى نقطة البيانات التي ذكرها في خطاب حالة الاتحاد في العام الماضي. وقال ترامب خلال خطاب حالة الاتحاد: «كنت سعيدًا وأنا أعلن في العام الماضي عن انخفاض تكلفة العقاقير الطبية لأول مرة منذ 51 عامًا».

الحقائق أولًا: 

تقول ميجان فاسكويز: هذا ليس صحيحًا تمامًا. كان ترامب يشير إلى التغير لمدة 12 شهرًا في مؤشر أسعار المستهلك للعقاقير الطبية في ديسمبر 2018، عندما انخفض بنسبة 0.6%. وكان هذا أكبر انخفاض (ولكن ليس الأول) منذ أبريل 1973، وليس خلال 51 عامًا. وفي خطاب حالة الاتحاد في العام الماضي، قال إن أسعار العقاقير شهدت أكبر انخفاض منفرد لها منذ 46 عامًا. والأهم من ذلك، تشير البيانات الحديثة إلى أن أسعار العقاقير استمرت في الارتفاع بعدة مقاييس. إذ ارتفع سعر قائمة العقاقير التي تحمل علامات تجارية بنسبة 3.2%، في المتوسط​​، على مدى الأشهر الاثني عشر المنتهية في سبتمبر 2019، بعد ضبط التضخم، وفقًا لشركة SSR Health، وهي شركة استشارية تتعامل مع حوالي 90% من هذه العقاقير التي تباع في الولايات المتحدة.

ويشبه هذا زيادة الأدوية التي تباع في الصيدليات ومن خلال الطلب عبر البريد. وبلغت نسبة التغير السنوي في مؤشر أسعار المستهلك للعقاقير الطبية 3% في ديسمبر، وهي القراءة الإيجابية الثالثة على التوالي وأعلى معدل لها منذ يونيو 2018، وذلك وفقًا لشركة Altarum، وهي شركة أبحاث واستشارات غير ربحية.

ومع ذلك، يختلف مؤشر أسعار المستهلك على نطاق واسع من شهر لآخر. ورغم أن إدارة ترامب أصدرت خطة من 44 صفحة حول كيفية خفض أسعار العقاقير في عام 2018، فإن القليل من مقترحات الرئيس دخل حيز التنفيذ. وعرقل قاضي محكمة المقاطعة العام الماضي جهود الإدارة الرامية لإلزام شركات الأدوية بتضمين قائمة الأسعار في الإعلانات التلفزيونية. وتخلى مسؤولون في إدارة ترامب العام الماضي عن خطط كان من شأنها أن تمنع بفعالية صناع الأدوية من تقديم خصومات لإدارة مصالح الصيدليات وشركات التأمين، لأنها كانت ستزيد من أقساط الرعاية الطبية.

ولم تطرح الإدارة رسميًّا بعد فكرتها الرامية إلى تحديد مستوى سداد الرعاية الطبية بالنسبة لبعض العقاقير على أساس تكلفتها في بلدان أخرى. وأحد الجهود التي تمضي قدمًا – وسط كثير من الجدل – هو السماح للولايات باستيراد بعض العقاقير من كندا. وأعربت عدة ولايات، بقيادة فلوريدا، عن اهتمامها بذلك. ومع ذلك، لم تكن كندا حريصة على المشاركة، ويتساءل الخبراء عن مدى فعالية ذلك؛ لأن المعروض من العقاقير الطبية الكندية ضئيل مقارنةً بالسوق الأمريكي.

يبدو أن شركات الأدوية قد أبطأت من معدل الزيادات في الأسعار، ربما جزئيًّا بسبب منبر ترامب المتنمر على تويتر.

ومع ذلك، يبدو أن شركات الأدوية قد أبطأت من معدل الزيادات في الأسعار، ربما جزئيًّا بسبب منبر ترامب المتنمر على تويتر. وتراجعت شركة فايزر مؤقتًا في منتصف عام 2018 بعد أن غرد ترامب بأنها يجب «أن تخجل» من رفع الأسعار واستغلال الفقراء. ولكن فايزر رفعت الأسعار في يناير التالي.

وقال ريتشارد إيفانز مؤسس شركة SSR Health: «بدأ الجميع في التعامل بحذر أكبر، فالأمر لا يستحق عناء الدخول في حرب على تويتر مع الرئيس».

التجارة

– الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا (USMCA)

زعم ترامب أن الاتفاقية الجديدة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، والتي تحل محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، «ستوفر ما يقرب من 100 ألف وظيفة جديدة لصناعة السيارات الأمريكية ذات أجور مرتفعة».

الحقائق أولًا: 

تقول تامي لوهبي: يضخِّم ترامب من تقديرات إدارته بشأن خلق فرص العمل بموجب الصفقة التجارية الجديدة؛ وهذا التقدير أعلى بكثير من تقدير أي وكالة مستقلة. ذلك أنه من الصعب التنبؤ بما يحدث في المستقبل. لكن تقريرًا صادرًا عن مكتب الممثل التجاري الأمريكي لإدارة ترامب حدد العدد بـ76 ألف وظيفة على مدار خمس سنوات. وقدرت لجنة التجارة الدولية الأمريكية، وهي وكالة تمثل جزءًا من الحكومة الفيدرالية ولكنها تجري تحليلها باستقلالية عن الإدارة، زيادة قدرها 29.700 وظيفة في إنتاج قطع غيار السيارات بسبب الاتفاقية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، وانخفاض قدره 1600 وظيفة في إنتاج المركبات».

المحاكم

– التعيينات القضائية

في إشادة بسجله في تعيين القضاة المحافظين، قال ترامب، «لقد صدَّقنا على تعيين رقم قياسي من القضاة بلغ 187 قاضيًا فيدراليًّا جديدًا من أجل التمسك بدستورنا كما هو مكتوب».

الحقائق أولًا: 

تقول كاتي لوبوسكو: ليس لدى ترامب السجل الإجمالي الخاص بالقضاة الذين جرى التصديق على تعيينهم في هذه المرحلة من فترة الرئاسة. لكنه يحتفظ بسجل لقضاة محكمة الاستئناف المصدق على تعيينهم، وفقًا لروسل ويلر، زميل زائر في معهد بروكنجز الذي يتابع التعيينات القضائية. وعدد القضاة الـ187 الذين عينهم ترامب يقل عن عدد الذين عينهم الرئيس جيمي كارتر، 197 قاضيًا، في الفترة نفسها من ولايته. ويفوق عدد قضاة محكمة الاستئناف الخمسين الذين عينهم ترامب حتى الآن عدد من عينهم كارتر، 48، على الرغم من أن كارتر كان يتمتع بسلطة قضائية أقل. وصدَّق ترامب على تعيين 21% من القضاة. وبالنسبة لكارتر، كانت النسبة 29%، وبلغت نسبة الرئيس ريتشارد نيكسون 32%.

 

 

الرد الديمقراطي

قالت حاكمة ولاية ميشيجان جريتشن ويتمر في الرد الديمقراطي على خطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه ترامب إن: «العمال الأمريكيين يتضررون، والأجور راكدة، في ولايتي التي أحكمها، وعند جيراننا في ولاية ويسكونسن، وفي ولايتي أوهايو وبنسلفانيا، وفي جميع أنحاء البلاد، ظلت الأجور في حالة ركود، بينما ارتفعت أجور المسؤولين التنفيذيين».

الحقائق أولًا: 

تؤكد كيرت ديفين أن الأرقام التي تستشهد بها ويتمر غير واضحة، لكن آخر تقرير لوظائف مكتب إحصاءات العمل لا يدعم مزاعمها. إذ ارتفع متوسط ​​الدخل في الساعة بنسبة 2.9% في عام 2019، حسبما يفيد التقرير. وفي الوقت نفسه، بلغ معدل تضخم أسعار المستهلك 2.3% خلال الاثني عشر شهرًا المنتهية في ديسمبر، مما ترك متوسط الدخل في الساعة أعلى قليلًا لهذا العام.

ووفقًا لمعيار الأجور نفسه، ارتفعت مدفوعات الرواتب أيضًا في الولايات التي استشهدت بها ويتمر: أوهايو وميشيغان وولاية ويسكونسن وبنسلفانيا».

اجمالي القراءات 769
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق