منظمة "فريدوم هاوس": تخفيف أميركا من ضغطها على مصر أدى إلى تدهور الحريات

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


القاهرة- آفاق

1

قالت المديرة التنفيذية لمنظمة "فريدوم هاوس" الأميركية إن الخطأ الفادح الذي ارتكبته الإدارة الأميركية الحالية هو تخفيفها الضغط على مصر في مقابل المعونة المقدمة واعتبرت جينفر ويندسور أن ذلك هو السبب الذي أدى إلى تدهور الحريات في مصر، مشيرة إلى مرور مصر في الوقت الحالي بوضع حرج بعد أن انحرفت الدولة عن مسار الإصلاح.



وقالت المسؤولة الأولى في المنظمة التي تتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن في تصريحات لصحيفة "المصري اليوم": "ستكونون سذجًا لو صدقتم أن هناك دولة تعطي قروضًا أو منحًا أو معونات غير مشروطة، وأهم شروط المعونة التي تقدمها الولايات المتحدة إلى مصر، هو إحداث إصلاح سياسي واقتصادي، يتم في الغالب عن طريق ممارسة أنواع مختلفة من الضغوط، إلا أن الخطأ الفادح الذي وقعت فيه الإدارة الأمريكية الحالية هو تخفيف الضغوط عن الحكومة المصرية، وهو ما أدى إلى تدهور وضع الحريات بهذا الشكل".


وأوضحت ويندسور أنها كانت تتحدى رفاقها في العمل المدني، بأن مصر ستحقق إصلاحًا وشيكًا أثناء إقامتها بالقاهرة في منتصف الثمانينيات، ولكن الوضع حاليا تبدّل تمامًا وأن الرئيس مبارك الذي ظهر في سنوات حكمه الأولى وكأنه يحاول إصلاح ما أفسده "السادات"، تحول بعد ذلك ليعتمد سياسة القمع والمعارضة والسعي إلى الهيمنة على كل شيء".


وتساءلت ويندسور "ما معنى أن تتحدث الحكومة عن إصلاحات اقتصادية، والناس عاجزون عن التعبير عن أنفسهم؟ ماذا يتوقع المصريون من حزب وحيد يملك جميع مظاهر الحياة في مصر؟". ووصفت ما يحدث في مصر بـ"رجل وضعته في بئر سحيقة وتركت له حرية الصراخ بصوت عال، فلا هو قادر على الخروج لإنقاذ نفسه، ولا صوته يصل إلى أحد فينقذه".


وذكرت ويندسور أنها طلبت من وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قبل شهر أن تركز علي قضية الحريات أثناء زيارتها الأخيرة لمصر، وقالت "تحدثت رايس بالفعل مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن تلك القضية لكنه رد عليها (هناك أمور أخرى أهم أحب أن نتكلم عنها).


وفيما يتعلق بالتقرير الذي رصدت فيه المنظمة أوضاع الحريات في مصر في العام الماضي، أوضحت جينفر أنها علمت جيدًا كم الجدل الذي تسبب فيه صدور هذا التقرير بهذه الصيغة، وكيف أن عددًا كبيرًا من المؤسسات الصحفية والإعلامية المصرية، أحسن التعامل معه، إلا أنها نفت وجود أي اتصال بين الخارجية المصرية والمنظمة للرد على أي مما ورد بالتقرير أو الاستفسار عنه، بخلاف ما قامت به سفارتي الأردن وباكستان، لذا كان من الطبيعي عندما يرسل لنا الحزب الوطني المصري دعوة لحضور المؤتمر العام الذي عقد مؤخرًا، ألا نحضر.

اجمالي القراءات 2649
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق