نيويورك تايمز : قلق أمريكي من فقدان الدور في الشرق الأوسط بسبب الموقف من فلسطين

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٥ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الفجر


نيويورك تايمز : قلق أمريكي من فقدان الدور في الشرق الأوسط بسبب الموقف من فلسطين

نيويورك تايمز : قلق أمريكي من فقدان الدور في الشرق الأوسط بسبب الموقف من فلسطين !

9/25/2011   4:48 PM

 

حذرت مصادر أميركية  من أن الولايات المتحدة مهددة بفقدان دورها في الشرق الأوسط الذي استمر لعقود طويلة إثر موقف الرئيس باراك أوباما من المسعى الفلسطيني لإعلان الدولة والحصول على عضوية الأمم المتحدة.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إنه قبل أن يصعد الرئيس أوباما إلى منصة الجمعية العامة لإلقاء خطابه الذي وصفته بالصعب، اعترف المسؤولون الأميركيون بإخفاق محاولات اللحظة الأخيرة العديدة التي بذلوها بمساعدة من حلفاء أوروبيين وروسيا لاستئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية.
وأضافت الصحيفة أن الشرق الأوسط اعتاد على ثلاثة لاعبين في جهود السلام، الفلسطينيون والإسرائيليون والولايات المتحدة، إلا أن التوسعات في مستوطنات الضفة الغربية وتصلب المواقف الإسرائيلية عزل الدولة العبرية ومؤيدها الرئيسي، الولايات المتحدة، وقوض مع الانشقاقات في صفوف الفصائل الفلسطينية، من فرص التوصل إلى اتفاق جديد، حسبما قالت.
ورأت الصحيفة أن التطورات السياسية على الساحة الداخلية في واشنطن حدت من قدرة الرئيس أوباما على حل الأزمة إذا كان هذا الحل يأتي عبر الظهور بمنأى عن إسرائيل لاسيما مع قيام الجمهوريين بزيادة محاولاتهم للحصول على أصوات الناخبين اليهود الذين دأبوا على دعم الديموقراطيين في الماضي.
وقالت نيويورك تايمز إن النتيجة لهذا المناخ كانت عامين ونصف العام من الركود في عملية السلام على نحو ترك العرب والكثير من قادة العالم محبطين وعلى استعداد لمحاولة البحث عن بديل للمنهج الأميركي الذي ظل هو الغالب منذ سبعينات القرن الماضي.
ونسبت الصحيفة إلى دانييل ليفي، المفاوض السابق في حكومة إيهود باراك، القول إن 'الولايات المتحدة لا تستطيع القيادة في قضية تجد نفسها محاصرة فيها بواسطة السياسة الداخلية'.
وتابع ليفي قائلا إنه 'مع ظهور تغيرات سريعة في المنطقة وفي ظل حقيقة أن حل الدولتين أوشك على الموت بينما الولايات المتحدة تعاني من الشلل فإن آخرين سيعملون على الدخول إلى الساحة' للعب الدور الأميركي.
يذكر أن الرئيس أوباما نفسه حذر في مايو/آيار الماضي من هذا الاحتمال خلال خطاب ألقاه أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية، أكبر لوبي يهودي في الولايات المتحدة، حين قال إن 'الأحداث في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى تحد للوضع الراهن إذا ما لم يتحرك الإسرائيليون والفلسطينيون بسرعة نحو التوصل لاتفاق سلام'.
استياء عربي
في الشأن ذاته، أعرب الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير محمد صبيح، يوم الخميس، عن انزعاجه إزاء ما جاء في خطاب الرئيس باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الدولة الفلسطينية.
وقال صبيح في تصريحات للصحافيين إن 'أوباما تجاهل الإيجابيات الكثيرة التي قدمها الجانب العربي والفلسطيني من أجل السلام والجهود الهائلة التي بذلت في هذا الشأن'.
واعتبر أن 'الرئيس الأميركي يضع مصير الدولة الفلسطينية رهينة في يد الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي لا تريد أصلا هذه الدولة وهو ما يجعل قيامها مستحيلا وفقا لهذا الطرح الأميركي'.
وأضاف أن 'الخطاب أصابنا بالدهشة والصدمة، فهو يتحدث عن حقوق الإنسان، بينما حقوق الإنسان الفلسطيني مهدرة تماما، ولا سيما حقه الطبيعي في تقرير مصيره الذي تهدره إسرائيل التي تعتمد على الحماية الأميركية'، حسبما قال.
ونبه السفير محمد صبيح، واشنطن إلى أن 'هذه الحماية تعزز العدوان الإسرائيلي، وتلحق الضرر بعملية السلام وبالمصالح الأميركية في المنطقة'.
وتابع أن 'موقف الولايات المتحدة غير منصف ويشجع التطرف الإسرائيلي ويفقدها مصداقيتها كراع لعملية السلام، ويعزز التطرف في المنطقة'.
وانتقد صبيح التهديد الأميركي باستعمال حق النقض 'الفيتو' في مجلس الأمن ضد طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، مطالبا بإعادة تقييم السياسة الأميركية 'لأن الأوضاع لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل، ولا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة طالما ظل الشعب الفلسطيني يفتقد للعدالة'
اجمالي القراءات 3087
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق