محمد الدريني رئيس المجلس الأعلي لرعاية آل البيت لـ «المصري اليوم»: لسنا كفرة

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٧ - سبتمبر - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


حوار سحر المليجي ٢٧/ ٩/ ٢٠٠٨


الدكتور محمد الدريني في حواره مع «المصري اليوم»
استنكر الدكتور محمد الدريني، رئيس المجلس الأعلي لرعاية آل البيت، إطلاق وصف «كفرة» علي طائفة الشيعة، وأكد تعرض أفرادها لملاحقات أمنية مستمرة من جانب أمن الدولة، ونفي في حواره مع «المصري اليوم» تلقي أتباع الطائفة تمويلاً من أي جهة خارجية، وقال: إن الحكومة استخدمت «الطائفة» فزاعة لإرهاب عدة جهات،



مؤكداً أن مصحف الشيعة هو القرآن، ولا وجود لما أطلق عليه البعض مصحف فاطمة، موضحاً أن الشيعة يقدرونها، لأنها ابنة الرسول «صلي الله عليه وسلم»، وعبر عن استيائه من تشويه الحكومة لصورة الشيعة أمام الدول العربية، واتهم الأمن بدس عناصر وصفها بـ «المشبوهة» لتفريق الشيعة المصريين.

* تحدث الدكتور يوسف القرضاوي عن المد الشيعي في مصر قائلاً إن الشيعة مبتدعون وخطرهم يكمن في محاولاتهم غزو المجتمع السني، ما رأيك؟

- الشيعة في مصر يعيشون حالة من البحث عن الأمن الشخصي، فتجدهم يتقوقعون علي أنفسهم، حتي إنهم لا يزورون بعضهم البعض، خوفاً من أنفسهم وبعضهم من الملاحقات الأمنية، التي قد تؤدي بهم إلي عتبات المعتقلات، لهذا لا يمكن أن نتكلم عن دور للشيعة في زيادة عددهم داخل مصر، لأن الشيعة في مصر لا يسعون إلي نشر التشيع، لأنهم ملاحقون من أمن الدولة في كل مكان،

حتي إنهم ممنوعون من ممارسة شعائرهم الدينية واحتفالاتهم طوال العام رغم اعتراف الأزهر بالمذهب الاثني عشري «الجعفري»، حيث أجازه الدكتور محمود شلتوت عام ١٩٥٩ والدكتور سيد طنطاوي عام ١٩٩٤، ولكن الفائدة الكبري من كلام الشيخين أنه مع كل إثارة بلبلة حول الشيعة في مصر، يكون هناك إنذار لنا بأن هناك حملة اعتقالات ستبدأ أو أن هناك أمراً جللا ستقوم به الدولة وتخشي الأقليات فتسعي لبث الرعب في قلوبهم من خلال اختيار الفئة الأضعف والأقل شعبية داخل مصر.

* تتهم الدكتور يوسف القرضاوي بأنه «عميل» حكومي؟

- القرضاوي معروف بآرائه المتشددة حول الشيعة منذ القدم، لكن لماذا يخرج الآن ليصرح بهذا التصريح الخطير الذي لن يتحمل عواقبه سوانا، والتي ظهرت بداياته عندما تم استدعائي في أمن الدولة للتحقيق في كل ما نشر، وعن أسماء الشيعة وأماكن تواجدهم وأعدادهم.

* وكم يبلغ عدد الشيعة المصريين؟

- لا توجد إحصائية رسمية عن أعداد الشيعة في مصر، غير أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد أعدت تقريراً قالت فيه إن الشيعة يمثلون ١ في المائة من سكان مصر بعد استبعاد الأقباط والإخوان المسلمين وهو ما يعني أن العدد تقريباً ٦٠٠ ألف شيعي مصري يداومون علي متابعة المواقع الشيعية علي الإنترنت، وأري أن هذا الرقم مبالغ فيه، لأنه إذا كان يوجد ٦٠٠ ألف شيعي قادر علي استعمال الإنترنت فإن هناك غيرهم ملايين ممن لا يستطيعون استعماله، كما أنه لو وجد ٦٠ ألفاً فقط من أصحاب المعرفة والاطلاع لأمكنهم تغيير خريطة العالم العربي كله وحولوه إلي عالم شيعي، لكن يمكننا القول إن أعداد الشيعة كلهم في مصر لا تزيد علي هذا الرقم.

* مصطلح شيعة غير متداول في مصر وكثيراً ما يختلط الأمر علي الرأي العام فيشيرون إليكم علي أنكم الصوفيون أو الأشراف، أين أنتم من الاثنين؟

- نحن من الأشراف لكنهم ليسوا منا، كما أننا لسنا من الصوفيين، فالصوفيون فئة منبوذة من السنة والشيعة وتصل أعدادهم إلي ملايين ويسكنون مصر كلها، ويعود الخلط بيننا وبينهم إلي نشأة كلتا الفئتين في الدولة الفاطيمة حيث يري البعض أن الصوفية نشأت لتكون ستاراً لنشر المذهب الجعفري، وهو ما يعني أن الصوفية من الشيعة لكنهم مستترون خلف غطاء المتصوفين، لكنهم في الحقيقة محبون لآل البيت،

ويحرصون علي زيارة الأضرحة لكنهم لا يدخلون ضمن الشيعة، أما الأشراف فهم من نسل النبي «صلي الله عليه وآله وسلم» ويبلغ عددهم ٦ ملايين، ٥ ملايين منهم يسكنون الصعيد وجميعهم يحتفظ بنسبه إلي آل بيت الرسول، وبالرغم من أنه لا يجرؤ أحد علي نطق الصلاة علي النبي محمد بدون ذكر آل البيت معه، لكن أغلبهم علي المذهب السني رغم أنهم لا يحتملون أي حديث يحط من شأن الشيعة لأنهم أشياع جعفر الصادق، حفيد رسول الله.

* معني ذلك أن الشيعة لهم مؤيدون بأعداد كبيرة، وبالرغم من ذلك تعيشون مختبئين؟

- الشيعة في مصر أقلية، يعيشون الخوف والانقسام والتنازع علي الزعامة والفقر والعزلة عن العالم العربي وإمكانية الانسياق للعالم الغربي، والعزلة داخل المجتمع المصري الذي ينظر إلي الشيعة باستغراب شديد، فالحكومة المصرية استطاعت أن تجعل الأمن الشخصي لكل شيعي هو الهدف الأسمي في حياته، بعد أن أصبح مصير كل من يعلن عن مذهبه الاعتقال والتعذيب.

* تتحدث عن التعذيب والاعتقال كثيراً، كم يبلغ عدد المعتقلين الشيعة الآن؟

- لا يوجد معتقلون من الشيعة علي حد علمي الآن، إلا أن عام ٢٠٠٣ شهد ٣٠٠ حالة اعتقال، وتم تعذيب المعتقلين فيها أشد تعذيب، وتمت استتابتهم ليعودوا إلي المذهب السني، وكأنهم ارتدوا عن الإسلام، الأمر الذي جعل كل شيعي يفكر ألف مرة قبل أي فعل يقوم به.

* ألا يوجد للشيعة دور اجتماعي داخل المجتمع المصري؟

- لا يوجد لنا دور اجتماعي معروف، فلا يوجد مستشفي أو عيادة خيرية يطلق عليها جمعية أنصار الشيعة، كما هو موجود لبعض الفئات، رغم وجود عمل اجتماعي لعدد من الشخصيات كل علي حدة ودون الجهر بالمذهب الديني.

* معني ذلك أنه لا يوجد ميزانية خاصة بكم، كما يدعي البعض وأنكم تتلقون تبرعات تنفقونها في الدعوة للمذهب الشيعي تحت ستار العمل الاجتماعي؟

- نحن لا نتلقي تمويلاً من أحد، حتي إن جريدة صوت آل البيت توقفت، بسبب مديونياتها، وتضييق الأمن في توزيعها، في الوقت الذي كان يدعي الكثيرون فيه أننا تلقينا تمويلاً خارجياً لعمل ٥ صحف تدعو إلي التشيع، كما أن علاقاتنا بالدول العربية سيئة بعد أن استطاعت الحكومة المصرية نقل صورة غير حقيقية عنا، فضلاً عن رغبة الدول الإسلامية الكبري مثل إيران في توطيد صلتها بالحكومة المصرية علي حسابنا.

* إذا كنتم لا تمثلون قوة وليس لديكم أي دور لماذا التخوف منكم ولماذا يقال إن هناك مداً شيعياً بمصر؟

- بالفعل هناك توجه عربي للتعرف علي المذهب الشيعي، وهو ما أوجد هاجساً غير مبرر عند رموز السنة، ولكن هذه الرغبة المعرفية ليست بسبب الدعوة للتشيع، وإنما بسبب الأحداث التي مرت بها المنطقة وكان الشيعة أصحاب دور قوي بها، فبعد معركة حسن نصر الله بلبنان ضد إسرائيل اكتسب حباً عربياً، حوله البعض من السنة إلي قراءة عن المذهب ومدي الاختلاف بينه وبين السنة، وكذلك وصول الشيعة إلي الحكم بالعراق،

والثورة الإيرانية قبلهما، كلها أمور جعلت الشباب يبحث عن المعرفة من خلال مواقع الإنترنت والتي تستغلها الجهات المختلفة في عمل دراساتها والتأكيد علي حدوث مد شيعي، أما في مصر فقد استغل البعض الأرقام المنشورة للتضييق علي الشيعة والجماعات الأخري لتخويفهم،

ففي آخر إحصائية عن احتفالية مولد الحسين ذكر أن أعداد الزائرين وصلت إلي ٥ ملايين زائر بزيادة ٢ مليون علي العامين السابقين، الأمر الذي استنتج منه البعض أن زيادة أعداد الزائرين تعني بالتبعية زيادة أعداد الحسينيين وهم الشيعة،

رغم أن المصريين معروفون بحب آل البيت وزيارة أضرحتهم، ووجود أعداد كبيرة منهم بمولده لا يعني أن كل الحاضرين تشيعوا.

* ما صحة هذه المقولة «الشيعة في مصر يعيشون بين نارين، نار الاتهام الرسمي ونار النبذ الشعبي»؟

- الجزء الأول صحيح، أما النبذ الشعبي فهو أمر ليس كما يتخيله البعض، فالمصريون معروفون بأنهم «سنيو المذهب شيعيو الهوي»، كما أننا غير معروفين ونمارس حياتنا بصورة عادية، فنحن أيضاً مسلمون نؤمن بسيدنا محمد (صلي الله عليه وآله وسلم) ونقرأ القرآن الذي نزل عليه، وما يضرنا هو اتهامنا بأن لنا مصحفاً خاصاً هو مصحف فاطمة، وهذا اتهام باطل، لأن حبنا لفاطمة يأتي من كونها ابنة سيدنا محمد رسول الله.

* أين يصلي الشيعة الآن، بعد ضم مسجد آل البيت إلي وزارة الأوقاف المصرية؟

ـ بالفعل تم ضم المسجد لوزارة الأوقاف ليستقبل كل المسلمين، لكننا مازلنا نصلي فيه وفي مساجد أخري كثيرة، لا يمكن الإفصاح عنها، وكل مسلم له الحق في الصلاة في أي مسجد يريد.

* يقال إن هناك قري كاملة خاصة بالشيعة في مصر وتحديداً في الصعيد؟

- الصعيد له وضعه الخاص فالمسلمون الأوائل الذين جاءوا إلي مصر، عاشوا في الصعيد، لهذا له طابعه الديني الخاص، وسكانه يحبون آل البيت ويسكنه ٥ ملايين من الأشراف الذين ينتسبون إلي آل البيت، وعلي سبيل المثال يخرج منه اثنان من أكبر الطرق الصوفية، لكن لا يمكننا التأكيد علي وجود قري كاملة للشيعة مع التأكيد علي أنه لا يمكن لإمام مسجد مهما علا قدره في أي مسجد من مساجد الصعيد أن يصلي علي النبي دون أن يذكر آل بيته.

* ماذا عن محافظة ٦ أكتوبر الآن، والتي استقبلت أعداداً كبيرة من العراقيين الشيعة؟

- العراقيون الشيعة ضيوف مصر، ولا تربطنا بهم صلة وثيقة ولهم حرية ممارسة دينهم، ولا خوف منهم أو عليهم بالنسبة للمصريين لأنهم عانوا كثيراً من الفتنة الطائفية بين السُنة والشيعة بالعراق ولا يريدون تكرار مأساتهم علي أرض مصر التي احتضنتهم. وأعود لأقول إنه لا يمكنني تحديد مكان إقامة أي شيعي خوفاً عليه وما يتردد عن وجود قري كاملة أو أماكن مستقلة في المنصورة أو الإسكندرية أو الصعيد، كلام لا يمكن الرد عليه لا تأكيده ولا نفيه.

* لماذا تخشون التضحية إذا كنتم متمسكين بقضيتكم، خاصة أن غيركم مات بالمعتقلات، واستطاع من بعده أن يكون له مكان بالمجتمع؟

- الإخوان المسلمون مختلفون عنا حيث ينظر لهم المجتمع علي أنهم مسلمون ولكن متشددون، أما نحن فينظر لنا علي أننا مرتدون ويجب استتابتنا وإعادتنا إلي رشدنا وإلي الإسلام مرة أخري، وكأننا كفرة.

* ما هو الطموح السياسي للشيعة في مصر؟

- لا طموح سياسياً للشيعة المصريين.

* صرحتم أكثر من مرة بإنشاء حزب وأطلقتم عليه حزب الغدير؟

- حزب الغدير شائعة فرضتها الحكومة من خلال إحدي جرائدها، أثناء الإصلاح السياسي عام ٢٠٠٥ لعمل تعبئة شعبية ضدنا وتخويف الجهات الأخري من المطالبة بحزب خاص مثل الإخوان المسلمين والأقباط، وعندما أنكرنا إنشاء الحزب لم يستمع إلينا أحد بل خرجت تصريحات صحفية بالصحف علي لساني لا أعلم عنها شيئاً.

* تم حشد الصوفيين في الانتخابات الرئاسية الماضية، وأرسلتم رسالة تأييد للرئيس مبارك، بالرغم من أنك تنفي العمل السياسي؟

- أؤكد أننا لا يوجد لنا أي طموح سياسي، ولم نشارك في انتخابات الرئاسة ولم ولن نرسل تأييداً لحكومة مستبدة حرمتنا حقنا حتي في ممارسة شعائرنا الدينية، إلا أن الأمن دس فينا أشخاصاً مشبوهين قاموا بعمل مجلس جديد أطلقوا عليه المجلس الأعلي لآل البيت لا علاقة له بالشيعة وقد قام رئيسه، بتأييد الرئيس مبارك، وقد اختفي هذا المجلس بعد عام من خروجه بعد أن أحدث ضجة عالية وتسبب في نزاعات كثيرة بين الشيعة وبعضهم، وما يوجد الآن هو المجلس الأعلي لرعاية آل البيت والذي أرأسه منذ نشأته.

* انقسامات ونزاعات حول الزعامة.. لماذا؟

- في مصر لا يوجد مرجع شيعي كما هو الحال في كل البلدان العربية، رغم أنها أولي الدول الشيعية في العالم العربي، وما يوجد في مصر من رموز شيعية معروفة حالات فردية تتخذ لنفسها هدفاً في البحث عن حقوق آلاف الشيعة المضطهدين، لكنهم ليسوا زعماء، كما أنني لست زعيماً، وإنما أتحدث بصفتي رئيساً للمجلس الأعلي لرعاية آل البيت.

* ماذا عن خلافك مع الدكتور أحمد راسم النفيس؟

- قبل دخولي المعتقل عام ٢٠٠٣ كان الدكتور النفيس بصدد تقديم دعوي لوزارة الداخلية للاعتراف بالمذهب الجعفري، من قبل الحكومة، للسماح بممارسة الشعائر الدينية، وكان لزاماً عليه أن يقدم أسماء عدد من الشخصيات، الذين سرعان ما تراجعوا عن موافقتهم ونفوا علاقتهم بالنفيس خوفاً علي أنفسهم من الاعتقالات والاستتابة، ولما لجأ إلي لمساعدته في حل مشكلته قدمت له كشفاً به ٥٠ شخصية، لكن بعد خروجي من المعتقل فوجئت به يعلن عداوتي.

* وضع المرأة عند الشيعة؟

- المرأة مكرمة عندنا، فهي مساوية للرجل في كل شيء، لا ينقصها عنه عقل أو دين، فهي ترمز إلي فاطمة الزهراء، ابنة رسول اللّه، ولهذا تحظي بالاحترام والتقدير.

* صورت السينما المصرية المتصوف وزائر الأضرحة علي أنه «مجذوب»، كيف تري هذا التشبيه الذي لم يسع أحد إلي تغييره؟

- المجتمع المصري يعاني من جهل ديني، ولا يبحث عن الحقائق، الأمر الذي يسيء إلي كل المصريين، فالمتصوف إنسان هدفه الأسمي عبادة اللّه، ويجب احترامه بدلاً من الاستهزاء به والسخرية منه.

* ماذا تمثل لك هذه الأماكن.. الجمالية ومسجد الحاكم بأمر اللّه؟

- الجمالية تمثل القاهرة الفاطمية ذات المساجد والتاريخ الأصيل حيث خرج الشيعة إلي كل دول العالم وفيها يشعر الشيعي بأنه جزء من التاريخ، وأن روحه ردت إليه أما مسجد الحاكم بأمر اللّه فهو مسجد الشيعة الاثني، الذين يمثلون أقلية مقارنة بالشيعة الإثني عشرية، ويمارسون فيه شعائرهم الدينية بحرية بعد أن رمموه بالتعاون مع وزارة الثقافة.

* ماذا تعني بإمكانية الانسياق للعالم؟ وهل المقصود بذلك إيران؟

- لم أتحدث عن العالم الإسلامي، بل عن العالم الأجنبي، وهو الوحيد الذي سمع شكوانا وحاول مساعدتنا، فعندما بدأت حملة اعتقالنا عام ٢٠٠٣ لم تتحرك إيران أو العراق أو أي دولة عربية بها شيعة، بل تحركت الأمم المتحدة، والتي كان لها الفضل في خروجي من المعتقل بعد عام ونصف و٥ تصاريح خروج لم تنفذ.

* هذا يعني أنكم مدعومون من أمريكا وهو ما أشار إليه البعض، بعد مشاركة السفير السابق لكم في أكثر من احتفالية دينية؟

- نحن لسنا مدعومين، ولكن لم يهتم بنا سوي منظمات حقوق الإنسان العالمية للدفاع عنا كأقلية، وزيارات السفير الأمريكي لا تعبر عن توجه رسمي لدولته، وإنما كانت زيارات ودية، ولم ألتق بمسؤول أمريكي إلا مرة واحدة، بعد خروجي من المعتقل، وفي منزلي، وأحب أن أشير إلي أننا لم ننصع لأحد، ولكن في ظل الاضطهاد والمعاناة والتجاهل التي نعيشها فقد يصبح من السهل جدًا أن ننساق وراء من يبحثون لنا عن حقوقنا وأقلها أن نعيش في سلام بعيدًا عن الخوف.

اجمالي القراءات 4027
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق