يديعوت أحرونوت»: الموساد نجح في تجنيد عملاء له بالسعودية

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٣٠ - أبريل - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الخليج الجديد


يديعوت أحرونوت»: الموساد نجح في تجنيد عملاء له بالسعودية

يديعوت أحرونوت»: الموساد نجح في تجنيد عملاء له بالسعودية

كشفت صحيفة إسرائيلية، أن جهاز الموساد الإسرائيلي نجح مؤخرا في تجنيد عملاء له في السعودية، وهو ما يؤكد أن الرياض أصبحت في «بؤرة الاستهداف» مرة أخرى.

مقالات متعلقة :

مشيرة إلى أن «لـ(إسرائيل) بالتأكيد سبب وجيه للبحث عن معلومات في محيط ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، الملك الفعلي للسعودية».

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، في تقرير لها، نشرته الأحد: «نجحنا في دق أربعة أقدام، وفي ساعة ليست ناجحة بالضبط، صحفيان رائدان في الرياض يدعيان بأن (إسرائيل) نجحت في غرس عملاء للموساد لها في السعودية، عملوا لأشهر طويلة دون إثارة الانتباه».

وأوضحت الصحيفة أن «الحديث يدور عن إسرائيليين عربيين اثنين، زودا بجوازي سفر دولة عربية ثالثة، وصلا للسعودية بذريعة البحث عن عمل، وعندما أظهرا نشاطا زائدا وسألا أسئلة أكثر مما ينبغي، بدأت ملاحقة خفية لهما وأدت لسقوطهما، وليس واضحا متى وأين أمسك بهما، لكن السلطات السعودية تعتزم البدء بمحاكمتهما قريبا».

وبدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة الرياض، الإثنين، محاكمة شخصين يحملان الجنسية الإسرائيلية بتهم التجسس لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، والتخطيط لتنفيذ عمل إرهابي خلال الحج. (طالع المزيد)

وأشارت الصحيفة، إلى أن «هذه هي المرة الثانية التي تكتشف فيها المخابرات السعودية عميلا إسرائيليا، ففي القضية الأولى: أمسك بمواطن أردني قبل خمس سنوات للاشتباه بأنه جمع معلومات استخبارية لمرسليه من (إسرائيل) ممن أدار معهم، حسب لائحة الاتهام، وقد حكم بالسجن تسع سنوات، وقبل أن يزجوا به إلى السجن تلقى 80 جلدة دفعة واحدة».

ولفتت إلى أن «البلاط الملكي في الرياض ليس وحيدا في هذا الشأن، ففي كل مرة يلوح فيها توتر في إحدى الدول المجاورة، توجه النار نحو (إسرائيل)، ولا يمكن إحصاء كم عميلا للموساد أمسك بهم في مصر قبل وبعد اتفاقية السلام».

وأضافت أنه «يمكن الاعتقاد بأن وكالات الاستخبارات في واشنطن تتجاهل ابتسامات الرئيس دونالد ترامب وتدير ملاحقة سرية جدا للسعودية وولي العهد».

ونوهت إلى أن العديد من الشركاء يبحثون عن «قنوات خفية في داخل المملكة المغلقة، والجميع معني اليوم بالسعودية؛ فهناك التوتر مع إيران، والحرب في اليمن، والثورة الداخلية الاجتماعية والاقتصادية، وقضية اعتقال واستقالة رئيس الوزراء اللبناني، والتنحيات الصاخبة والنزاعات داخل العائلة المالكة، كما أن هناك مسألة، متى سيقرر ولي العهد أن يتوج نفسه ملكا للسعودية».

وقالت الصحيفة: «نحن نعرف قليلا جدا عن منظومة الاتصالات الخفية التي بين الرياض وتل أبيب، والدليل هو أنه محظور في السعودية انتقاد (إسرائيل)».

ورأت أن الدليل على ما تقول، أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعد مسبقا بأن تفتح السعودية سماءها لشركة الطيران الهندية، كما أنه يتحدث عن الإعجاب الشديد الذي يلقاه من دول عربية في الخليج، والدليل أيضا؛ أن الوزير أفيغدور ليبرمان يحث الأمير السعودي على الخروج من الخزانة، وأن يتأزر بالشجاعة مثل السادات (الرئيس المصري الأسبق)، ويتوقف عن إخفاء ما يجري طبخه».

ولا تعترف السعودية بـ(إسرائيل) وتصر منذ سنوات على أن تطبيع العلاقات مشروط بانسحاب (إسرائيل) من الأراضي العربية المحتلة منذ حرب عام 1967، ومنها الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها.

ومع ذلك فقد غذت زيادة التوتر بين طهران والرياض التكهنات بأن المصالح المشتركة ربما تدفع السعودية و(إسرائيل) للعمل معا ضد ما تعتبرانه تهديدا إيرانيا مشتركا.

وفي مؤشر على ما يبدو أنه شيء من تحسن العلاقات بين البلدين، قال ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» في أبريل/نيسان إن للإسرائيليين الحق في العيش بسلام على أرضهم.

وفتحت السعودية مجالها الجوي للمرة الأولى أمام رحلات تجارية هندية إلى (إسرائيل) الشهر الماضي، وهو ما أشاد به مسؤول إسرائيلي ووصفه بأنه تطور تاريخي بعد جهود استمرت عامين.

اجمالي القراءات 2036
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق