كشفت مصادر مطلعة، في الحملة الانتخابية للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، عن قيام رجال أعمال من المتهربين من سداد مديونيات وقروض ضخمة، بالتبرع لدعم صندوق «تحيا مصر»، وتنفيذ برنامج ووعود الرئيس لتنمية سيناء وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة. 

وقالت المصادر، إن رجل الأعمال والبرلماني «محمد فريد خميس»، رئيس اتحاد جمعيات المستثمرين، الذي قدم منذ أيام، شيكا بنكيا بـ20 مليون جنيه دفعة أولى من تبرع بقيمة 100 مليون جنيه لرئيس الحكومة «شريف إسماعيل»، على رأس المتهربين من سداد مديونيات لصالح بنوك حكومية.

وكشفت مستندات رسمية، حصل «الخليج الجديد»، على نسخة منها، حصول «خميس» على قروض من بنوك حكومية بنحو 8 مليارات جنيه (450 مليون دولار أمريكي)، وسط صمت رسمي إزاء مماطلته في السداد منذ سنوات.

ووفق مستند صادر عن مكتب توثيق بنوك القاهرة بمصلحة الشهر العقاري، فإن الشركة المصرية لإنتاج البروبلين والبولي بروبلين، المملوكة لـ«خميس»، حصلت على تمويل طويل الأجل عام 2007، من خمسة بنوك هي (الأهلي المصري، البنك التجاري الدولي، بنك مصر، بنك القاهرة، الأهلي سوسيتيه جنرال).

وتضمن العقد اتخاذ إجراءات الرهن لأرض المشروع القائم بمنطقة غرب بورسعيد، شمال شرقي البلاد، بمساحة 295119.08 م2(أكثر من 70 فدانا)، لصالح البنوك المقرضة الخاضعة لاشراف البنك المركزي المصري، وذلك بتاريخ 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2009.

وفي ما يعد إخلالا بالعقد لم يسدد «خميس» قيمة القرض وعوائده المخصص لتمويل 65% من التكلفة الاستثمارية للمشروع رغم قرب انتهاء فترة التمويل في 15 فبراير/شباط 2020.

وتفيد المستندات بأن حصة كل بنك في تمويل المشروع تتضمن «25% الأهلي المصري، 25% التجاري الدولي، 25% بنك مصر، 7.78% بنك القاهرة، 17.22% الأهلي سوسيتيه جنرال»، بنسبة فائدة 1.25% سنويا ترتفع بعد عامين إلى 3.15%، ثم 3.6% بنهاية عقد التمويل.

وقبل أيام، عقد اتحاد جمعيات المستثمرين، برئاسة «خميس»، اجتماعا، لمناقشة آخر الاستعدادات للمشاركة الفعالة فى الانتخابات الرئاسية أواخر الشهر الجاري، وسبل تحفيز المصريين للإقبال على صناديق الاقتراع.

والشهر الماضي، نظم «خميس»، مؤتمراً جماهيرياً حاشداً بمدينة العاشر من رمضان، شرق القاهرة، بحضور عدد من الوزراء، وممثلي النقابات العمالية، تأييدًا لمنح «السيسي» فترة رئاسية ثانية تمتد حتى 2022.