كشفت صحيفة التايمز البريطانية امتلاك مؤسسة خيرية 47 شقة فى مدينة ليدز البريطانية، وعقارات أخرى بملايين الجنيهات فى أنحاء أوروبا، وأن هذه المؤسسة تستخدم عائد هذه العقارات لتمويل جماعات قريبة من جماعة الإخوان. جماعات محظورة تسيطر على المؤسسة وأوضحت الصحيفة فى تحقيق موسع لرئيس قسم التحقيقات أندرو نورفولك، نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة، أن مؤسسة Eutope Trust المدعومة من قِبَل مانحين فى الخليج ويسيطر عليها فى السنوات الأخيرة قادة وكالات إغاثة محظورة بسبب صلاتها المزعومة بتنظيم القاعدة وحركة حماس، استثمرت ملايين من الجنيهات الاسترلينى فى محفظة عقارية تتضمن شقق للطلاب فى ليدز. وقالت الصحيفة: "لا يخمن طلاب السكن الجامعى فى مدينة ليدز أن جزءا من إيجار السكن الخاص الذى يدفعونه يذهب لتمويل جماعات قريبة من جماعة الإخوان، التى يعتبرها البعض أم الجماعات الإسلامية المتطرفة، مشيرة إلى أن 18 من 78 شقة فى مجمع "سمارة بلازا" السكنى، بين ما لا يقل عن 47 عقارا تمتلكهم المؤسسة الخيرية وتعمل على استخدام العائد فى تمويل وخدمة أغراض جماعات على صلة بالإخوان. قيادى إخوانى ضمن أعضاء مجلس أمناء المؤسسة ونشر نورفولك، أسماء أعضاء مجلس أمناء مؤسسة Eutope Trust ويترأسهم أحمد الراوى الذى تصفه صحيفة لوموند الفرنسية بأنه عضوًا فى المكتب الدولى لجماعة الإخوان. وأشار التقرير إلى كيفية ارتباط المؤسسة الخيرية المذكورة بجماعة الإخوان وكيفية تمويلها، ونقل التقرير عن كمال الهلباوى المتحدث السابق باسم الاخوان قوله إن أعضاء الجماعة فى الدول الأوروبية لا يستخدمون اسم الجماعة فى تعاملاتهم، على خلاف السائد فى فروع جماعة الإخوان فى بريطانيا، ولفت التقرير إلى أن هذه المؤسسة تعد من مصادر تمويل الأخوان، خاصة ان الجماعة التى تعمل فى أوروبا بحاجة إلى تمويل. أرضا خصبة لجماعات العنف وتحت عنوان "أرضا خصبة للجماعات العازمة على العنف" أرفق نورفولك تحقيقه بتحليل قال فيه إنه بينما هناك من يحثون الغرب على التعاون مع الإخوان ويعتبرون مؤيدى الجماعة ديمقراطيين يدينون الإرهاب ويتبنون القيم العالمية للحرية وحقوق الإنسان، متغاضين عن الجذور الأصولية للتنظيم فى مصر، فإن المنشقين فى المقابل يؤكدون أن تلك الجماعة هى ذئب فى ثياب حمل. وحذرت التايمز أن أولئك الأصوليين المتشددين، غير العنيفين، على الرغم من أنهم يشكلون تهديدا أقل مباشرة على الغرب من ذلك الذى تشكله التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة و"داعش"، لكن هناك مخاوف متزايدة تجاه التنظيمات التى تشكل معتقداتها الإسلامية المتشددة أساس فكر الإنتحاريين، ذلك بحسب تقرير صدر، عن مؤسسة كويليام.