ظهور مجاهد سوداني في "شاهد على العصر" يثير فرحة المجاهدين وغضب السودانيين

اضيف الخبر في يوم السبت ٣٠ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


ظهور مجاهد سوداني في "شاهد على العصر" يثير فرحة المجاهدين وغضب السودانيين

 

 

ظهور مجاهد سوداني في "شاهد على العصر" يثير فرحة المجاهدين وغضب السودانيين
1

وليد محمد الحاج وفي الاطار الاعلامي أحمد منصور

1

واشنطن- منصور الحاج - خاص

1

أثار ظهور مجاهد سوداني في برنامج "شاهد على العصر" الذي تبثه قناة "الجزيرة" القطرية فرحة عارمة في المنتديات الجهادية، كما أثار في الوقت نفسه غضبا في أوساط السودانيين الذي وجهوا انتقادات لاذعة لمعد ومقدم البرنامج أحمد منصور. ففيما اعتبر "مجاهدو الانترنت" الحلقة انتصارا للمجاهدين، شكك السودانيون في نوايا مقدم البرنامج وأهدافه من وراء الحلقة.

ويستضيف البرنامج في حلقات شابا سودانيا يدعى وليد محمد الحاج كان من المقاتلين في صفوف حركة "طالبان" الأفغانية ضد قوات "تحالف الشمال" بقيادة أحمد شاه مسعود، وتم اعتقال الحاج بعد هجمات سبتمبر وأمضى سبع سنوات في جوانتنامو.
 
واعتبر أحد أعضاء شبكة "شموخ الإسلام" الجهادية الحاج "صورة ممتازة للمجاهدين" لصدقه وطيبة قلبه وعفة لسانه، وأشار إلى تأثر مقدم البرنامج بقصة الحاج وقال إن الدموع كانت تقف في عيني أحمد منصور عندما ذكر الحاج قصة الرسالة التي أرسلتها امرأة شيشانية تطالب فيها المسلمين بمساعدتهم ليس بالسلاح أو المال أو الرجال بل بإرسال حبوب منع الحمل حتى لا يحملن من الروس.

 

واعترف الحاج في الحلقة أن تلك الرسالة - المكتوبة باللغتين العربية والأوردية - كانت سببا في تحوله من داعية إسلامي جاء إلى باكستان للدعوة إلى الله إلى مجاهد وأنه قرر فور قراءته للرسالة أن يسافر إلى الشيشان للقتال ضد الروس.

 

وتعقيبا على الحلقة الأولى من البرنامج قال عضو آخر بشبكة "شموخ الإسلام" سمى نفسه "الحنبلي" ويحمل لقب "شامخ محرض": أنا أحببت الرجل من أول حلقة هو أخي في الله أحبه وهو لا يعرفني وجدت فيه الطيبة وصدق المعهود من رجال الجهاد فهو رجل مجاهد خرجا بنفسه لينشر الدعوة بما عنده من علم ألم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم او كما قال بلغو عني ولو آية الم تفهمها الم تفهمها".

 

وأضاف "ألم تكن دعوة الرسول صلي الله عليه وسلم بالحكمة والموعظة الحسنة فإن حاربوها كما اليوم حاصل وكما الطواغيت في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عصرنا هذا يمنعون نشر دعوة التوحيد فنقاتلهم حتى لا تكون فتنه ويكون الدين كله لله هل اشرح لك معنى الفتنة .... ليتني كنت معه ... وإن شاء الله يلحقني بهم في ساحات الجهاد".

 

أما المنتديات السودانية فقد كانت ردود الأفعال فيها مختلفة تماما، فقد اعتبر البعض اللقاء بمثابة "إساءة" للسودانيين، وشكك آخرون في نوايا أحمد منصور من تلك الحلقة، وجاء تعليق أحد أعضاء منتدى "Sudanforum" كما يلي "ما تعجبت من أمر (وليد محمد حاج) هذا .. بقدر ما تعجبت من أمر أحمد منصور مقدم البرنامج".

 

وأضاف "وليد محمد حاج السوداني ... أنا لم أر فيه سوى شاب عاق بوالديه .. وهو مُحبط بسبب إحساسه بالفشل في الحياة، وأراد أن يهرب من فشله ومن نفسه عن طريق الدين بأن يكون مجاهداً في أفغانستان والشيشان وما إلى ذلك من هلوسة دينية ولكن أحمد منصور مُعد البرنامج ومقدمه .. وبحكم انتمائه لجماعة (الإخوان المسلمين) أراد أن يجعل من وليد محمد الحاج .. هذا الشاب السوداني الضائع ... أراد أن يجعل منه بطلاً يفرد له الساحة في برنامجه ليتكلم عن بطولاته في حلقة أو حلقتين وربما أكثر، ولكني على ثقة أن أب وأم وليد محمد الحاج هذا قد بكيا عليه بالدمع الغزير وحل بهما حزن عظيم لأن ابنهما قد سلك درباً غريباً ونسيهما وهجرهما تماماً. وأصبح عاقاً بهما". 

 

أما العضو "العرز نشابو" فوصف أحمد منصور بأنه "عنصري" وقال "أحمد منصور رجل عنصري بغيض مفروض يستضيف في برنامجه شاهد على العصر واحد من ساسة السودان المعاصرين مثل منصور خالد أو الصادق المهدي أو مامون سنادة أو أي سياسي معروف لدى الناس من الذين شهدو أحداث وتحولات في تاريخ السودان .... تقديمه للسوداني وليد غير موفق وورائه سوء نية".

 

عضو آخر في نفس المنتدى علّق قائلا "والله دا أكبر عيب إنو برنامج زي دا يبقى مكرس لخدمة سياسية معينة .. وخاصة انو اسمو (شاهد). والعيب التاني في الحلقات دي انو وليد دا زول ما عندو أي خبرة أبيض جدا .........".

 

والحاج من مواليد 1974 لم يكمل دراسته في كلية الشريعة وهاجر إلى المملكة العربية السعودية وعمل هناك لعدة سنوات ثم انتقل إلى مدينة لاهور الباكستانية عام 1999 بعد انضمامه إلى جماعة الدعوة والتبليغ.

 

وفي الحلقة أثنى الحاج على المجاهدين العرب الذين قاتل إلى جوارهم ووصفهم بأنهم "أناس يؤمنون بمبادئ الجهاد في سبيل الله لنصرة الإسلام"، ودافع الحاج عن نظام "طالبان" واعتبر قوات أحمد شاه مسعود "باغية" وتتلقى الدعم من روسيا وفرنسا ولذلك وجب قتالها خاصة وأن طالبان كانت تسيطر على 85% من البلاد بحسب قوله.

 

وفي رده على سؤال عن حياة المجاهدين العرب في أفغانستان قال الحاج "كانت حياة قاسية لكنها كانت جميلة ... جمالا ايمانيا لأن الشباب المجاهد الذي يخرج للجهاد في سبيل الله عز وجل وباع نفسه لله عز وجل يتلذذ بكل شيء".

 

لمشاهدة الحلقة على اليوتيوب اضغط هنا

اجمالي القراءات 6504
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق