إنتليجنس»: «بن سلمان» يغازل واشنطن ولندن وباريس بعقود الأسلحة المربحة

اضيف الخبر في يوم السبت ٣١ - مارس - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الخليج الجديد


إنتليجنس»: «بن سلمان» يغازل واشنطن ولندن وباريس بعقود الأسلحة المربحة

إنتليجنس»: «بن سلمان» يغازل واشنطن ولندن وباريس بعقود الأسلحة المربحة

استغل «محمد بن سلمان» جولته الأخيرة في العواصم الأجنبية لتأسيس طريقة جديدة للمملكة العربية السعودية في ممارسة الأعمال التجارية، ورصدت دورية «إنتليجنس أون لاين» الفرنسية نتائج جولة ولي العهد السعودي في كل ولندن وواشنطن وزيارته المنتظرة إلى فرنسا وصفقات الدفاع المرتبطة بها.

واشنطن.. الأهم

حظيت ولي العهد السعودي وزير الدفاع «محمد بن سلمان» إلى واشنطن بتغطية إعلامية واسعة، وأكدت في أحد جوانبها على العلاقة الوثيقة بين صناعتي الدفاع في البلدين التي توطدت بشكل ملحوظ في عهد الرئيس «ترامب» الذي تعهد بمبيعات أسلحة بمبلغ 110 مليارات دولار إلى السعودية خلال الأعوام القادمة.

ومثل غيرها من الموردين العسكريين إلى الرياض، اتبعت الولايات المتحدة قنواتها التقليدية في صنع الصفقات مع المملكة قبل حملة التطهير لمكافحة الفساد التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

لكن ولي العهد السعودي يشجع الشركات الأمريكية على العمل امع شركاء جدد وافق عليهم ولي العهد، وفي مقدمتها الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI). وتتمثل مهمة الشركة السعودية للصناعات العسكرية في الشراكة مع الشركات الأجنبية العاملة في السعودية. ويرأس الشركة «أحمد عقيل الخطيب»، الذي يكون مرافقا دائما لولي العهد عندما يسافر إلى الخارج.

ووفقا للدورية الفرنسية كانت أول أربع شركات دفاعية أبرمت شراكات مع الشركة السعودية هي بوينغ، ولوكهيد مارتن، وجنرال دايناميكس، ورايثيون.

ويشغل «فيصل بن فرحان آل سعود»، مقعدا في مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية، وهو يعمل مستشارا خاصا لسفير المملكة العربية السعودية في واشنطن، «خالد بن سلمان»، الأخ الأصغر لـ «محمد بن سلمان».

وكان «فرحان» في السابق يعمل مع شركة «السلام» للطائرات، التي تملكها الآن شركة «بوينغ»، وهي شركة محلية تعمل لإنتاج «لوكهيد مارتن». ومن المنتظر أن يكون أول عملاء الشركة السعودية للصناعات العسكرية هي القوات المسلحة السعودية، بما في ذلك الحرس الوطني، الذي يرأسه الآن «خالد بن عبد العزيز بن إياف آل سعود».

فرنسا تفقد نفوذها

وبعد رحلته إلى الولايات المتحدة، يخطط «بن سلمان» لزيارة فرنسا، في الفترة من 8 إلى 10 أبريل/نيسان.

وأرسل قصر الإليزيه المستشار الدبلوماسي للرئيس «إيمانويل ماكرون»، «فيليب إتيان»، ومدير مكتب وزير الخارجية «إيمانويل بون»، إلى الرياض قبل أيام قليلة من ذهاب «بن سلمان» إلى واشنطن، للإعداد للزيارة وفقا للدورية.

وترصد «إنتليجنس» معاناةشركات الدفاع الفرنسية وفقدان بعضها لنفوذها الراسخ في بعض قطاعات الدفاع السعودية. على سبيل المثال، قررت وزارة الدفاع السعودية تركيب رادار شركة «ليوناردو» الإيطالية على فرقاطاتها «الصواري»، بدلا من رادار «ثاليس» الفرنسية. وتوقفت الشراكات الأخرى مع المملكة تقريبا، بما في ذلك الشراكة بين «آريان سبيس»، و«إيرباص سافران لانشر»، وصندوق الاستثمار العام السعودي، الذي عادة ما كان الشركة الأم للشركة السعودية للصناعات العسكرية.

لندن تكافح

وقبل زيارة الولايات المتحدة، قام «بن سلمان» برحلة إلى لندن في أوائل مارس/آذار، كان حريصا فيها على الوصول إلى أسواق جديدة، مع اقتراب خروج بريطانيا فعليا من الاتحاد الأوروبي.

وتم استقبال «بن سلمان» في اجتماع غير رسمي مع الملكة إليزابيث، وألقى الأمير «تشارلز» خطابا مليئا بالثناء على المملكة العربية السعودية. كما التقى أيضا بوزراء بريطانيين رئيسيين ورؤساء للأجهزة الأمنية.

ووقع «بن سلمان» مذكرة تفاهم لطلب 48 طائرة «تايفون» من شركة «بي إي إيه سيستمز»، وهي صفقة لم يكن أحد يتوقع أن تغلق قريبا.

وقد استفاد «إيفور إيتشيكوفيتز»، وهو من صناع صناعة الدفاع في جنوب إفريقيا، والذي قدمه صديقه ولي عهد أبو ظبي الأمير «محمد بن زايد» إلى البلاط الملكي، من زيارة إلى لندن، بتوقيع مذكرة تفاهم لشركته «باراماونت» لبناء مئات المركبات المدرعة لصالح المملكة العربية السعودية.

اجمالي القراءات 1231
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق