أئمة مساجد في السعودية يؤيدون المطالب المتكررة بإغلاق مكبرات الصوت أثناء الصلاة

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: افاق



أيد بعض أئمة المساجد في السعودية المطالبات المتكررة بضرورة إغلاق مكبرات الصوت الخارجية للمساجد أثناء الصلوات، والاقتصار على السماعات الداخلية، خاصة في المساجد التي تقع في داخل الأحياء السكنية. من جانبه أكد مسؤول بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف أن تطبيق ذلك لا يتطلب الحصول على إذن مسبق من السلطات.

مقالات متعلقة :



وأوضح إمام مسجد أمين بالمدينة المنورة ياسر ملا أن أهمية استخدام مكبرات الصوت الخارجية للمسجد تكمن عند رفع الأذان والإقامة، لضرورة إعلام المصلين بأوقات الصلاة. وأضاف "سماع المصلين لصوت المؤذن عند الأذان أو الإقامة لا يشكل أي نوع من الإزعاج والقلق للمساكن المجاورة، وحتى إذا تطرقنا بذلك إلى تلاوة الإمام في الصلوات الخمس".


ويرى ملا بحسب صحيفة "الوطن" السعودية أن مسألة إغلاق مكبرات الصوت الخارجية يجب ألا تقتصر على المساجد التي لا يتمتع المكلفون بها بصوت حسن، بل يجب أن تتم كذلك في المساجد التي لا تفصل بينها مسافة كبيرة، والتي تحدث نوعاً من تداخل الأصوات، إضافةً إلى صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، والتي تمتد فيها الصلاة لأكثر من ساعة، الأمر الذي قد يؤثر على راحة السكان من رجال ونساء أو مرضى مقعدين في فراش المرض.


من جانبه أكد المؤذن وإمام مسجد محمد مدني بالمدينة محمد العديني أن مسألة إغلاق مكبرات الصوت الخارجية مختلف حولها. وقال "لأنه والله أعلم بأن من السنة اقتصار صوت الإمام على السماعات الداخلية أو صوت الإمام على داخل المسجد".


وأضاف "المصلون في بعض الأحيان لا يكون اعتمادهم على صوت المؤذن في الأذان والإقامة، بقدر ما يتم تركيزهم وبشكل أساسي على تلاوة الإمام في الصلاة، ومن هنا تأتي الاحتجاجات التي تطالب باستمرارية عمل المكبرات الخارجية للمسجد إذا ما تم إغلاقها".


وتابع العديني "أعتقد أن المسجد الذي أتبع له لا يشكل أي نوع من القلق أو الإزعاج على المجاورين، لاتساع مساحة المخطط الذي يقع فيه المسجد، وبعد المساكن التي يقطنها السكان، نظراً لحداثة الموقع".


وأشار العديني إلى "مطالبة بعض المصلين بإبقاء عملها بشكل مستمر" لكنه أكد تأييده لتطبيق مسألة إغلاق المكبرات الخارجية للمساجد أثناء الصلوات، واقتصار ذلك على السماعات الداخلية، ولاسيما التي تقع في داخل الأحياء السكنية. وقال "دون أدنى شك فإن المساجد التي تقع داخل الأحياء السكنية، والمراكز التجارية، من الواجب أن يتم إلزامها بقرار التطبيق، خصوصا وأن أصحاب تلك المراكز ينشغلون بالبيع والشراء دون أن يلتفوا إلى القرآن الذي يتلى عليهم، وخاصة خلال صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك".


من جانبه قال مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمدينة المنورة الدكتور محمد الأمين خطري إن إدارته تسعى جاهدة للعمل على ضبط مسألة تداخل أصوات مكبرات المساجد مع بعضها البعض.


وأوضح بن خطري أن مناقشة قضية المكبرات الخارجية للمساجد تمت أكثر من مرة، وقال "لدينا في فرع الوزارة لجنة مراقبين خاصة بمعاينة مواقع المساجد التي لا تفصل بينها مسافة كبيرة".

اجمالي القراءات 4492
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق