تقييم أداء المجلس العسكري في الفترة الأخيرة أثار جدلا كبيرا في المجتمع الجامعي فحاولت أكثر من اسرة عمل معارض وحملات توعية لتقييم أداء المجلس العسكري وكيفيه ادارته للبلاد منتقدين تعاملة مع الأزمات التي مرت بها مصر في الفترة الأخيرة لدرجة وصلت ببعضهم إلى إشهار كارت أحمر وصفر  في وجه  المجلس العسكري ومطالبته بالرحيل عن الحكم .

سارة عبدلله مسئولة أسرة "زهرة الغد" المحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين رأت أن المجلس العسكري حاول جاهدا لفعل أي شئ لإدارة أزمات المرحلة الإنتقالية إلا أنه فشل في مواجهة أي أزمة لعدم خبرته في إدارة الشأن السياسي  وعدم امتلاكه للحلول النهائية للأزمات فكلما يخرج من مشكلة يقع في مشكلة أكبر منها مشيرة  إلى أنه لم يحقق أي إنجاز سوى أنه وضع جدول للانتخابات ،كما رأت عبدالله أن أداء المجلس العسكري لا يستحق سوى  4 من عشرة كدرجة تقيميه لإدارته للأزمات التي واجهها في فترة حكمة للبلاد  مطالبة إياه بسرعة تسليم الحكم للمدنيين وإنهاء الفترة الإنتقالية .

فيما أشار الطبيب الشاب محمود فرغلي عضو مؤسس بأسرة "شباب القصر الحر"التي اقامت معرض " عسكر وحرامية " لتقييم أداء العسكري في المرحلة الإنتقالية إلى أن اداء المجلس العسكري لم يرقى إلى فكر الثورة  ولم يحقق أي من مطالبها ويمكن اعتباره  قائد الثورة المضاده مؤكدا على محاولته  إجهاض الثورة بطرق مختلفة عن طريق الفتنة الطائفية و تصفية النشطاء السياسيين والمحاكمات العسكرية لكي ينتقم من الثورة والثوار ، كما رأى فرغلي أن المجلس فشل في ادارة الأزمات بل إنه كان متواطئ في بعضها كأحداث ماسبيرو قائلا " أن إدارة العسكري للفترة الانتقالية كانت اخر خطوة لنظام مبارك لإجهاض الثورة " مضيفا أن المجلس يصارع ليظل موجودا في السلطة حتى بعد تسليمها مستدلا على ذلك بوثيقة المبادئ فوق الدستورية أو بحث إمكانية تسليمها لحاكم عسكري مؤكدا على أن أداء المجلس العسكري في إدارة الفترة الإنتقالية  لا يستحق أكثر من صفر وعليه أن يسارع بتسليم السلطة للمدنيين في اقرب وقت وسخر فرغلي من  ان المجلس العسكري لم يفعل شئ جيد سوي تغير التوقيت وتردد القنوات التلفزيونية .

بينما قال حليم حنيش عضو مؤسس بحركة "مقاومة" جامعة حلوان أنه لو لم يكن المجلس العسكري متواطئ مع نظام مبارك فهو متباطئ في تنفيذ العدالة وتحقيق مطالب الثورة مشيرا إلى أن فشل المجلس العسكري في المهام التي أوكلت إليه كان سببا في فقد الناس الثقة به فهو لم يحقق أي مطلب من المطالب إلا بالضغط الشعبي وكأن نظام مبارك مازال يحكم قائلا أنه على المجلس العسكري أن يعي جيدا أن الذين خلعوا مبارك قادرين على خلع أي شخص لا يحقق مطالب الثورة مطالبا إياهم بأخذ العبرة من نظام القذافي وأكد حنيش على أن الشعب أشهر الكارت الأحمر في وجه المجلس العسكري وعليه أن يسارع بتسليم السلطة مضيفا أنه لو كان هناك درجة تقيميه أقل من الصفر لكان منحها للمجلس العسكري .

عضو الاتحاد العام لطلاب مصر مريم حسين أوضحت أنها غير مقتنعة بادارة المجلس العسكري للفترة الانتقالية قائلة أنه يحاول جاهدا أن يرضي كل الأطراف إلا أنه دائما ما يقع في الفشل مشيرة إلى أنها كانت تتمني أن يكون أدائه أعلى من ذلك لكي يكون مناسبا للمرحلة الانتقالية التاريخية التي تعيشها مصر الآن .

 وترى حسين أنه كان يجب منذ البداية تشكيل مجلس رئاسي مدني يتخلي أعضائه عن حقهم في الترشح اضافة إلى الإسراع في وضع دستور للبلاد وطالبت حسين المجلس العسكري بالإسراع في تسليم السلطة للمدنيين لإنه فشل في ادراة المرحلة كما رأت أن الحسنه الوحيدة التي تحسب للمجلس هو ادائه لتحية الشهداء في أول خطاب له بعد الثورة مضيفا أن معظم أفعاله بعد ذلك كانت ما بين متباطئ ومتواطئ مسجله صفر على عشرة كدرجة تقيميية لأداء المجلس .