أكدت القوات المسلحة أن القوات البحرية تمكنت من تدمير ٣ بلنصات (لنشات صغيرة) قامت بمهاجمة أحد اللنشات العسكرية المصرية فى البحر المتوسط.

وذكر بيان رسمى صادر عن القوات المسلحة، أمس، أنه أثناء تنفيذ وحدة مرور من القوات البحرية نشاطا قتاليا فى عرض البحر الأبيض المتوسط (٤٠ ميلا بحريا شمال ميناء دمياط)، أطلق عدد من البلنصات النار من اتجاهات مختلفة على لنش بحرى، وتم دفع عناصر مقاتلة ومتخصصة من القوات البحرية والجوية، لمعاونة اللنش ونجدته، وإثر تبادل إطلاق الرصاص نشبت النيران فى اللنش، وتم تدمير عدد البلنصات الثلاثة، التى هاجمت اللنش، والقبض على ٢٠ من المشتركين فى الهجوم، وجار عمليات الإنقاذ والإخلاء.

من جهة أخرى، وعلى صعيد تعزيز مصر لقدراتها العسكرية وتنويع مصادر السلاح، تسلمت القاهرة رسمياً منظومة صواريخ «إس- ٣٠٠ بى إم»، الروسية المضادة للصواريخ الباليستية، والمعروفة أيضا باسم «أنتاى- ٢٥٠٠». وقال نائب مدير عام الشركة الروسية لشؤون التعاون العسكرى التقنى، فياتشيسلاف دزيركالين، للصحفيين، أمس، إن موسكو سلمت القاهرة منظومة صواريخ «إس- ٣٠٠ بى إم»، موضحاً أن فنزويلا كانت أول بلد تم تسليمه هذه المنظومة، ثم تسلمتها مصر، العام الحالى، مضيفاً أن خبراء الجيش فى هذين البلدين قيموا مواصفات هذه المنظومة تقييما عاليا، بحسب ما نقل موقع «روسيا اليوم» الروسى للأنباء أمس. وتعتبر منظومة الدفاع الجوى الصاروخية أو المجمع الصاروخى الجوى المضاد «إس ـ ٣٠٠» متوسط المدى، مخصصة لحماية المواقع والمؤسسات الصناعية والإدارية والقواعد العسكرية ومراكز المراقبة والإدارة من ضربات وسائل الهجوم الجوى للعدو، وتتمتع بالقدرة على تدمير الأهداف الباليستية.

من جهته، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق إن منظومة الدفاع الجوى، «إس ـ ٣٠٠» تتميز بقدرتها على العمل فى كل الارتفاعات، سواء منخفضة أو عالية، وقادرة على التغلب على أى إعاقة أو تشويش من الطيران المعادى. وأضاف «سالم»، لـ«المصرى اليوم»، أن الصناعات العسكرية الروسية أقوى من نظيرتها الأمريكية فى المدرعات والدفاع الجوى، مشيراً إلى أن أعطالها أقل بكثير من الأمريكية وتلائم طبيعة المقاتل المصرى وحدود التكنولوجيا التى يتدرب عليها، مؤكدا أن تلك المنظومة قادرة بكل كفاءة ودقة على منع أى طائرات إسرائيلية، أمريكية الصنع، من التحليق فوق الأراضى المصرية، سواء F١٦ أو F١٥ أو F٣٥، التى ستدخل الخدمة قريباً.