.. المؤسسات العقابية في مصر تستقبل 40 ألف طفل سنويا:
.. المؤسسات العقابية في مصر تستقبل 40 ألف طفل سنويا

اضيف الخبر في يوم السبت ٢٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون



560 ألفا منهم يدخنون السجائر و80 % منهم يتعرضون للضرب من آبائهم .. المؤسسات العقابية في مصر تستقبل 40 ألف طفل سنوي
ا



أكدت دراسة صادرة عن المركز القومي للدراسات والاستشارات الأسرية أن هناك أكثر من 40 ألف حدث يتم إيداعهم سنويا في المؤسسات العقابية في قضايا سالبة للحرية ، وأن هناك 560 ألف طفل يدخنون السجائر في مصر ، بالإضافة إلى آلاف الأطفال الذين يعيشون على هامش الحياة في الشوارع.

مقالات متعلقة :

وذكرت الدراسة أن أهم أسباب هذه الانحرافات تتمثل في الإساءة النفسية والجسمانية من الآباء عندما ينادونهم بأسماء أو ألقاب تقلل من كرامتهم ، أو عندما يتجاهلون مطالبهم ويسخرون من تصرفاتهم أو يعاقبونهم بالضرب والحرمان ، وهو ما يؤدي إلى زيادة عدوانيتهم وشعورهم بعدم القيمة ، ومن ثم يحاولون استرداد قيمتهم المفقودة بممارسة العدوان على الذات والآخرين وأفراد المجتمع كله.
وأضافت أن هناك ارتباطا وثيقا بين كثرة عدد الأبناء في الأسرة الواحدة والتفكك الأسري وسقوط الوالدين في الإدمان وبين تزايد معدل الإهمال والقسوة التي يمارسها الوالدان على أطفالهما ، مشيرة إلى أن 31.2% من عينة الأطفال تعرضوا للإهانة اللفظية و41.5% تعرضوا لضرب مبرح و29.03% تتم إساءة استغلالهم في ممارسة الأعمال المختلفة.
واعتبرت الدراسة أن عنف الأطفال وعنف المراهقين هو رد فعل للعنف والقهر الذي مورس ضدهم ، ونتاج أسلوب تربية خاطئ يشترك فيه الوالدان والمدرسة ووسائل الإعلام التي أصبحت تشارك في تربية الطفل.
وأكدت الدراسة أن الذكور أكثر عرضة للقهر من الإناث ، وأن نسبة منهم تخرج للعمل في وقت مبكر من العمر قد لا يتجاوز ثلاث أو أربع سنوات مع استمرارها في التعليم.
وأوضحت أن 80% من أطفال مصر يتعرضون للضرب في منازلهم بطرق مختلفة ، منها الضرب باليد والعصا وحزام البنطلون ، بالإضافة إلى الكي بالنار والتهديد بالعفاريت ، لافتة إلى أن غالبية هؤلاء الأطفال الذين تعرضوا للضرب تسربوا من التعليم.
واختتمت الدراسة بالإشارة إلى أن سلوك العدوان والعنف أصبح يميز الأطفال في السنة الأولى أو الثانية ، وأن هناك أمهات يشكين من أن أطفالهن يعودون من الحضانة وبهم كدمات أو جروح من جراء العنف والتحرش وممارسة الألعاب العنيفة والخطرة ، فضلا عن ميل الطفل لإيذاء نفسه وعدم بكائه إذا اصطدمت رأسه بالأرض أو أصابها جرح ، لأنه فعل ذلك بنفسه وبمحض إرادته .

اجمالي القراءات 4273
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق