الإيكونوميست: مصر تشهد تكرارا بطيئا لأحداث الثورة لكنها أكثر عنفًا وفوضوية وسوادًا

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٨ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً.


الإيكونوميست: مصر تشهد تكرارا بطيئا لأحداث الثورة لكنها أكثر عنفًا وفوضوية وسوادًا

 

قالت مجلة "الإيكونوميست"، البريطانية إن الاضطرابات التي يشهدها الشارع المصري تبدو وكأنها تكرار بطئ لأحداث الثورة المصرية، إلا أنها أكثر عنفاً وفوضوية وتظهر علامات مقلقة تدل علي أن الدولة المصرية غائبة، وغير أهل لثقة الناس، وقالت إن السؤال عمن يقود مصر خارج هذه الأزمة تظل إجابته غير واضحة؟.

 

واضافت المجلة، في تقرير لها اليوم الاثنين، أن جماعة الإخوان المسلمون أردات أن تحيي ذكري الثورة المصرية، وسط غضب شعبي عارم، بزرع نصف مليون شجرة، ومساعدة مليون مريض وإصلاح ألفي مدرسة. ولكن بدلاً من ذلك يبدو مشهد البلد وكأنها تسقط وتتمزق تماماً.

 

وتابعت: "قنابل الغاز تتطاير عبر نوافذ الفنادق المطلة علي ميدان التحرير، وقتل عشر أشخاص في السويس خلال مظاهرات مناهضة للحكومة وخلف الشغب الذي فجره حكم المحكمة في قضية بورسعيد بإعدام 21 متهماً، وراءه 35 قتيلاً، وفي مساء يوم أمس الأحد، أعلن الرئيس مرسي حالة الطوارئ في مدن القناة الثلاث، وتوعد بأن أي اضطرابات أخري سوف تواجه بقوة وقسوة أكبر.

 

وأوضحت أن اليومين الماضيين في مصر بدت وكأنها تكرار بطئ، لأحداث الثورة المصرية التي أطاحت بحسني مبارك قبل سنتين: نفس المسيرات، الغاز، والهتاف يسقط النظام، إضافة إلي رد فعل غير محسوب من قبل الرئيس مرسي (الرئيس عبر عن تعازيه لأهالي الضحايا عبر فيسبوك وتويتر). وأشعلت السويس، التي منحت الثورة المصرية أول شهدائها في 2011 الغضب مجدداً، حيث جرد الأهالي الشرطة من أقسامها وأضرموا النيران في المباني الحكومية.

 

وذكرت أن الاضطرابات أضحت أكثر سوادًا وفوضوية عن تلك الأيام في 2011. تحولت المظاهرات السلمية التي بدأت يوم الجمعة في القاهرة محتلفة بالذكري الثانية للثورة إلي حرب شوارع مسلحة في بورسعيد، حيث يقول أهالي بورسعيد الغاضبون إن أبنائهم ليسوا مذنبين، وتمت إدانتهم بالخطأ عبر حكم قضائي مسيس لتجنب الفوضي التي كانت ستعصف بالقاهرة إذا جاء بعكس ذلك.

 

وأشارت إلى أت الشغب أظهر علامات مقلقة لدولة غائبة وغير أهل للثقة من قبل الناس بعد عامين انتقاليين وسبعة أشهر من حكم الإخوان المسلمين، حيث فشلت الإدارة المصرية في إعادة ترميم الإحساس بالمسئولية والمحاسبة، وأخذ أهالي بورسعيد الأمور بأيديهم وبعنف لأنهم لا يثقون بالمحكمة، وهدد ألتراس الأهلي بفعل المثل.

 

وتابعت: "يعتقد متظاهرو التحرير أن مرسي كذب عليهم غالباً لكي يبقي في الحكم، وتقول المعارضة إنها ستقاطع الانتخابات إذا مالم يراجع الرئيس العملية الانتقالية.. من الذي سيقود مصر خارج هذه الأزمة؟ يبقي هذا غير واضح.

اجمالي القراءات 2063
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق